- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية السودان: تقرير صحفي 2022/11/24م
مواصلة للأعمال الجماهيرية التي يقيمها حزب التحرير/ ولاية السودان في مناطق وأقاليم البلاد المختلفة لإيجاد الرأي العام الواعي لأحكام الإسلام ومعالجاته المتعلقة بأنظمة الحياة المختلفة، والتي تناولت الاقتتال والصراع القبلي الدائر في بقاع البلاد المختلفة...
أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف ثلاث محاضرات؛ الأولى بمسجد الشواك الكبير، عقب صلاة الظهر يوم الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر 2022م، والثانية بمسجد عبد القادر عبد المحسن (سكة حديد) بسوق القضارف، عقب صلاة الظهر يوم الاثنين 17 تشرين الأول/أكتوبر 2022م. ثم كان الختام مسكاً بمحاضرة المسجد العتيق بالقضارف، عقب صلاة الظهر يوم الثلاثاء 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022م، تحدث فيها الأستاذ ناصر رضا (أبو رضا) – رئيس لجنة الإتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، والتي جاءت بعنوان: "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول"، تحدث فيها عن وجوب حل النزاعات وعلاج المشاكل، برد الأمر إلى الله والرسول ﷺ، سواء أكانت النزاعات داخل البيت على مستوى الأسرة أو في تعامل الناس بعضهم مع بعض من بيوع ومعاملات وملكيات وأحكام الأراضي وغيرها، أو على مستوى الحكم. وأشار إلى ما يسمى بالتسوية السياسية بين المدنيين والعسكريين، واصفاً إياها بصراع السفارات الكافرة التي تبين تدخلات الدول الاستعمارية في بلادنا عبر أدواتها لخدمة مصالحها فقط دون وضع أي حساب لأصحاب البلاد. ثم انتقد في خطوط عريضة ما يسمى بدستور المحامين مبيناً مخالفته لأحكام الشرع فضلاً عن أنه إملاءات غربية. ثم بين أن العلاج الجذري لمشاكلنا يكمن في إقامة سلطان الإسلام عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية، التي ترد الأمر لله والرسول، وترعى شؤون الناس بالإسلام، فيسعدون في الدنيا والآخرة بإذن الله. وكان التفاعل طيباً يعبر عن شوق الأمة لدينها، حيث أصبحت المحاضرات حديث الناس في الأسواق.
أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية الخرطوم نقطة حوار أمام البوابة الشمالية لمسجد الخرطوم الكبير يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022م، تم فيها عرض مجموعة من كتب الحزب التي تحتوي على مجموعة من الأفكار التي تبيّن شكل الدولة والأنظمة المختلفة التي تعالج مشاكل الحياة التي يعاني منها الناس، حيث دار نقاش مع الحضور حول هذه الأفكار وكيفية إيجادها في واقع الحياة والدور المنوط بهم في السعي مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة التي تطبق هذه الأنظمة المختلفة وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالم أجمع.
"الاقتتال القبلي نار تحت الرماد من يطفئها؟"، تحت هذا العنوان أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بالجامعات ركنا للحوار والنقاش بجامعة النيلين/ كلية التجارة، يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 2022م تحدث فيه الأستاذ الفاتح عبد الله الذي استهل حديثه مبيناً واقع الاقتتال القبلي المتجدد في البلاد وآخره في ولاية النيل الأزرق. وبين أن من أسباب هذا الصراع نظام الحواكير الذي صنعه الاستعمار ليساعده في إدارة البلاد ويكون فيما بعد شرارة للقبلية، وأوضح أن الوطنية التي يدعو لها البعض لا يمكن أن تقضي على هذه الفتن لأنها هي التي جعلت لبعض القبائل الحق في السيادة والنظارة ومنعت البقية باعتبارهم أتوا حديثاً! وأشار إلى أن التسوية التي تجري الآن على وثيقة المحامين كرست لصراعات كهذه لأنها أقرت هذا الظلم (نظام الحواكير) في المادة 38 الفقرة 8 "المحافظة على الحقوق التاريخية للمجتمعات المحلية في الأراضي والموارد"؛ ما يعني استمرار هذه النعرات القبلية. وبين أن هذا الوضع المتأزم لا يحل إلا بدولة مبدئية تطبق على الناس نظاما يقوم على عقيدته التي يؤمنون بها.
أما المتحدث الثاني: الدكتور نجم الدين الجزولي، فقد بين حرمة الاقتتال القبلي بين المسلمين مستشهداً بقول النبي ﷺ: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، وقوله ﷺ في حجة الوداع: «... إنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا». وأوضح كيف استقبل الأنصار في المدينة إخوانهم المهاجرين وقاسموهم كل شي، وكيف كان النبي ﷺ يتصدى لبوادر مثل هذه الخلافات التي كان يثيرها الأعداء بين المسلمين، وبين أن هذه المشاكل وغيرها تمحى حين نجعل رابطة العقيدة الإسلامية هي أساس الحقوق والواجبات وليس الرابطة الوطنية، وهذا لا يكون إلا بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير.
كان التفاعل جيداً حيث كانت هناك ثلاث مداخلات رد عليها المتحدثون بشكل جيد ومقنع، ودعوا الحضور للعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة باعتبارها فرضاً على كل مسلم.
ووسط تفاعل ممتاز أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بالجامعات يوم الاثنين 31 تشرين الأول/أكتوبر 2022م حديثين في داخلية مصعب بن عمير بالكلاكلة شرق جنوب الخرطوم؛ الحديث الأول قدمه الأستاذ إبراهيم مشرف عقب صلاة المغرب وجاء بعنوان: "الديمقراطية فكرة تناقض الإسلام"، حيث بيّن أن الإسلام منهج حياة متكامل، ويجب أن تكون السيادة لله وحده، والحاكمية له بوصفنا مسلمين ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾، وهذا المفهوم يخالف ما يُطرح اليوم من فكرة التحول الديمقراطي وجعل السيادة للشعب، فالديمقراطية نظام كفر صريح لأنها تجعل التشريع للبشر. ثم بيّن وجوب العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي تطبق الإسلام كاملاً وتجعل السيادة للشرع.
أما الحديث الثاني فقدمه الأستاذ الفاتح عبد الله، عقب صلاة العشاء بعنوان: "تجدد الاقتتال القبلي.. الأسباب والعلاج"، وقد بيّن فيه حرمة الاقتتال على أساس القبلية مستشهداً بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: «لَنْ تُفْتَنَ أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ، وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: «التَّمَايُزُ عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ» قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: «تَمِيلُ الْقَبِيلَةُ عَلَى الْقَبِيلَةِ فَتَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا» قُلْتُ: فَمَا الْمَقَامِعُ؟ قَالَ: «سَيْرُ الْأَمْصَارِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ تَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهُمْ فِي الْحَرْبِ». وبين حرمة قتل المسلم عمداً بشكل عام. وأن سبب هذا الاقتتال هو القانون الإنجليزي لسنة 1922 الذي جاء بفكرة الحواكير، وأن الحل يكون بإلغاء هذا القانون، وفكرة الحواكير، وإعمال أحكام الإسلام المتعلقة بالأرض؛ وهي أن تمليك الأرض للأفراد لا للقبائل، ولا يتأتى ذلك إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وفي الختام توالت الأسئلة من الطلاب والتي تمحورت حول القبلية وكيفية معالجتها؟ وكيفية إقامة الدولة الإسلامية؛ دولة الخلافة؟ وهل هناك جماعة تعمل لها؟ وكيف تكون علاقة الدولة بغير المسلمين؟ وعلاقتها بالدول الكافرة؟ وغيرها من الأسئلة التي تمت الإجابة عليها من جانب المتحدث، وبيّن أن الحزب الوحيد الذي يدعو للخلافة بشكل واضح وله رؤية مفصّلة هو حزب التحرير.
"التدخلات الغربية انتهاك لسيادة البلاد وخضوع من حكام البلاد"، تحت هذا العنوان أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية أم درمان شمال مخاطبة سياسية بالسوق الشعبي بأم درمان تحدث فيها الأستاذ الرضي محمد، حيث بين واقع تدخل مبعوثي الدول الغربية سواء أكانوا سفراء أو مبعوثين، فهو تدخل متعلق برعاية شؤون البلاد، سواء أكان متعلقاً بالجانب الاقتصادي أو العسكري أو الصراع القبلي أو الأمور السياسية مثل اتفاقة جوبا، ثم بيّن أسباب تدخل الغرب الكافر في شؤون بلاد المسلمين ومنها السودان، والتي تتمثل في غياب دولة الخلافة الإسلامية، التي هدمها الكافر المستعمر، ونصّب حكاماً عملاء له من أبناء المسلمين يحرصون على مصالحه أكثر من حرصهم على راحة شعوبهم. ثم ختم بأن هذه التدخلات الغربية لن توقفها إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيجب علينا السعي فلنسع جميعاً لإقامتها لنبرئ ذمتنا أمام الله عز وجل يوم القيامة، ومن ثم نحرر العالم مما اكتوت به بنار النظام الرأسمالي وتهنأ بالعيش في ظل الإسلام.
أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بالجامعات حديثين بداخلية مصعب بن عمير بالكلاكلة شرق جنوب الخرطوم، يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م؛ الحديث الأول قدمه الأستاذ عبد الله عبد الرحمن بعنوان: "بدأ الإسلام غريباً"، بيّن من خلاله بعثة النبي ﷺ بهذا الدين في وقت كان الناس يعبدون الأصنام، حيث الظلم الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما من الأنظمة الظالمة، وأقام دولة طبق بها الإسلام وحمله للعالمين بالدعوة والجهاد، فالواجب علينا هو إقامة هذه الدولة لنرجع خير أمة أخرجت للناس من جديد. أما الحديث الثاني فقدمه الأستاذ إبراهيم مشرف بعنوان: "الأسس الفكرية للديمقراطية"، وقد تناول فيه الحريات ومنها حرية العقيدة التي بين هدف الكفار من خلالها؛ وهو زعزعة أفكار المسلمين وفصلها عن عقيدتهم، وبيّن أن الصراع هو صراع عقدي فكري بين الحق والباطل وحمّل الناس المسؤولية عن العمل للدعوة إلى الإسلام وإيجاد إمام للمسلمين يحمي بيضة الإسلام والمسلمين مستشهداً بحديث رسول الله ﷺ القائل: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كما أقام حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة الأبيض منتداه الدوري يوم السبت 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م، تحت عنوان: "الاقتتال القبلي نار تحت الرماد من يطفئها؟" تحدث فيه الأستاذ محيي الدين حسن عن الأسباب التي أدت إلى الاقتتال القبلي؛ وهي الاحتكاك بين المزارعين والرعاة للحصول على الأراضي الخصبة أو المراعي، ونظام الحواكير الذي جاء به المستعمر، والمصالح في الأرض من ذهب ونفط، والتجاذبات السياسية التي تُستغل فيها القبيلة لتحقيق مطامع سياسية رخيصة.
وتحدث الأستاذ محمد الأمين دفع الله في الورقة الثانية عن علاج الإسلام للاقتتال القبلي، مبيناً بأن الاقتتال من مظاهر الانحطاط والرجوع إلى الجاهلية، وأن الإسلام حرّم قتل النفس وحرم كل الروابط الجاهلية من وطنية وقبلية وغيرها وجعل الرابطة الوحيدة هي رابطة العقيدة الإسلامية، كما بيّن أن الاقتتال لا ينتهي إلا بتطبيق أحكام الإسلام التي تحافظ على كرامة الإنسان، ولا يمكن أن يطبق الإسلام إلا إذا أقمنا دولة على أساس الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، لتقضي على مظاهر الجاهلية وتبسط العدل داخلياً وتحمل الإسلام إلى العالم أجمع. وشارك الأستاذ المحامي عمر حسن، ممثل حزب دولة القانون شاكراً الحزب على السبق والاهتمام بقضايا الناس. كما شارك الأستاذ المحامي محمد آدم متحدثاً عن الجانب القانوني.
وأقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بالجامعات ركنا للحوار والنقاش بجامعة النيلين - كلية التجارة؛ يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م، وكان بعنوان: "الخلافة ضمان التغيير واقتلاع نفوذ الكافر"، ابتدر المتحدث الأول المهندس أواب ياسر حديثه ببيان الواقع المرير الذي يعيشه الناس في السودان، وما تمر به البلاد من خطر حقيقي ينذر بانقسامات وتفتيت للبلاد. وبيّن أن تدخل السفراء الأجانب - أمريكا وبريطانيا - الذين يعتبرون الحكام الفعليين، ليس لحل مشكلة السودان وإنما لتمزيق ما تبقى منه بعد فصل الجنوب. أما المتحدث الثاني الأستاذ الفاتح عبد الله، فقد بيّن كيف أن الخلافة الإسلامية قادرة على تغيير حال السودان والعالم الإسلامي أجمع، وقلع نفوذ الكفار من بلاد المسلمين؛ لأنها دولة تقوم على مبدأ الإسلام العظيم ولا تعترف بالمنظمات الدولية التي هي سبب استعمارنا ونهب ثرواتنا. وبيّن أن الخلافة دولة يقود خليفتها الأمة بكتاب الله وسنة رسوله ويجاهد بهم الأعداء كما قال الرسول ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»؛ بل الكفار يخشون ذلك وعلى رأسهم أمريكا لذلك تصفها بالإرهاب والتطرف. فقد وجّه الكاتب والمحلّل السياسي الأمريكي المشهور جون شيا رسالة إلى الرئيس الأمريكي أوباما بتاريخ 2010/01/11م يطالبه فيها "بفتح مصالحة مع الخلافة الخامسة التي لن تستطيع القوات الأمريكية الوقوف في وجهها أو مجابهتها. مؤكّداً أنّ الحقيقة الجليَّة هي أنَّه لا يستطيع أي جيش في العالم، ولا أيّ قوَّة عسكريَّة - مهما بلغت درجة تسليحها - أن تهزم فكرة عقائدية، يجب أن نقرَّ بأنَّنا لا نستطيع أن نحرق قادة هذه الفِكْرة في كلّ بلاد الشَّرق الأوسط، ولا أن نحرق كتُبَها، أو ننشر أسرارها؛ ذلك لأنَّ هناك إجماعاً بين المسلمين على هذه الفكرة. إنَّ الشرق الأوسط يواجه اليوم القوَّة الاقتصاديَّة الموحَّدة للدُّول الأوربيَّة، هذا صحيح، لكن عليْنا أن نعرِف أنَّه في الغد سيواجه الغرب القوَّة الموحَّدة لدولة الخلافة الخامسة".
وأكد المتحدث أن التسوية السياسية التي تجري الآن على أساس دستور نقابة المحامين (المزعوم) ما هي إلا حرب على مبادئ وقيم هذه الأمة الإسلامية، وأوضح أن التغيير الحقيقي يكون على أساس الاسلام؛ وذلك بمبايعة رجل يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ؛ خليفة للمسلمين.
"فرضية وحدة الأمة الإسلامية"، تحت هذا العنوان أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية أم درمان غرب مخاطبة سياسية بسوق ليبيا يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م تحدث فيها الأستاذ بابكر المهدي مبيّناً فقه وحدة الأمة وغيابه عن حياة الأمة الإسلامية؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن هذا الفقه يأمر به الإسلام؛ فقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب وحدة الأمة، يقول الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُواْ﴾ ويقول جل من قائل: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، إن العدو علم أن سر قوة الأمة الإسلامية في وحدتها لذلك عمد على الكيد والمكر فجاء بفكرة القومية بين الترك والعرب وأعقبها بفكرة الوطنية والقبلية والجهوية، يقول الرسول ﷺ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ»، وأنه لا يجوز للمسلمين أن تكون لهم أكثر من دولة. مشيراً إلى أن الوحدة السياسية بين أبناء الأمة الإسلامية واجبة، وفي ختام حديثه قال إنهم في حزب التحرير يصلون ليلهم بنهارهم، يعملون من أجل وحدة الأمة الإسلامية وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
"التدخلات الغربية في بلاد المسلمين... السودان نموذجاً"، تحت هذا عنوان أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف مخاطبة سياسية يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م، تحدث فيها الأستاذ محمد الحسن أحمد عضو مجلس الولاية، متحدثاً عن الحالة الطارئة التي تمر بها الأمة الإسلامية من تحكم للغرب الكافر في أدق تفاصيل حياتها عبر حكامٍ عملاء باعوا دينهم بعرض من الدنيا، رضوا بالذل والتبعية، فكبلوا أمةً تتحرق للنصر والريادة. حيث أشار إلى التدخلات الغربية عبر القوانين والتشريعات لفرض وجهة نظرهم في الحياة على أمةٍ فرض الله لها طرازاً مميزاً للحياة هو الأفضل على الإطلاق، ثم أشار إلى أبرز التدخلات التي أدت إلى فصل جنوب السودان، ثم حذر من تواصل مخطط التمزيق عبر إثارة النعرات القبلية كما يحدث الآن في النيل الأزرق وجبال النوبة وشرق السودان وغربه. كما أشار إلى تحركات السفير الأمريكي داخل البلاد ليلتقي بمن شاء وكيفما شاء من غير حسيبٍ ولا رقيب، ثم بيّن أن المخرج الوحيد الذي يوقف عبث الغرب الكافر ببلادنا يكمن في إقامة سلطان الإسلام عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لنعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس.
"الخلافة الراشدة وعد وبشرى يرتعب منها قادة الغرب"، تحت هذا العنوان أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بالجامعات محاضرة بمسجد داخلية الوسط بجامعة الخرطوم يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م، قدمها الأستاذ عبد الله عبد الرحمن، الذي بدأ حديثه بتوضيح معنى الخلافة بأنها رئاسة عامة للمسلمين لتطبيق شرع الله وأنها فرض من الله ووعد منه بدليل قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وبشارة من النبي ﷺ القائل: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ».
ثم ذكر مع أنها فرض ووعد نجد كثيراً من أبناء المسلمين يجهلون الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مع أن الكافر يدرك خطورتها ويدرك قرب زمانها وهي آتية لا محالة، وذكر نماذج لذلك، فها هو السناتور الجمهوري الأمريكي بات بوكانان يقول: "مسألة عودة الإسلام كنظام حياة مجرد وقت لا أكثر... الحقيقة أن أمريكا وجيوشها وترساناتها لا تستطيع مقاومة الحضارة القادمة لأن ثبات الإسلام وقدرته على الاحتمال مبهرة حقاً... فقد تمكن من الصمود خلال قرنين من الحروب المتلاحقة بل تصدى للشيوعية بسهولة عجيبة... وما نراه الآن أنه يقاتل أمريكا آخر قوة عالمية كبرى". أما توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق فقد قال في المؤتمر العام لحزب العمال بتاريخ 2005/7/16 "إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة (إسرائيل) وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي وإلى إقامة دولة إسلامية واحدة تحكم بالشريعة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة لكل الأمة الإسلامية". أما بوتين، رئيس روسيا فقد قال في كانون أول سنة 2002م: "إن الإرهاب الدولي أعلن حرباً على روسيا بهدف اقتطاع أجزاء منها وتأسيس خلافة إسلامية". وفي ختام المحاضرة بيّن المتحدث للطلاب وجوب العمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة فهي فرض ووعد. وكان تفاعل الطلاب ممتازاً، حيث شاركوا بالأسئلة والمداخلات والاستفسارات التي أجاب عليها الشيخ المحاضر بشكل مبهر أعجب الحضور.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية السودان
وسائط
معرض الصور
https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/sudan/85584.html#sigProIdbc951777d6