الأربعاء، 26 صَفر 1447هـ| 2025/08/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أردوغان - الحفيد العاق لأجداده

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 969 مرات


الخبر:


في 23 نيسان/أبريل 2014 ورد على موقع البي بي سي خبرا بعنوان "أردوغان يقدم عزاء غير مسبوق لأحفاد الأرمن الذين قتلوا على يد العثمانيين" جاء فيه: قدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عزاء غير مسبوق للأرمن عشية ذكرى مذبحة للأرمن جرت منذ نحو قرن. وأشار أردوغان إلى أحداث الحرب العالمية الأولى على أنها "ألمنا المشترك" وأقر بأن ترحيل الأرمن عام 1915 كان له "تبعات غير إنسانية".

 

التعليق:


لقد تبنى هذه الأكذوبة (إبادة الأرمن على أيدي العثمانيين) مَن استخدم الأرمن في تحقيق مطامعه السياسية؛ فهم أنفسهم - أعني روسيا القيصرية - هي التي صنعت الأرمن ومنحتهم بغير حق معظم الأراضي التي طردت المسلمين منها خلال حروبها المستمرة لعدة قرون مع دولة الخلافة العثمانية! فقد كانت روسيا القيصرية تمارس إرهاباً منظماً ضد رعايا دولة الخلافة حيث كانت تبيد مدائن وقرى كاملة كانت عامرة بالمسلمين، ومن تبقى على قيد الحياة منهم كانت تجبره على النزوح القسري مستولين على كل ممتلكات هؤلاء المسلمين المظلومين الذين تعرضوا لأبشع عملية استئصال جماعي في تاريخ البشر! وفي الوقت نفسه كانت القوات الروسية بزعم الدفاع عن النصرانية! تقوم بعملية إحلال وتجديد من خلال توطين الأرمن ـ الموالين لها في حروبها مع الدولة الإسلامية ـ أراضي المسلمين الذي هجروها قسراً أو قتلوا إبادة!


وقد كانت روسيا القيصرية تمد المتمردين الأرمن بالمال والسلاح والعتاد بمجرد حدوث أدنى نزاع بين مسلم من رعايا دولة الخلافة العثمانية وأرمني موال لروسيا القيصرية فلم يكن مسموحاً للمسلم أن يرد عدوان عصابات الأرمن التي تغير على القرى وتنتهك الأعراض فإذا حاول المسلم أن يدافع عن عرضه وأرضه تقوم هذه العصابات المدعومة روسياً بإبادة القرية وحرق من فيها!


لقد استخدمت روسيا المتمردين الأرمن لتوسيع مناطق نفوذها واحتلال البلاد الخاضعة لدولة الخلافة العثمانية وهذا ما ساعد فيما بعد على تكوين الاتحاد السوفيتي منذ الثورة البلشفية عام 1917م!


لعل متسائلاً يقول متى ظهرت المسألة الأرمنية دولياً؟ ولماذا يصر الأرمن على أنهم قد تعرضوا للإبادة على أيدي العثمانيين؟


للإجابة على هذا نحاول أن نسلط الضوء على بعض النقاط:


1- لقد تم تدويل المسألة الأرمنية لأول مرة بموجب معاهدة (سان ستيفانو): فعقب انتهاء الحرب الروسية التركية لعام 1877م - 1878م عقد الطرفان معاهدة سان ستيفانو وبرلين عام 1878م حيث مهد البند رقم 16 والبند رقم 61 بتدويل المسألة الأرمنية التي لا تزال تستخدم فزاعة لابتزاز الأتراك حتى وقتنا الحاضر.


2- دور جماعة الاتحاد والترقي في إسقاط الخلافة العثمانية وذلك عام 1908م وإجبار السلطان عبد الحميد الثاني على الاعتزال! وإدخال فقرة في الدستور الجديد تسمح لكل المواطنين العثمانيين بالتسلح مما وفر غطاءً قانونياً للأقليات بالتسلح! واستغل الأرمن هذا التشريع الجديد بجمع وتخزين الأسلحة التي حاربوا بها المسلمين وقتلوهم! حيث بدأ العدوان الأرمني على المسلمين في مدينة أضنة قبل منتصف عام 1909م بقيادة أسقف مدينة (أسفين) المدعو موستش!


3- دور السفراء والقناصل الغربيين والمبشرين البروتستانت الأمريكيين في تضليل الرأي العام ونشر تقارير مبالغ فيها عن قتلى الأرمن وغض الطرف عن قتلى المسلمين بل وتعمد الكذب في أحايين كثيرة وقد كان للقنصل الأمريكي المتهم بالتعصب للأرمن دور في نشر هذه الأضاليل! ولم يكن القنصل الفرنسي أقل افتراءً من القنصل الأمريكي والروسي وغيرهم!


فقد حافظ العثمانيون على بيضة الإسلام ودولته للرمق الأخير حتى تآمر عليهم الغرب والشرق وهدموا دولة الإسلام ومزقوا بلاد المسلمين، وكانت مواقفهم وحروبهم لحماية الدولة الإسلامية التي تجمع المسلمين عربا وعجما، وماتوا في سبيل تحقيق أهداف أجدادهم من السلاطين والخلفاء المسلمين، لنشر الإسلام العظيم في ربوع العالم.


والآن... جئت أيها الحفيد العاق لأجدادك، لتصف بطولاتهم وتضحياتهم في دفاعهم عن الإسلام ودولة الإسلام بالمجازر والمذابح والإبادة للإنسانية؟! وتتبرأ من أعمالهم وتضحياتهم! ألا تعلم أن دين أجدادك جاء لينقذ البشرية وليس لإبادتها؟ أم أن علمك وثقافتك غربية ليس على هدى الإسلام؟ ولم تسعفك هذه المعلومة من الدين بالضرورة؟ ألا تخجل من ربك يوم تلقاه؟ ولا من عباده الأحياء؟ ولا من أجدادك الأموات إن لقيتهم بالآخرة؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو انس - بيت المقدس

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 468 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏‏قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏"لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا ‏ ‏يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي ‏ ‏وَلِبِلَالٍ ‏ ‏طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ‏ ‏ذُو كَبِدٍ ‏ ‏إِلَّا شَيْءٌ ‏ ‏يُوَارِيهِ إِبْطُ ‏‏بِلَالٍ". قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي بتصرف يسير "قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَقَدْ أُخِفْت) ‏‏مِنْ الْإِخَافَةِ أَيْ هُدِّدْت وَتُوُعِّدْت بِالتَّعْذِيبِ وَالْقَتْلِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَمَا يُخَافُ) أَيْ مِثْلَ مَا أُخِفْت ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَقَدْ أُوذِيت) مِنْ الْإِيذَاءِ, أَيْ بِالْفِعْلِ بَعْدَ التَّخْوِيفِ بِالْقَوْلِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فِي اللَّهِ) ‏‏أَيْ فِي إِظْهَارِ دِينِهِ وَإِعْلَاءِ كَلِمَتِهِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَحَدٌ) ‏‏أَيْ مِنْ النَّاسِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَقَدْ أَتَتْ) ‏‏أَيْ مَضَتْ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ) ‏‏قَالَ الطِّيبِيُّ: تَأْكِيدٌ لِلشُّمُولِ أَيْ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً مُتَوَاتِرَاتٍ لَا يَنْقُصُ مِنْهَا شَيْءٌ مِنْ الزَّمَانِ ‏


وَالْمَعْنَى أَنَّ بِلَالًا كَانَ رَفِيقِي فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَمَا كَانَ لَنَا مِنْ الطَّعَامِ إِلَّا شَيْءٌ قَلِيلٌ بِقَدْرِ مَا يَأْخُذُهُ بِلَالٌ تَحْتَ إِبْطِهِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي ضِيقِ مَعِيشَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَسَعَتِهَا فِي بَابِ مَعِيشَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلِهِ".


‏‏‏عندما رأفتْ أمُّ المؤمنيَنَ خديجةُ بنتُ خوْيلدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لحالِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وهيَ تراهُ يحملُ الرسالةَ الجديدةَ لقومهِ ويتعبُ ويكد ويلقى ما يلقى في حملِها؛ قالتْ لهُ: اِرتحْ يا ابنَ عمِّ. فأجابها صلى الله عليه وسلم: "لا راحةَ بعدَ اليومَ يا خديجة".


فالأمرُ في نظرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعظمُ مِن أن يحسبَ فيه للراحةِ حساباً، وثقلُ همِّ الدعوةِ كثقلِ حملِها، نقيضانِ للراحةِ، إذا أدركَ حاملُ الدعوةُ مسئولياتِه في الدعوةِ، واستشعرَ عظمَ العملِ الذي هوَ بصددِه.


لقد آن الأوان للمسلمين رجالاً ونساءً أن يصلوا الليل بالنهار لتحقيق الهدف العظيم، إقامة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة القريبة بإذن الله تعالى، فهاهم أعداؤكم، أعداء الإسلام، يُذيقون الأمة شتّى صنوف الذل والعذاب من مسلمات مغتصبات في زنازين أوزبكستان وغيرها إلى حاملي جثامين الرضع في غزة.


وهاهم أعداؤكم يصلون الليل بالنهار للقضاء على دينِنا؛ يتجسسون ويعتقلون ويذبحون ويُضللون ويفرضون علينا الحكام الرويبضات لينطقوا باسمنا رغماً عنا، ويتحكمون بإرادتنا، ويُشوّهون مطالبنا، ويلاحقون شرفاءنا، ويعملون على وأد صوتَ الخلافة قبل أن يولَد. ألسنا أولى بالجِد منهم. ألسنا أولى بتشمير السواعد منهم. أما آن الأوان أن نقول لأنفسنا ولأهلينا كما قالها صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول الوحي عليه مباشرة وهو مدرك لثقل الأمانة: "لا راحة بعد اليوم يا خديجة"، نعم نحن أولى بالبذل منهم. فهم في معسكر الباطل ونحن في معسكر الحق. هم أهل الكفر والفسق والنفاق. ونحن أهل التقوى والعزّ والشرف. هم عبيد الدنيا، ونحن فرسان الخلافة القادمة بإذن الله. هم يُتاجرون بالذمم والأرواح، يتاجرون بالدماء والشرف، أما نحن فنتاجر بتجارة لن تبور. نتاجر مع من بيده ملكوت السماوات والأرض، فعسانا نفوز بعز الدنيا والآخرة من رب كريم.


أحبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

رد على مقالة: العنف ضد المرأة لدى المسلمين أكثر من غيره

  • نشر في ثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1692 مرات


نشر موقع المجلة بتاريخ 2014/4/15م مقالاً للكاتب أحمد الحناكي بعنوان: (العنف ضد المرأة لدى المسلمين أكثر من غيره) تحدث فيها عن مجموعة من العوامل اعتبرها سبباً للعنف ضد المرأة في المجتمع العربي، هذه العوامل هي: الدين والعادات والقوانين والتعليم، كما تحدث عن الاختلاف في مسببات العنف ضد المرأة بين المسلمين والغرب، فهو يرى أن الأسباب في الغرب عادة ما تكون نتيجة لإدمان المخدرات أو الكحول دونما نظرة دونية للمرأة، بينما أسبابنا تجمع فضلاً عن أسبابهم النظرة للمرأة على أنها طبقة أدنى وكفى.

 


وفيما يلي بعض النقاط التي نتحفظ عليها في المقالة:


1- أن العنف في الغرب عادة ما يكون دونما نظرة دونية للمرأة: إن النظرة الغربية للمرأة والمنبثقة من المبدأ الرأسمالي تقوم على اعتبار المرأة جزءاً مادياً نفعياً في حضارتهم، لا يُنظر إليها إلا كسلعة تجارية، أو موضعٍ لإشباع شهوة. فهم ينظرون إلى المرأة نظرة نفعية جنسية بحتة، فتتصدر هي وصورها العارية شاشات التلفاز والإعلانات التجارية، ومحلات البيع والشراء، وأماكن اللهو والترف والمجون، لترويج الملذات المُحَرَّمة والخمور ونوادي القمار ودور الدعارة، فقد أصبحت المرأة عندهم تقيم بمقدار إرضائها للزبائن وقدرتها على إغرائهم حتى إنهم لم يعودوا يستحون من اشتراط حسن المظهر والجمال في أية وظيفة شاغرة للمرأة متجاهلين أن للمرأة قيمة إنسانية ووظيفية تماماً كالرجل بغض النظر عن مظهرها، رغم أنهم يحاولون أن يبرروا شرطهم بأمور واهية ولكن الحقيقة أنهم امتهنوا المرأة وحطوا من قدرها، فتسابقت النساء عندهم إلى الأزياء والموضة وإلى مواد التنحيف ومستحضرات التجميل لأن المرأة إن كانت غير جذابة فليس لها أي قيمة عندهم. فتستغل في شبابها وتُرمى لتصارع شقاء المعيشة بعد انقضاء شبابها، أوليست هذه النظرة نظرة دونية للمرأة؟!


أليست هذه النظرة هي التي أدت إلى ظهور مشكلات اجتماعية خطيرة وكثيرة في الغرب، حتى صار التفكك الأسري سمة من سمات المجتمعات الرأسمالية، حتى على مستوى الأسرة النواة. وانتشر الفحش والفجور وغابت العفة والطهارة عن المجتمع فأصبحت الإحصائيات تتحدث عن عشرات حالات الاغتصاب وآلاف حالات الزنا والخيانة الزوجية في الدقيقة الواحدة حتى صار أكثر أبناء المجتمعات الغربية أبناء بلا آباء، فغابت السعادة والطمأنينة من المجتمع.

 


2- إنْ وجد من يسيء للمرأة وينظر لها نظرة دونية من المسلمين فهذا ليس سببه الإسلام وأحكامه، بل سببه بُعْدُ هؤلاء عن الدين وسوء فهمهم لأحكامه، فالإسلام رعى المرأة من خلال التشريع والتنفيذ من مهدها فكانت وصية غالية وأمانة عظيمة، وقد وعدهم الله الجنة ونعيمها إن أحسن الأهل رعايتها وأدَّوا أمانة الله في حقها، فعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ يَكْفِيهِنَّ، وَيَرْحَمُهُنَّ، وَيَرْفِقُ بِهِنَّ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، أَوْ قَالَ: فَهُوَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ». وفي شبابها فقد ضمن الإسلام للمرأة وهي شابة حقها في العمل بما يمنع استغلال أنوثتها وأحاطها بالحفظ والاحترام؛ فحرَّم عليها أن تعمل عملاً تأكل من خلاله بأنوثتها، بل اعتبرها درة كريمة مصانة، تزف لبيت الزوجية بشكل راقٍ مهيب لتصبح هناك ربة بيت وأماً وعرضاً يحرس ويصان ويفتدى بالنفس، إلى شيخوختها، كذلك فقد أكبر الشرع الإسلامي المرأة وأكرمها كلما كبر سنها، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات.


كما أن المرأة كانت (ولا زالت) وصية نبيـِّنا صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فعن سليمان ابن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ... أَلاَ وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِى كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ» سنن ابن ماجه. وقوله: «إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ». وقوله عليه الصلاة والسلام: «رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ».

 


3- فيما يتعلق بالعادات والموروثات الاجتماعية المجحفة بحق المرأة والتي تنظر لها نظرة دونية وتعطي الأفضلية للمولود الذكر فليست مقياساً للمسلم، فالأمة الإسلامية أمة عريقة، تستمد فكرها وثقافتها من الوحي وتنظم علاقة الرجل بالمرأة على أساس الأحكام الشرعية وليس على أساس العادات والتقاليد، فالإسلام قد أبطل العادات والموروثات البالية والظالمة للمرأة، كالتي تحرمها من الميراث ومن حرية اختيار الزوج...، وحرم وأد البنات وذم من يتضايقون ويضجرون وينفرون من البنت، ونظر للمرأة بوصفها إنساناً كما الرجل هيأهما لخوض معترك الحياة بوصف الإنسانية وليس بوصف الذكر والأنثى.

 


4- إن القضاء على العنف ضد المرأة لا يكون بالقوانين والتشريعات الوضعية، فهذه التشريعات هي أصل البلاء، فهي تستند إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية كاتفاقية سيداو، القائمة على أساس وجهة النظر الرأسمالية التي جعلت الناس يحيون في ضنك من العيش، ولم تفلح في القضاء على العنف، ومعدلات العنف عندهم في تزايد مستمر.


لذلك كان حَرِيّاً بالمضبوعين بالغرب وحضارته أن يعيدوا التفكير ملياً في هذا الواقع الفاسد الذي أنتجته حضارة الغرب، والذي يحاول الغرب تصديره لنا من خلال الحكومات والمؤسسات والجمعيات والمفكرين موهما إياهم أن فساد المجتمعات عندنا هو بسبب الإسلام، رغم أن الكل يعلم أن الإسلام غائب عن التطبيق في بلاد المسلمين منذ هدم دولة الخلافة عام 1924م، وأن الغرب لديه من المشكلات أضعاف أضعاف ما عندنا رغم عدم تطبيق شيء من أحكام الإسلام. فالمشكلة في الرأسمالية والديمقراطية ولا شك، فَلِمَ الافتراءُ على الإسلام؟!


إننا بأمس الحاجة اليوم إلى تطبيق نظام الإسلام كاملاً، لتنقذ البشرية وليس المرأة فقط من الشقاء في ظل الرأسمالية العفنة والأنظمة القمعية، ولن يكون ذلك إلا بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع