الأحد، 02 صَفر 1447هـ| 2025/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تبعات إغلاق منطقة الخط الأحمر "شارع دوللي" في سورابايا معضلة تواجه حاكمًا مسلمًا في نظام علماني ديمقراطي (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1220 مرات

 

الخبر:


قامت رئيسة بلدية سورابايا، ترايرسما هاريني، في نهاية المطاف بإغلاق "شارع دوللي" وهو أكبر وأشهر مجمع دعارة في سورابايا وذلك في يوم 18 حزيران/يونيو 2014 حسبما نشرت صحيفة جاكرتا بوست في 2014/06/19. وتم إغلاق هذا الحي، الخط الأحمر، رسميًا بعد عملية طويلة منذ تشرين الثاني/نوفمبر2010، وللقيام بذلك فقد قامت بلدية سورابايا ببعض الخطوات وأقنعت الملاك والعاملين في مجال الجنس بتغيير وظائفهم.


ولكن أولئك الذين يعيشون ويعملون في المنطقة عارضوا هذه الخطوة، وأظهروا رفضهم للإغلاق بوسائل مختلفة. فقد قاموا بمنع الوصول إلى منطقة الخط الأحمر، وأوشكوا على الاشتباك مع المئات من ضباط الشرطة الذين حاولوا فك الحصار، ولكنهم هدأوا عندما تلقت الشرطة الدعم.


وقال قائد الشرطة الوطنية العامة في جاكرتا سوترمان في يوم الأربعاء، أن الشرطة سوف تدعم بشكل كامل مساعي إدارة سورابايا في إغلاق مجمع دوللي في مواجهة معارضة السكان المحليين والعاملين في الجنس والقوادين.

 

التعليق:


إن تطبيق الحكم الصحيح في هذا البلد العلماني الديمقراطي ليس شيئًا سهلًا أو بسيطًا. فالدعارة عمل غير أخلاقي كما هو معروف على نطاق واسع، وخطره تجاه جيل المستقبل هو أمر لا نقاش فيه. ولكن القضاء على الأعمال المتعلقة بتجارة الجنس ليس خيارًا. وهذا هو السبب في أن الحاكم يجد صعوبة في إصدار قانون لجعل منطقة الضوء الأحمر نظيفة وآمنة ولا دعارة فيها.


فمنذ أن أعلنت رئيسة البلدية، ترايرسما هاريني، عن نيتها في إغلاق بيت الدعارة هذا، فقد واجهت رفضًا من العديد من أصحاب المصالح على الرغم من أنها حاكمة على منطقة أغلبية سكانها من المسلمين. وعندما أغلقت رسميًا منطقة "شارع دوللي"، كان عليها أن تتغلب على معارضةٍ من عدة أطراف. وهذه المعارضة ليس فقط العاهرات والقوادين، ولكن أيضًا من منظمات غير حكومية (NGO). ويدعي ناشطو المنظمات غير الحكومية أن البلدية تقتطع من الحق المالي للسكان في بيت الدعارة. وحتى إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كانت تحث إدارة سورابايا على عدم إغلاق "دوللي" بالقوة. ويقول المفوض أن الإدارة المحلية يجب عليها حماية سكانها بغض النظر عن وظائفهم، مضيفًا أن الإغلاق كان يمكن أن يتسبب بخسائر مالية. وعلاوة على ذلك، فإن وسائل الإعلام العلمانية المحلية والدولية اعترضت بطريقة سلبية كما لو أن السياسة المحلية تتعامل بالقسوة والظلم مع العاملين في مجال الجنس وحقوقهم الاقتصادية. ولكن في حقيقة الأمر أن إغلاق بيوت الدعارة يؤيده غالبية سكان سورابايا وحتى إنهم طالبوا به، وأصر علماء المسلمين على ذلك منذ سنوات.


هذه القضية دليل آخر على نفاق الديمقراطية. أين يذهب شعار لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، عندما يتم تجاهل صوت أغلبية الشعب للقضاء على الإجرام، بسبب حقوق الإنسان أو الدخل المالي أو الإيرادات المحلية؟ إن هذه القضية يجب أن تسهم في جعل الناس يدركون أنه في ظل هذا النظام الديمقراطي، فإن الأمور غير الأخلاقية تطبق بسهولة بينما تطبيق الأحكام الصحيحة يواجه بصعوبات كثيرة.


وبدلًا من التمسك بهذا النظام العلماني الفاشل، فإن الناس يأملون وسيجدون حلًا حقيقيًا في الإسلام للقضاء على المشاكل المتعلقة بالدعارة.


إن الإسلام يعالج مشكلة الدعارة من خلال خمس نقاط ولا بد من الالتزام بها لمعالجة هذه القضية، وهي:


1. لا بد من معاقبة جميع العاهرات معاقبة صارمة. ولا يجب معاقبة أصحاب بيوت الدعارة فقط، بل يجب معاقبتهم ومعاقبة العاهرات ومعاقبة المستخدمين المنخرطين في دائرة الدعارة. والعقوبة هذه هي عقوبة الرجم للزاني (الزانية) المحصن، أو الجلد مئة جلدة للزاني (الزانية) غير المحصن. وإذا لم يعاقب مرتكب هذه الفاحشة في الدنيا، فسيعاقب في نار جهنم في الآخرة. والزانيات يعلقن في جهنم من صدورهن.


2. يجب توفير فرص عمل. إذ إن الفقر يعتبر السبب الرئيسي في قيام العاهرات بهذا العمل، وهو لا يفترض أن يحدث إذا قامت الدولة بتوفير الاحتياجات اليومية لأفراد المجتمع بما في ذلك توفير فرص العمل - وخصوصًا للرجال. ولا يجب على النساء أن يكن هن المعيلات لأسرهن.


3. التعليم المناسب. فالتعليم المناسب والمجاني يزود كل من يقدر على العمل بالذكاء والمهارات من أجل العمل الحلال وبشكل جيد. والتعليم يصقل أيضًا القيمة الأساسية عن الصواب والخطأ، وكذلك يوفر وعيًا على مقاييس الحياة التي يمكن القيام بها. والسبب في أن العاهرات يعدن إلى الدعارة بعد أن يحصلن على المهارات لأنهن يعتقدن أن كسب المال من الخياطة أصعب بكثير من القيام بالدعارة. إن ذلك لن يحدث إذا ما كان هناك تعليم جيد حول مقاييس الصواب والخطأ.


4. التوجيه المجتمعي. إن العيش في عائلة متناسقة هو حل من زاوية مجتمعية ولا بد للحكومات المعنية أن تهتم بهذا الجانب. الشيء الآخر هو وجود ثقافة عامة في جميع المجتمع بحيث لا تتساهل مع معصية الله سبحانه، وبذلك تخضع العاهرات لسيطرة المجتمع.


5. الإرادة السياسية. الحل للدعارة يتطلب تطبيق سياسة تقوم على الشريعة الإسلامية. لا بد من إعداد قانون صارم لردع أي نوع من الأعمال المحرمة ذات الصلة بالدعارة. ولا يكفي إغلاق كل الأماكن التي لها علاقة بالدعارة المحلية، بل لا بد أيضًا من وقف كل المنتجات التي يمكن أن تشجع حرية ممارسة الجنس مثل المواد الإباحية عبر وسائل الإعلام.


إن علاج هذه المشكلة يحتاج إلى إرادة سياسية على مستوى الدولة للقضاء تمامًا على كل وسيلة تؤدي إلى الدعارة. ومستوى سياسة الحكام الآن ليست قادرة على تحقيق ذلك. وبالتالي فإن المجتمع بحاجة لدولة الخلافة التي ستطبق أحكام الإسلام بشكل كامل وشامل. قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: آية 50]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفة إينور رحمة- الناطقة الرسمية لحزب التحرير - قسم النساء / إندونيسيا

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أتشفعون في حد من حدود الله؟!

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 958 مرات

 

الخبر:


نشر موقع بي بي سي بالعربية خبرا جاء فيه: "قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تعمل مع حكومة الخرطوم لضمان السماح لسيدة سودانية، أُبطل حكم بالإعدام صدر بحقها بتهمة الردة الاثنين، بمغادرة البلاد بشكل آمن.


وكانت محكمة سودانية قد حكمت على مريم بالإعدام شنقا حتى الموت، والجلد مئة جلدة بعد إدانتها بتهمتي الردة عن الإسلام والزنا، بعد زواجها من مسيحي.
وكان القاضي الذي أصدر الحكم عليها قد قرر أن زواج دانيال من مريم باطل باعتبار أنها مسلمة ولا يحق لها الزواج من مسيحي، بحسب الشريعة الإسلامية."
وقالت إذاعة بي بي سي العربية أنه: "كانت محكمة الاستئناف قد أبطلت أول أمس حكم بالإعدام على مريم لتهمتها بالردة".

 

التعليق:


عن عائشةَ رضي اللّه عنها أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُ المرأةِ المَخْزُوميّةِ التي سَرَقَتْ، فقالوا: "مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم؟". فقالوا: "مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم؟. فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟».
ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال: «إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها». (متفق عليه).


وإلى حكومة السودان التي تدعي كذبا تطبيق الشريعة الإسلامية منذ ثمانينات القرن الماضي، أقول أتشفعون في حد من حدود الله العزيز الحكيم؟!، روى البخاري حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تعذبوا بعذاب الله» ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» صحيح البخاري.


أتبتغون في ذلك مرضاة أمريكا ودول الغرب الكافر، ومنظمات حقوق الإنسان!، والله سبحانه وتعالى أحق أن ترضوه، ألا بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين.



﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

 

إقرأ المزيد...

تهنئة إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بمناسبة حلول شهر رمضان

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 920 مرات

 

الحمد لله الذي منَّ علينا بهدايته، ووفقنا لطاعته، وشرع لنا شرائع دينه، وأكرمَ أمة الإسلام بشهر عظيم، فيه ليلة عظيمة خيرّ من ألف شهر، الحمد لله الذي بلغنا رمضان، ونسأله التمام والقبول.


إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير تهنئ الأمة الإسلامية بحلول شهر الخير والبركات، لعَّل الله يكرمُ الأمة في هذا الشهر بالنصر المؤزر وإقامة الخلافة، حارسة الدين، ناصرة المستضعفين، رافعةِ لواء العدل والإنصاف، تخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن شقاء الرأسمالية والأديان الأخرى إلى سعادة الإسلام في الدنيا والآخرة، إنه قريب مجيب.


كما تهنئ العاملين الواعين المخلصين لدين الله الذي ارتضاه للعالمين، تهنئ أمير حزب التحرير عطاء َ بنَ خليل أبو الرشتة، سائلين الله تعالى أن يجعل هذا الشهر شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، أن يجعله شهر نصر وتمكين لأمة الإسلام على يديه، وأن يحفظه عاملاً بالحق صادعاً به، حاملاً الإسلام إلى الناس، راضياً مرضياً.


ونهنئ شباب حزب التحرير الذين نذروا أنفسهم لحمل دعوة الإسلام، وإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة، عسى الله أن يتقبل منهم صالح عملهم، وأن يمكن لهم ولدعوتهم في الأرض، مقيمين الصلاة، ومؤتين الزكاة، وآمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.


