الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من الصحافة السودانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

في عموده (الجوس بالكلمات) بصحيفة الصحافة العدد:6460 بتاريخ 11يوليو2011 تحت عنوان: (علم إسرائيل يرفرف بجوبا)، أورد الكاتب محمد كامل المقالة الآتية:

 

[ لم تكن مصادفة أن يتعمد البعض من المحتفلين بانفصال الجنوب حمل علم دولة الكيان الصهيوني المغتصبة ويلوحون به تجاه وسائل الاعلام وكاميرات التلفزة الفضائية، ان المشهد قصد به ارسال رسالة واضحة لا لبس فيها الى الشماليين جميعاً بأن دولة الجنوب ستقيم علاقة مع دولة إسرائيل انتقاماً من الشمال، نعم الرسالة واضحة، ولكن المصيبة ان مرسليها لا يعلمون ان حكومة الشمال بدت في ذلك اليوم اكثر قرباً من إسرائيل من اي وقت مضى، باعتبار ان اعتراف الدولة الام بميلاد دولة الجنوب هو ايذان بمباركة المخطط الصهيوني لتقسيم السودان عملياً، ولقد باركت حكومتنا المخطط حينما وقعت على اتفاقية نيفاشا منذ خمس او ست سنوات، وهي تعلم كينونة مهندسي هذه الاتفاقية، ولماذا كانوا ينشطون بشدة لقيادة الطرفين للتوقيع عليها.

 

انه الخزي والعار يلحق بالسودان في عالم يتجه نحو الاتحاد بغض النظر عن التباينات، فيما يركض السودان نحو التقسيم على اساس العنصر واللون والقبيلة، انه التخلف في أحدث صوره، ولذلك تملأ الغصة والحسرة حلوق المخلصين من أبناء السودان وهم يتابعون الحدث الذي يؤكد غباء الساسة السودانيين. إن السواد الذي كسا جدار منزل الرئيس عبد الله خليل هو السلوى الوحيدة التي تبقت من مفارقة الجنوب الحبيب لجسم السودان الوطن الأم، وما سيأتي من أيام سوداء على الاطراف التي كان لها شرف تنفيذ المخطط الاجنبي سيكون بحجم ما اقترفوه من جرم بحق وطن الجدود الذي لم يفدَ لا بالارواح وبخل الاحفاد بانفسهم عن الذود عن وحدته، فتركوه نهب الضياع واطماع عصابات العالم الغربي.

 

ولنا سلوى أخرى في كلمات حزب التحرير، فلنقرأها فقد جاءت تحت عنوان «ضاع جنوب السودان فناقضت مشاعر المخلصين مشاعر المجرمين»..

 

بحضور رئيس حكومة السودان وقيادات الأحزاب وممثليهم، أعلن اليوم التاسع من يوليو 2011م في مدينة جوبا عن سلخ جزء عزيز من أرض المسلمين، وإقامة كيان فيه؛ ذي صبغة نصرانية يوجّه بتوجيه ربيبة الغرب الكافر دويلة يهود. وبهذا الاعلان يكون الغرب الكافر «أمريكا وأوروبا» قد نجح في وضع حجر الأساس لمخططهم لتمزيق السودان الذي ينفّذ بيد أبنائه.

إن المخلصين من أبناء هذه الأمة الإسلامية العظيمة يتملكهم الحزن في هذا اليوم لتفريط الحكومة وساسة هذا البلد الواقعيين في المحافظة على وحدة بلادهم التي اؤتمنوا عليها، فخانوا الأمانة وفرّطوا فيها أيما تفريط. إننا في حزب التحرير ــ ولاية السودان وإزاء هذا الإعلان البغيض نقول:

أولاً: سيكون التاسع من يوليو 2011م يوماً للحزن على ما فرّطنا في أرض إسلامية رواها أبناء المسلمين بدمائهم الطاهرة. وإنّا لنجعل من هذا الحزن دافعاً لإقامة الخلافة؛ فهي وحدها التي حافظت على أرض المسلمين ودمائهم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ».

ثانياً: إننا نحمِّل وزر جريمة فصل جنوب السودان لهذه الحكومة التي وضعت نفسها في خدمة الأمريكان، فخانت بذلك القسم الذي أخذته على نفسها في بيانها الأول بالمحافظة على وحدة البلاد، وتشاركها في هذه الجريمة القوى السياسية التي تآمرت في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية بالتوقيع على حق تقرير مصير الجنوب. ثم أنهم جميعاً، بدلاً من الرجوع إلى الحق، وهو فضيلة، يحتفلون مع المحتفلين بتمزيق بلدنا، ضاربين بمشاعر الأمة عرض الحائط، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».

ثالثاً: إن عجز الحكومة والوسط السياسي عن صهر الناس في بوتقة واحدة، إنما هو بسبب عدم امتلاكهم لهذه البوتقة، أي مبدأ الإسلام العظيم؛ الذي صهر الشعوب والقوميات عبر قرون عديدة في أمة واحدة، «لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».

أيها المسلمون: إنها حلكة الليل البهيم التي تسبق انبلاج الفجر الصادق ــ الخلافة الراشدة، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون] انتهى

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع