الأمة تريد الخلافة
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 1429 مرات
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام السعودية الكلمة التي وجهها العاهل السعودي إلى الشعب السعودي والمسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك إذ أوردت وكالة الأنباء السعودية بتاريخ 9-7-2013 الكلمة كاملة ومنها قوله: "بأن المملكة لن تسمح أبداً بأن يستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة، متنطعين ومغالين ومسيئين لصورة الإسلام العظيمة بممارساتهم المكشوفة وتأويلاتهم المرفوضة، ونبراسنا في ذلك قول الحق تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، وسنبقى ـ بحول المولى وقوته ـ إلى يوم الدين حامين لحمى الإسلام."
ويتابع ويقول: "والمملكة بذلك تعلن بأنها لن تقبل إطلاقاً وفي أي حال من الأحوال أن يخرج أحد في بلادنا ممتطياً أو منتمياً لأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان"
ويختم بما يتعلق بالشأن السوري ويقول: "داعين المجتمع الدولي أن لا يقدم حساباته السياسية على حساباته الأخلاقية، ومن يفعل ذلك سيذكر له التاريخ بأنه شارك في قتل الأبرياء وانتهاك الحرمات."
التعليق:
يأتي هذا الخطاب على لسان رأس النظام السعودي ليؤكد مدى التخوّف من تحرك شعبي ذي طابع إسلامي من داخل المجتمع المسلم من أبناء بلاد الحرمين، الذين خبروا فحش النظام وظلمه واستبداده في خضَم ما يدور حولهم من ثورات أسقطت عروشاً وما زالت تثور على الظلم لإسقاطهم فهو يحذر من استخدام الدين في الوقت الذي يتناسى فيه النظام أن وجوده أصلاً كان عندما استخدم هو الدين للخروج على الخليفة المسلم وشقّ عصا الطاعة وبالتعاون مع الإنجليز لتأسيس دولته الوطنية الضيقة، وعلى ذلك نوضح ما يلي:
1- إنّ تهديد النظام السعودي من تشكيل أحزاب أو العمل من خلالها ليدلل على مدى الرعب الذي ينتابه، فهو لا يريد أحزابا تقف بوجهه لمحاسبته على أساس العقيدة الإسلامية.
2- قيام الأحزاب في الإسلام على أساس العقيدة الإسلامية إنما هو امتثال لقوله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس حكراً لهيئة يخصّصها حكام آل سعود ليسمحوا لهم بالعمل ضمن مصالح النظام، بل إن ذلك واجب على كل الأمّة أن تقوم بهذا الأمر وفق الضابط الشرعيّ أفراداً وأحزاباً.
3- تشدّق النظام بأنه حامي حمى الإسلام لم يعد يقنع حتى الغلمان، إذ إنّ من يتابع أخبار المسلمين اليوم ليعلم ما يقوم به هذا النظام من السير وفق المخطط الغربي وكأنه غريب عن الأمة الإسلامية، بل هو كذلك، فالمسجد الأقصى يدنس بشكل يومي بيد يهود والمسلمون يذبحون في سوريا وبورما وغيرها من بلاد المسلمين فلا تحريك لساكن إلا من بعض عبارات الشجب والاستنكار كأقرانه من حكام الضرار.
4- دعوة المجتمع الدولي بأن يتحرك ليقف إلى جانب الشعب السوري لهو قلة الحياء بعينها، إذ هو طلب من الجزار أن يخفف القتل عن الضحية باستخدام عميله بشار والنظام السعودي يقف متفرجا لما سيقدمه المجتمع الدولي لوقف قتل الأبرياء وانتهاك الحرمات.
5- أمّا عمّا سيذكر التاريخ فهو فعلا سيذكر أن المسلمين كانوا يذبحون أمام نظر وسمع نظام آل سعود دون أن يكون لهم نصيرا بل اكتفى بالتباكي على ذبحهم رغم المليارات من الدولارات التي أنفقت على شراء أحدث أنواع الصواريخ والطائرات المقاتلة.
6- إن الدماء في عروق ضباط وأفراد الجيش في بلاد الحرمين تغلي لنصرة أهلهم في بلاد الشام وما تزال تلك الجيوش مكبلة بقيود النظام المستبد ولو خليَّ ما بينها وبين عدوها لأنهته وأنهت مآسي المسلمين لكن هذا لا يكفي ما لم تتحرك لنصرة إخوانهم في العقيدة.
أيها المسلمون في بلاد الحرمين إن هذا النظام كمثله من الأنظمة المستبدة في بلاد المسلمين لا يوفر طريقة لصرفكم عن غاية الغايات ألا وهي رضا الله تعالى بإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي بها عزكم في الدنيا وفلاحكم في الآخرة فأروا الله من أنفسكم ما يرضى به عنكم (﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم / بلاد الحرمين الشريفين
الخبر:
أكد كبير المفاوضين الأوروبيين في محادثات تحرير التجارة مع الولايات المتحدة أن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن موقفه بشأن حماية البيانات الشخصية.
وبحسب ''رويترز''، أضاف إجناسيو جارسيا، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ''لا نعتزم تقديم تنازلات'' مضيفا أن الموضوع لن يتطرق إلى ''معايير الاتحاد الأوروبي بشأن البيانات الشخصية''.
وهذه التصريحات هي التصريحات العلنية الوحيدة التي صدرت بعد أسبوع من المحادثات مع فريق التفاوض الأمريكي.
ومن أجل تهدئة المخاوف الأوروبية من التجسس الأمريكي مع عدم الإضرار بالمحادثات اتفق الجانبان على ضرورة عقد محادثات ثنائية بشأن اتهامات التجسس التي فجرتها وثائق سربها موظف أمريكي هارب في المخابرات الأمريكية. [الاقتصادية من الرياض]
التعليق:
رغم الضجيج الإعلامي الذي رافق فضائح التجسس العالمية التي كانت تقوم بها الولايات المتحدة ضد حلفائها، وصلت إلى حد زرع مكرفونات تجسس في السفارات وفي الغرف الخاصة للضيوف والدبلوماسيين وغيرها من المعلومات التي فضحها إدوارد سنودن، الذي ما زال مطاردا ومحاصرا في مطار موسكو، لا يجرؤ أحد على إيوائه لخشيتهم من سطوة الرأسمالي الأكبر، والبلطجي المتعجرف أمريكا. رغم هذا الضجيج الإعلامي إلا أن مباحثاتِ ما يسمى بالمنطقة الاقتصادية الحرة بين أمريكا وأوروبا لم تتأثر بأكثر من تصريحات خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع. ذلك لعلمهم أنهم هم أيضا - أقصد الأوروبيين - ثبتت عليهم كالأمريكان تهمة التجسس على الرعايا وعلى البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
هذا مع العلم أن الشارع في أوروبا يرفض هذه الأشكال من التجسس ويعتبرها انتهاكا لحقوق الإنسان والحريات، ومع ذلك لا يؤخذ له رأي ولا اعتبار، فإذا كان الموضوع متعلقا بمكاسب اقتصادية، فإن المبادئ كلها عندهم تحت الأقدام.
كذلك وضاعتهم في التعامل من قبل مع القذافي ومبارك وبن علي الذين كانوا خط الدفاع الأول لأوروبا والممول لمشاريع ضخمة لشركات أوروبية عملاقة رتعت في أموال المسلمين ونهبتها، دون النظر إلى فقر الشعوب وتخلفها بسبب هذه المعاملات الاقتصادية المبنية على أسس النهب والسلب، وهي أسس المبدأ الرأسمالي بكل وضوح.
ومن أمثلة الفساد في الديمقراطية التعددية أو الحزب والحزب المعارض، نرى أن المعارضة في ألمانيا والمقبلة على انتخابات برلمانية هذا الخريف تستغل هذه القضية إعلاميا للنيل من الحزب الحاكم، وتجعل من نفسها ملاكا لا يقبل الفساد، في حين أنهم لو كانوا في الحكم ما تجرأوا على أكثر من تصريح ميركل الذي طالبت فيه أمريكا بحدة أن تكشف عن بياناتها وأن تعيد النظر في قضية التجسس هذه، لكنها تقدم للتصريح هذا بالتذكير باعتبارات الصداقة والتحالف والرعاية الأمريكية والتي لا يجوز أن تنسى في خضم هذه المعركة الانتخابية. كما جاء على لسان ميركل.
متى سيدرك المسلمون أن هذه المبادئ الفاسدة القائمة على أسس المصلحة والنفعية، التي تتقلب حسب الظروف والأهواء، وحسب الحاجة والعرض والطلب، متى سندرك أنها لا تصلح لربط البشر ولا تصلح أصولا ولا فروعا أن تكون أسسا لنهضة في بلاد المسلمين، ولا شك أن الديمقراطية المزعومة هي الابن الحرام لهذه الرأسمالية النفعية الفاسدة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس
الخبر:
نشر موقع حزب العدالة والتنمية الرسمي بتاريخ 12/07/2013، خبر اجتماع عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في 11/07/2013 مع وفدٍ عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط برئاسة مستشار الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية بالرباط، ديفيد ج. جرين حلَّ ضيفاً على فريق المصباح بمجلس النواب. وأكد عبد الله بووانو، أن لحزب العدالة والتنمية أجهزته المسئولة على التداول في قضية السيناريوهات الممكنة ما بعد خروج حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية إذا ما تمت الموافقة على الاستقالات التي تقدم بها بعض وزراء الاستقلال إلى رئيس الحكومة. وأوضح بووانو، أن مثل هذه القرارات يحسم فيها المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مرورا بالأمانة العامة للحزب. ولم يخف بووانو أن العدالة والتنمية مستعدٌّ لمواجهة كافة الاحتمالات.
وفي موضوع آخر، أبرز رئيس فريق العدالة والتنمية أن فريق العدالة والتنمية يرفض جميع أشكال الانقلاب على الشرعية التي تجري في مصر. من جانبه أكد مستشار الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية بالرباط، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية مما يجري بمصر موقف غير منحاز لطرف ضد آخر، مبرزاً أن بلده مع إنجاح العملية الديمقراطية.
التعليق:
بدون أي حياءٍ ولا خجلٍ، يعلن رئيس فريق العدالة والتنمية الحاكم، الإسلامي، أنه يجتمع مع مستشار الشئون السياسية بالسفارة الأمريكية، في مكتبه، في قلب مجلس النواب، للتباحث حول أوضاع المسلمين في مشرق العالم الإسلامي ومغربه.
نعم، نقول بلا حياءٍ ولا خجلٍ، لأن الكل يعلم مدى إجرام أمريكا بحق المسلمين بشكل مباشر في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، وبشكل غير مباشر في فلسطين وسوريا ومصر وبورما و... ومع ذلك كله لا يجد بووانو حرجاً في وصف الوفد الأمريكي بأنه "ضيف" ولقائه في قلب مجلس النواب!
ثم ما علاقة السفارة الأمريكية بشئوننا الداخلية؟ ولماذا يحشرون أنفسهم في أمورنا، اختلفنا أم لم نختلف، استقال بعض الوزراء أم لم يستقيلوا؟ كيف يقبل بووانو على نفسه أن يصبح مخبراً لدى الأمريكان، يخبرهم بما يجري على الساحة السياسية، وبآليات اتخاذ القرار لدى الحزب أو ما ينوي فعله.
أما عما يجري في مصر، فإن بووانو، رغم كونه رئيس الفريق البرلماني للحزب الحاكم، فإنه لم يجرؤ على القول إن الحكومة المغربية ترفض الانقلاب على الشرعية بل ولا حزب العدالة والتنمية، بل مجرد الفريق البرلماني للحزب... يبدو أن الأمر يتعلق بثلاثة كيانات مختلفة غير متناسقة! فبيان الخارجية مستحيٍ لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وفريق الحزب الحاكم رافض للانقلاب مناصر لمرسي، دون أن ننسى أن القصر بارك للعسكر فعلتهم.
إن المبتدئ في السياسة يعلم أن القرارات الكبيرة، بل وفي بعض الأحيان حتى الصغيرة، في بلادنا العربية والإسلامية، تطبخ في السفارات الأجنبية، وأن لا أحد يجرؤ على أخذ قرارٍ مصيري إن لم يتلقَّ الأمر، أو على الأقل الضوء الأخضر، من الأسياد في أمريكا وأوروبا، فهل يتصور أحدنا أن السيسي، قائد الجيش المصري، ورجل أمريكا القوي في مصر، أقدم على هذه الخطوة الخطيرة بعزل الرئيس، وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى...، قام بكل هذا دون تنسيقٍ مع الأمريكان؟ من يمكن أن يصدق هذا؟
لقد كان المفروض من بووانو أن يرفض الاجتماع بالوفد الأمريكي بوصفه يمثل دولةً مجرمةً تقطر أيديها من دماء المسلمين، وإن كان ليس من ذلك بدٌّ، فقد كان عليه، أن يُقرِّع الوفد الأمريكي على جرائم بلاده في العالم الإسلامي عامة وتواطئها على سفك الدماء الزكية في مشارق الأرض ومغاربها. أما بخصوص مصر، فقد كان على بووانو، إن كان فعلاً يرفض الانقلاب على الشرعية، أن يُنكر على أمريكا ما تحوكه في مصر، وأن يطلب منها أن ترفع يدها عن التدخل في شئون المسلمين والتوقف عن بذر الشقاق والفتنة بينهم. لكن بووانو بدل ذلك استقبل ضيوفه الأمريكان، ولم ينبس بما يمكن أن يُعكِّر مزاجهم عن جرائم أمريكا في العالم الإسلامي، وقَبِل أن يسمع منهم، بخصوص مصر، كلاماً فضفاضاً لا يقنع أحداً، بأن أمريكا غير منحازةٍ لطرفٍ ضد آخر، وأنها مع إنجاح العملية الديمقراطية.
إن السفارات هي أوكارٌ للتجسس تستعملها الدول الكبرى لجمع المعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية عن البلدان المقامة فيها، وقد فضحت وثائق ويكيليكس كيف تقوم السفارات الأمريكية عبر العالم بتتبع دقائق ما يجري ورفع التقارير إلى وزارة الخارجية، فكيف يرضى بووانو على نفسه أن يجتمع بوفدٍ عن السفارة الأمريكية وإمدادهم بما يبحثون عنه من معلومات؟ إن على السياسيين المخلصين أن يقطعوا أيَّ اتصالٍ مع السفارات الأجنبية ويرفضوا أي تعاونٍ معهم، ويجب أن يصبح العُرف أن التعامل مع السفارات والاتصال بهم وتبادل الآراء والمعلومات معهم، هو خيانةٌ صريحةٌ لله ولرسوله وللمؤمنين.
إن من الأخطاء القاتلة التي ارتكبها مرسي في مصر، أنه تحت ستار عدم استعداء العالم، ترك السفارات الأجنبية تسرح وتمرح في طول البلاد وعرضها، تتصل بالسياسيين والإعلاميين وقادة الجيش وحركات المجتمع المدني والتجمعات الشبابية، حتى استطاعت أن تُجيِّش عليه قطاعاً واسعاً من الشعب، فلما نضجت الأمور في نظرها، انقلبت عليه بحجة أن الشعب قد قال كلمته. أفيظن حزب العدالة والتنمية أن تنسيقه مع الأمريكان يجعله في مأمنٍ من غدرهم إن أرادوا أن ينقلبوا عليه؟
يا حزب العدالة والتنمية، يا أهل المغرب:
إن التغيير الحقيقي الذي تنشدونه وتتوقون إليه، وتُعوِّلون عليه ليرفعكم من حالة الضنك التي تعيشونها منذ عقود، لن يأتيكم باسترضاء المفسدين والإبقاء على مصالحهم، ولن يأتيكم بمداهنة أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الطامعة وطمأنتها على مصالحها، ولن يأتيكم بالمواقف المتذبذبة المتأرجحة، ولكن سيأتيكم إذا توكلتم على ربكم واتخذتم مواقف حازمة في وجه كل من يتطاول على دينكم ومصالح بلدكم وأقوات عيالكم كائناً من كان.
إن التغيير الحقيقي يقتضي اقتلاع الفساد من جذوره، لا تهذيب فروعه فقط، وجذور الفساد هي:
• هذا النظام الرأسمالي الفاسد الذي ابتُلينا به منذ رضينا أن يُنحّى الشرع جانباً ونُساس بنظام وضعي ما أنزل الله به من سلطان.
• وما تفرع عن هذا النظام من نفوذ غربي مباشر ووسط سياسي فاسد ينهب خيراتنا ليضع في جيوب أسياده مقابل سلطة هزيلة أو فتات مال.
فإلى متى نستمر في إهدار جهودنا فيما لا ينتج، مع أن الطريق واضحٌ لكل ذي عينين؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الله
أيها المسلمون: يا أيها الصائمون، إننا في حزب التحرير، نذكركم بأنه لا بد لكم من خلع المعاصي على أبواب شهر رمضان الفضيل، وعلى رأس هذه المعاصي التي يجب أن نخلعها عن رقابنا لنكون خالصين لله العلي القدير؛ معصية القعود عن العمل لإقامة الخلافة الراشدة؛ التي يكون إسقاط إثمها:
• من أهل القوة والمنعة بأن يجعلوا من هذه القوة التي حباهم الله، نصرةً لله ورسوله والمؤمنين، فيكونوا كأصحاب بيعة العقبة من الأنصار الذين أنزل الله سبحانه وتعالى فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، يقول جل شأنه: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}، وذلك يكون فقط بأن يستخدموا هذه القوة في رد سلطان الأمة المغتصب، لتعقد البيعة لرجل منها خليفة.
للمسلمين، فإن وفّوا ذلك فلهم الجنة، وإلا باءوا بغضب من الله عظيم.
• من شرائح المجتمع الحية الفاعلة من طلاب وشباب وغيرهم، الذين يجب عليهم أن يقبلوا على حلقات حزب التحرير، يتعلمون مبدأ الإسلام؛ عقيدته وأحكامه؛ بوصفه سلاح التغيير الوحيد مقتدين بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، الذين أسلموا وانضموا لكتلته في ريعان شبابهم؛ ففهموا الإسلام حق الفهم، وأصبحوا من حملة دعوته بلسان المقال ولسان الحال، حيث أصبحوا إسلاماً يمشي بين الناس، فهذا سيدنا علي بن أبي طالب عمره ثماني سنوات، والزبير بن العوام عمره ثماني سنوات، وسعد بن أبي وقاص عمره سبع عشرة سنة، وجعفر بن أبي طالب عمره ثماني عشرة سنة، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
• من المسلمين الذين لا يتمكنون من الدخول في الحزب والانتظام في حلقاته، فإن الواجب عليهم أن يكونوا عوناً ونصرةً للعاملين، فيقبلوا على ثقافة حزب التحرير؛ كتبه ومنشوراته، وندواته ومحاضراته ومسيراته، فيكّثروا السواد، ويغيظوا الكفار والمنافقين، ويُروا الله من أنفسهم خيراً.
{هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