هذا شهركم أيها المسلمون، شهر يضاعف الله لكم فيه ثواب الأعمال، ويزيدُ فيه رزق المؤمن، فلا تركنوا إلى الدنيا، وضعوا الفوز في الآخرة نصب أعينكم، وإنَّ أعظم الأعمال عملُ الرسل والأنبياء، حملُ رسالةِ الله إلى الناس، وإقامة شرع الله في الأرض، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار، بل تمسكوا بحبل الله المتين، وأقيموا دولةَ هذا الدين، ولا تخافوا في الله من هم دون الله، وأيقنوا بقول الله تعالى :(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) ولا تغرنكم الحياة الدنيا، بل استمسكوا بمن في يديه خزائن السموات والأرض، وله ميراث السموات والأرض، واجعلوا شهر الطاعة والرحمة والمغفرة شهر عمل لإقامة حكم الله في الأرض، لعَّل الله سبحانه يجعله شهر نصر وعزةٍ لكم، فهو القوي القادر، وهو القريب المجيب.


تقبل الله منا ومنكم الطاعات والقربات، وكل عام وأنتم بخير

 

 


إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات إذا رأيتموه فصوموا

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 559 مرات

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له " وقوله عليه وآله الصلاة والسلام رأيتموه إنما يفيد مطلق الرؤيا، فإذا ثبتت رؤية هلال شهر رمضان في بلد من بلدان المسلمين، ‎فيجب الصوم مع ذلك البلد الذي ثبتت فيه الرؤيا، وعلى من تخلف عن ذلك القضاء بعد انقضاء شهر الصوم، كما يجب الإفطار مع أول بلد تتحقق فيه رؤية هلال شهر شوال، دون اعتبار أو التفات أو اهتمام لبيانات علماء السلاطين الذين نصبهم حكام الضرار لخدمة أغراضهم ، مهما أوتوا من العلم، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمن على المسلمين بدولة الخلافة الراشدة التي تجمع شتات الأمة،‎وتوحد صفوفها، ‎وتعظم شعائر ربها، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب ما جاء لا صيام لمن لم يعزم من الليل

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 602 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في تُحْفَةِ الأَحْوَذِيِّ، في شرح جامع الترمذي "بتصرف" في" باب ما جاء لا صيام لمن لم يَعْزِمْ من الليل"


حدثنا إسحاقُ بنُ منصورٍ أخبرنا ابنُ أبي مريمَ أخبرنا يحيى بنُ أيوبَ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ عن ابنِ شِهابٍ، عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ عن أبيه عن حفصةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ لم يُجْمِعِ الصيامَ قبلَ الفجرِ فلا صِيامَ له".


أيها المستمعون الكرام:


هل تجبُّ النيةُ في رمضانَ لكل يوم كما يُفهم من ظاهرِ الحديث، أم أن الصائمَ تُجْزِئُهُ نيةٌ واحدةٌ لجميعِ الشهر؟


الحقيقة أن النيةَ تَجِبُ في رمضانَ لكل يوم، وليس صحيحا أن نيةً واحدةً تُجزئُ لجميعِ الشهر، وذلك لأن صومَ كلِّ يومٍ عبادةٌ مستقلةٌ، فإنه لا بد له من النيةِ حتى يَصِحَّ، وهذا ما عليه الجمهورُ، وهو بخلافِ صومِ التطوعِ، الذي يصحُّ عَقْدُ نيتِهِ في النهارِ في أي جزءٍ منه، ولو كانَ ذلك قبلَ الغُروبِ بساعةٍ، فقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- في الحديثِ الذي روته عائشةُ أمُّ المؤمنينَ رضيَ الله عنها،حيث قالت: " دخلَ عليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: هل عندَكم شيءٌ؟ فقلنا: لا، قال: فإني إذنْ صائمٌ، ثم أتانا يوما آخرَ فقلنا: يا رسول الله، أُهْدِيَ لنا حَيْسٌ، فقال: أرِيْنِيْهِ، فلقد أصبحتُ صائما، فأكلَ". وهنا يظهرُ الفرقُ في النية بين صيامِ الفرضِ وصيامِ التطوعِ. فصيامُ الفرضِ لا بدَّ له من نيةٍ مُبَيَّتَةٍ في الليلِ، وصيامُ التطوعِ يجوزُ عَقْدُ نيتِهِ في النهارِ.

 


مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركات.

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع