الأحد، 15 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق اقتربت ساعة الصفر

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 638 مرات


الخبر:


وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء إلى بغداد في زيارة مفاجئة؛ ليلتقي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث تشكيل ائتلاف دولي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية". وتنظم فرنسا الاثنين المقبل "مؤتمرا دوليا" في باريس؛ لبحث الوضع الأمني في العراق بهدف "دعم جهوده" في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.


التعليق:


إنّه لأمر مثير للسخرية، كيف أن وزير خارجية أمريكا العجوز يصول ويجول في مشارق الأرض ومغاربها، لعقد الصفقات التجارية، وتأمين الأموال لدولته التي ستزول قريباً بإذن الله، والتآمر من أجل الحفاظ على مصالحها. فيمضي هذا الوزير - الذي كان من الجنود الذين أثخنوا في القتل في فيتنام - وقته في بلاد المسلمين أكثر مما يمضيه في بلده. وها هو الآن يتآمر على هذه الأمة بتعاون وثيق وقوي مع حكام المسلمين الضرار، فيتآمر على الثورة المباركة في الشام، وينفخ في فقاعة الدولة من أجل حشد الأموال والدعم لمجابهة الحرب التي أنهكت حكومته ودولته على مدار ثلاث سنين طوال من سفك الدماء بأيدي الأسد، وحزب إيران، بتحالف وثيق بينه وبين تركيا.


إنّ ما تدركه أمريكا وتخشاه هو أن هذه الثورة ستلد مارداً عظيماً يملك ما تحت أقدامها بإذن الله. كأن الأمر وصل إلى ساعة الصفر، والأيادي التي تلطخت بدماء الشهداء، من حكومة المالكي وأردوغان، وقوات البيشمركة، وحزب إيران في لبنان قد أصبحت بلا حول ولا قوة، فاستصرخت أسيادها من أجل نجدتها، فينكشف اللثام عن وجوه اللئام. ولا بدّ أن يكون للغرب كي يتدخل مسمار جحا يعلق عليه سبب قدومه وضربه للمسلمين، وانتهاكه أجواء وحرمات كل دولة أو قطر.


أما فرنسا التي استشهد على أيديها مليون شهيد في الجزائر، فقد أصبحت بين ليلة وضحاها مدافعة عن حقوق الإنسان. إن فرنسا قد طُردت من سوريا بعد احتلالها في بداية القرن العشرين، وطردت من الجزائر، تريد الآن أن تكون أداة وحربة تقاتل المسلمين بمّسمى جديد قديم هو "الإرهاب"، مع أنها هي وأمريكا والغرب كله هم الإرهاب الحقيقي وصنّاعه. إنّ الغرب الكافر يريد للأمور أن تسير وفق هواه ورغباته، فيصنفون الأفعال كما يريدون، ويطلقون الأوصاف كما يحبون، وهم عن الحق بعيدون.


إن الغرب الكافر، وعلى رأسه أمريكا، يعلم علم اليقين أن الأحداث تسير على عكس ما يشتهي، وتتسارع بشكل غير مقيد أو منضبط، ويرى أن خططه تنقلب عليه بفضل ثورة الشام المباركة، لهذا لا ينام منشغلاً في تأجيل آخرته لو استطاع، فهو على يقين بقدوم المارد العظيم، الذي سيسترد ما ينعم به من خيرات هي حق للمسلمين. إن الأمور بحمد الله تسير نحو نصرة هذا الدين، والتمكين لحملته بإقامة دولة الإسلام وحكم العالم بما حكم به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أمريكا تقتل المسلمين وتأمر مجلس الأمن وجامعة الدول العربية للتحالف ضدهم

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 581 مرات


الخبر:


قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن كيري والعربي "بحثا ضرورة أن تتخذ الجامعة العربية وأعضاؤها موقفا قويا في التحالف الذي يجري تشكيله في مواجهة الدولة الإسلامية.


ودعا أوباما خلال قمة الحلف الأطلسي (الناتو) الجمعة إلى تشكيل ائتلاف واسع من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.


وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا الأحد خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إلى تبني قرار "واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية" للإرهاب المتمثل خاصة في تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطالبا بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.


التعليق:


أيها المسلمون عُوا لسياسة أمريكا الجديدة، فقد عزَّ عليها دماء أبنائها في أفغانستان والعراق، حيث ذاقوا الأمرين على أيدي المجاهدين أبناء المسلمين، حتى جاء أوباما ووعد شعبه بسحب أبنائهم من أرض المعارك التي يقتلون بها، وكانت الخسارة المادية والاقتصادية بما يزيد على ثلاثة تريليونات دولار، وكان الجرحى والإعاقات والأمراض النفسية والانتحار بأعداد كبيرة، لدرجة اضطرت الإدارة الأمريكية ابتداءً لتخفيض أعداد الجنود المقاتلين، ومن ثَم أصبح المطلوب عند الرأي العام الأمريكي ضرورة سحب أبنائهم من بلاد المسلمين حفاظا عليهم، فكان ذلك أحد بنود البرنامج الانتخابي لأوباما وقد وفى لناخبيه بما وعدهم من الانسحاب والمحافظة على أرواح أبنائهم، إلا أن هذا لا يعني ترك بلاد المسلمين وشأنها، فإن مصالحهم البترولية والمعدنية وكل الثروات هي مطمع لأمريكا وخصوصا أصحاب رأس المال، وهنا نجدهم انتهجوا سياسة أخرى للحفاظ على مصالحهم، وطالبوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية باتخاذ قرارات تضع جماعات إسلامية على قائمة الإرهاب والعمل على مواجهتها، وذلك بعد أن غضت الطرف لزمن عن تمويلها بالسلاح والمال حتى أصبحت كل دول المنطقة الإسلامية تحت تهديد ما يسمى أعمال إرهابية، منها الحقيقي ومنها المصطنع على يدٍ مخابراتية بصيرة، وأصبحت كل الدول مهددة بالاجتياح من تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد تم تضخيم الأمر إعلاميا حتى أصبح التنظيم بعبع المنطقة، وكأن لا جيوش في المنطقة، فتنظيم الدولة ابن الثلاث سنوات يجول ويصول بالمنطقة دون رقيب أو حسيب، وقد رأينا كيف اجتاح الموصل وأعلن ما يسمى "الخلافة الاسلامية" تجاوزا بل "لغوا" فكل العالم يعلم ما هي الخلافة الإسلامية وحقيقتها:
- خلافة رحمة وعدل.


- خلافة وعد بها رسولنا الكريم وكيف تكون.
- خلافة حياة ونهضة لا خلافة تقتيل وتدمير وتفجير.
- خلافة يهاجر لها المسلمون وغيرهم لا خلافة يفرون منها.
- خلافة على منهاج النبوة ترعى كل رعاياها مسلمهم وذميهم.


أيتها التنظيمات المسلمة المتقاتلة في الشام والعراق واليمن والصومال وكل بلد من بلاد المسلمين، لقد أغرت أمريكا بكم شياطينها وعملاءها واخترقت الكثير من تلك التنظيمات بعملاء مندسين وممولين، حتى جعلت بأسكم بينكم شديداً وأصبح التقاتل بينكم بدل أن تقاتلوا بشار وأمثاله وتقتلعوا أمريكا وعملاءها، فأصبحت العداوة والبغضاء والتقاتل سمة بين التنظيمات المسلمة ويكفر بعضُها بعضَها الآخر، هذه سياسة أمريكا في بلاد المسلمين، ثم إنها أجبرت حكام الدول العربية للتحالف معها ضمن حلف الناتو لمحاربة تنظيم الدولة واتخذت من الضربات الجوية وسيلة لقتل المسلمين سواء في العراق أو اليمن وأكبر همها الوصول لضربات جوية على الكتائب المخلصة في ثورة الشام "فضربت عصافير بحجر"، وذاك ليس بذكاء وفطنة منها بقدر ما هو اختراق مخابراتي وعدم إخلاص في العمل، وتوكل على الله تعالى بل إنه توجه للتمويل البترودولاري الخليجي، وذاك لعدم وعي سياسي وفكري، أفلا تعلمون أن دواء العي السؤال..!، ومن لا مفكر ولا سياسي ولا عالِم عنده يبصّره بما يدور حوله، يبحث عنه فهو من أوجب الواجبات.


فما بالكم أيها المسلمون وقد تقدم لكم من خبرتم وعيه السياسي وفكره ودستور دولة الخلافة الجاهز لديه منذ عشرات السنين، وهو يعمل بينكم منذ ستين سنة لإعادة الخلافة على منهاج النبوة، ولديه من المجتهدين والعلماء والسياسيين والمفكرين ورجال الدولة الأفذاذ العشرات بل المئات ومن كل شعوب العالم الإسلامي، وقد دعاكم في الشام للتوحد تحت راية رسولكم الكريم وتوحيد جهودكم للخلاص من بشار عميل أمريكا ومعه إيران وحزبها اللبناني، فأبيتم إلا التبعية وطلب التمويل من البترودولار ولم تطلبوا النصر والمدد من ربكم وحده الذي لا يقبل معه شريك، فكان أن تنازعتم وفشلتم وتقاتلتم وها أنتم طال عليكم الأمد وستندمون يوم لا يفيد الندم، وإن لم تعودوا عن التقاتل وحفظ دماء المسلمين سيكون الفشل مصيركم وعذاب الله تعالى عاقبتكم.


وهنا نذكركم أن أمريكا استغلت تقاتلكم وأغرتكم ببعض ولسنوات خَلت، وخصوصا في ثورة الشام المباركة حيث فشلت في تدجينها وبكل الوسائل السلمية ولم تستطع إيجاد بديل لبشار عميلها، لا لقلة عملاء بل لرفض المخلصين لخطط أمريكا وائتلافها، ومطالبتهم بتطبيق شرع ربنا ودون مواربة حتى توارى العملاء وائتلافهم، فما كان إلا أن سمحت وغضت الطرف عن اقتتال التنظيمات ببعضها وغذت بعضها "على عين بصيرة" لتأكلوا بعضكم بعضا وتتقاتلوا وتفشل ريحكم، وها هي أمريكا تجتمع بحلف الناتو وبعض دول المنطقة مثل الأردن والإمارات وتشترط على دول المنطقة قاطبة وتجبر جامعتهم "جامعة الدول العربية" توجهًا لمحاربة المسلمين باسم محاربة الإرهاب والتطرف وتقتيل أبناء المسلمين، وهذا ينسحب على العراق والشام واليمن والصومال وكل بلاد المسلمين التي تتوق للانعتاق من سيطرة واستغلال أمريكا ودول الغرب وعملائهم، وها هي قرارات حلف الناتو تطلب من حكام العرب اتخاذ قرارٍ بالانضمام للحلف لمحاربة تنظيم الدولة وكل الجماعات الإسلامية، وكأنها تريدها قرارات استراتيجية بعيدة الأمد تبيح لهم مقاتلة كل مخلص سواء في الأمد المنظور أو البعيد، وهنا يكمن خطر تلك القرارات الدولية أيها المسلمون، فانتبهوا واحذروا واتقوا الله تعالى بتقاتلكم فإنه يعطي أمريكا الذرائع لقتالكم والبقاء في المنطقة واستغلال خيرات المسلمين وإذلالهم وإبعادهم عن دينهم، فاعلموا أن المسبب لأمر هو مثل فاعله فلا تكونوا مثل أمريكا تقتلون المسلمين بأيديكم وأيدي الكافرين، وما ذاك إلا لعدم الوعي السياسي والشطط في التفكير والتكفير، فارحموا المسلمين وارحموا أنفسكم، فإنكم تعملون بالسياسة دون علم ودراية، فدماء المسلمين ستكون برقابكم، حتى لو قتلوا بأيدي اعدائكم الأمريكان أو عملائهم، وفي الختام نرجو الله تعالى رب العرش العظيم أن يردنا إلى ديننا ردا جميلا، وأن يجعلنا سبل هداية وتوحيد للمسلمين لا سبل تضليل وتفريق فاتقوا الله تعالى وأوبوا لرشدكم أيها المسلمون المتقاتلون وخصوصا على أرض بلاد الشام والعراق.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ وليد نايل حجازات (أبو محمد) - ولاية الأردن

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف فضل الأنصار ومناقبهم

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 705 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ‏ ‏قَال: "خَرَجَ النَّبِيُّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏فِي سَاعَةٍ لَا يَخْرُجُ فِيهَا وَلَا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ ‏‏أَبُو بَكْرٍ ‏‏فَقَالَ: ‏مَا جَاءَ بِكَ يَا ‏أَبَا بَكْرٍ؟‏ ‏فَقَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ ‏عُمَرٌ ‏فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا ‏عُمَرُ؟ ‏قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏‏وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ‏ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الْأَنْصَارِيِّ، ‏‏وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ، فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالُوا لِامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتْ: انْطَلَقَ ‏‏يَسْتَعْذِبُ ‏‏لَنَا الْمَاءَ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ ‏أَبُو الْهَيْثَمِ ‏‏بِقِرْبَة ‏‏يَزْعَبُهَا ‏فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ ‏‏يَلْتَزِمُ ‏النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ‏ ‏بِقِنْوٍ ‏فَوَضَعَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ أَفَلَا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا، ‏أَوْ قَالَ: تَخَيَّرُوا‏ ‏مِنْ رُطَبِهِ‏ ‏وَبُسْرِهِ، ‏فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ ‏هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنْ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ، فَانْطَلَقَ‏ ‏أَبُو الْهَيْثَمِ‏ ‏لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، فَقَالَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏لَا تَذْبَحَنَّ ‏‏ذَاتَ دَرٍّ‏ ‏قَالَ: فَذَبَحَ لَهُمْ‏ ‏عَنَاقًا ‏أَوْ جَدْيًا، فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا فَقَالَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏هَلْ لَكَ خَادِمٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِذَا أَتَانَا‏ ‏سَبْيٌ ‏فَأْتِنَا، فَأُتِيَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ، فَأَتَاهُ‏ ‏أَبُو الْهَيْثَمِ،‏ ‏فَقَالَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ ‏اخْتَرْ مِنْهُمَا، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ اخْتَرْ لِي، فَقَالَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ ‏إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ خُذْ هَذَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُ‏ ‏يُصَلِّي وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا، فَانْطَلَقَ‏ ‏أَبُو الْهَيْثَمِ‏ ‏إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏فَقَالَتْ امْرَأَتُهُ: مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ مَا قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏إِلَّا أَنْ تَعْتِقَهُ، قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ ‏إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلَا خَلِيفَةً إِلَّا وَلَهُ‏ ‏بِطَانَتَانِ، ‏بِطَانَةٌ ‏تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ‏ ‏وَتَنْهَاهُ عَنْ الْمُنْكَرِ‏ ‏ وَبِطَانَةٌ ‏لَا ‏تَأْلُوهُ ‏خَبَالًا ‏وَمَنْ يُوقَ‏ ‏بِطَانَةَ ‏السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ"

أبو هيثم رضي الله عنه والذي كان الحديث عنه اسمه مالك بن التيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الأعلم أبو الهيثم البلوي من بلي بن الحاف بن قضاعة ثم الأنصاري حليف بني عبد الأشهل وقالت طائفة من أهل العلم: إنه أنصاري من أنفسهم من الأوس، وهو مشهور بكنيته. شهد بيعة العقبة الأولى والثانية وكان أحد الستة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، وهو أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فيما زعم بنو عبد الأشهل.

 

وأما بنو النجار فزعموا أن أول من بايعه ليلة العقبة أبو أمامة أسعد بن زرارة وزعم بنو سلمة كعب بن مالك وغيره أن أول من بايع تلك الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور والله أعلم، وشهد أبو الهيثم مالك بن التيهان بدراً وأحداً والمشاهد كلها، وتوفي في خلافة عمر بالمدينة سنة عشرين، وقيل سنة إحدى وعشرين، وقيل: بل قتل بصفين مع علي بن أبي طالب سنة سبع وثلاثين، وقيل: إنه شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير، وأما عبيد أخوه فقتل بصفين سنة سبع وثلاثين.


احبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

مقالة حياة يحلم بها جميع البشر

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1337 مرات

 

منذ فجر التاريخ والإنسان يفرّق بين الخطأ والصواب، والحق والباطل، والعدل والظلم, لكن تعدّد الشعوب والأقوام، وكثرة الثقافات والحضارات، وتشعب الناس وتفرقهم ليصبحوا شعوباً وقبائل، وكذلك اختلاطهم الطبيعي مع بعضهم البعض، نتج عنه ما يسمى الفرق في التسميات والمسميات, حتى وصل الاختلاف إلى كل شيء، في الذوق، والمزاج، والتفكير، وحتى الميول. وهذا الجنس البشري بقي يسعى إلى حقائق وظروف يحتاجها من أجل الاستمرار في الحياة والطمأنينة والاستقرار فيها، ومنها مصطلح الحق والباطل، والعدل والظلم، والصواب والخطأ.


وأول هذه المصطلحات هو الخطأ والصواب. إن تقرير الخطأ والصواب لو تُرِك للإنسان العادي أو حتى المثقف والمرتقي فكريا لوجد هناك فرقاً كبيراً بين الميزان الذي يزن عليه الإنسان العادي والإنسان المثقف، وحتى بين العادي والعادي، والمثقف والمثقف، ولن يقبلوا الاجتماع والاتفاق على ميزان واحد. وهذا يدل على أن العقل البشري يقف عاجزاً أمام إنتاج ميزان صحيح للخطأ والصواب، وحتى لو اتفق المجموع على "دستور" معين، فيجب البحث في مقياس الخطأ والصواب الذي وضع على أساسه الدستور، هل على أساس المعرفة العامة بالجنس البشري أم ما اقترب من مصلحة المشرعين؟ وهنا يختل الميزان الذي عليه يقاس ويصبح ما يصلح لك لا يصلح لي، وما هو خطأ في نظرك هو عين الصواب في نظري.


أما لو نظر للأمر من زاوية خاصة يمكن من خلالها الإحاطة بجميع الجوانب لاختلف الأمر تماماً، وهنا تكون الشمولية والمعرفة العامة بالجنس البشري هي السليمة والدقيقة والصائبة وهي المرجعية الحقيقية لميزان الخطأ والصواب, ولن يوجد هذا إلا في ميزان الخالق الباري، المحيط علمه بكل شيء, فيكون الخطأ والصواب تبعا لما أخبرنا به العليم، ويكون مرضياً ومقنعا لكل من سلّم أن الخالق يختار ويقرر الأفضل للخلق، فلن نرى اختلالا وعدم توازن في مقياس الخطأ والصواب.


أما مصطلح الحق والباطل, فهذا المصطلح قد أذاق البشرية الويلات والآلام الشديدة والعناء، فكل فئة أو مجموعة لها حق يختلف تماما عن حق الآخرين، وكل قطر له حق يضعه كيفما شاء ولا يكترث بغيره من الأقطار؛ والسبب هو جعل العقل هو القيم على هذا المصطلح. فما يفعله المستعمر في وجهة نظره هو حق، والمقاوم في نظره فعل المستعمر باطل، فكيف يحتمل الأمر الاثنين؟! وما نسمّيه جهاد يطلقون عليه إرهاب، فهو حق لنا باطل لهم، ولهذا الأمر كثير من التناقضات، فما هو الضابط الحقيقي والمقياس الدقيق الذي يُجمع عليه البشر ويكون منصفًا للجميع؟ إنه الأحكام الشرعية التي أنزلها الله لنا من أجل تنظيم حياتنا العامة والخاصة، فما وافق أوامر الله حق، وما خالفها باطل. أما إن تُرك تحديد الأمر للعقل، فسيكون المحتل على حق بالنسبة له، والمقاوم على حق بالنسبة له.

 

أما بالنسبة للوصف المتصل بهذا المصطلح ألا وهو "أهل الحق" أو "أهل الباطل"، فمن يسعى لتطبيق عدل الله وشرع الخالق الباري هو من أهل الحق، وغيره هو من أهل الباطل، إن كان يسعى لنشر وتطبيق أحكام البشر التي لا تغني ولا تسمن من جوع. ولهذا يجب أن نعرف الحق وأهله، والباطل وأهله، ونسير مع من نرجو منه الحق.


وأخيراً العدل والظلم. إن من أبشع الأمور، وأكثر ما ينفر منه البشر كلهم هو الظلم، وأكثر ما ينشده البشر ويموتون لتحقيقه هو العدل. والعدل هو ما يُظن به أنه ما للبشر وسلبه هو الظلم. فالعدل هو الإنصاف في توزيع ما يحتاجه الإنسان لبقائه على قيد الحياة من غير الشعور أو الظن بأن هناك من سلب منه حقه في الحياة الكريمة. ومن هنا نجد البشر يسعون ويقدمون كل ما يملكون من نفس ومال من أجل الوصول إلى العدل، أي من أجل أخذ الحق الذي أُخذ منهم من غير إرادتهم، فهذا هو عين الظلم. والظلم من الأمور التي جعلها الخالق محرمة على البشر كما حرمها على نفسه؛ لأنه أكثر ما يمتهن البشر، ويكسر كل القيم الحقيقة التي تُبنى عليها المجتمعات الواعية المدّكرة لغاية خلقها.


وهنا يجب على الجنس البشري أن يعلم أن قدراته المحدودة غير كافية لتسير البشرية كلها بشكل يضمن الحقوق، وأن العقل البشري لا يستطيع إيجاد مقياس صحيح يقبله جميع البشر ويعيشون بسببه بانسجام مع بعضهم، بشكل يتوافق مع غاية الخلق. وهذا لا يكون ولن يكون إلا باتباع الأحكام المستنبطة من شرعنا الحنيف وتطبيقها على البشر جميعا، عندها سيشهد القاصي والداني الحياة التي أرادها الله لنا بني الإنسان على هذه البسيطة، ومن ينقلب بعدها يكون كمن يجدّف عكس التيار، والأمواج كفيلة للقضاء عليه.

إقرأ المزيد...

إندونيسيا: فعاليات " لقاء شوال 1435هـ للعلماء والزعماء"

  • نشر في مؤتمرات وندوات
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1975 مرات


نظم حزب التحرير / إندونيسيا  في الفترة الواقعة من 9-2014/08/31م لقاءه السنوي "لقاء شوال للعلماء والزعماء" لهذا العام 1435هـ في 90 مدينة رئيسية تحت عنوان "إندونيسيا تنتمي إلى الله.. حان الوقت لاقتلاع الديمقراطية والليبرالية الاقتصادية والتغيير نحو الخلافة"، حضره حشد غفير من علماء وزعماء المناطق، والحمد لله رب العالمين.

 

 

كلمة المهندس عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في المؤتمر الختامي للقاء شوال للعلماء والزعماء المنعقد في إندونيسيا


يومي السبت والأحد 6 - 7 أيلول/سبتمبر 2014م


لقراءة نص الكلمة: باللغة العربية / باللغة الإنجليزية

 

 


خطاب حزب التحرير / إندونيسيا إلى العلماء الأفاضل


في المؤتمر الختامي للقاء شوال للعلماء والزعماء المنعقد في إندونيسيا

يومي السبت والأحد 6 - 7 أيلول/سبتمبر 2014م

 

لقراءة نص الخطاب
باللغة العربية / باللغة الإنجليزية

 

 

 

 

لمزيد من الصور: اضغط هنا

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع