الثلاثاء، 20 محرّم 1447هـ| 2025/07/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ما وراء قتال حزب الله في سوريا

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 824 مرات

 

الخبر:

 

قتال حزب الله في سوريا وقول حسن نصر الله أن أصدقاء سوريا الحقيقيين لن يسمحوا بسقوط دمشق في يد أميركا و(إسرائيل) وعملائهما.

 

التعليق:

 

أولاً: لا أظن أن يُقدم "حزب الله" على القتال في سوريا دعماً للنظام بدون أوامر مباشرة من إيران.

 

ثانياً: ليس "لحزب الله" مصلحة في زج نفسه في القتال في سوريا خاصة إن جاء دعماً للنظام المجرم.

 

ثالثاً: ترك "حزب الله" مناقشة الأمر من الناحية الشرعية مع الجميع لأنه لا يملك الدليل الشرعي على فعله هذا، بل أظن أنه يعرف بطلان قتاله هناك شرعاً، لذلك لا بد من البحث عن الأسباب السياسية التي تجعل من إيران تطلب من "حزب الله" دعم نظام الأسد المجرم وتقوم هي أيضاً بذلك مباشرة.

 

أهم الأسباب:

 

أ- محاولة إيران القضاء على الثورة في سوريا والإبقاء على الحكم الأسدي المجرم للمحافظة على دورها في سوريا ودعماً لدورها في لبنان المتمثل "بحزب الله".

 

ب - بعدما تأكدت إيران عدم إمكانية المحافظة على حكم الأسد، وترنحه، وبأمر من سيدتها أمريكا دعمته بكل قوة مباشرة بالسلاح والمال والتخطيط والإدارة، وطلبت من "حزب الله" بما يقدر عليه لتحقيق الأمر لتستطيع من خلال صمود حكم الأسد تثبيت الوجود الأمريكي، لذلك دخلت المعارك الوحشية في سوريا ضد الثوار، وتبنت الدعوى الأمريكية بوصفهم جميعاً بالتكفيريين والسلفيين، وروجت لأخبار غير صحيحة، بل ومختلقة من المخابرات عن بعض قبور الصحابة ومحاولة هدم المقامات وغيرها من الأخبار المدسوسة والمخابراتية لإيجاد رأي عام ضد الثوار وخاصة من كان يقاتل تحت لواء الإسلام بهدف إقامة دولة إسلامية.

 

ج- قامت (إسرائيل) مؤخراً بقصف بعض المراكز العسكرية في سوريا دون رد فعل من سوريا أو إيران أو حزب الله واكتفت إيران بالتصريح أنها ستدرب الجيش السوري إذا طلب ذلك.

 

بناءً على ما تقدم يبدو أنّ أميركا هي التي تخطط وتسعى لحشر الجميع في الزاوية بمن فيهم (إسرائيل) وحزب الله، إما للحرب التي لن يكون فيها رابح بل الكل خاسر، وتكون المنطقة في حال تغيير جذري ولو بالتهويل الإعلامي، أو أن تُوهم أميركا الجميع أن الحرب المدمرة للجميع على الأبواب، ويجتمع مجلس الأمن على إثر ذلك لإصدار قرار جديد يكون فيه بداية الحل للحكم في سوريا، ولا أستبعد إصدار قرار آخر متعلق بإعطاء الفلسطينيين دويلة تُجبَر فيها إسرائيل على القبول بها تحت هذا الجو الملبّد في المنطقة سواء كان بحرب أم من دون حرب إن قبلت إسرائيل بذلك.

 

نسأل الله تعالى اللطف بعباده وأن يَعِيَ المسلمون ما يُخَطِط لهم المستعمر، ونسأله أن يأخذ بأيدينا لإقامة الخلافة الراشدة الجامعة للمسلمين، والله الموفق على كل حال.

 

الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية لبنان

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق السفاح كريموف يستمر في قتله

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1943 مرات


الخبر:


ما زال السفاح كريموف، حفاظا على نظامه القمعي، مستمرا في إبقاء أهل أوزبكستان جميعا تحت الضغط السياسي والاقتصادي، ومستمرا في ارتكاب فظائعه وجرائمه.


ففي 2013-05-10 سُلمت جثة الشهيد دِلْشاد إسحاقوف (البالغ من العمر 43 سنة) إلى أهله حيث كان يقبع في سجن في منطقة زرفشان ((إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)).


التعليق:


عندما سلمت جثة أخينا إلى أهله قام عملاء الأجهزة الأمنية بإحاطة بيته، وعمدوا إلى إرهاب أبويه مطالبينهما التعجيل في دفنه.


وادعت الحكومة السفاحة أن دلشاد رحمه الله قد توفي بسبب المرض. في حين أن الناشطة في حقوق الإنسان مُعْتبر أحميدوفا من طشقند قالت: "أنه (أي دلشاد) قد اخضرّ لونه، وعلى كتفيه ورأسه عدة جروح غائرة، ووجهه قد قُطّع".


الجدير ذكره أن أخانا دلشاد إسحاقوف كان مسجونا منذ مدة طويلة؛ حيث إنه اعتقل في أوائل 2000م بسبب انتمائه ونشاطه في صفوف حزب التحرير، وبقي تحت التعذيب المستمر لأنه رفض طلب عملاء هذا النظام الظالم بالاسترحام من اليهودي كريموف. والآثار الظاهرة على جثة دلشاد تدل دلالة واضحة على أن أخانا قد توفي من جراء التعذيب الوحشي.


إن اليهودي المجرم كريموف الحاقد على الإسلام والمسلمين يظن أنه بظلمه وقتله لحملة الدعوة سيحول بين الإسلام وبين عودته لواقع الحياة، وأنه سيحرف شباب حزب التحرير عن عقيدتهم أو يثنيهم عن غايتهم، ويسعى في محاولة يائسة أن ينال من عزيمتهم وشجاعتهم، ولكن هيهات فإن جرائم كريموف التي ارتكبها ويرتكبها ستكون قريبا بإذن الله وبالا عليه وخزياً له في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.


وليعلم اليهودي السفاح كريموف ونظامه المجرم أن شباب وشابات حزب التحرير في أوزبكستان مستمرون في دعوتهم وفي كفاحهم السياسي واصلين ليلهم بنهارهم إلى أن يصلوا إلى غايتهم لا يميلون عن فكرتهم وطريقتهم قيد شعرة، غير مبالين بالظلم والملاحقة.


وأخيرا فإن حزب التحرير بقيادة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة لم يبق أمامه إلا قليل إن شاء الله حتى يصل إلى غايته باستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة التي ستقتص من السفاح كريموف وعملائه المخلصين له على كل جرائمهم التي اقترفوها بحق الإسلام والمسلمين.


((وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا))

 

 


صلاح الدينوف علي
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أوزبكستان

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات صفة الإمام العادل

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 438 مرات


كتب عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة إلى الحسن ابن أبي الحسن البصري أن يكتب له صفة الإمام العادل؛ فكتب إليه الحسن: اعلم يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف.


والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله والحازم الرفيق الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنفها من أذى الحر والقر.


والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغاراً، ويعلمهم كباراً، يكسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد وفاته.


والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرّة الرفيقة بولدها، حملته كرها، ووضعته كرها، وربته طفلا، تسهر لسهره وتسكن لسكونه، وترضعه تارة وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم بشكايته.


والإمام العادل يا أمير المؤمنين وصي اليتامى، وخازن المساكين، يربي صغيرهم ويمون كبيرهم.


والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوارح بصلاحه، وتفسد بفساده.


والإمام العادل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله وعباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد لله ويقودهم.


فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله، فبددّ المال وشرّد العيال فأفقر أهله وأهلك ماله.


واعلم يا أمير المؤمنين أن الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش، فكيف إذا أتاها من يليها! وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم! واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده، وقلّة أشياعك عنده وأنصارك عليه، فتزود له وما بعده من الفزع الأكبر.


واعلم يا أمير المؤمنين أن لك منزلاً غير منزلك الذي أنت به، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحباؤك، ويسلمونك في قعره فريداً وحيداً؛ فتزود له ما يصحبك يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.


واذكر يا أمير المؤمنين إذا بعثر ما في القبور، وحصّل ما في الصدور؛ فالأسرار ظاهرة، والكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها؛ فالآن يا أمير المؤمنين وأنت في مهل، قبل حلول الأجل، وانقطاع الأمل؛ لا تحكم يا أمير المؤمنين في عباد الله بحكم الجاهلين، ولا تسلك بهم سبيل الظالمين، ولا تسلّط المستكبرين على المستضعفين، فإنهم لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمةً، فتبوء بأوزارك وأوزارٍ مع أوزارك، وتحمل أثقالك وأثقالاً مع أثقالك .


ولا يغرنّك الذين ينعمون بما فيه بؤسك، ويأكلون الطيبات من دنياهم بإذهاب طيباتك في آخرتك.


ولا تنظرنّ إلى قدرك اليوم، ولكن انظر إلى قدرك غداً وأنت مأسور في حبائل الموت، وموقوف بين يدي الله تعالى في مجمع الملائكة والمرسلين، وقد عنت الوجوه للحيّ القيوم .


إني يا أمير المؤمنين إن لم أبلغ في عظتي ما بلغه أولو النهى قبلي، فلم آلك شفقةً ونصحا؛ فأنزل كتابي هذا إليك كمداوي حبيبه يسقيه الأدوية الكريهة لما يرجو له بذلك من العافية والصحة.


والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

نداءات القرآن الكريم ح36 الأمر بالصبر والمصابرة والمرابطة ج1

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 744 مرات


(يا أيها الذين آمنوا اصبر‌وا وصابر‌وا ور‌ابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). (آل عمران 200)


الحمد لله الذي أنزل القرآن رحمة للعالمين، ومنارا للسالكين، ومنهاجا للمؤمنين، وحجة على الخلق أجمعين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين, وآله وصحبه الطيبين الطاهرين, والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين, واجعلنا اللهم معهم, واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.


أيها المؤمنون:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: في هذه الحلقة نصغي وإياكم إلى نداء من نداءات الحق جل وعلا للذين آمنوا, ومع النداء الثامن عشر نتناول فيه الآية الكريمة المائتين من سورة آل عمران التي يقول فيها الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبر‌وا وصابر‌وا ور‌ابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). نقول وبالله التوفيق:


يقول صاحب الظلال سيد قطب رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: "ثم تجيء الآية الخاتمة تلخص التوجيهات الإلهية للجماعة المسلمة، وتمثل خصائصها المطلوبة، وتكاليفها المحددة، والتي بها يكون الفلاح، وهو ختام يناسب محور السورة الأصيل، وموضوعاتها الرئيسة، ويتسق معها كل الاتساق. ثم يجيء الإيقاع الأخير، في نداء الله للذين آمنوا، وتلخيص أعباء المنهج وشرط الطريق، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبر‌وا وصابر‌وا ور‌ابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).


أيها المؤمنون:


إنه النداء العلوي للذين آمنوا، نداؤهم بالصفة التي تربطهم بمصدر النداء. والتي تلقي عليهم هذه الأعباء، والتي تؤهلهم للنداء, وتؤهلهم للأعباء، وتكرمهم في الأرض, كما تكرمهم في السماء: (يا أيها الذين آمنوا). النداء لهم للصبر والمصابرة، والمرابطة، والتقوى .. وسياق السورة حافل بذكر الصبر وبذكر التقوى، يذكران مفردين، ويذكران مجتمعين، وسياق السورة حافل كذلك بالدعوة إلى الاحتمال والمجاهدة ودفع الكيد وعدم الاستماع لدعاة الهزيمة والبلبلة، ومن ثم تختم السورة بالدعوة إلى الصبر والمصابرة، وإلى المرابطة والتقوى، فيكون هذا أنسب ختام.


والصبر هو زاد الطريق في هذه الدعوة. إنه طريق طويل شاق، حافل بالعقبات والأشواك، مفروش بالدماء والأشلاء، وبالإيذاء والابتلاء، الصبر على أشياء كثيرة: الصبر على شهوات النفس ورغائبها، وأطماعها ومطامحها، وضعفها ونقصها، وعجلتها وملالها من قريب! والصبر على شهوات الناس ونقصهم وضعفهم وجهلهم وسوء تصورهم، وانحراف طباعهم، وأثرتهم، وغرورهم، والتوائهم، واستعجالهم للثمار! والصبر على تنفج الباطل - يقصد افتخاره بما ليس عنده- والصبر على وقاحة الطغيان، وانتفاش الشر، وغلبة الشهوة، وتصعير الغرور والخيلاء! - يقصد الغطرسة واستحقار الآخرين- والصبر على قلة الناصر، وضعف المعين، وطول الطريق، ووساوس الشيطان في ساعات الكرب والضيق! والصبر على مرارة الجهاد .. لهذا كله، وما تثيره في النفس من انفعالات متنوعة، من الألم والغيظ، والحنق - وهو السخط وشدة الغيظ والغضب- والصبر على الضيق، وضعف الثقة أحيانا في الخير، وقلة الرجاء أحيانا في الفطرة البشرية والملل والسأم واليأس أحيانا والقنوط! والصبر بعد ذلك كله على ضبط النفس في ساعة القدرة والانتصار والغلبة، واستقبال الرخاء في تواضع وشكر، وبدون خيلاء وبدون اندفاع إلى الانتقام، وتجاوز القصاص الحق إلى الاعتداء! والبقاء في السراء والضراء على صلة بالله، واستسلام لقدره، ورد الأمر إليه كله في طمأنينة وثقة وخشوع.


أيها المؤمنون:


والصبر على هذا كله - وعلى مثله - مما يصادف السالك في هذا الطريق الطويل، لا تصوره حقيقة الكلمات. فالكلمات لا تنقل المدلول الحقيقي لهذه المعاناة، إنما يدرك هذا المدلول من عانى مشقات الطريق وتذوقها، انفعالات وتجارب ومرارات! والذين آمنوا كانوا قد ذاقوا جوانب كثيرة من ذلك المدلول الحقيقي فكانوا أعرف بمذاق هذا النداء. كانوا يعرفون معنى الصبر الذي يطلب الله إليهم أن يزاولوه، والمصابرة - وهي مفاعلة من الصبر - مصابرة هذه المشاعر كلها، ومصابرة الأعداء الذين يحاولون جاهدين أن يفلوا من صبر المؤمنين .. مصابرتها ومصابرتهم، فلا ينفد صبر المؤمنين على طول المجاهدة، بل يظلون أصبر من أعدائهم وأقوى: أعدائهم من كوامن الصدور، وأعدائهم من شرار الناس سواء، فكأنما هو رهان وسباق بينهم وبين أعدائهم، يدعون فيه إلى مقابلة الصبر بالصبر، والدفع بالدفع، والجهد بالجهد، والإصرار بالإصرار، ثم تكون لهم عاقبة الشوط بأن يكونوا أثبت وأصبر من الأعداء. وإذا كان الباطل يصر ويصبر ويمضي في الطريق، فما أجدر الحق أن يكون أشد إصرارا, وأعظم صبرا على المضي في الطريق!. (لم ينته الاقتباس)


أيها المؤمنون:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى، فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما، نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يجعل القرآن ‏العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا همومنا وغمومنا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا ‏وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا واجعله حجة لنا لا علينا اللهم آمين آمين يا رب العالمين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


محمد احمد النادي

إقرأ المزيد...

أجوبة أسئلة حول "حج الكبير في السن" و"الحقيقة والمجاز"

  • نشر في الأمير
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 4329 مرات

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ (جَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إنَّ أَبِي أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ رُكُوبَ الرَّحْلِ ، وَالْحَجُّ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟ قَالَ: أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ أَكَانَ يُجْزِي ذَلِكَ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاحْجُجْ عَنْهُ) رواه أحمد والنسائي بمعناه.. هل يفهم من الحديث أن حج الابن عن أبيه هو على الوجوب أم على سبيل بر الابن بأبيه؟

إقرأ المزيد...

صحيفة الجمهورية: "حزب التحرير" الاقتصاد الاسلامي سبب رخاء الامة ونهضتها

  • نشر في مصر
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 3894 مرات

14-05-2013

 


شريف زايد

 


كتب - اسلام ابو العطا



عقد حزب التحرير "مصر" ندوة بعنوان "الازمة الاقتصادية الراهنة وفشل الحلول المطروحة" ناقشوا من خلالها الظروف الاقتصادية الراهنة التي تعيشها البلاد.

 

في بداية الندوة تحدث شريف زايد رئيس المكتب الاعلامي للحزب فقال أنّ الواقعَ الذي تعيشه الأمةُ الإسلامية عامةَ ومصرُ خاصةً، في كافة مجالات حياتها، هو من المرارة والفساد، بحيث لا يمكن لأيّ إنسانٍ مهما كانت بلادتُه إلاّ أن يحسّ به.

 

واضاف وتعتبر حياتُنا الإقتصادية، من أبرز ما يمكن الإستدلالُ به لوصف أوضاعنا السيئة اليوم، حيث نسجّل مفارقـةً إقتصاديةً كبرى، تجعل الحليمَ حيراناً؛ فرغم ما يُعرف عن مصرَ وغيرِها من البلاد الإسلامية من ضخامة الثرواتِ المادية "طبيعيةً، وبشريةً، وغيرها"، فهي كانت وستبقى - حسبَ الدراساتِ الإقتصادية المستقبلية- من أغنى مناطقِ العالم، إلا أن مصر ومعها الأمة الإسلامية تقع في قلب خريطة الفقر في العالم، وتعيش غالبية شعوبها الفقر جوعاً حتى الموت أحيانا.

 

وقال لا شك أنّ هذه المفارقـةَ الإقتصاديةَ الكبرى، ونتائجَها الخطيرة، وآثارَها المتشعبة، تجعلُنا أمام ما وصلنا إليه في مصرَ من إنهيارٍ ليس في الجانبِ الإقتصادي فقط، بل في غيره من المجالات كالتعليمِ والصحةِ وغيرهما، بل أكثرُ من ذلك نجدُ أنفسَنا أمامَ عجزِ واضطرابِ النظامِ الحاكم، الذي يملكُ زمامَ الأمورِ السياسية والإقتصادية في مصر، أمامَ التحدياتِ الإقتصادية، حتى أصبح مجرّدُ تصوّرِ معالجةِ المشكلاتِ الإقتصادية كالتحرّرِ من التبعية الإقتصادية، وتحقيقِ التصنيع، وعدمِ الاعتمادِ على القروض أمراً شبهَ مستحيلٍ، ليس هذا فحسب، بل وبات أمرُ القضاءِ على الفقر بإشباعِ الحاجاتِ الأساسية لكلّ فردٍ من أفراد المجتمعِ يُعتبرُ ضرباً من ضروب الخرافاتِ أو أضغاثِ أحلام، رغم أنّ بلادَنا من أغنى مناطقِ العالمِ إن لم تكن أغناها.

 

واضاف ولهذا نجد أنفسَنا مدفوعين إلى استنطاق ثلاثَ عشرَ قرناً من التاريخ الإقتصادي للمسلمين تحت ظلِ دولةِ الخلافـةِ التي كانت تطبّقُ الإسلامَ ومنه النظامَ الإقتصاديَ الإسلامي، للوقوف على أمثلةٍ من أهمِ المحطاتِ الإقتصادية في حياةِ الأمةِ الإسلاميةِ، ومقارنتِها بما تعيشه اليومَ تحت ظلِّ دويلاتِ العالمِ الإسلامي الحاليةِ التي تطبّقُ النظامَ الرأسماليَ ومنه النظامَ الإقتصاديَ الرأسماليَ (اقتصاد السوق)، وذلك منذ هدمِ دولةِ الخلافـة من طرف الدولِ الرأسماليةِ الكافرة وعلى رأسها إنجلترا سنة 1924م. فباستنطاق التاريخِ يظهرُ لنا حقيقةُ المستوى الإقتصاديِ الحالي الذي تعيشه الأمة الإسلامية مقارنةً بما كان عليه في الماضي، وهل هي في حالة تقدّمٍ أو في حالة تخلّفٍ؟


والدارسُ للتاريخ الإقتصاديِ الإسلامي، يجد أنّ الأمةَ الإسلامية لما كانت تطبّقُ النظامَ الإقتصاديَ الإسلاميَ كانت من أقوى الأممِ اقتصادياً، طيلةَ 13 قرناً من الزمان، حتى أن الخلفاءَ كانوا إذا نظروا إلى سلعةِ جَيِّدةٍ بَيِّنَةِ الجَوْدة، أو عملٍ محكمِ الإتقانِ سألوا عن صانعه، فإذا أخبروا بمكانِه، أنفذوا إليه من المال ما يرغبُ مثله فيه، وضمنوا له أضعافَ ذلك إذا صار إليهم. فقد كانت الخلافـةُ الإسلامية معروفةً بالرخاء الذي عمّ أرجاءَها، لِمَا كانت تزخرُ به من نظام حقّق لها ازدهاراً اقتصادياً منقطعَ النظير، بل أنّه لم يوجد في البلاد الإسلامية من أقصى الشرقِ إلى أقصى الغربِ فقيراً واحداً لم تُشبَع حاجاتُه الأساسيةُ من المأكلِ والملبس والمسكن؛ ولنا في زمن خلافةِ عمرِ بنِ عبدِ العزيز خيرُ دليلٍ على ذلك، فلم يجدْ مستحقاً واحداً يدفع له من مال الزكاة، فصرفها في تزويج الشباب العازب، وقام بتوزيع الحبوب على رؤس الجبالِ لتأكلَ منه الطير. ولم تكتفِ دولةُ الخلافـةِ الإسلامية بذلك فقط، بل كانت المركزَ الإقتصاديَ للعالم، خاصةً لأوروبا.

 

واليومَ تعاني مصر رغم ما حباها اللهُ به من ثروات من أزمة إقتصاديةٍ طاحنة، بسبب انخفاضِ المواردِ وزيادةِ الأعباءِ المالية.

 

وقال لقد حاول خبراءُ الاقتصادِ تقديمَ بعضِ الحلولِ والمقترحاتِ التي في نظرهم قد تشكلُ مخرجا وحلا ناجعا.

 

ولقد لوحظ أن الحكوماتِ الانتقالية عملت بنفس أدواتِ السياسةِ المالية تجاهَ قضيةِ الدين، ولم تقدم برنامجًا واضحًا لتخفيض قيمةِ الدينِ ونسبتِه للناتجِ المحلي الإجمالي. كما غلب على هيكل الموازنةِ العامةِ المصرية - منذ تطبيقِ برنامجِ الإصلاحِ الاقتصادي في مطلعِ التسعينيات من القرن العشرين - أنها تهمش النشاطَ الاستثماريَ وتتوسعُ في الإنفاق الجاري، وبذلك أصبح الدينُ المحليُ مصدرا للقلق. فهو إنفاقٌ لا تلتزمُ مجالاتُ الإنفاقِ بسدادِه أو تحملِ أعبائِه، بينما لو تم تمويلُ مشروعاتٍ استثماريةٍ بهذا الدين لكان من الطبيعيِ مطالبتُها بتسديدِ أعباءِ هذه القروضِ من أقساطٍ وفوائد.

 

وقال علاء الدين الزناتي رئيس لجنة الاتصالات بالحزب الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرفِ المرسلين سيدِنا محمدٍ وصلى الله عليه وسلم .

 

إذا ألقينا نظرةً خاطفةً إجماليةً على الواقعِ الحقيقيِ للثرواتِ والمواردِ التي حظيت بها مصرَ علاوةً على موقعِها الإستراتيجي المتميزِ بشاطئيه، والمناخِ المثاليِ لاستغلالِ الطاقةِ الشمسيةِ استغلالاً يوفرُ على مصرَ الكثيرَ من الوقودِ التقليديِ المستخرجِ من البترولِ أو الغاز، سنجد مفارقاتٍ عجيبةٍ تجعلُ المرءَ يقفُ حيرانَ أمامَ هذه المقوماتِ والمواردِ التي تذخرُ بها مصرُ، وأمامَ ما تعانيه من مشكلاتٍ اقتصاديةٍ لا سبب لها على أرضِ الواقعِ سوى فسادِ نظامٍ اقتصاديٍ يؤدي إلى فسادِ القائمين عليه والإداراتِ الناشئةِ على اساسِه، ويزدادُ العجبُ حينما نرى دولاً في بلدانٍ يقومُ إقتصادُها على مقومٍ أو موردٍ واحد أو اثنين من هذه المقوماتِ أو المواردِ التي تمتلكُها مصر، بل إن منها برغمِ قلةِ مقوماتِه أو مواردهِ يتصدرُ العالمَ في الاقتصادِ والسياسةِ، مما يدل على أن النهضةَ الاقتصاديةَ ليست نهضةً تقومُ على كثرةِ المقوماتِ والمواردِ الاقتصاديةِ بقدرِ ما تقوم على وجهةِ النظرِ في الحياةِ والنظامِ الاقتصاديِ المنبثقِ عنها.

 


المصدر : صحيفة الجمهورية


 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع