الثلاثاء، 20 محرّم 1447هـ| 2025/07/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هكذا هو الأمن والأمان مع من لا يحكَّم شرع الرحمن

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 827 مرات


الخبر:


"ارتفعت حصيلة الإصابات في الاشتباكات التي جرت بين مسلحين هاجموا مركزا للشرطة في بلدة سعير شمال الخليل وقوة أمنية مشتركة إلى 7 إصابات بينهم شرطي، وذلك فجر اليوم الجمعة 11/5/2013م. ويعتبر هذا من تداعيات مقتل امرأة على يد الشرطة الفلسطينية قبل أيام والتي كانت برفقة زوجها والمطلوب لدى الأجهزة الأمنية على عدة قضايا".


وفي حادث آخر تعرضت سيارة مواطن قبل أيام إلى حادث، في رام الله، بعد إطلاق النار من قِبل حراس موكب وزير الأوقاف محمود الهباش، عند محاولته تجاوز الموكب".

 

التعليق:


إن الشرطة والأجهزة الأمنية في أي مكان هي للحماية والأمن ورعاية شؤون الناس، لكن في ظل الفساد المستشري نجد كثيرا منهم وفي كل العالم الرأسمالي هم الجناة وهم الفاسدين. ومنذ قدوم السلطة إلى فلسطين والأمور بكل أشكالها ومستوياتها في انحدار حيث إنها هي نفسها سلطة فاسدة فماذا سينتج عنها! سلطة رصدت للجهاز الأمني أغلب ميزانيتها وعلى حساب حاجات الناس ولقمة عيشهم، فهو الذراع الذي تبطش به كل من يعارضها أو ينطق بالحق. وكثيرا ما حصلت اشتباكات بين الناس والشرطة، وما يوم أنابوليس عنا ببعيد حيث استشهد البرادعي على أيديهم، ومنعوا أكثر من مرة مؤتمرات الخلافة أو مسيرات أو ندوات.

 

وحتى على مستوى الأفراد العاديين هناك تجبر وطغيان، وعلى رأي المثل الشعبي "حاميها حراميها" وراعيها هو مفسدها، فلا نراهم مستأسدين إلا على بني جلدتهم بينما يختبئون ولا نراهم حين ظهور أي جندي أو مستوطن يهودي حاقد، فهذا الدور ليس لهم وليس مسموحا لهم بالوجود في هذه الحالات حسب أوامر أسيادهم من الأمريكان.


ومن المفارقات المُرّة أنه في الوقت نفسه الذي قتلت فيه هذه السيدة الآمنة والتي قتلت بلا ذنب ولا جريرة كان هناك اقتحام لمستوطنين حاقدين لشارع في مدينة خليل الرحمن حيث هاجموا بيوتا وضربوها بالحجارة وأفزعوا النساء والأطفال بلا رقيب ولا حسيب وبشكل أظهر أكثر وأكثر عجز السلطة وتخاذلها.


والأدهى من ذلك أن وزراء هذه السلطة والمتنفذين فيها ظنوا أنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، وأن الشوارع ملكهم الخاص فلا يجوز لأحد أن يزاحمهم هذه الشوارع ولا يتجاوز سياراتهم وإلا يكون ارتكب جرما كبيرا يستحق إطلاق النار عليه بسببه كما حصل مع موكب الهباش وزير ما يسمى بالأوقاف أي الشؤون الدينية التي هو أبعد ما يكون عنها.


فيا سلطة دايتون.. هل هذه قيمة حياة الأفراد عندكم! هل هكذا تكون رعاية الناس وحفظ أمنهم وأمانهم! ألا يكفيكِ ما وصلت إليه بحيث أزكمت رائحتك النتنة كل الأنوف! ويا أهل فلسطين ألا يكفيكم سلبية تجاه هذه السلطة الفاسدة وما تمليه عليكم من إجراءات وضرائب وتجبر وظلم!


إن الحل ليس في مهاجمة مقرات الشرطة أو إحراقها أو إطلاق النار على أفرادها، وليس هكذا تكون المحاسبة والعقاب، بل هو في قلعهم من جذورهم والعمل على إعادة دولة الإسلام التي ستحرر فلسطين منهم ومن بني يهود، وتحاسبهم وتعاقب كل مفسد ظالم. ولا تعينوهم بسكوتكم على المزيد من الفساد بما عملت أيديهم.


((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ * فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ)).

 

 

 

أم صهيب الشامي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ذلك بما جَنَتْ يدا حكومة الإنقاذ في السودان

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1001 مرات


الخبر:


شبكة الشروق: اتهم جهاز الأمن والمخابرات دولة جنوب السودان بشكل صريح بدعم المتمردين في هجومهم على شمال كردفان؛ والذي قتل وشرد الآلاف، هذا على الرغم من اتفاق التعاون المشترك في أديس أبابا الذي صرح عقبه البشير قائلاً: (ظل سعينا راسخا في أهمية الحدود الآمنة ووقف الاعتداءات التي أضرت بالعلاقة بين البلدين في الماضي وضرورة التزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه حتى تتحقق علاقة طبيعية يستفيد منها الشعبان وتنطلق العلاقات إلى آفاق أرحب).

 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت حكومة السودان بدء سحب قواتها من المنطقة العازلة على الحدود مع جنوب السودان وفقاً لاتفاقية الترتيبات الأمنية التي وقعها الطرفان خلال محادثات متعاقبة في أديس أبابا.

 

التعليق:

 

لم يكف حكومة الإنقاذ مولودها الذي أنجبته سفاحاً، بل ظلت تحتضنه وتُرَبِّتُ على كتفيه حتى يتجشأ خراباً ودماراً على أهل السودان، وبذلك تكون الإنقاذ غير مسبوقة في تدليلها الزائد لدولة الجنوب رغم ما تقترفه الأخيرة من انتهاكات متتالية، فكيف تكون الحدود آمنة، وكيف تسحب القوات من المناطق العازلة، وكيف تتعاون مع من تلطخت أيديهم بدماء أهلنا الأبرياء في أبي كرشولا وأم روابة وشردوا وقتلوا وروعوا بتعاونهم مع ما يعرف بالجبهه الثورية. إن‎ الأصل في التعامل مع دولة الجنوب هو أن لا عهد لهم ولا أمان، قال تعالى: (كيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ).

 

إن التعاون مع دويلة تحتضن وتأوي قوات الجبهة الثورية، وقطاع الشمال، وتحوك خيوط المؤامرات مع علم الحكومة، يعني أن الحكومة لا يهمها أمن المواطن ولا حماية عرضه ولا نفسه ولا ماله، مهما تظاهرت بدموع التماسيح، فهي من تعرضه للخطر بل وتتخلى عن نصرته في ساعات النوازل، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ). إن سياسة اللعبة القذرة التي تقوم عليها حكومة السودان، هي نفق مظلم سيجرها للهلاك بما كسبت يدها الآثمة.

 

إن من يتعدى على شعرة من مواطني دولة الإسلام يُرد عليه بجيش أوله عنده وآخره عند الخليفة، هذا إذا لم يخرج الخليفة بنفسه ليذود عن الحياض كما كان وسيكون في القريب العاجل عندما تعود دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ وعد الله (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، "ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ".

 

 

 

أم أواب غادة عبد الجبار / ولاية السودان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المصالحة الفلسطينية مسلسل لم تنته حلقاته بعد

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 895 مرات


الخبر:


كشف جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة الأربعاء 15/5 للقاء الرئيس محمد مرسي بدعوة من الرئيس المصري لدراسة ملف المصالحة.


وأكد محيسن، في تصريحات لوكالة «معًا» الفلسطينية للأنباء أن وفدًا من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة سيتوجه إلى القاهرة الثلاثاء 14/5 للقاء وفد حركة حماس لبحث المصالحة.


ونقلت بوابة الشروق عن محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قوله أن وفدًا من الحركة بدأ زيارة رسمية إلى القاهرة لبحث ملفات المصالحة الفلسطينية المتعثرة منذ أشهر.


وقال الزهار في تصريحات نقلتها وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء إن موقف حركته ثابت بضرورة العمل على تطبيق المصالحة كرزمة واحدة وإجراء انتخابات متزامنة للمجلس التشريعي ومنظمة التحرير كمفتاح لحل الأزمة بين حركته وفتح.


وأعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة قطاع غزة أن حكومته مستعدة لدفع ما أسماه "استحقاقات المصالحة الفلسطينية" وأضاف: "إن الأنباء الواردة من القاهرة حيث تعقد حوارات المصالحة مطمئنة ومبشرة". وكان وفدا حركتي فتح وحماس قد توصلا خلال اجتماع عُقد السبت 11/5 بالقاهرة إلى صيغة توافقية حول الملفات الخمسة التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية التي تم التوصل إليها في القاهرة في مايو - ايار من العام الماضي.


وقال متحدثون باسم الحركتين لمراسل الأناضول إنه تم وضع جدول زمني لبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا بين الحركتين بخصوص إنجاز المصالحة الفلسطينية يتضمن استئناف لجنة الانتخابات المركزية عملها في الإعداد للانتخابات في كل من الضفة وقطاع غزة، كما تم الاتفاق على موعد التاسع من شهر فبراير/شباط المقبل لعقد اجتماع لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، على أن يتم إنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني النهائي في ذلك الاجتماع.

 

التعليق:


إن مسلسل المصالحة الفلسطينية الطويل الذي انطلق منذ سنوات طويلة ولمّا تنتهِ حلقاته بعد -ولا يُتوقع لها أن تنتهي في القريب العاجل- ما هو سوى عملية إبراز وتقديم قوى سياسية فلسطينية محلية للمجتمع الدولي الذي تقوده أمريكا من أجل الاعتراف بها، ومن ثم اعتمادها في أية عملية سلمية مع دولة يهود ترعاها أمريكا في المستقبل.


وعرّابا المصالحة الرئيسان وهما حركة فتح وحركة حماس ما زالتا ومنذ أكثر من عقد من الزمان منهمكتين في تثبيت مواقعهما المتأرجحة في جناحي السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تستعين سلطة دايتون / ميللر بقيادة فتح في رام الله بدولة يهود، وبشكل مباشر، لتثبيت مكانتها المتهلهلة أمام الناس، فيما تمكّنت سلطة غزة من الاحتماء من ضربات دولة يهود المتكررة عليها مستعينة بمصر وتركيا وإيران وقطر، وسكوت أمريكا أو ما يُسمى بالمجتمع الدولي على وجودها لإبقاء حركة حماس في مركز دائرة القضية الفلسطينية، ملتزمةً التزاماً صارماً بمنع إطلاق الصواريخ على كيان يهود بقدر ما تستطيع، وملاحِقة المجموعات الجهادية التي تُحاول القيام بذلك ومعتقِلةً عناصرها للحيلولة دون قيامها بإطلاق الصواريخ أو الحد من إطلاقها بنسبة تُقارب المائة بالمائة مع الأيام.


لقد تمكنت حماس بسلوكها هذا من تحقيق رضا الأطراف الدولية وفي مقدمتهم الأمريكان إلى حدٍ ما، وتمكنت بالتالي من نيل قبول الأطراف الإقليمية بها، وظهرت بذلك كمنافس جدي وخطير لحركة فتح من الناحيتين الدولية والإقليمية.


وهكذا انطلقت الحوارات والمفاوضات حول المصالحة بين الحركتين على أساس المكتسبات السياسية التي حقّقتها كلتا الحركتين على الأرض، وكانت الاشتراطات المتغيرة في المفاوضات من قبل الحركتين تُعبّر عن ثقل ووزن كل منهما على الأرض، وهذا ما يُفسر التردد والتراجع عن المواقف التي كان يتم التوافق عليها، حيث غالباً ما كانت تمثل تلك الاشتراطات تزايداً أو تناقصاً في ثقل ووزن الحركتين في أوقات التفاوض المختلفة.


ويبدو أن أوراق حركة حماس السياسية في هذه الأيام قد ترجّحت كفتها على أوراق حركة فتح خاصة بعد وصول مرسي إلى السلطة في مصر، وبعد تزايد تأثير من يوصفون بالمتطرفين الإسلاميين في المنطقة أو من يُسمون بـ (الراديكاليين) حسب تعبير القوى الكبرى.


إنّ لجوء حركتي فتح وحماس كلتاهما إلى القوى الإقليمية والكبرى وتنافسهما على نيل ثقتها لن تُفيد القضية الفلسطينية في شيء، بل إنّ خطر ارتمائهما في حضن القوى الكبرى هو أخطر ما في ذلك التنافس، حيث إنّ ما بذلته الحركتان من جهود مضنية للوصول إلى مرحلة الاعتراف بهما من قبل المجتمع الدولي كممثلتين (شرعيتين) للفلسطينيين يعيد القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول، ويُكرس فكرة أنّ الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن هي من يُقرر مصير الفلسطينيين وقضيتهم وفي ذلك إعادة للقضية إلى الوراء بلا ريب.


ألا يعلمون أن الأمم المتحدة وشرعتها الدولية هي التي تسببت في ضياع القضية الفلسطينية؟ وألا يُدركون أن أمريكا ومعها مجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة هي سبب كل نكبات الشعوب الإسلامية والفلسطينيين بشكل خاص؟


إنّ مجرد القبول بالالتزام بأي إطار إقليمي كالجامعة العربية أو دولي كالأمم المتحدة معناه الاعتراف بكيان يهود والإبقاء على وجوده بشكل دائمي، وإنّ مجرد الركون إلى دول كمصر وتركيا وقطر معناه الركون إلى أمريكا ودول الغرب الكبرى الأخرى لأن هذه الدول إنما هي دول تابعة لها ولا تملك أية إرادة سياسية حقيقية مستقلة.


وهكذا نجد أنّ فكرة المصالحة بحد ذاتها بين السلطة الفلسطينية التابعة للاحتلال وبين حركة حماس لا تعني إلا مزيداً من خنوع الحركتين للاحتلال، وقبولهما بحلول وسط فيما بينهما تُبقي الحركتين ومعهما أهل فلسطين على الأقل في حالة هدنة دائمة مع دولة يهود، وتكون الحركتان مسؤولتين عن حفظ أمنها، وتذودان عن حدودها، وتمنعان كل من يريد مهاجمتها.


هذا على المدى القريب، أما على المدى البعيد فالكارثة أعظم حيث على الأغلب أنه سيتم التوقيع على اتفاقيات جديدة من قبل الحركتين واللتان تُمثلان في نظر المجتمع الدولي التيارين الرئسيين (الديني والوطني) وبالتالي ستتحدثان باسم الفلسطينيين جميعاً ومن ثم ستُكرسان وجود الاحتلال بشكل دائمي وآمن في فلسطين.


لذلك فإنّنا نرى أنّ نجاح فكرة المصالحة بين فتح وحماس -وبخلاف ما يرى كثيرون- ضررها كبير على المسلمين بشكل عام، وعلى الفلسطينيين بشكل خاص، وهي عقبة جديدة ستُضاف إلى جانب عقبات النظام الرسمي العربي القديمة والكثيرة والتي تقف أمام طريق تحرير فلسطين تحريراً حقيقياً من خلال تحريك جيوش المسلمين للجهاد في فلسطين وقلع دولة يهود من الجذور.

 

 

 

أبو حمزة الخطواني

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات الخـــلافـة هي المنقذ

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 502 مرات


أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، أيها المكتوون بنار الغرب الكافر وعملائه من الحكام وأزلامهم:

 

الخلافـة هي المنقذ لكم من ذُلِّكم وشقائكم، وهي الكافية الوافية لإعادة عزكم، هي النظام الذي أوجبه الله رب العالمين، وجعل النصر معقوداً بنواصيه.

 

بالخلافة تَنْفِرون لقتال عدوّكم، خليفتُكم أمامَكم في القتال لا أمامكم في الفرار، تتقون به وتقاتلون من ورائه، فيقودكم من نصر إلى نصر، لا من هزيمة إلى هزيمة.

 

الخلافة، أيها المسلمون، أقيموها تعزّوا، أعيدوها تفلحوا، وإلا سقطتم في ظلماتٍ بعضها فوق بعض، تندمون ولات ساعة مندم، ويأتي الله بقوم خير منكم يتحقق فيهم وعد الله سبحانه :{ وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض }، وتتحقق على أيديهم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ثم تكون خلافةً على منهاج النبوة».

 

فتدبروا أمركم، أيها المسلمون، وانصروا ربكم بإقامة الخلافة الراشدة يَنصُرْكم، ويَشْفِ صدوركم بهزيمة عدوكم {ويومئذٍ يفرح المؤمنون * بنصر الله}.

 

أيها المسلمون: إن شباب حزب التحرير وعلى رأسهم أمير الحزب العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة ينادوكم لتقوموا معهم وتنصروهم، فقد حق القول والفعل، فهل أنتم مجيبون.

 

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف الخلافة ليست إمبراطورية

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 393 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,


لو أن فاطمة بنت محمد سرقت,


روى البخاري في صحيحه قال:


حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.


روى أحمد في مسنده قال:


حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَبَلَّغْتُ قَالُوا بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا قَالُوا يَوْمٌ حَرَامٌ ثُمَّ قَالَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ بَيْنَكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ قَالَ وَلَا أَدْرِي قَالَ أَوْ أَعْرَاضَكُمْ أَمْ لَا كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَبَلَّغْتُ قَالُوا بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ.

ها هو الإسلام يقول كلمته في شأن بالغ الأهمية في حياة الأمم والشعوب .... وأهمية هذه الكلمة كونها حاجة هامة لرعايا الدولة ..... ورغم أن الكثيرين يدعون الحفاظ عليها غير أنها ليست موجودة سوى في دولة الإسلام ..... إنها العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات لأفراد الرعية ......لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر .... إلا بالتقوى .... فكل أفراد الرعية في الإسلام سواء... والدولة الإسلامية تعامل رعاياها جميعاً بالعدل وفق أحكام الشرع لا وفق مصالحها الخاصة ولا وفق نزوات الحكام ورغباتهم .... فالخليفة مقيد في تعامله مع الرعية بأحكام الشرع الحنيف وها هو حديث اليوم يرشدنا إلى أحد هذه الأحكام الشرعية المميزة عن أي أحكام وضعية عبر التاريخ كيف لا وهي أحكام رب العالمين, أنزلها لإسعاد البشرية وتمكينها من العيش الهانئ الرغيد.


ففي أي دولة غير دولة الإسلام يمكننا أن نسمع الحاكم يقول: لو أن ابنتي سرقت لقطعت يدها.


عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.

 

ومن هو الحاكم الذي يقول: لو أن ناقة عثرت في أرض العراق لخفت أن يسألني الله عنها لم لَم أعبد لها الطريق ..... ثم يتبع قوله هذا بعمل على أرض الواقع ينجيه يوم الدين من مساءلة رب العالمين .... غير خليفة المسلمين.


وهل في الكون من جهز الجيوش الجرارة وأعلن النفير لإنقاذ عرض امرأة أو رجل من رعايا دولته كما فعل حكام دولة الإسلام وولاتهم ....بداية بالرسول صلى الله عليه وسلم ثم عمر ثم معاوية ثم المنصور والمعتصم والحجاج. ..والقائمة تطول .....


إن في هذا لأبلغ رد على من يطلقون على الدولة الإسلامية بأنها إمبراطورية إسلامية .... كلا والله ....بل هي خلافة إسلامية ..... وفرق شاسع بين الخلافة والإمبراطورية .... في صلاحيات الحاكم وقوانين الدولة وحقوق الرعايا والأقاليم التابعة لها.


ففي حين أن الإسلام يساوي بين المحكومين في جميع أجزاء الدولة وينكر العصبيات الجنسية, ويعطي لغير المسلمين الذين يحملون التابعية حقوق الرعية وواجباتها وفق أحكام الشرع فلهم ما للمسلمين من الإنصاف وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف .... بل هو أكثر من ذلك حيث لا يجعل لأي فرد من أفراد الرعية أمام القضاء أياً كان مذهبه من الحقوق ما ليس لغيره .... ولو كان مسلماً ..... فهو بهذه المساواة يختلف عن الإمبراطورية وهو بهذا النظام الفريد لا يجعل الأقاليم مستعمرات ولا مواضع استغلال ولا منابع تصب في المركز العام لفائدته وحده بل يجعل الأقاليم كلها وحدة واحدة مهما تباعدت بينها المسافات وتعددت أجناس أهلها, ويعتبر كل إقليم جزءاً من جسم الدولة ولأهله سائر الحقوق التي لأهل المركز أو لأي إقليم آخر, ويجعل سلطة الحكم ونظامه وتشريعه كلها واحدة في كافة الأقاليم .... ذلك أن سبب فتح البلاد والأقاليم وضمها لدولة الإسلام هو دعوة أهلها للإسلام ورعايتهم بأحكامه ... وليس لها غير هذه الغاية... فلا أطماع في خيرات البلاد ولا رغبة في استعباد شعوبها .... وتاريخ الدولة الإسلامية ينطق بذلك.


بينما الإمبراطورية لا تساوي بين الأجناس في الأقاليم التابعة لها لا في الحكم ولا في المال ولا في الاقتصاد . .... بل إن احتلال الإمبراطورية للبلاد الأخرى وضمها لها هو من أجل بسط النفوذ واستغلال البلاد والعباد لمصلحة الدولة المركزية .... فتنهب خيراتها وتستعبد شعوبها وتسخرها لمصالحها الخاصة وتحرم أهلها من التمتع بخيرات بلادهم بل تعيشهم حياة الفقر والعوز والحرمان .... وتذيقهم الذل والهوان.


وإن الدولة الإسلامية في كل عصورها ساوت بين جميع أقاليمها ورعاياها وحين قصرت في أواخر عهدها قصرت في حق الجميع وذلك بسبب الضعف وليس بقصد تفضيل عرق على آخر أو إقليم على غيره من الأقاليم . وإن صورة الدولة الراعية في أذهان النزيهين من غير المسلمين من رعايا دولة الخلافة ... الذين ما فتئوا يذكرونها بخير ويقارنون بين حسن رعايتها وسوء رعاية غيرها من الدول التي تشاركهم في العقيدة وتسيء إليهم في الرعاية لتشهد أن نظام الخلافة ليس إمبراطورياً ولا يمت إلى الإمبراطورية بصلة بل هو نظام حكم فريد لم ولن يشهد التاريخ له مثيلا.


اللهم عجل لنا بها يا أرحم الراحمين بقيام دولة الخلافة الراشدة التي يسعد بها المسلمون، بل البشرية جمعاء.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع