الثلاثاء، 20 محرّم 1447هـ| 2025/07/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

التغطية الإعلامية لرسالة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة إلى أهل باكستان

  • نشر في باكستان
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1886 مرات

نشرت وسائل إعلامية عربية كموقع وطن للأنباء، وموقع دنيا الوطن الإخباري، وموقع عرب انهيتر، ومصر الجديدة، وأخبار الآن، ومصرس، خبراً عن الرسالة التي وجهها أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة إلى أهل باكستان.

 

 

 

 

 

 

 

حيث جاء في نص الخبر:


أمير حزب التحرير، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، يوجه رسالة إلى أهل باكستان


في كلمة لافتة، صوتية وأخرى مكتوبة، نشرتها مكاتب الحزب الإعلامية في العديد من دول العالم ومنها المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، وجه العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة، أمير حزب التحرير في العالم، رسالة إلى أهل باكستان وإلى حكامها وإلى قائد جيشها وإلى الهيئة المشرفة على الانتخابات، في ظل الاستعداد للانتخابات التي ستجري يوم السبت 11/5/2013.


إذ أبدى العالم عطاء معارضة شديدة للانتخابات مبينا ذلك برفضه للأساس الذي تجري عليه من حيث كونها انتخابات لمجلس سيشرع أحكاما من دون الله، تخدم مصالح الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا، حيث قال مخاطبا الهيئة الانتخابية:"فأنتم مسلمون، وتدركون أن التشريع هو لله سبحانه، فكيف تديرون انتخابات لإنتاج مجلس يشرع من دون الله؟ كيف تديرون انتخابات تحلل وتحرم من دون الله؟ كيف تديرون انتخابات وأنتم تعلمون أن زرداري وكياني وأزلامهما وعصابتهما يديرونها أيضاً من وراء ستار؟ كيف تديرون انتخابات لإنتاج مجلس يقر قوانين وضعية تخدم مصالح القيادة السياسة والقيادة العسكرية، وبطبيعة الحال فإن مصلحة أمريكا عندهما في قمة مصالحهما؟ إن الانتخابات وكالة، والوكالة لا تجوز إلا أن يكون موضوعها مشروعاً، فكيف تعدون لانتخابات على وجه غير شرعي وتطلبون من الناس أن يباشروها؟ ألم تعلموا أن إيجاد مجلس تشريعي يحلل ويحرم من دون الله هو إثم كبير كبير؟".


ورأى العالم عطاء بأنّ الانتخابات تأتي في الاتجاه المعاكس لما يرضي الله ولما تتطلع إليه الأمة وتحتاجه، فقال: "ليس المطلوب اليوم في باكستان إجراء انتخابات لإنتاج مجلس يشرع من دون الله، ويقر قوانين ما أنزل الله بها من سلطان"


وفي المقابل رأى أنّ المطلوب هو إقامة الخلافة الراشدة وبيعة خليفة راشد عادل يقيم حكم الشرع لا سواه، وأضاف:"المطلوب أن تكون باكستان نواة دولة الخلافة، فإن لم تكن كانت جزءاً مهماً في دولة الخلافة... المطلوب أن تزداد باكستان قوة بدينها وجيشها وسلاحها النووي، قوة تقيم بها الحق والعدل... وتحرر كشمير وغير كشمير من أرض الإسلام التي يحتلها المشركون... وتعيد اللحمة مع باكستان الشرقية "بنغلادش" ليس بحراً أو جواً بل أرضاً عبر أرض المسلمين... وبدل أن يكون الجيش في مواجهة المسلمين في باكستان وأفغانستان يكون سلاح الجيشين واحداً موجهاً وجهته الصحيحة في وجه أمريكا وأحلافها، فتنكفئ تلك الدول الكافرة المستعمرة إلى أوكارها مذمومة مدحورة... ومن ثم يتحقق وعد الله سبحانه وبشرى رسوله - صلّى الله عليه وسلّم - فتكون باكستان مركز الخلافة أو جزءا من دولة الخلافة، فتشرق الأرض بنور الخلافة من جديد، وتخرجُ الأرضُ كنوزها، وتنزل السماء بركاتها، ويشفي الله صدور قوم مؤمنين..."


أما رسالته إلى حكام باكستان فتلخصت في دعوتهم إلى الاتعاظ مما حل بأمثالهم من الحكام ممن تأمروا على بلادهم مع الكفار المستعمرين فكان مصيرهم أسودا، في إشارة منه إلى حكام الربيع العربي المخلوعين، ودعاهم إلى الكف عن مواصلة حربهم ضد الإسلام والمسلمين، والتوقف عن ملاحقة شباب حزب التحرير هناك، وطالبهم أن يضعوا حدا لعمالتهم لأمريكا.


وخص كياني، قائد الجيش، بالقول: "أما كياني وعصابته، فهو فوق زرداري في السوء والشرور، وفي الظلم والفجور، إن دوره في إباحة البلاد لأمريكا أعظم، ودوره فيما تفعله طائرات أمريكا دون طيار في قصف المسلمين أشد وأخطر، ودوره في نقل الجبهة الرئيسية للجيش من الحدود مع المشركين الهندوس إلى منطقة القبائل وبلوشستان والثائرين في أفغانستان، دوره في هذا أذل وأخزى، كما أن دوره في تأمين خطف شباب حزب التحرير، وإخفائهم وتعذيبهم هو دور أكبر مقتاً عند الله وعند عباد الله، ودوره في إمداد أمريكا وأحلافها في أفغانستان بالعتاد والدواء والطعام والمياه هو دور الخائن الذي فاق الخونة سواه... وكذلك فإن دوره في التواطؤ مع جواسيس أمريكا في إثارة الفتن بالتفجيرات في كراتشي وغيرها، دوره في ذلك أكبر، فهو لديه القوة العسكرية الكافية لو أراد لأوقف كل هذه المآسي والمصائب ومنع تلك التفجيرات وقنابل الطائرات دون طيار ... إن كياني وعصابته هم الخط الأمامي لأمريكا وأحلافها باعتقال كل ضابط مخلص شجاع يحب الله سبحانه ورسوله"


وجاءت رسالة العالم عطاء، إلى أهل باكستان وعلمائها ومفكريها، بدعوتهم إلى عدم السكوت على جرائم الحكام بحق الإسلام والمسلمين وحملة الدعوة المخلصين، وعلى خياناتهم لأهل باكستان ولجيشها، وعملهم على انهيار الأمن في البلاد ونشر الفتنة فيها بين سكانه. وحث العلماء والمفكرين على ضرورة الوقوف في وجه الحكام وقول كلمة الحق ومؤازرة حزب التحرير لإحداث التغيير المنشود الذي تتطلع إليه الأمة بإقامة خلافة إسلامية.
روابط وسائل الإعلام التي نشرت الخبر:


1. وطن للأنباء.


2. دنيا الوطن.


3. موقع مصرس للأنباء.


4. مصر الجديدة.


5. عرب نيهيتر.


6. أخبار الآن.

 

إقرأ المزيد...

فلسطين: تفسير سورة البقرة "العبادة بواعثها وهدفها"

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2860 مرات

 

لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو الهمام)


الثلاثاء، 27 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 07 أيار/مايو 2013م

 

 

 

 

إقرأ المزيد...

قبضة أخبار من مؤتمرات الخلافة في إندونيسيا رجب 1434هـ - أيار/ مايو 2013م

  • نشر في اندونيسيا
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1214 مرات

 


"العصبية القومية أضعفت وحدة الأمة الإسلامية!"

 

 


إعلاميات حزب التحرير/ إندونيسيا: أكد ممثل حزب التحرير في باتام، عبد الله، على أن العصبية القومية خطرة على عقيدة المسلم؛ لما تمثله من انتماء للقبيلة والأرض قبل الانتماء للدين، ومن ارتباط على أساس الوطن والعرق وليس على أساس العقيدة. وأوضح أن العصبية للقوم والارتباط بين أبناء الإسلام على أي أساس غير العقيدة الإسلامية فهو حرام شرعا لقوله عليه الصلاة والسلام دعوها فإنها منتنة، ووصفه لها بأنها دعوى من دعاوى الجاهلية، ثم مثل على خطورة العصبية القومية من الناحية السياسية على المسلمين قائلا أنه بسبب العصبية القومية ضعفت وحدة المسلمين السياسية فمزقت بلادهم إلى بضع وخمسين مزقة بعد أن كانت موحدة تحت ظل قائد واحد، وراية واحدة، ودولة واحدة- الخلافة الإسلامية. وبعد أن كانت سلمهم واحدة وحربهم واحدة وكانوا يدا على من يعاديهم، باتوا يسالمون أعداءهم ويعادون بل ويحاربون بعضهم بعضا.


وفي استاد سمبا بيمودا بندر لامبنج، قال دودي عرفيان ممثل حزب التحرير في لامبنج بأن العمل لإقامة الخلافة فريضة شرعية على كل مسلم ومسلمة وأدلة فرضيتها واضحة في القرآن والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وقال أنه لا حجة لأحد من المسلمين في التقاعس عن القيام بهذا الفرض العظيم أو التساهل فيه، مؤكدا أن الخلافة هي النظام السياسي الذي يلم شمل المسلمين ويجمع شعثهم تحت ظل دولة واحدة وراية واحدة.


ومن مدينتي سورونج وجايابورا، حيث الأغلبية السكانية للنصارى، قال ممثل حزب التحرير بأن الديمقراطية ليست هي الحل لمشاكل المسلمين، بل على العكس من ذلك فإنها عين الداء وأس البلاء وهي المشكلة الحقيقية للمسلمين، ذلك أن الديمقراطية نظام كفر مناقض للإسلام كل التناقض؛ لأنها تجعل التشريع للبشر دون رب البشر، وتجعل السيادة للناس لا للشرع، أما الإسلام فإنه جعل السيادة للشرع وجعل حق التشريع لله وحده سبحانه وتعالى.


وفي مدينة تون كيلانا جايا، وضح عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن التغيير الحقيقي يجب أن يحقق على أيدي الأمة الإسلامية. مبينا قواعد الحكم التي يجب أن تقوم عليها الدولة الإسلامية في مقارنة بينها وبين ما تقوم عليه الأنظمة الرأسمالية، وذلك على النحو التالي:


أولاً: تغيير قاعدة السيادة المعروف في الرأسمالية أن السيادة للشعب. وجعل السيادة للشرع، فالله سبحانه وتعالى وحده الذي له الحق في تشريع القوانين وهو وحده من يقرر الحلال والحرام والخير والشر.


ثانيا: أن السلطان في الإسلام للأمة هي التي تبايع الحاكم عن رضا واختيار بخلاف الأنظمة الرأسمالية التي تدعي أن السلطة للشعب في حين أن الذي يتحكم في تنصيب الحاكم هم فئة من الرأسماليين المنتفعين.


ثالثا: إن للخليفة وحده الحق في تبني القوانين. وليس للمجالس التشريعية والبرلمانية


رابعا: يجب أن يكون هناك خليفة واحد لجميع المسلمين في العالم ويحرم على الأمة الإسلامية وجود أكثر من دولة واحدة وحاكم واحد.


وفي الثاني عشر من مايو 2013م، نظم حزب التحرير في إندونيسيا تسع مؤتمرات متوالية في 12 مدينة وهم: جايابورا، أمبون، باليمبانج، بندرلامبنج، بالانجكاريا، باتام، بينجكولو، سورونبج، وساماريندا. وذلك بعد أن أقام الحزب بنجاح مؤتمرات متوالية في يوم الخامس التاسع من مايو في خمس مدن: كينداري، جوجياكارتا، سيمارانج، جامبي، وبانجارماسين. وتبث وقائع المؤتمرات مباشر على الإنترنت على www.hizbut-tahrir.or.id .

 

إقرأ المزيد...

ولاية الأردن: مهرجان "نصرة لحرائر الشام من أردن الشام" النسائي

  • نشر في مؤتمرات وندوات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1137 مرات


تم بحمد الله مهرجان نصرة حرائر الشام النسائي الذي دعا إليه حزب التحرير / ولاية الأردن يوم السبت 01 رجب 1434هـ الموافق 11 أيار/مايو 2013م والذي يأتي ضمن حملة المسلمين لنصرة ثورة الشام. ووسط وجود أمني كثيف لبّت شابات حزب التحرير وحرائر أردن الشام دعوة الحزب للمهرجان الذي افتتح بكلمة مسجلة لأمير حزب التحرير العالم الجليل العطاء بن خليل أبو الرشتة، وتضمن المهرجان كلمات للأخوات المشاركات ومن نساء الشام اللاتي رَوَيْنَ معاناتهن وصبرهن في مواجهة الطاغية بشار وإقدامهن في الثورة وطلبهن إعادة الخلافة التي ستنقذهن من جور هذه الأنظمة الخائنة لله ولرسوله وللمؤمنين كما تضمن المهرجان عرض فيديو لنشاطات شابات حزب التحرير في العالم لنصرة ثورة الشام.

 

 

(التسجيل الكامل لمهرجان نصرة حرائر الشام)

 

 

 

 

 

(الكلمة الافتتاحية للمهرجان لأمير حزب التحرير الشيخ العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة)

 

 

 

 

 

(مقابلات في مهرجان نصرة حرائر الشام)

 

 

 

 

 

(فيديو "ثورة للحرائر")

 

 

 

 

 

(فيديو "شهادات لحرائر الشام")

 

 

 

 

 

(فيديو "ختام مهرجان نصرة حرائر الشام")

 

 

 

 

 

(أنشودة حرائر الشام)

 

 

 

 

 

لمزيد من الصور في المعرض

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق هل حقاً يهم تصويت المرأة في الانتخابات البرلمانية في باكستان "مترجم"

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 938 مرات


الخبر:


نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، قبيل الانتخابات البرلمانية في باكستان التي ستعقد في 11آيار/مايو 2013م، مقالا تحت عنوان "النساء في باكستان تواجهن معركة حق التصويت"، ناقشت فيه كيف تم تعميم رسائل في مناطق مختلفة من البلاد تحذر الرجال من عدم السماح لزوجاتهم وأخواتهم وبناتهم للخروج إلى مراكز الاقتراع. في الوقت نفسه تقريبا، أصدرت وكالة اسوشيتد برس مقالا حول قرية ماتيلا الصغيرة، التي قرر رجالها جنبا إلى جنب مع قرى أخرى مجاورة، عدم تصويت نسائهم في هذه الانتخابات البرلمانية.


التعليق:


كما هو متوقع، فقد كانت هناك موجة غضب عبَّر عنها البعض استجابة لهذه القصص، وركزت في المقام الأول على أن هذه الإجراءات التي حرمت المرأة حقها في المشاركة في العملية الانتخابية الديمقراطية كبحت صوت المرأة في الحياة السياسية. إلا أن الذي لم يتم طرحه أبدا من قبل وسائل الإعلام هو السؤال الذي يتعلق بالنفوذ السياسي الفعلي الذي تمارسه أصوات النساء في باكستان (بل وحتى رجالها) في هذه الانتخابات البرلمانية لخلق مستقبل أكثر إشراقا لهذا البلد.

 

فبغض النظر عن الأصوات التي يتم الإدلاء بها، في إطار النظام الديمقراطي الفاسد في باكستان، فإن سياسة الدولة لا تزال تهيمن عليها فئة من النخب السياسية والأسر الإقطاعية التي تستخدم الانتخابات لمجرد إضفاء الشرعية لاستمرار هذه السلالات السياسية. تلك النخب التي وضعت القوانين لخدمة مصالحها الذاتية واستخدمت مناصبها لجمع ثرواتها الشخصية من ثروة الشعب بدلا من النظر بصدق إلى احتياجات مواطنيها. وبغض النظر عن الحزب السياسي الذي سيكسب في هذه الانتخابات - سواء أكان ذلك حزب الشعب الباكستاني (PPP)، أم حزب الرابطة الإسلامية، أو حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) - فإنه لن يقدم أي حلول حقيقية للكم الهائل من المشاكل السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والقانونية، والأمنية التي تواجهها المرأة في باكستان. على سبيل المثال، عرضت قناة الجزيرة خبرا في السابع من أيار/مايو ناقشت فيه كيف أنه على الرغم من حملة الوعود المنتظمة لتحسين الحالة التي يرثى لها من تعليم الفتيات في البلاد، فقد فشلت الأحزاب السياسية الرئيسية في باكستان في تحقيق تلك الوعود أو الإتيان بخطط واضحة لتنفيذها.

 

إنه ليس من المستغرب وجود هذا العجز في إيجاد حلول للمشاكل، فكل هذه الأطراف تحتضن النظام الديمقراطي المعيب والمفلس فكريا، حيث البشر، بدلا من خالق الكون هم من يضعون القوانين. وهو النظام الذي لديه إرث، ثبت في باكستان وعبر العالم، في كونه جاهلا عن كيفية حل مشاكل المرأة. هذا النظام الديمقراطي في باكستان هو الذي مكَن تركيز السلطة السياسية في أيدي الفاسدين والحكام غير الأكفاء وملاك الأراضي، الذين انتهجوا سياسة خطف واعتقال وسجن وتعذيب لأولئك الذين يعارضون الظلم والفساد، بمن فيهم أعضاء حزب التحرير المخلصون، وذلك تقليدا للديكتاتوريات جاعلين بذلك الحقوق السياسية للمرأة العادية في باكستان بلا معنى. هذا هو النظام الديمقراطي الذي نفَذ النظام الاقتصادي الربوي المولِّد للديون وغيرها من السياسات الرأسمالية عديمة الجدوى بما في ذلك الضرائب القاسية وخصخصة الموارد الحيوية للدولة. كل هذا قد عرَض النساء في باكستان لأسعار باهظة في المواد الغذائية والغاز وبقية السلع؛ وعرضهن لنقص الكهرباء؛ وتسبب في إنفاق المليارات على خدمة الديون بدلا من التعليم والرعاية الصحية. كما ركزت الثروة في أيدي قلة من الناس بينما تم إفقار الجماهير إلى المستوى الذي يجعل ما يقرب من نصف السكان يعيشون اليوم في الفقر (وفقا لتقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي2013). تحت هذا النظام الديمقراطي استمر تعرض النساء في باكستان لمستويات غير مقبولة من التحرش الجنسي، والاغتصاب، والزواج القسري، والاعتداءات بالأحماض، وغيرها من الانتهاكات لكرامتهن وشرفهن.


ومن الواضح أنه في إطار النظام الديمقراطي في باكستان، فإن أصوات النساء (وفي الواقع حتى الرجال)، في هذه الانتخابات هي مجرد حبر على ورق، وسوف لن تترجم إلى إحداث تغيير إيجابي حقيقي داخل البلاد. في الواقع، فإن الدعوة لحقوق المرأة هذه كانت وستبقى مجرد أداة انتخابية من الأحزاب العلمانية في باكستان لتأمين السلطة. إن إحداث تغيير حقيقي لنساء باكستان ولكل المسلمات في جميع أنحاء العالم الإسلامي يتطلب منا كنساء مسلمات أن ننظر إلى أبعد من هكذا انتخابات زائفة، خارج إطار النظم الحالية في بلادنا الإسلامية. إنه يستلزم قيام دولة الخلافة، التي تبني قوانينها على أحكام الله (سبحانه وتعالى) وحده، الذي وضع برحمته وعلمه غير المحدود، منهجا شاملا في القرآن والسنة لكيفية تنظيم الدولة وحل مشكلات المرأة والرجل على حد سواء بطريقة تجلب الأمن والوئام والازدهار، والعدالة للجميع. ومن هذه الرؤية للخلافة يعمل حزب التحرير، ولكن ليس بسياسات ومقترحات غامضة بل بوضع حلول شاملة ومفصلة لمشاكل الأمة، مستندا في كل ذلك على الأدلة الشرعية. على سبيل المثال، فيما يتعلق بتعليم الفتيات، لم يكتف الحزب بجعل توفير مستوى جيد من التعليم للمرأة واجبا على الدولة، لكنه حدد أيضا سياسات مفصلة رامية لإقامة نظام تعليم من الدرجة الأولى لتحقيق ذلك، بما في ذلك كيفية ضمان التدريب الفعال للمعلمين والتمويل الكافي، وتسريع البحث العلمي والتكنولوجي والنهوض بهما. وكذلك ضمان وجود مناهج وطرق التدريس التي تغذي الشخصيات الإسلامية والمفكرين المستنيرين، والطلاب الذين يسعون وراء المعرفة من أجل الثواب والمساهمة بشكل فعال في المجتمع بدلا من مجرد تأمين فرص العمل وتحقيق مكاسب اقتصادية شخصية.


في حين أنه لا جدال في أن الإسلام أعطى المرأة الحق في اختيار الحاكم وممثليها في مجلس الأمة قبل 1400 سنة، فإنه أيضا مما لا لبس فيه أن الانخراط في العملية الديمقراطية من انتخاب النواب والحكام الذين يحكمون بقوانينهم الوضعية بدلا من تلك التي من الله (سبحانه وتعالى) هو محرم في الإسلام، لأنه سبحانه وتعالى يقول: ((إن ٱلحكم إلا لله)) [يوسف: 40]. وعلاوة على ذلك، فإنه ينبغي لأولئك الذين يقدِّرون حقا صوت المرأة المسلمة ونشاطها السياسي، أن يوجهوهن، ليس إلى صناديق الاقتراع لانتخابات برلمانية عقيمة وإنما بدلا من ذلك إلى إحداث تغيير سياسي حقيقي من خلال العمل مع جهودها الكاملة لإقامة الخلافة.

 

 


د. نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع