الثلاثاء، 29 صَفر 1446هـ| 2024/09/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  الحديث السياسي النظام العربي الرسمي يُلوح بعصا العقوبات ضد الفلسطينيين إذا لم تتصالح فصائلهم

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1305 مرات

 

يقوم النظام المصري في هذه الأيام بتكليف من الجامعة العربية بإعداد ما يُسمى بخطة طريق للحوار بين الفصائل الفلسطينية تفضي إلى مصالحة فيما بينها تنهي حالة الانفصال بين غزة والضفة، وتؤسس لمرحلة سياسية جديدة.

وكان عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية قد توعد الفلسطينيين بالعقوبات إذا لم تتصالح حركتي فتح وحماس فقال: "إن العقوبات التي تلوح بها الدول العربية ضد الفلسطينيين ستكون ضد الجميع إذا لم يتصالحوا"، وأضاف: "نحن ندرس الإجراءات التي سوف تتخذ إزاء الفوضى الفلسطينية القائمة، وستكون هذه العقوبات في إطار مشاورات مغلقة داخل النظام العربي"، وأعرب موسى عن استيائه الشديد من الفصائل الفلسطينية المتناحرة فقال: "أنا غاضب أشد الغضب على المنظمات الفلسطينية، فهل لهم دولة ليتعاركوا على مناصب وزارية، نحن ضحكنا على أنفسنا وسميناها دولة فلسطينية وهي ليست دولة إلى أن تحصل على حقوقها كاملة وتصبح دولة". وعلَّق موسى على الدور المصري الذي يقود عملية المصالحة فقال: "لا نريد ولن نتعامل مع عملية مصالحة مثل عملية السلام تستمر سنة واثنتين وعشر. هذا كلام يجب أن يقف عند حد معين وخلال فترة زمنية معينة، نحن في انتظار نتائج عملية المصالحة التي تقودها مصر مدعومة من الجامعة العربية بالإجماع".

إن تصريحات موسى هذه تعكس مدى حالة العجز الصارخ التي وصلت إليها الدول العربية في تناولها لقضية بسيطة من قضايا العرب، بل لقضية ثانوية كقضية التعارك بين الفصائل الفلسطينية.

فلقد رهنت الدول العربية نفسها لحل هذه القضية الهامشية لأكثر من عامين وفشلت في حلها فشلاً ذريعاً، فمن اتفاق مكة إلى اتفاق صنعاء إلى اجتماع نواكشوط إلى اجتماعات القاهرة وكلها فشلت في تحقيق أية إنجازات.

فالأنظمة العربية تركت القضايا العربية الأخطر و الأهم كمواجهة دولة يهود وكاحتلال العراق واحتلال الصومال، وكقضية دارفور، ولم تعني نفسها بها مع أنها تعتبر من القضايا المصيرية للدول العربية، وللشعوب العربية، بينما أشغلت نفسها، وانشغلت بمسألة المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وبذلت الجهود الجبارة في حلها، فيما ذهبت كل تلك الجهود هباءً منثوراً.

ولقد شاركت وسائل الإعلام العربية في هذه الزوبعة، و شنّفت آذان المواطنين العرب بأخبار الحوارات الفصائلية العبثية، والمصالحات الشخصية العقيمة بين رجالات فتح وحماس طيلة الأعوام الأخيرة وكأنها تحولت إلى  لازمة موسيقية مزعجة يتوجب على المواطن العربي سماعها في كل نشرات الاخبار صباحاً ومساءاً.

إن هذه الأخبار المملة عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية قد طغت على سائر الأخبار المهمة الأخرى، حتى أنه لم يعد لوسائل الإعلام من شغل غير تلك الحوارات الفلسطينية، واجتماعات عمر سليمان مع اثنتي عشرة منظمة فلسطينية، وردح الناطقين الفلسطينيين على شاشات التلفزة، وحوار المذيعين المطول والمتكرر مع قادة الفصائل ومسؤولي الحركات أصبحت معزوفة يومية مثيرة للسأم والضجر لدى معظم المشاهدين والمستمعين، ثم لم يخرج المستمع أو المشاهد بعدها إلا بخيبات الأمل المتكررة، أو بالمزيد من مشاعر المرارة والسخط والاشمئزاز.

إن تلويح النظام العربي الرسمي الفاشل - والذي يتغنى به عمرو سليمان - بفرض المزيد من العقوبات على الفلسطينيين (المتشاكسين) فيه الكثير من الدلالات:

منها أن هذا النظام العربي الرسمي يستطيع الاتفاق على شيء إن أراد، ولكنه بدلاًً من الاتفاق على إيقاع العقوبات على دولة يهود أو على الاحتلال الأمريكي في العراق أو على الاحتلال الأثيوبي في الصومال أو على التدخل الأوروبي في دارفور فإنه بدلاً من ذلك يُوقع المزيد من العقوبات على الفلسطينيين المساكين الذين يعيشون في معاناة دائمة بسبب العقوبات التي تفرضها عليهم دولة يهود وأمريكا وأوروبا ودول الجوار العربي وسائر ما يسمى بالمجتمع الدولي. وكأن الفلسطينيين لم يكفهم كل هذه العقوبات التي يفرضها عليهم الأعداء والأصدقاء على حدٍ سواء حتى تضيف الدول العربية عليهم عقوبات جديدة.

 ومنها أن الدول العربية ونظامها الرسمي لا تفكر بحل القضية الفلسطينية ولا بتحرير فلسطين ولا برفع العدوان عن الفلسطينيين ولا بمواجهة دولة يهود ولا بالضغط على أمريكا وأوروبا من أجل رفع الظلم عن أهل فلسطين، وإنما تفكر فقط في ترتيب المصالحات بين الحركات الفلسطينية المتخاصمة، وبذلك تكون القضية الفلسطينية بالنسبة لهذه الدول العاجزة ليست قضية عربية فضلاً عن كونها قضية إسلامية. فالقضية في نظر هذه الدول الخائنة هي قضية فصائل وحوارات وصلحات ليس إلا.

ومن هذه الدلالات أيضاً أن هذه الدول العربية اعتبرت نفسها أنها قد قامت بجميع الاستحقاقات الواجبة عليها ولم يبق أمامها سوى استحقاق واحد ألا وهو  إجراء المصالحة بين فتح وحماس.

فكأن هذه الدول قد حلت مشاكل العرب الخارجية المتعلقة باحتلال أراضيهم ونهب ثرواتهم ونفطهم وتبعية أنظمتهم لأمريكا وأوروبا، وكأنها عالجت مشاكلهم الداخلية كرفع مستوى المعيشة التي وصلت حدود منخفضة جداً من الفقر بحيث بات يقل دخل نصف السكان العرب عن دولارين يومياً.

وكالقضاء على الأمية والفقر اللذان يضربان ما يزيد عن ثلث السكان العرب، أو كبناء المساكن التي يفتقر إليها أكثر من نصف الشعوب العربية فلا يجدون غير بيوت الصفيح أو المقابر أو بين الصخور المنهارة مأوى لهم.

نعم لم تجد الدول العربية أمامها أية مشاكل كبيرة خارجية أو داخلية سوى إجراء تلك المصالحة السقيمة بين فتح وحماس، فكأنها قد توحدت وأزالت الحدود والسدود، ورفعت ألوية النصر عالياً، وطردت المستعمر والمحتل وأقامت صروح العدل في بلدانها، وتبوأت صدارة الدول ولم يتبق من واجب عليها سوى إصلاح ذات البين بين الفصائل الفلسطينية المتنابذة!!!.

إنها حقاً لمهزلة، أن يصل النظام الرسمي العربي إلى هذا المستوى الوضيع في تناوله للقضايا المصيرية ... .

غير أن هذا الانحطاط السياسي الشامل الذي بلغته الدول العربية التعيسة قد يبشر بقرب زوالها، لأن الدولة إذا ما فقدت بوصلتها، وضلت طريقها، وضللت رعيتها، واستسلمت لعدوها فقد حق عليها الاندثار، ووجب عليها السقوط، وفتحت المجال أمام شعبها لبناء دولة جديدة على أنقاضها، وإيجاد نظام جديد يمحو ما بلي من بقايا نظامها.

كتبه أبو حمزة الخطواني

إقرأ المزيد...

  نَفائِسُ الثَّمَراتِ الذي يخفضُ المرءَ ويرفعُه

  • نشر في من حضارتنا
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1326 مرات

 

ما يخفض المرء عُدمه ويتمه، إذا رفعه دينه وعلمه. ولا يرفعه ماله وأهله،إذا خفضه فجوره وجهله. العلم هو الأب، بل هو للثأي أرْأَب. والتقوى هي الأم، بل هي إلى اللبان أضم. فأحرز نفسك في حرزهما، واشدد يديك بغرزهما. يسقك الله نعمة صيّبة، ويحيك حياة طيبة.

 

أطواق الذهب في المواعظ والخطب

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف أعظم المحدثات

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1074 مرات

 

عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ: ‏مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"‏ ‏الْمَدِينَةُ ‏‏حَرَامٌ مَا بَيْنَ ‏‏عَائِرٍ ‏ ‏إِلَى‏ ‏ثَوْرٍ ‏‏مَنْ ‏ ‏أَحْدَثَ ‏‏فِيهَا حَدَثًا أَوْ ‏‏آوَى ‏مُحْدِثًا ‏‏فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ ‏ ‏عَدْلٌ ‏وَلَا ‏صَرْفٌ" رواه أحمد

قال أبن تيمية رحمه الله ( إن ولي الأمر إذا ترك إنكار المنكرات وإقامة الحدود عليها بمال يأخذه كان بمنزلة مقدم الحرامية الذي يقاسم المحاربين على الأخيذة وبمنزلة القواد الذي يأخذ ما يأخذه، فإن من أعظم فساد الولاة حماية المعتدين وإعانتهم على المنكر) .

إن من أعظم وأشد المحدثات في زماننا هو وجود الحكام اليوم بما هم عليه من تضييع حكم الله ومحاربته، وموالاة أعداء الله وتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم على المسلمين لقاء جاهٍ رئاسي هنا ومالٍ هناك. ومن محدثات الحكام إيوائهم لأدعياء الفساد والرذيلة والمنكرات وحمايتهم كدعاة الوطنية والقومية والديمقراطية الذين يحاربون الإسلام ويقفون في صف الكفار والمشركين مُحتمين وراء هؤلاء الحكام الطغاة المتفرعنين، ألا فليعلم حكام الذل والهوان ومن يواليهم بأن طوفان دولة الخلافة قد اقترب ولن يُبقي ولن يذر من المنكرات وأهلها شيئاً، وما على المسلمين إلا أن يحملوا أنفسهم في سفينة الدعوة إلى الخلافة لكي ينجوا من إثم ما يحصل من محدثات وضلالات، وأن يستمروا في نداءاتهم إلى أهل القوة والمنعة حتى يوصلوا تلك السفينة إلى بر الأمان، ثم ينزل المسلمون ليستأنفوا حياتهم الإسلامية ويحملوا دعوتهم إلى العالم، فالنجاة النجاة أيها المسلمون والعمل العمل لإقامة دولة الخلافة والتي بها عز الدنيا وفوز الآخرة وحتى لا يبقى في الأرض حدثاً ولا مُحدثاً.

إقرأ المزيد...

 الجولة الإخبارية ليوم الاثنين 20/10/2008م

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1205 مرات

 

العناوين:

•  السعودية تدعم إقامة ميليشيات قبلية باكستانية وأفغانية عميلة على غرار صحوات العراق لمقاتلة المجاهدين ودعم قوات الاحتلال الأطلسية في أفغانستان.

•   الإعلان عن بدء إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين سوريا ولبنان يعني التخلي فعلياً عن شعار الوحدة العربية الذي طالما زايدت عليه السياسات عليه.

•   حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال تهدد بنقل الجهاد داخل كينيا.

•   الدول الأوروبية تدعو إلى ترقيع النظام الرأسمالي بينما تقاوم إدارة بوش إدخال أي ترقيعات عليه.

•   الأسواق المالية الخليجية تخسر مئات المليارات من الدولارات في غضون أيام قليلة.

 

التفاصيل:

1-    تناقلت وكالات الأنباء خبر قيام السعودية بإجراء محادثات مع مسؤولين من حركة طالبان وحركات أفغانية مجاهدة أخرى وذلك بهدف قطع الصلة بينها وبين تنظيم القاعدة.

وادعى مسؤولون سعوديون أن هذه المحادثات تهدف إلى تقديم مساعدات إلى الباكستان التي أصبحت أوضاعها مخيفة على حد تعبيرهم!!.

وتأتي هذه التسريبات بعد تصريحات سبق وأن أطلقها الرئيس الأفغاني دمية الأمريكان حميد قراضاي، وناشد فيها الملا عمر زعيم حركة طالبان بالتفاوض معه من أجل مستقبل أفغانستان.

كما تأتي أيضاً بعد تصريحات أمريكية وبريطانية مماثلة تطالب بضرورة التفاوض مع حركة طالبان.

ونقلت الميدل إيست أونلاين عن مصادر أجنبية أن الأمير مقرن بين عبد العزيز رئيس المخابرات السعودية لعب دوراً في الترتيب لهذه الوساطة، وبينما اعترف جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية بأن الأفغان التقوا زعماء سعوديين ومسؤولي مخابرات وعلماء دين من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي.

قال الخاشقجي: "إن المشكلة ليست في وجود طالبان بل في تكتيكات القاعدة وهذا ما يمكن أن يدمر باكستان إذا ترسخت هذه العقيدة"، وزعم أن هذا المشروع والالتقاء مع قادة من طالبان "يصب في المصلحة الوطنية السعودية فالوضع في باكستان يزداد سوءاً" على حد تعبيره.

إن هذه المساعدات السعودية للغزاة الأمريكيين والبريطانيين تأتي في وقت تزداد فيه جرائمهم هناك، فقد قتل في آخر غارة أمريكية ثلاثون مدنياً أفغانياً يوم الخميس الفائت على قرية في مقاطعة ناد الأفغانية.

ومن جهة أخرى تنسق السعودية مع القبائل في الباكستان وأفغانستان لتكوين ميليشيات عملية تحت اسم "لشكر" لتقوم بمحاربة المجاهدين في باجور ووادي سوات التزاماً بتعليمات وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس الذي قال في كلمة له أمام المعهد الأمريكي للسلام: "أعتقد أنه في نهاية المطاف الحل الوحيد في أفغانستان هو العمل مع القبائل والقادة المحليين لدحر طالبان".

وهكذا تقوم السعودية بهذا الدور القذر في مساعدة أمريكا التي فشلت في حربها ضد المقاتلين الأفغانيين لإقامة مشروع (صحوات عميلة) جديدة في باكستان وأفغانستان للنيل من المجاهدين والمقاومين للاحتلال. إلا أن مشاريعها المشبوهة هذه ستبوء حتماً بالفشل ولن ينال حكام آل سعود الخونة سوى لعنات المؤمنين المجاهدين.

------------------ 

2-   لم يجر مثل هذا الإعلان عن إقامة علاقات رسمية ديبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من ستين عاماً بين سوريا ولبنان إلا في هذه الأيام.

فقد وقَّع وزيرا خارجية سوريا ولبنان وليد المعلم وفوزي صلوخ الأربعاء الماضي في دمشق على بيان مشترك لإعلان بدء العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وأكد البيان على جعل العلاقات بينهما تقوم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما.

إن هذا الإعلان المشؤوم يعني التخلي نهائياً عن وحدة البلدان العربية حيث أن لبنان الذي كان ينظر إليه على أنه محافظة سورية قد تحول بهذا الإعلان إلى دولة مستقلة كاملة السيادة.

وبذلك يتبين أن شعارات الوحدة العربية التي يرفعها النظام السوري الانفصالي ما هي إلا شعارات زائفة تطلق فقط للمزايدة والاستهلاك الشعبي.

------------------

3-   هدّدت حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال بنقل الجهاد داخل كينيا إن قامت الحكومة الكينية بتدريب القوات الحكومية المرتزقة داخل الأراضي الكينية.

وقال شيخ مختار دوبو الناطق باسم الحركة إن حركته ستأمر بنقل الجهاد إلى داخل كينيا في حالة تواطؤ الحكومة الكينية مع الاحتلال الأثيوبي ضد المجاهدين الصوماليين.

وقد تمكنت حركة المجاهدين مؤخراً من إحكام سيطرتها على عدة مناطق جنوبي الصومال ومنها مدينة كيسمايو ذات الموقع الاستراتيجي وعجزت قوات الاحتلال الأثيوبية ومعها قوات الحكومة الصومالية المرتزقة من وقف تمدد حركة الشباب المجاهدين في المناطق الجنوبية للصومال. وهذا ما جعل الحكومة الأثيوبية تصرح بقرب انسحاب قواتها من الصومال بعد أن واجهت مقاومة جهادية ضارية في الصومال أوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها بحيث لم تعد الحكومة الأثيوبية قادرة على تحمل تلك الخسائر.

-----------------

4-    ما زالت الأزمة المالية العالمية التي أطاحت برؤوس مالية كبيرة في الدول الغربية الكبرى وهزَّت الثقة بالنظام المالي الرأسمالي العالمي، ما زالت هذه الأزمة تتفاعل بين جانبي الأطلسي حيث تحاول أوروبا استغلالها لإدخال تعديلات وترقيعات على النظام الرأسمالي من شأنها إزاحة أمريكا عن التفرد بالنظام العالمي، بينما تحاول إدارة بوش وهي في أواخر عهدها التمسك بهذا النظام محاولة عدم إدخال أي تغييرات عليه، وعدم تقديم أي تنازلات جديدة للأوروبيين، ريثما تأتي إدارة أمريكية جديدة تتخذ قراراتها في هذا الشأن.

فالرئيس الأمريكي جورج بوش ما زال يُبرر تدخل الحكومة الأمريكية في معالجة الأزمة المالية، ويدعي بأن هذا التدخل "كان محدوداً في حجمه وقيمته ومدته" وأن حكومته "ستشتري فقط نسبة صغيرة من أسهم البنوك، وسيمدد نطاق تدخلها ولن تفرض سيطرتها".

ويزعم بوش بأن ما يحدث الآن "ليس استحواذاً ولا يهدف إلى تقويض الاقتصاد الحر" ويؤكد رفضه لانتهاج مبدأ "العزلة والحمائية" كما يلح على "ضرورة التعجيل بتمرير اتفاقيات التجارة الحرة".

وبينما يتمسك بوش وإدارته بالليبرالية الرأسمالية المنفلتة تدعو الدول الأوروبية إلى تغييرها وإدخال إصلاحات جذرية على المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية فيقول رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون: "ينبغي إعادة بناء صندوق النقد الدولي حتى يتلاءم مع العالم المعاصر" ويقترح "تشكيل ثلاثين هيئة إشراف مالية لمراقبة عمل كبرى المؤسسات المالية".

وأما الرئيس الفرنسي ساركوزي فنادى بعقد قمة دولية جديدة تعمل على إصلاح شامل للنظام المالي العالمي ويقول: "إن أوروبا ستخوض معركة حتى لا تكتفي هذه القمة بمبادئ عامة بل أن تترجم بقرارات عملية" ويؤكد ساركوزي أن "أوروبا تريد عقد القمة قبل نهاية هذه السنة" وأنها ستدعو إلى "اتفاق جديد على صورة اتفاقات بريتون وودز الموقعة عام 1944 والتي وضعت أسس النظام المالي بعد الحرب العالمية الثانية".

إن هذين الاتجاهين المتضادين لأمريكا وأوروبا يعكسان تصورين مختلفين لإطالة عمر الرأسمالية الهرمة التي أصبحت تترنح من كثرة الأزمات التي واجهتها.

------------------

5-    بالرغم من محاولة الدول الخليجية إخفاء خسائرها الفادحة في أسواقها المالية جراء الأزمة المالية العالمية، وادعاء أبواق إعلامها بأن فوائضها المالية الناتجة عن أرباحها في السنوات الماضية ستخفف من تأثير الأزمة عليها، إلا أن الخسائر الباهظة للأسواق الخليجية في الأسبوع الماضي وحده حوالي 20% من قيمتها وذلك بما يعادل 200 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وما يثير الغموض أكثر أن خسائر الدول الخليجية لمدخراتها في البنوك الغربية والتي لم يتم الإعلان عن حجمها قد تشكل صدمة عنيفة للمدخرين الخليجيين حيث أن الاستثمارات الخليجية الخاصة والعامة في المصارف الغربية تقدر بحوالي 2500 مليار دولار، وهذه المدخرات ربما تكون قد خسرت أكثر من نصف قيمتها بسبب انخفاض قيمة الأسهم في الأسواق الأمريكية.

إن الإعلان عن هذه الخسائر الخليجية الباهظة في وسائل الإعلام سيسبب للحكومات الخليجية فضائح ومشاكل وهزات لا يمكن احتمالها أمام الرأي العام، لذلك فهي تلجأ إلى إخفاء الحقائق وتضليل الجمهور والادعاء بسلامة الأوضاع المالية لدى مؤسساتها المالية مع أنها قد تكون تعرضت لأكبر خسائر في تاريخها على الإطلاق.

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية ليوم السبت. 18-10-2008

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1233 مرات

 قرص فيديو ضد المسلمين يزعزع الساحة الانتخابية في الولايات الرئيسية في الولايات المتحدة

قالت بريسيلا لينزي من الحزب الديمقراطي البالغة من العمر أربعة وسبعون عاما في الثاني عشر من الشهر الجاري والذي يبعد أسبوعا واحدا عن الانتخابات الرئيسية في الولايات المتحدة، قالت حينما وجدت قرص فيديو عليه فيلم شاهدت نصفه ثم رمته للنفاية في الصحيفة الوطنية دنفر: "لقد فوجئت بمحتوى القرص وروعت حيث هذا القرص في صحيفتي ليوم الأحد،" هذا الفيلم الذي صمم من قبل صانع الأفلام من دولة يهود رافاييل شوور والذي مدته ساعة معنون بـ"هاجس: حرب الإسلام المتطرفة على الغرب" تظهر فيه صور مزعجة وعنيفة أحيانا. لقد نشر في شهر أيلول ما يقارب ثمانية وعشرين مليون إعلان لهذا الفيلم "هاجس" في سبعين صحيفة في الولايات المتأرجحة في انتمائها السياسي مثل كولورادو وفلوريدا وأوهايو. يتضح من هذا التوزيع للقرص كم أصبح مؤيدو الحزب الجمهوري متهورين. وهذا أيضا يوضح أن التأكيد على أن ما يسمى بالخوف من الإسلام من ناحية سياسية سيؤثر على الناخبين وبالتالي الفوز في تلك الولايات المتأرجحة.

ــــــــــــــــ

الأمريكيون خائفون من لعبة تدعو للإسلام

أفادت صحيفة التليغراف في السادس عشر من الشهر الجاري أن لعبة من صنع شركة فيشر-برايس تخرج أصواتا، من هذه الأصوات ما قد سمع بـ"الإسلام هو النور" وقد وصفت هذه اللعبة من قبل آباء بأنها غير مناسبة. صنعت اللعبة من أجل أن تخرج أصواتا ملهية للأطفال. لكن بعض الآباء في الولايات المتحدة قد اشتكوا لشركة ماتن المالكة لفيشر-برايس مدعين أن بعض الأصوات التي تخرجها اللعبة هي كأنها تقول "الإسلام هو النور" ووفقا لتقارير فقد قامت بعض المحلات في الولايات المتحدة بوقف بيع اللعبة بعد شكاوى من قبل الزبائن. وقد أصر متحدث من شركة فيشر-برايس أن اللعبة لم تصنع لتوصيل رسالة إسلامية، وأن ذلك الصوت الذي يسمعه الآباء عبارة عن تشويه للصوت في اللعبة حدث بالخطأ.

ــــــــــــــــ

امرأة ستؤم صلاة الجمعة في مدينة أكسفورد في المملكة المتحدة

ستؤم الصلوات في مركز أكسفورد الإسلامي التعليمي في السابع عشر من الشهر الجاري من قبل امرأة. وتعد هذه المرة الأولى التي تؤم بها امرأة الصلاة في جماعة مصلين مختلطة في المملكة المتحدة. لقد دعا رئيس المركز الدكتور تاج هارجي البروفيسورة أمينة ودود لتؤم الصلاة ليومي المؤتمر المنعقد عن الإسلام والمساواة بين الجنسين. وقد قامت البروفيسورة ودود بإمامة الصلاة من قبل في مدينة نيويورك في عام ألفين وخمسة حيث قد رفضت ثلاثة مساجد أن يعقدوا الصلاة عندهم. وقد قال الدكتور تاج هارجي: "نحن نعتقد أننا نحيي الممارسات الإسلامية الأصلية. الأكثر علما يؤم الصلاة، والبروفيسورة ودود من حيث العلم بالقرآن هي الأعلم مقارنة مع كل من أعرف في مدينة أكسفورد. في كل مرة يقوم شخص بعمل شيء جديد يواجه وجهات نظر متطرفة وتهديدات. نحن لا نأخذ هذه المسألة بسهولة، لكنا نقول لهؤلاء المسلمين الذين يعترضون على إمامة امرأة للصلاة باحترام بأن لا يحضروا هذه الصلاة."

كم مرة قام الكفار والمنافقون باستخدام عذر حماية الإسلام للإبداع فيه؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

_____________________

نقص في التمويل يجبر الولايات المتحدة بالتوسل من حلفائها لضخ الأموال في الحرب ضد الإسلام

وفقا لمسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية، فقد طلبت الولايات المتحدة من حلفائها اليابان ومن حلف الناتو الذين رفضوا إرسال قواتهم لأفغانستان بأن يدفعوا ما يقدر بسبعة عشر مليار دولار، وذلك لبناء جيش أفغاني. وقال المتحدث الإعلامي للبنتاغون جيف موريل: "يعلم الله أننا نعمل أكثر مما تعمله قوات الأمن الوطني الأفغانية... ستكلف على الأقل سبعة عشر مليار دولار. وهذا مبلغ ضخم أحدهم يجب أن يدفعه" يتضح من هذا الدفع من قبل الولايات المتحدة للمشاركة في التكاليف بشكل أوسع أن هناك إدراكاً بين مسؤولي الولايات المتحدة أن السبع مئة مليار دولار المعينة لإنقاذ النظام المصرفي قد بدأت تصنع توترا ماليا في عمليات الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.

يقول سبحانه وتعالى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ"

ــــــــــــــــــ

الصين تتردد في استخدامها ترليوني دولار من احتياطها لإنقاذ أوروبا

وصفت الصين بمنقذة نظام المصرف الأوروبي المحتملة، وذلك لاحتياطها من العملة الأجنبية الذي يبلغ تريلوني دولار. تحتاج الدول الأوروبية المال لإنقاذ شركاتها المريضة. كتب سوبرامانيان من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: "تستطيع الحكومة الصينية أن تعرض أن تداين حتى مبلغ خمس مئة مليار دولار لحكومة الولايات المتحدة لإنقاذ قطاعها المالي." في الحقيقة، إن الصين أصلا تعمل ما يشابه ما قد قيل لعدة سنوات من الآن. فقد كانت بكين تشتري ديون حكومة الولايات المتحدة، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تنفق أكثر مما تستطيع. فقد أفادت وكالة الأنباء التي تديرها الصين زنهوا أن زاوا زيجن من جامعة ريمن في بكين قال: "الصين تساعد اقتصاد الولايات المتحدة من قبل، وإن كان بالإمكان فإنها ستستمر في ذلك." وقد قال بشكل واضح أين تكون أولويات الصين حينما كان يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عبر مكالمة هاتفية: "الأكثر أهمية للصين الآن هو معالجة شؤونها الداخلية بشكل جيد." ومع كل هذا الاحتياطي من النقد الأجنبي ما تزال الصين دولة نامية في مشاكلها الداخلية التي تحتاج للكثير من المال لحلها.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع