فلسطين: نداء الأقصى "بضاعتهم الفاسدة" للأستاذ أبي المعتصم عليان الجمعة، 06 ذو الحجة 1434هـ الموافق 11 تشرين الأول/أكتوبر 2013م
- نشر في منبر رسول الله
- قيم الموضوع
- قراءة: 1274 مرات
اشتهر شعب السودان بين الشعوب الإسلامية الأخرى بحبه الشديد للإسلام والمسلمين، واشتهر بتمسكه القوي بأحكام الله سبحانه وتعالى وبحفظ القرآن الكريم وتعلمه، وانعكس ذلك في سلوكهم وأصبح رأيًا عامًّا في البلاد؛ مثل بر الوالدين واحترام الأعمام والأخوال ووجهاء القبائل وصلة الرحم والسؤال المستمر عن الأهل والجيران والأصدقاء وكرم الضيافة والبساطة وجعل "الحالة بين البيوت واحدة"، فلا يـأكل أحدهم إن كان أهله أو جيرانه جياعًا؛ فالإيثار سجية يسارع إليها الناس، وتوزيع الأكل والشرب على الجيران وتبادل الزاد لترسيخ المحبة بين الناس وتبادل الهدايا في الأعياد بقلوب صافية، فلا حسد ولا تباغض بين المسلمين وبين غير المسلمين هنا، فالجميع يعيش في طمأنينة، وكالاحترام المتبادل بين مختلف الأعمار، فلا يوجد صغير لا يحترم الشيخ الكبير، والاحترام سائد بين الرجال والنساء في الأسرة وفي المنطقة وفي المجتمع عامة، فارتداء الزي الشرعي الصحيح للفتيات وعدم الاختلاط هو الأصل بين الرجال والنساء الأجانب، وغض البصر واحترام الشاب للفتاة وتحمل مسؤولية حمايتها إن كانت من منطقته أو غيرها، فهي العرض الذي يجب أن يصان، وهو الرجل الشهم الذي يُعتمد عليه ليصون أمانات الله تعالى والمجتمع، وكان أهل السودان يحرصون على الزواج المبكر وتربية البنت على احترام الزوج وطاعته، وهذا أمر مفروغ منه لأنه حكم شرعي أصبح عرفًا عامًّا في البلاد، وكما ينشأ الصبي على صفات الرجل القوي؛ فهو الذي يشد من عضد والده ويبر أمه ويحترم أهل زوجته الطيبة ويؤدي لها كامل الحقوق والواجبات.
كما عُرف أهل السودان بالقدرة على الصبر عند الابتلاء والشفافية في المعاملات والطيبة والصبر على الأذى ومقابلة السيئة بالحسنة لعل الله يتقبل منهم؛ فهم العافون عن الناس والكاظمون الغيظ.. واشتهر المسلمون في السودان بحبهم النقي للمسلمين وفهمهم لرابطة العقيدة الإسلامية وشوقهم لتحرير فلسطين ولوحدة المسلمين، ولم يكن ذلك على المستوى الفردي أو على مستوى المجتمع، بل كان حتى على مستوى الحكم والبلد، حيث لم يرض الناس إلا بحاكم يطبق عليهم الشريعة ليطيعوه ويقبلوا به!
فكانت كل فئات المجتمع على قلب رجل واحد؛ فالهمة في العمل والإحسان في الإيمان والسعي نحو الأفضل دائما وحب العلماء واتخاذهم نماذج مشرقة من سمات الطيبين والطيبات، ولم تكن المنفعة يوما هي المتحكمة في أفكار ومفاهيم الناس..
إلا أن هذا كله قد تغير الآن! فعلى مدى عشرين سنة كشّرت الحكومة عن أنيابها وضيعت الدين ورهنت رقاب المسلمين للغرب الكافر!
فتدهورت الأوضاع الاقتصادية تدهورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة أثر وبقوة على المجتمع في السودان وعلى أهله الطيبين؛ فأصبحت هذه القيم السامية التي عكست الهوية الإسلامية التقية النقية لأهل السودان أصبحت قيمًا لا مكان لها في بلد حكمه نظام رأسمالي فاشل أدى إلى انحطاط الفكر في السودان وإلى البعد عن الإسلام، فعمل النظام على نشر الأفكار الفاسدة، وأصبحت المنفعة أساس التعامل في العلاقات بين الناس؛ حيث جندت حكومة المؤتمر الوطني الكثير من الشباب والفتيات لكسب ولائهم، فأغرتهم بالأموال والبيوت والسيارات والوظائف، فتحولت نفسيات الناس الطيبة إلى نفسيات تلهث وراء الثروة والشهرة والتبعية للنظام الحاكم في البلاد، كما تسبب النظام في تفسخ العلاقات، حتى داخل الأسرة الواحدة، من خلال دعم المنظمات النسوية التي توسوس للبنات بالخروج عن طاعة الوالد والزوج ومنع الزواج المبكر ورفع كل الحواجز بين الرجال والنساء؛ فخلعت البنت يدها وحلت محل العفة والاحترام مفاهيمُ هدامةٌ كالحداثة والتحرر في العلاقة بين الرجل والمرأة والمساواة، فتغيرت نظرة الرجل إلى المرأة وتغيرت نظرة المرأة إلى نفسها، فأصبحت تقيس نجاحها على أساس جمالها، وأصبح الرجل يقيّمها على أساس هذا الجمال وليس عقلها ودينها وخلقها!
فلقد تغير المجتمع في السودان وتغير الأشخاص وتغيرت الشخصيات لأن المفاهيم السائدة قد تغيرت! فعندما تصبح المنفعة المادية أساس الأفكار ويغيب الخوف من الله تعالى يتبدل السلوك إلى الأنانية والجشع. فبسبب الأوضاع الاقتصادية ضاع مفهوم الرحمة والإيثار؛ لأن الحاكم الذي يرعى شؤون الناس غير موجود، فلقد زرع النظام القسوة بين الناس والبعد عن الدين بسبب فساد النظام على جميع الأصعدة! واستخدم النظام أساليب قمعية لإسكات الناس وتكميم أفواههم ليصمتوا على سياسات الحكومة الفاشلة كانفصال الجنوب والرحيل بالنفط والعجز في ميزانية الدولة بسبب نهب الثروات، وجعل المواطن يتحمل تبعيات فساد النظام المتهور!
وسبّب ذلك الإحباط لأبناء السودان الذين يصلون الليل بالنهار لتحصيل لقمة العيش، ولا يزال الكثير منهم يعيشون على حافة العوز والفقر المدقع! فظهرت الآن على المجتمع صفات سلبية؛ ككثرة التأفف وقلة الصبر، وانعدام الاحترام وكثرة الانتهازية، والكسل واستسهال الحرام، والخوف من النظام الجائر وعدم محاسبته، بل مجاراته، والاستفادة قدر المستطاع منه حتى" تمشي الأمور"! فتبدلت صفات الشهامة والمسؤولية بالتهرب، وانتشرت أساليب النصب والاحتيال المختلفة، وتفشى الانحطاط الفكري؛ فما عاد الناس يهتمون للعلم والتعلم والإبداع تقربا إلى الله تعالى، وحل التبلد والجمود مكان القصائد ودراسة اللغة العربية والقرآن الكريم، فخبى حب التدين وافتُقدت طيبتهم المعهودة! وكيف لا يحدث ذلك فالراعي قد رتع، فكيف لا ترتع الرعية! ومن يحكمه الرويبضة يبرز أسوأ ما في عقليته ونفسيته وسلوكه.. فلا تتعدى إنجازات نظام المؤتمر الوطني ادعاء الرئيس البشير الذي صرح في 26 سبتمبر 2013 بأن "السودانيين لم يسمعوا عن "الهوت دوغ" قبل حكمي"، هذا التصريح الذي أطلقه أثناء الاحتجاجات العنيفة في أواخر سبتمبر على سياسة الحكومة برفع الدعم المزعوم عن المحروقات وزيادة أسعارها لتكون خطوة أخرى لسحق البسطاء من الناس وصناعة المزيد من الفقراء، كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير وأطلقت شرارة التغيير!
فلا بد للشمس أن تشرق مهما طال الظلام، ولا بد للمعدن النفيس أن يلمع وإن غطّته الأتربة، فها هي السودان تنتفض لتلحق بأخواتها، فليس بجديد على الأهل في السودان أن يخرجوا في ثورات؛ فهم من أوائل الشعوب الإسلامية الذين خرجوا، في الثمانينات ضد النميري وفي التسعينات، وكانت النتيجة حكومة الإنقاذ! فلا عجب أن تثور السودان مرة أخرى ليعود أهلها الطيبون طيبين مرة أخرى! فقد خرجوا وطالبوا بإسقاط نظام البشير الرأسمالي الذي أفقر الجميع، وسقط في غضون ثلاثة أيام من الاحتجاجات المئاتُ برصاص الأمن والشرطة، ولم يزد ذلك الناسَ إلا إصرارا على كسر حاجز الخوف وحاجز الصمت، وبقي أن تتوفر لثورتهم القيادة الواعية؛ فيجب على الثوار أن يفهموا سبب خروجهم فهما شرعيا صحيحا حتى يستقيم مسار الثورة فتنجح، ويجب عليهم أن يجعلوا ثورتهم خالصة لله تعالى وأن يكون خروجهم وهتافاتهم كلمة حق في وجه سلطان جائر وجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. فسبب شقاء الناس في السودان وفي كل العالم هو هذه الأنظمة العلمانية الرأسمالية الجاثمة على صدور المسلمين، فمن أجل أن يتحقق التغيير المنشود فإنه يجب الرجوع إلى الله تعالى وإلى نظام الإسلام الصحيح الذي يطبق في الدولة الإسلامية الواحدة للأمة الإسلامية الواحدة؛ فالقضية مشتركة بين المسلمين في أنحاء العالم، وليست شأنًا سودانيًّا أو سوريًّا أو مصريًّا، بل قلع الطغاة وتنصيب خليفة المسلمين هي القضية المصيرية، وحين ننصر الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه ينصرنا ويرفع عنا الظلم والذل ونعيش في ظل الإسلام العادل، ويكون الشهيد شهيدًا في سبيل الله تعالى وفي سبيل إقامة شرع الله تعالى.
كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم حنين
الخبر:
أورد موقع روسيا اليوم بتاريخ 07/10/2013م الخبر التالي: أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلاده "لن تغير من ثوابتها ومبادئها القومية وأوليتها بمركزية القضية الفلسطينية والتمسك بالحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقال الأسد خلال لقائه عباس زكي المبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول في دمشق أن "الأحداث التي تشهدها سورية لم ولن تغير نهج الشعب السوري إزاء أشقائه الفلسطينيين الموجودين في سورية، بل زادتهما لحمة وتماسكا في مواجهة الاعتداءات الإرهابية التي تستهدفهما معا".
بدوره أكد زكي على "تضامن الشعب الفلسطيني مع سورية في مواجهة العدوان الذي تتعرض له"، معتبرا أن "استهداف سورية هو استهداف للأمة العربية في سياق مخطط أكبر يهدف إلى تقسيم دول المنطقة وإضعافها خدمة لمصالح (إسرائيل)".
التعليق:
بالطبع شخصٌ كبشار الأسد لن يتخلى عن مبادئه العفنة وقوميّته النتنة التي كانت السبب في تفريق المسلمين وهدم دولتهم، وهذا من ثوابتهم وسببًا رئيسيًا من أسباب وضعهم كلاب حراسة على رأس هذه الأنظمة الجائرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين. والشّماعة التي يعلّقون عليها تصرفاتهم هي فلسطين وشعبها وحقوقها، والموّال الممل والمعهود بالدفاع عن فلسطين.!!
فكلّ ما يفعله بشار في سوريا لن يغيّر نهجه وعمالته وحرصه على مصالح أسياده على حساب شعبه وأشقائه الفلسطينيين، حتى وإن أدّى الأمر إلى ذبحهم وقتلهم بكل أنواع الأسلحة التي عرفتها البشرية.
وسواء بشار، أو عباس، أو زمرتهم ومن لفّ لفيفهم؛ لن يغيروا ما بهم من تبعيّة للغرب؛ لأنهم تربوا ورضعوا حليب الخبث والكيد للمسلمين والحقد عليهم، فهم كـ "شجرة خبيثة" يجب اجتثاثها من جذورها وحرقها وذرّ رمادها تتقاذفه الرياح؛ حتى لا يعود لهم ذكر ويُمْحَوْا من التاريخ والذاكرة إلى الأبد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة
الخبر:
نشر موقع الحرة بتاريخ 06/10/2013 مقالاً بعنوان: "في ظل حكم الإسلاميين.. المغرب الأول عربياً في إنتاج الخمور"، جاء فيه أنه وفق نتيجة كشفها تقرير جديد أصدرته وكالة رويترز للأنباء هذا الأسبوع حول نسبة إنتاج واستهلاك الكحول في العالم العربي، أن المغاربة يستهلكون في العام الواحد ما مجموعه 131 مليون لتراً (ما يعادل حمولة قلعة دائرية قطرها 20 متراً بارتفاع 149 طابقاً) تشمل 400 مليون قنينة جعة و38 مليون قنينة خمر، ومليون ونصف مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة شامبانيا، أي أن المغاربة يستهلكون الخمر أكثر من الحليب.
وكشف التقرير أيضا أن المغرب أكبر مصدّر للخمور في العالم العربي، حيث يخصص أكثر من 15 ألف هكتار لزراعة العنب أو الكروم لإنتاج النبيذ، وأنه بالرغم من وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى السلطة في المغرب، فقد ارتفع معدل إنتاج الخمور واستهلاكها في المملكة خلال العام الجاري. ومعلوم أن صناعة الخمور تضخ موارد مالية تدخل في ميزانية الدولة. فحسب أرقام وزارة المالية المغربية يدرُّ هذا النشاط على الدولة عائدات ضريبيَّة، تقدر بـ130 مليون يورو وتشغل حوالي 20 ألف عامل.
التعليق:
هل نحتاج إلى فتاوى واجتهاد لنذكر بأن الخمر حرام؟ أيوجد من المسلمين من يجهل حرمة الخمر؟ أيجهل أحدنا أن الله لعن في الخمر عشرة وليس شاربها فقط؟ قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لُعِنَتِ الخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ وُجُوهٍ: لُعِنَتِ الخَمْرُ بِعَيْنِهَا، وَشَارِبُهَا، وَسَاقِيهَا، وَبَائِعُهَا، وَمُبْتَاعُهَا، وَعَاصِرُهَا، وَمُعْتَصِرُهَا، وَحَامِلُهَا، وَالمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَآكِلُ ثَمَنِهَا» [صحيح، مسند أحمد].
يا من تبيحون صنع الخمر وتجارة الخمر وشرب الخمر، هل تعلمون كم من الآثام ترتكب لشراء الخمر؟ وكم من الآثام ترتكب في مجالس الخمر؟ وكم من الآثام ترتكب نتيجة شرب الخمر؟ في صحائف من يا تُرى تُدوّن هذه الخطايا؟ هل في صحائف معاقريها وحدهم؟ أم كذلك في صحائف من يبيح تداول الخمر بل ويُقنِّنها ويسهل للمواطنين الحصول عليها؟ كم من روح أزهقت بسبب الخمر؟ كم من أمٍّ أُثكلت؟ كم من زوج أيمت؟ كم من عيال يُتِّمت؟ كم من عائلات شردت؟ كم من أعراض انتهكت؟ كم من أموال بُذِّرت، وكم وكم ...؟ أما يكفيكم كل هذا؟
كيف تبررون أمام الله صنيعكم غداً يوم القيامة، هل تظنون الملايين التي تجنونها من هذه التجارة على شكل ضرائب تشفع لكم عند الله؟ أتظنون الله يبارك لكم في مكوس الخمر؟ ما لكم كيف تحكمون؟
إنه ليؤسفنا والله، أن تؤول أوضاع أول حكومة للإسلاميين إلى هذا الحال، فبدل أن تمنع كل المظاهر التي تخالف شرع الله، من خمور وقمار وعري ودعارة ونهبٍ للأموال وتسلُّطٍ لأصحاب النفوذ، وبدل أن تُسرع الخطى نحو تطبيق شرع الله الذي به وحده تسعد البشرية وتُحَلُّ مشاكلها، نراها لا تفعل أي شيء من ذلك كله، فتذر المخالفات الشرعية كما كانت، ومعلومٌ أن أيَّ انحراف إذا لم يُقوَّم استفحل، وهذا ما نراه عياناً.
قد يبرر بعض قيادات العدالة والتنمية تجنبهم فتح ملف الخمور بعدم رغبتهم في إغضاب النافذين المستفيدين من هذه الصناعة وكذا عدم رغبتهم في تشويه صورتهم المعتدلة التي يجهدون لإيصالها إلى الغرب، وهنا نذكرهم أن الغرب قد تآمر على إزاحة مرسي بالتعاون مع الجيش رغم أنه لم يغلق باراً ولا ماخوراً واحداً، وأنه كان مثلكم يبذل جهده لكي لا يستفز الغرب، إلا أن ذلك لم يشفع له، فنقلوه في لحظة من الرئاسة إلى الحراسة، ومن القصر إلى السجن. وها هو الغرب اليوم يحاول إعادة الكرة في تونس، بسحب البساط شيئاً فشيئاً من تحت أقدام حركة النهضة برغم مواقفها المبالغة في الاعتدال والمداهنة والمسايرة.
إن إرضاء الغرب إضافة إلى كونه سراباً وغايةً لا تدرك، فإن فيه سخط الله ولعنته وخزيه في الدنيا والآخرة، أفيرضيكم أن تنالوا رضا الغرب، ولن تنالوه، بإغضاب ربكم؟
ألا ندلكم على خير من ذلكم؟ تطيعون الله ورسوله، وتمتثلون أوامره وتطبقون شرعه، فيفتح عليكم خزائن رزقه ورحمته، ويُحِلّ عليكم رضوانه، ويجعل لكم من ضيقكم مخرجاً. قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾.
فأيُّ الداعيين تجيبون؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الله
العناوين:
• وزير خارجية أمريكا يمتدح نظام بشار أسد
• أمريكا تشرك إيران في مؤتمر جنيف المتعلق بسوريا
• أهل ليبيا يدفعون ثمن استضاءتهم بنار المشركين
• الأزمة المالية تبعث على الشك في قدرة أمريكا على الحفاظ على هيمنتها العالمية
التفاصيل:
وزير خارجية أمريكا يمتدح نظام بشار أسد:
عبر وزير خارجية أمريكا في 7/10/2013م عن فرحته بتجاوب نظام بشار أسد مع موضوع تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا فقال: "إنه أمر بالغ الأهمية أن يجري تدمير بعض الأسلحة الكيميائية في غضون أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن الدولي". وكال المديح لهذا النظام قائلا: "أعتقد أن هذا الأمر نقطة تسجل لنظام بشار الأسد بصراحة.. هذه بداية جيدة ونحن نرحب بهذه البداية الجيدة". وقد أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان أصدرته "أن السلطات السورية متعاونة في عملية تدمير الأسلحة الكيميائية التي لديها". وقد بدأت عملية تدمير هذه الأسلحة فعلا، حيث دمرت في 6/10/2013 العديد من رؤوس الصواريخ وقنابل ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيميائية. وقالت المنظمة في بيانها "إن العمال السوريين قاموا بتدمير أو إبطال مفعول مجموعة من المواد بينها رؤوس حربية وقنابل جوية ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيميائية وتعبئتها". وأضاف البيان أن "العملية ستتواصل على مدى الأيام القليلة المقبلة". وتشمل المرحلة الأولى من عملية التدمير التي تقوم بها هذه المنظمة كما ذكرت: تدمير المنشآت المخصصة لإنتاج ومزج المواد الكيميائية بحيث تنتهي في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. أي أن أمريكا تستهدف تدمير صناعة الأسلحة الكيميائية في سوريا وليس فقط هذه الأسلحة حتى تقضي على أية صناعة أسلحة في بلاد المسلمين، كما فعلت في العراق عندما قامت بتدمير كافة مصانع الأسلحة العراقية بعد احتلالها للعراق مباشرة. ونقلت وكالة اسوتشيد برس عن مسؤول في البعثة التابعة للمنظمة: "أن السوريين هم المسؤولون عن التدمير في حين يتولى الخبراء مسؤولية التحقق والإشراف".
فبهذه العملية يتبين أن نظام بشار أسد الذي وصف بأنه نظام مقاومة وممانعة أسرع نظام يقوم بالاستسلام والانبطاح أمام قرارات مجلس الأمن والتي هي في الأصل قرارات أمريكية تبنتها روسيا وباقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحت قرار 2118. فيقوم هذا النظام القومي الوطني بسرعة لا يتوقعها أحد ويستجيب لمطالب أمريكا، بينما هو لا يستجيب لمطالب شعبه بل يقتله ويذبحه. فيدمر سلاحه بيديه وهو سلاح الأمة تحت إشراف المراقبين الدوليين إمعانا في إذلال هذا النظام وأتباعه. وما يهم الغرب والشرق هو تدمير أسلحة البلاد الإسلامية حتى لا تتمكن قوى مخلصة مستقبلا عند استلامها الحكم في سوريا وتطبيقها لشرع الله من استعماله لردع أعداء الأمة. وهذا ما فعلوه في ليبيا حيث قاموا بعملية تدمير الصواريخ بعد سقوط القذافي. ووزير خارجية أمريكا يمدح نظام بشار أسد بسبب سرعة تجاوبه مع قرارت أمريكا ليثبت أنه مخلص لأمريكا حتى تحافظ عليه وتحفظه وتمد من عمره ومن سلطته.
أمريكا تشرك إيران في مؤتمر جنيف المتعلق بسوريا:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف في 7/10/2013: "كنا واضحين في مرات عديدة بشأن دور إيران الهدام في الأزمة السورية، وننتظر من أي طرف يود إدراجه في مؤتمر جنيف 2 أن يقبل ويؤيد علانية بيان جنيف". وأضافت: "إذا كانت إيران مستعدة لتأييد بيان جنيف فسنبحث إمكانية مشاركتها بشكل أكثر انفتاحا". ومن ثم ذكرت: "أن الولايات المتحدة ستنظر إلى مشاركة إيران بشكل أكثر إيجابية". والنظام السوري كان قد وافق على الاشتراك في جنيف 2 ولذلك لا توجد مشكلة لدى إيران داعمة هذا النظام من الاشتراك. وإنما كانت أمريكا تهيئ الأمور حتى تعلن أنها تقبل باشتراك إيران في جنيف، وذلك بعد بدء إيران بكشف علاقتها الوطيدة السرية مع أمريكا بعد المكالمة الهاتفية التي تمت بين رئيسي البلدين روحاني وأوباما. ودور إيران الهدام في سوريا الذي أشارت إليه المتحدثة الأمريكية كان بموافقة أمريكا لدعم عميلها بشار أسد في مواجهة المطالبين بإقامة الخلافة الإسلامية من الثائرين في سوريا.
ولهذا اصطفت كل دول العالم العلماني والديمقراطي بجانب أمريكا ضد هؤلاء الثائرين. وقد أسست أمريكا الائتلاف الوطني السوري ليسرق الثورة ويواجه المطالبين بإقامة الخلافة. فأيد الائتلاف الوطني السوري خطط أمريكا ومشاريعها الفكرية والسياسية وتآمر معها ضد أهل سوريا. ولذلك صرح رئيس الائتلاف الوطني الجربا في 7/10/2013 في مؤتمر صحفي في اسطنبول قائلا: "إن الائتلاف لا يرفض مؤتمر جنيف2 لمجرد الرفض وأنه يقبل به وفق معطيات تضمن نجاحه وعدم تلاعب النظام السوري به". وقد اعترف بأن هناك أوامر دولية تأمر الائتلاف بالمشاركة في جنيف فقال: "هناك ضغوط دولية تقع على المعارضة السورية لإلزامها بالمؤتمر كممر لأي تعامل دولي معها". أي إذا لم يقبل الائتلاف بمؤتمر جنيف فإنه لن يجري التعامل معه دوليا. ولهذا قال: "ولأننا نعلم خطورة الموقف وحساسية اللحظة وأهمية الدعم الدولي ومدى كذب نظام الرئيس السوري بشار أسد قررنا أن نتعاطى مع جنيف 2 من بوابة الانفتاح الحذر".
فالائتلاف السوري الوطني لا يهمه إلا إرضاء الدول الأجنبية وعلى رأسها أمريكا، ولا يهمه دعم الشعب السوري الرافض لمؤتمر جنيف 2 الذي يقتضي التفاوض والاعتراف بالنظام الذي دمر البلاد وقتل أكثر من مئة ألف سوري وداس على كرامة الشعب وحارب دينه وحملة الدعوة الإسلامية، ومما يقتضيه هذا المؤتمر تشكيل حكومة انتقالية من عملاء أمريكا في النظام وفي المعارضة على أسس علمانية وديمقراطية. فمن خلال ذلك يظهر مدى تصادم الثوار مع الائتلاف. وفي تاريخ سابق أعلن الثوار في سوريا رفضهم للائتلاف ولهيئة أركانه بقيادة سليم إدريس ولأحمد طعمة الذي كلف بتشكيل حكومة مؤقتة. وفي حالة استمرار الثوار برفض المشاريع الأمريكية والسائرين فيها فإن المعركة سوف تبقى مستمرة ولن تتمكن أمريكا من تنفيذ مشاريعها، وسيتمكن الثوار في النهاية من تحقيق مشروعهم إقامة الخلافة؛ لأنهم هم الفاعلون على الأرض ويملكون القوة المعنوية والروحية على الاستمرار، ويحظون بتأييد شعبي واسع من الشعب السوري المتمسك بدينه الحنيف.
أهل ليبيا يدفعون ثمن استضاءتهم بنار المشركين:
أعلن في 5/10/2013 عن قيام وحدة أمريكية خاصة باختطاف الملقب بأبي أنس الليبي بالقرب من بيته في العاصمة طرابلس. وقد اعترفت أمريكا باختطافه، وكانت قد حملته المسؤولية عن تفجيرات مؤسسات أمريكية في تنزانيا وكينيا عام 1998 ووضعته على لائحة المطلوبين لديها. وقد صرح وزير خارجية أمريكا جون كيري قائلا: "إن العملية التي نفذتها وحدة أمريكية خاصة داخل الأراضي الليبية وقبضت خلالها على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي هي عمل مناسب وقانوني". وأعلنت ليبيا أن الأمريكيين لم يبلغوها بالعملية، ووصفت العملية بالاختطاف وطالبتهم بتفسيرات، حيث استدعى وزير العدل الليبي في 8/10/2013 السفيرة الأمريكية في طرابلس وطلب منها توضيحات حول عملية الاختطاف.
وقد نددت منظمة العفو الدولية بعملية الاختطاف معتبرة أن هذه العملية تنتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. فهذا العمل يدل على أن أمريكا تمارس القرصنة والاختطاف كأية منظمة من منظمات المافيا ولا تحترم نفسها كدولة كبرى أو دولة تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان وتحترم سيادة الدول. فإذا قامت منظمة وخطفت أحد الأمريكيين المجرمين المنتسبين للجيش الأمريكي أو أجهزة الاستخبارات الأمريكية الذين يقاتلون الشعوب الضعيفة في أفغانستان أو الصومال أو العراق أو غيرها تقيم الدنيا ولا تقعدها وتتشدق بحقوق الإنسان. فهي لا تقيم أي احترام لسيادة الدول والشعوب الأخرى وتحاربها إذا لم ترضخ لها ولنظامها الديمقراطي، كما فعلت سابقا في الباكستان حيث قامت بعملية مهاجمة بيت أسامة بن لادن وتمكنت من قتله وخطف جثته ورميها في البحر. وهذه العملية تدل على أن القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية التي استعان بها الليبيون من دول حلف الناتو تسرح وتمرح في ليبيا وتختطف من تشاء، وكان ذلك نتيجة هذه الاستعانة والارتباط بالأجنبي؛ حيث قامروا بمصير بلادهم، فأصبحوا تحت سيطرة القوات الأجنبية الغربية. فلم تتخلص ليبيا من جرائم القذافي الذي كان مدعوما من الغرب حتى تقع مباشرة في دائرة التهديد الغربي.
الأزمة المالية تبعث على الشك في قدرة أمريكا على الحفاظ على هيمنتها العالمية:
في 5/10/2013 أثناء مؤتمره الصحفي عشية افتتاح قمة أيبك في جزيرة بالي الإندونيسية اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأزمة المالية التي تتخبط بها بلاده قد تضعف مركز الولايات المتحدة عالميا بعدما أصاب الشلل الأجهزة الفدرالية منذ بداية هذا الشهر، فقال: "إذا استمرت (الأزمة المالية) أو تكررت فقد يبدأ الناس يتشككون بإدارة الولايات المتحدة بالحفاظ على مسارها وقدرتها على ذلك، لكن الأمر ليس كذلك ولا أظن أن يحصل هذا". وقد اضطرت هذه الأزمة الرئيس الأمريكي أوباما إلى إلغاء زيارة كانت مقررة له لبعض البلاد في آسيا. وقال: "ولنكن واضحين؛ لا شيء مما يجري (في داخل أمريكا) يقلل البتة من التزامنا إزاء شركائنا في آسيا". وكان قد صرح وزير الخزانة الأمريكية جاكوب لي في وقت سابق، أي في 3/10/2013، من العواقب الكارثية لهذه الأزمة محذرا من أن "الفشل في رفع سقف الدين للولايات المتحدة خلال الأسابيع القادمة يمكن أن يؤدي إلى ركود اقتصادي أسوأ مما حدث عام 2008". وقال: "كما رأينا منذ عامين فإن استمرار الغموض بشأن قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها المالية بشكل كامل وفي التوقيتات المحددة أضر باقتصادنا". وقال: "تأجيل قرار رفع سقف الدين العام إلى اللحظة الأخيرة هو آخر ما يمكن أن يحتاج إليه الاقتصاد الأمريكي لأنه مرض معد سيضر بعائلاتنا وأنشطتنا الاقتصادية. وقد عملت بلادنا بجد على التعافي من الأزمة المالية لعام 2008 ويجب على الكونغرس التحرك الآن لرفع سقف الدين العام قبل أن يصبح هذا التعافي عرضة للخطر".
فأمريكا تعتبر قائدة العالم الرأسمالي وأكبر قوة دولية، وهي تدير الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية. فالأزمة المالية بينت هشاشة وضع هذه القيادة وهذه القوة وأنها على وشك السقوط. والمسؤولون الأمريكيون يشعرون بذلك؛ ولهذا صرح وزير خارجية أمريكا بأن الناس قد يتشككون فيها وفي قدرتها وقوتها. وإذا انهارت أمريكا حاليا فإنه يصعب على أية دولة من الدول التي تحمل وصف الدولة الكبرى مثل روسيا وفرنسا وألمانيا أن تتمكن إحداها من الصعود إلى مركز الدولة الأولى أو أن تتمكن من التفرد في السياسة الدولية. لأن أوضاع هذه الدول السياسية والاقتصادية والعسكرية لا تؤهلها لذلك. ومن جانبه اعتبر وزير خارجية إندونيسيا مارتي نتاليغاوا أثناء المؤتمر الصحفي مع نظيره الأمريكي "أنه من المهم جدا التنويه إلى أن التزام الولايات المتحدة في المنطقة مسار مستمر وليس حدثا عابرا" وأضاف "لا أظن أنه يجب تأويل عدم تمكن الرئيس أوباما من المشاركة في قمتي أبيك وآسيان بأنه مخالف لالتزام الولايات المتحدة بالمنطقة". فالدول العميلة مثل إندونيسيا تخشى سقوط أمريكا لأنه يعني سقوط هذه الدول وقيام شعوبها لاستعادة سلطانها المسلوب وإسقاط العملاء وجلب السياسيين المخلصين من أبناء الأمة وتسليمهم الحكم.
واعلم يا بني أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيرًا نجا بها من الشدة، قَالَ الله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعَثون} [سورة الصافات/143-144].
وأن فرعون لما لم تكن له ذخيرةُ خيرٍ لم يجد في شدته مَخلَصًا، فقيل له: {ءالآن وقد عصيتَ قبلُ} [سورة يونس/91].
فاجعل لك ذخائر خيرٍ من تقوى تجدْ تأثيرَها.
وقد جاء في الحديث: " ما من شابٍ اتقى الله تعالى في شبابه إلا رفعه الله تعالى في كِبَرِه".
قَالَ الله تعالى: {ولما بلغ أشُدَّهُ آتيناه حُكمًا وعِلمًا وكذلك نجزِى المحسنين} [سورة يوسف/22 ].
واعلم يا بني أن أوفى الذخائر غضُ الطرف عن محرَّمٍ، وإمساكُ اللسان عن فضول كلمة، ومراعاةُ حدٍّ، وإيثارُ اللهِ سبحانه وتعالى على هوى النفس...
الكتاب: لفتة الكبد في نصيحة الولد
للإمام ابن الجوزي يوصي فيها ولده
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجزيرة نت 6/10/2013م - شكك المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي مجددا اليوم في إمكانية عقد محادثات سلام في جنيف في منتصف الشهر المقبل، فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة الأميركية، بالمماطلة في تحديد موعد لعقد (جنيف-2) لإيجاد حل للأزمة السورية.
وقال الإبراهيمي في مقابلة مع قناة تي في 5 وإذاعة فرنسا الدولية إن انعقاد المؤتمر ليس مؤكدا وإنه يحاول دعوة الأطراف المعنية ويشجع الجميع على القدوم إلى جنيف في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.
================
لا شك أن رفض الثوار وكتائبهم المقاتلة للائتلاف والتبرؤ منه وكشف حقيقة عدم تمثيله للداخل السوري، كان أحد أهم الأسباب التي جعلت من عقد مؤتمر جنيف 2 في هذا التوقيت بلا قيمة تذكر، كيف لا ومعارضة الفنادق خالية اليدين من أي دعم شعبي يمكّنها من السير في مستنقع الحلول السياسية الأمريكية، مما يحرج أسيادها، لدرجة أن بشار نفسه اعتبر أن من أسباب صعوبة انعقاد جنيف 2 حاليا هو عدم تمثيل المعارضة للداخل.
إن هذا يثبت أهمية الكشف السياسي للأساليب السياسية للغرب وأدواته المحلية والإقليمية والدولية، وأنها جميعها تصب في مصلحة الدول الاستعمارية وفرض رؤيتها للحل، لتضمن بذلك بقاء كافة الأوراق بيدها، وتثبيت هيمنتها على النظام السابق واللاحق.
لما فشلت أمريكا إلى الآن بفرض رؤيتها وجرّ كافة الأطراف إلى طاولة التفاوض، فإنها تطالب كلابها بتبرير أسباب عدم القدرة على تحقيق ذلك الآن، حتى لا يظهر الأمر وكأنه فشل ذريع للسياسة الأمريكية، لذلك فبشار من جهة والإبراهيمي من الجهة الأخرى يتسابقون على التنبؤ بفشل عقد المؤتمر بالموعد المحدد.
اللهم انصر ثورة الشام بالإسلام وانصر الإسلام بثورة الشام.
أبو باسل