الأربعاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق   حلف الناتو يجيش الجيوش ضد المسلمين

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 839 مرات

     إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يجمع في عضويته الدول الغربية الصليبية على جانبي المحيط الأطلسي الشمالي تحول في العقدين الأخيرين نحو إستراتيجية جديدة تقوم على أساس رصد أي تحرك إسلامي شعبي أو تكتلي أو عسكري أو فكري لتطويقه ومن ثم للقضاء عليه.
فالحلف يُفترض فيه من ناحية واقعية أن ينحل عقده، أو يتلاشى بعد أن انفرط عقد خصمه الإتحاد السوفيتي وتفككت الدول التي كانت تنضوي تحت لواء حلف وارسو المكافئ والمناظر لحلف الناتو.

      فمن زاوية عقائدية ودولية فقد حلف الناتو مبررات وجوده بزوال ما كان يشكل خطرا عليه من ناحية افتراضية وبالتالي فان استمرار وجوده وتغيير إسترتيجيته يعتبر تكوينا لحلف جديد ولتكتل دولي جديد وان حمل نفس الاسم السابق. فخصم حلف الناتو قد تغير وهدفه قد تغير ومهامه قد تغيرت ولم يبق من ماضيه إلا الاسم ومن هنا كان من الإنصاف أن يتغير اسمه أيضاً.

     وقد شرح وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس وجهة نظر الدولة القائدة لدول الحلف وبيّن طبيعة التغير في إستراتيجية الحلف بقوله: " إن أعظم تطور حصل في حلف الناتو خلال السنوات العشرين الماضية هو تحوله من قوة دفاعية مستقرة ساكنة إلى قوة جاهزة للقيام بمهمات أمنية بعيداً عن حدودها التقليدية عبر المحيط الأطلسي" فهذا الكلام معناه أن الحلف قد خرج عن حدود الدفاع عن منطقته وأصبحت مهماته أمنية هجومية بحته في مناطق أخرى بعيدة عن أراضي دوله.

     ثم يُفسر غيتس سبب هذا التغير فيدعي بأنه حدث: " نتيجة وجدود بيئة أمنية جديدة يكون فيها انطلاق الأخطار من دول فاشلة أو على طريق الفشل أو ممزقة أكثر من قدومه من دول معتدلة إذ تأتي الأخطار من كيانات ليست دولاً تعمل في الغالب، في دول لسنا في حالة حرب معها، أو داخل حدودنا نحن بالذات ".
فهو يعترف صراحة بأن الحلف لا يحارب الدول لأنها حليفة لأمريكا، ولكنه يحارب الكيانات داخل تلك الدول الحليفة التي وصفها بأنها فاشلة أو ممزقة وزعم أن مصالح دول الحلف مهددة من هذه الكيانات الموجودة بداخل تلك الدول فقال: " إن مصالحنا الأمنية لم تعد مرتبطة فقط بسلامة أراضي الدول الأعضاء في وقت يشكل فيه عدم الاستقرار في أماكن أخرى خطراً حقيقياً علينا ".

     وعندما ندقق في كلام غيتس هذا، فإنه لا ينطبق إلإ على البلدان الإسلامية التي يوالي حكامها أمريكا والغرب، بينما شعوبها المنتظمة في كيانات وأحزاب ومجموعات تعادي أمريكا وتعمل على التخلص من عملائها.

     هكذا فأمريكا تريد قيادة الحلف بأسلوب جديد، وتريد الاستمرار في شن الحروب العدوانية ضد بلدان العالم الإسلامي، التي تشهد شعوبها صحوات وانتفاضات ضد أنظمة الحكم العميلة فيها. كما تريد أمريكا تجييش جميع الدول الأوروبية معها في حلف الناتو للقيام بهذه المهام العدوانية الجديدة ضد أي تحرك إسلامي.
وأوضح غيتس بأن المشكلة الرئيسية التي يواجهها الحلف تتمثل في عدم انجرار الأوروبيين لأمريكا انجراراً كاملاً في سيرهم مع الحلف للقيام بتحقيق هذه الأهداف فيعترف بأن: " قطاعاً كبيرة من الناس العاديين والقادة السياسيين في أوروبا أصبحوا كارهين لاستخدام القوة العسكرية وما يترتب عليها من مجازفات وهو ما يسفر على المستوى الأساسي نتيجة نقص التمويل ونقص الإمكانيات عن أن يصبح من الصعب العمل والقتال معاً في مجابهة الأخطار المشتركة ".
فأمريكا إذاً على لسان وزير حربها تريد من الأوروبيين الاستمرار في مساعدتها في عدوانها على المسلمين، وفي شن المزيد من الحروب معها ضد أقطار العالم الإسلامي الواحد تلو الآخر، فاليوم أفغانستان وغداً اليمن وبعد غدٍ الصومال، وهكذا تستمر الحروب الصليبية التي يشنها حلف الناتو ضد المسلمين وضد تطلعاتهم وتحركاتهم الرامية إلى مواجهة أمريكا والغرب وطرد النفوذ الاستعماري بشتى صوره من بلاد المسلمين .

نعم تستمر هذه الحروب بقيادة أمريكا وبمشاركة أوروبا تحت ذريعة محاربة كيانات إرهابية قد تشكل خطراً على دول الحلف ولو كان بعيداً.

أبو حمزة الخطواني

3-3-2010م  

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات - فلا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا

  • نشر في من التاريخ
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1094 مرات

إستيقظ رجل مبكرا ليصلي صلاة الفجر في المسجد لبس وتوضأ وذهب إلى المسجد وفي منتصف الطريق تعثر ووقع وتوسخت ملابسه قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه وتوضأ وذهب ليصلي ، وفي نفس المكان تعثر ووقع وتوسخت ملابسه قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه وتوضأ وخرج من البيت لقي شخصا معه مصباح سأله : من أنت ؟
قال : أنا رأيتك وقعت مرتين وقلت أنور لك الطريق إلى المسجد ..
ونور له الطريق للمسجد وعند باب المسجد قال له : أدخل لنصلي .. رفض الدخول وكرر طلبه لكنه رفض وبشدة الدخول للصلاة
سأله : لماذا لا تحب أن تصلي ؟
قال له: أنا الشيطان
أنا أوقعتك المرة الأولى لكي ترجع البيت ولا تصلي بالمسجد ولكنك رجعت ، ولما رجعت إلى البيت غفر الله لك ذنوبك ،،، ولما أوقعتك المرة الثانية ، ورجعت إلى البيت غفر الله لأهل بيتك ،، وفي المرة الثالثة خفت أن أوقعك فيغفر الله لأهل قريتك.
فلا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا !

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق  ظاهرة المعصية ليست مشكلة فردية

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 740 مرات

انطلقت قبل أيام وبالتحديد الأربعاء 3/3/2010م حملة لتوعية الفتيات الصغيرات من التحرّش الجنسي، تحمل عنوان ((سأخبر الجميع إذا لمستني))، وتقوم بهذا الحملة ناشطات سعوديات من جمعية (جود) النسائية، ووسائلها في ذلك إلقاء المحاضرات في المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى إنتاج أفلام رسوم متحركة تعليمية حول هذه القضية وكيفية التصرف حيالها، هذا غير الملصقات والأشرطة. لقد سبق ذلك تزايد حالات التحرّش الجنسي في المملكة العربية السعودية بدرجة كبيرة قدّروه بأكثر من 30%، ما أجبر وزارة الشئون الاجتماعية إلى إطلاق مركز متحرك لاستقبال الحالات، ووضع خط ساخن مجاني للاتصال على مدار الساعة لتلقي الشكاوى من التحرشات وخاصة التي تقع بين المحارم.

ليس غريباً أن تتفاقم مشاكل التحرش الجنسي في مجتمعات غربية كأميركا وأوروبا وغيرها، لأن هذه المجتمعات قامت على الإباحية ونبذ القيم وتقديس الحرية، أما ظهور هذه المشاكل في بلاد المسلمين فهذا ما يجب الوقوف عنده والالتفات عليه.

أن تقع المعصية من مسلم لا ضير في ذلك على مستوى المجتمع، لأنه لا يوجد مجتمع أفلاطوني ولن يوجد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))، لذلك قد نتقبل أن يوجد في بلاد المسلمين من يعصي الله وتتم معالجته بالعقوبات الشرعية، ولكننا لا نقبل أن يكون في بلاد المسلمين ظاهرة للمعصية، بحيث يوصف هذا المجتمع بأنه مجتمع منحل أو فاسق. فها هو خير المجتمعات مجتمع رسول الله الذي أسسه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كان مجتمعاً إسلامياً بحق، إلا أنه لم يخلو من وقوع المعاصي من قبل الناس، وكانت تتم معالجتهم بطريقة الإسلام، لذلك كانت المشكلة هنا فردية في بعض الأفراد الذين لم يتشرّبوا الإسلام وأحكامه بشكل كامل. أما مجتمعاتنا اليوم فقد ظهرت فيها مظاهر المعصية والشذوذ والتفسخ ولا رادع من الدولة لأي من ذلك، لذلك نقول أن المشكلة هنا أكبر من كونها فردية، فهي تعدّت الفرد إلى النظام الذي بطبيعته يصنع الفرد، ومن هنا ندرك أين يكمن العلاج، أهو في الأفراد أم النظام؟ فما تقوم به هذه الجمعيات والمنظمات كالخبر المذكور هنا، هو علاج للأفراد، بينما المشكلة حقيقة هي في النظام، لأن النظام أصلاً لا يحكم بالإسلام، فلا إعلامه شرعياً، ولا مناهجه التربوية شرعية، ولا عقوباته شرعية، فكيف إذن نريد من الفرد في المجتمع أن يكون صالحاً!!

إن الخطأ الجسيم الذي مازالت تقع فيه هذه الحركات التي تريد أن تضع حلولاً للمشاكل هو عدم وعيها على أس المشكلة، والاكتفاء بالتوجيهات والوعظ للأفراد، دون التطرّق ولو بنصف كلمة تخص دور النظام في المجتمع.

إن مشاكلنا اليوم ليست مشكلة أفراد لنعالجها بإصلاحهم، بل المشكلة هي في عدم تطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً شاملاً ضمن منظومة إسلامية متكاملة أطلق عليها الشرع (الخلافة)، التي بوجودها توجد أحكام الإسلام ويتم تشكيل المجتمع على أساسها. وبالتالي يوجد أفراد بشكل عام صالحين في المجتمع حاملين للإسلام ملتزمين بأحكامه.

بقلم: حسن الضاحي

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع