الأربعاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

أحداث اليمن  -الجزء الأخير

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 727 مرات

وكما وقامت إيران بتسليح الحوثيين وتمويلهم لإيجاد بؤرة ساخنة تخيف بها اليمن والسعودية. وبما يتعلق باليد الأمريكية وراء أحداث صعدة، فإن السفير الأمريكي كان في زيارة لمحافظة الجوف وهي محافظة محاددة لمحافظة صعدة على الحدود يوم البدء بالعمليات العسكرية.
وعلى الرغم من أن السفارة الأمريكية بصنعاء أنكرت وجود علاقة بين الزيارة والأحداث إلا أن المعروف أن السفير الأمريكي بصنعاء أصبح في تحركاته وأنشطته في كل محافظات الحدود بما فيها صعدة محل مراقبة واستنكار شديد من قبل الرأي العام وحتى من قبل الحكومة التي اعتبرته بعام 2002م يتصرف في اليمن وكأنه مندوب سامي .
وما أن تم إحباط عملية ديترويت الذي كان يخطط لها عمر الفاروق عبد المطلب النايجيري، حتى تم ربط هذه العملية بالقاعة واليمن. هكذا فجأة وبدون مقدمات اكتشفت أمريكا ان تنظيم القاعدة يتخندق في اليمن، وقد ورد على لسان كلينتون «من الواضح اننا نشهد تداعيات دولية للحرب في اليمن والجهود المستمرة من القاعدة في اليمن لاستخدامه كقاعدة للهجمات الارهابية في اماكن بعيدة كثيرا عن المنطقة».
فأميركا تعمل في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والاقتصادية لإرباك النظام الحاكم وشله ومن ثم التحكمْ في (الفريسة) كما تريد!! ولكن حتى الآن فإن الخط السياسي لأمريكا هو تهديد حكم علي عبد الله صالح لتسهيل تحرُّك مصالحها في اليمن كخطوة أولى من خطوات لاحقة تهدف منها إدخال نفوذها لليمن بشكلٍ كامل في طريقٍ قد لا يكون قصيراً. وقد جاء في جريدة القدس: قال مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب "ان واشنطن لا تنوي ان تفتح في اليمن "جبهة ثانية" في حربها على الارهاب او نشر قوات في هذا البلد في الوقت الحالي".
أما بريطانيا، فإنها تسعى دائما لتثبيت أركان النظام اليمني، العميل لها، بإستخدام رجالاتها في اليمن وخارجها، ففي اليمن لبريطانيا جيش من الرجال ربطتهم كعوائل تابعة لها منذ كانت محتلة لعدن، وفي خارج اليمن استخدمت وتستخدم عملاءها الإقليميين لدعم نظام صالح، كمؤتمر المانحين، وحركت ليبيا وقطر للتدخل بحجة وأد الفتنة مع الحوثيين، وكانت تشرف على الوساطة القطرية من وراء ستار، وأخافت آل سعود بأن الحوثيين يحملون أفكارا وثقافة المذهب الشيعي، وأنهم مدعومون من إيران ومن المرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء، وان ثقافة تنظيمهم تشبه ثقافة حزب الله، وأنهم يشكلون خطرا على نظام آل سعود، فتحركت السعودية سرا وجهرا للوقوف مع نظام صالح. وقد ذكرت جريدة النهار أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد استقبل الأمير خالد بن سلطان مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنه جرى خلال اللقاء نقل رسالة لعبد الله صالح من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالعلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة بالإضافة إلى المستجدات وتطورات الأوضاع الإقليمية التي تهم البلدين والأمة العربية. وأشارت الرسالة إلى أن أمن اليمن والمملكة العربية السعودية يمثلان منظومة واحدة متكاملة وان ما يهم أمن اليمن يهم أمن المملكة والعكس. وجرى خلال المقابلة بحث جوانب العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وكانت بريطانيا قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي. وجاء في موقع المؤتمر نت اليمني أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني نقل للرئيس تحيات رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة ولشعب اليمن دوام التقدم والازدهار. وقد اكد المسؤول البريطاني حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن ودعم جهوده في مجال التنمية والاصلاحات والديمقراطية ومكافحة الارهاب والقرصنة، منوها بما تبذله اليمن من جهود في مكافحة الارهاب ودعم الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال. كما أكد مستشار رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة تدعم وبقوة أمن اليمن واستقراره، ووحدته وانها تعتبر بأن يمنا موحدا ومستقرا يخدم الامن والاستقرار في المنطقة. من جانبه نوه الرئيس علي عبد الله صالح بالعلاقات اليمنية - البريطانية، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز علاقتها وتوسيع مجالات التعاون مع بريطانيا في مختلف المجالات.
وبتوجيه من بريطانيا، قام علي عبد الله صالح بعقد اتفاقية أمنية مع أمريكا إرضاءً لها لتسكت عن حكمه... فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 12-11-2009 أن اليمن قد أبرم مع الولايات المتحدة اتفاقاً أمنياً وعسكرياً بعد جولة من المحادثات بين قيادات عسكرية وأمنية عقدت في صنعاء على مدى يومين بين رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول ومدير التخطيط في القيادة المشتركة الأميركية العميد جفري سميث..
كما وأوعزت بريطانيا لعلي عبد الله صالح بأن يضرب القاعدة، حيث أن موضوع القاعدة يوجِد حساسية لدى أمريكا، فظهور اليمن في وضع قتالي مع القاعدة سيفرض على أمريكا تأييد اليمن ودعمه، ومن ثم تخفيف الضغط عليه في الشمال والجنوب. وكان واضحاً أنّ هذا التحرك ضد القاعدة لم يكن صدفة، بل هو كان خارج السياق العام، فدولة مشغولة في أزمتين، الشمال والجنوب، ليس وضعاً عادياً أن تفتح جبهةً ثالثةً لولا انه عملٌ سياسي بثوب عسكري موجهٌ من قِبل بريطانيا ومقصود!
وأخيرا جاءت دعوة رئيس الحكومة البريطانية "غوردن براون" إلى مؤتمر دولي حول اليمن في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير في لندن، وكانت صنعاء أول المرحبين بدعوة بريطانيا. وقد كانت الغاية من المؤتمر استثمار تحرك اليمن تجاه القاعدة دولياً لدعم اليمن والوقوف بجانبه، ومن ثم إحراج أمريكا للوقوف بجانب اليمن. وهكذا كانت أحداث المؤتمر: أمريكا تركز على الدعم العسكري واللوجستي لضرب القاعدة، والضغط على النظام للتفاهم مع التحرك الجنوبي والشمالي، وبريطانيا تركز على الدعم الاقتصادي ووقوف المجتمع الدولي بجانب اليمن ضد تحرك الجنوب والشمال، والنظر إلى موضوع القاعدة في حدود دعم اليمن ضد الحوثيين والجنوبيين!
وهكذا جمعت بريطانيا الدعم لنظام صالح، الذي يحافظ على مصالح بريطانيا في اليمن. وجاءت تصريحات السفير البريطاني الحالي " تيم تورلو " لصحيفة الصحوة بتاريخ 16/2/2008م تأكد دعم بريطانيا لليمن حيث قال " ... إن الحكومة البريطانية تدعم 100% وحدة هذا البلد، ونرى أن الوحدة تصب في المصلحة السياسية والاقتصادية لليمن وتعزيز دورها في المنطقة..... ". وكذلك تصريحات أدلى بها المسئولون البريطانيون بأنهم "مع وحدة واستقرار اليمن ودعم حكومة صالح سياسيا واقتصاديا، وإذا لزم الأمر عسكريا"، وكذلك كلمة وزير خارجية بريطانيا أمام مؤتمر لندن "الوضع في اليمن خلال الشهور الثمانية عشر الماضية كان مصدر قلق متنام في المنطقة وكذلك للحكومة البريطانية"، وأضاف : لقد قمنا في سبتمبر 2009 بوضع استراتيجية بريطانية مجددة تتعلق باليمن"
فالموضوع واضح تماماً لجميع السياسيين أن ما يحدث في اليمن هو صراع دولي بأدوات محلية. وقد ظهر هذا على ألسنة ساسة الدول ذات العلاقة تلميحاً، بل تصريحاً، فقد صرّح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس خلال لقائه السفير اليمني في لندن بتاريخ 24-11-2009، صرّح بأنّ هناك دوراً إيرانياً في الأحداث، وقال: (ما يحصل في اليمن هو حرب بالوكالة...)، كما أن الوزير البريطاني قد عقد في اليوم نفسه جلسة لإطلاع عدد من النواب البريطانيين على الأوضاع في اليمن، وشارك في اللقاء السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت الذي تحدث أيضاً عن دور إيراني قائلاً : "هناك تأثير إيراني لدرجة معينة...". وكانت بريطانيا، كما ذكرنا آنفا، قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي.
وبعد كل هذا، فالرسالة التي يجب أن نوصلها لأبناء الأمة هي أن دماءنا وخيراتنا وأراضينا كلها مستباحه من قبل الغرب الكافر المستعمر، ولم لا ونحن بلا حامي. فالحل يكمن في إيجاد الدولة الإسلامية والخليفة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.
أبو عيسى الشامي
8-2-2010

 
وكما وقامت إيران بتسليح الحوثيين وتمويلهم لإيجاد بؤرة ساخنة تخيف بها اليمن والسعودية. وبما يتعلق باليد الأمريكية وراء أحداث صعدة، فإن السفير الأمريكي كان في زيارة لمحافظة الجوف وهي محافظة محاددة لمحافظة صعدة على الحدود يوم البدء بالعمليات العسكرية.
وعلى الرغم من أن السفارة الأمريكية بصنعاء أنكرت وجود علاقة بين الزيارة والأحداث إلا أن المعروف أن السفير الأمريكي بصنعاء أصبح في تحركاته وأنشطته في كل محافظات الحدود بما فيها صعدة محل مراقبة واستنكار شديد من قبل الرأي العام وحتى من قبل الحكومة التي اعتبرته بعام 2002م يتصرف في اليمن وكأنه مندوب سامي .
وما أن تم إحباط عملية ديترويت الذي كان يخطط لها عمر الفاروق عبد المطلب النايجيري، حتى تم ربط هذه العملية بالقاعة واليمن. هكذا فجأة وبدون مقدمات اكتشفت أمريكا ان تنظيم القاعدة يتخندق في اليمن، وقد ورد على لسان كلينتون «من الواضح اننا نشهد تداعيات دولية للحرب في اليمن والجهود المستمرة من القاعدة في اليمن لاستخدامه كقاعدة للهجمات الارهابية في اماكن بعيدة كثيرا عن المنطقة».
فأميركا تعمل في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والاقتصادية لإرباك النظام الحاكم وشله ومن ثم التحكمْ في (الفريسة) كما تريد!! ولكن حتى الآن فإن الخط السياسي لأمريكا هو تهديد حكم علي عبد الله صالح لتسهيل تحرُّك مصالحها في اليمن كخطوة أولى من خطوات لاحقة تهدف منها إدخال نفوذها لليمن بشكلٍ كامل في طريقٍ قد لا يكون قصيراً. وقد جاء في جريدة القدس: قال مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب "ان واشنطن لا تنوي ان تفتح في اليمن "جبهة ثانية" في حربها على الارهاب او نشر قوات في هذا البلد في الوقت الحالي".
أما بريطانيا، فإنها تسعى دائما لتثبيت أركان النظام اليمني، العميل لها، بإستخدام رجالاتها في اليمن وخارجها، ففي اليمن لبريطانيا جيش من الرجال ربطتهم كعوائل تابعة لها منذ كانت محتلة لعدن، وفي خارج اليمن استخدمت وتستخدم عملاءها الإقليميين لدعم نظام صالح، كمؤتمر المانحين، وحركت ليبيا وقطر للتدخل بحجة وأد الفتنة مع الحوثيين، وكانت تشرف على الوساطة القطرية من وراء ستار، وأخافت آل سعود بأن الحوثيين يحملون أفكارا وثقافة المذهب الشيعي، وأنهم مدعومون من إيران ومن المرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء، وان ثقافة تنظيمهم تشبه ثقافة حزب الله، وأنهم يشكلون خطرا على نظام آل سعود، فتحركت السعودية سرا وجهرا للوقوف مع نظام صالح. وقد ذكرت جريدة النهار أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد استقبل الأمير خالد بن سلطان مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنه جرى خلال اللقاء نقل رسالة لعبد الله صالح من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالعلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة بالإضافة إلى المستجدات وتطورات الأوضاع الإقليمية التي تهم البلدين والأمة العربية. وأشارت الرسالة إلى أن أمن اليمن والمملكة العربية السعودية يمثلان منظومة واحدة متكاملة وان ما يهم أمن اليمن يهم أمن المملكة والعكس. وجرى خلال المقابلة بحث جوانب العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وكانت بريطانيا قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي. وجاء في موقع المؤتمر نت اليمني أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني نقل للرئيس تحيات رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة ولشعب اليمن دوام التقدم والازدهار. وقد اكد المسؤول البريطاني حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن ودعم جهوده في مجال التنمية والاصلاحات والديمقراطية ومكافحة الارهاب والقرصنة، منوها بما تبذله اليمن من جهود في مكافحة الارهاب ودعم الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال. كما أكد مستشار رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة تدعم وبقوة أمن اليمن واستقراره، ووحدته وانها تعتبر بأن يمنا موحدا ومستقرا يخدم الامن والاستقرار في المنطقة. من جانبه نوه الرئيس علي عبد الله صالح بالعلاقات اليمنية - البريطانية، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز علاقتها وتوسيع مجالات التعاون مع بريطانيا في مختلف المجالات.
وبتوجيه من بريطانيا، قام علي عبد الله صالح بعقد اتفاقية أمنية مع أمريكا إرضاءً لها لتسكت عن حكمه... فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 12-11-2009 أن اليمن قد أبرم مع الولايات المتحدة اتفاقاً أمنياً وعسكرياً بعد جولة من المحادثات بين قيادات عسكرية وأمنية عقدت في صنعاء على مدى يومين بين رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول ومدير التخطيط في القيادة المشتركة الأميركية العميد جفري سميث..
كما وأوعزت بريطانيا لعلي عبد الله صالح بأن يضرب القاعدة، حيث أن موضوع القاعدة يوجِد حساسية لدى أمريكا، فظهور اليمن في وضع قتالي مع القاعدة سيفرض على أمريكا تأييد اليمن ودعمه، ومن ثم تخفيف الضغط عليه في الشمال والجنوب. وكان واضحاً أنّ هذا التحرك ضد القاعدة لم يكن صدفة، بل هو كان خارج السياق العام، فدولة مشغولة في أزمتين، الشمال والجنوب، ليس وضعاً عادياً أن تفتح جبهةً ثالثةً لولا انه عملٌ سياسي بثوب عسكري موجهٌ من قِبل بريطانيا ومقصود!
وأخيرا جاءت دعوة رئيس الحكومة البريطانية "غوردن براون" إلى مؤتمر دولي حول اليمن في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير في لندن، وكانت صنعاء أول المرحبين بدعوة بريطانيا. وقد كانت الغاية من المؤتمر استثمار تحرك اليمن تجاه القاعدة دولياً لدعم اليمن والوقوف بجانبه، ومن ثم إحراج أمريكا للوقوف بجانب اليمن. وهكذا كانت أحداث المؤتمر: أمريكا تركز على الدعم العسكري واللوجستي لضرب القاعدة، والضغط على النظام للتفاهم مع التحرك الجنوبي والشمالي، وبريطانيا تركز على الدعم الاقتصادي ووقوف المجتمع الدولي بجانب اليمن ضد تحرك الجنوب والشمال، والنظر إلى موضوع القاعدة في حدود دعم اليمن ضد الحوثيين والجنوبيين!
وهكذا جمعت بريطانيا الدعم لنظام صالح، الذي يحافظ على مصالح بريطانيا في اليمن. وجاءت تصريحات السفير البريطاني الحالي " تيم تورلو " لصحيفة الصحوة بتاريخ 16/2/2008م تأكد دعم بريطانيا لليمن حيث قال " ... إن الحكومة البريطانية تدعم 100% وحدة هذا البلد، ونرى أن الوحدة تصب في المصلحة السياسية والاقتصادية لليمن وتعزيز دورها في المنطقة..... ". وكذلك تصريحات أدلى بها المسئولون البريطانيون بأنهم "مع وحدة واستقرار اليمن ودعم حكومة صالح سياسيا واقتصاديا، وإذا لزم الأمر عسكريا"، وكذلك كلمة وزير خارجية بريطانيا أمام مؤتمر لندن "الوضع في اليمن خلال الشهور الثمانية عشر الماضية كان مصدر قلق متنام في المنطقة وكذلك للحكومة البريطانية"، وأضاف : لقد قمنا في سبتمبر 2009 بوضع استراتيجية بريطانية مجددة تتعلق باليمن"
فالموضوع واضح تماماً لجميع السياسيين أن ما يحدث في اليمن هو صراع دولي بأدوات محلية. وقد ظهر هذا على ألسنة ساسة الدول ذات العلاقة تلميحاً، بل تصريحاً، فقد صرّح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس خلال لقائه السفير اليمني في لندن بتاريخ 24-11-2009، صرّح بأنّ هناك دوراً إيرانياً في الأحداث، وقال: (ما يحصل في اليمن هو حرب بالوكالة...)، كما أن الوزير البريطاني قد عقد في اليوم نفسه جلسة لإطلاع عدد من النواب البريطانيين على الأوضاع في اليمن، وشارك في اللقاء السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت الذي تحدث أيضاً عن دور إيراني قائلاً : "هناك تأثير إيراني لدرجة معينة...". وكانت بريطانيا، كما ذكرنا آنفا، قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي.
وبعد كل هذا، فالرسالة التي يجب أن نوصلها لأبناء الأمة هي أن دماءنا وخيراتنا وأراضينا كلها مستباحه من قبل الغرب الكافر المستعمر، ولم لا ونحن بلا حامي. فالحل يكمن في إيجاد الدولة الإسلامية والخليفة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.
أبو عيسى الشامي
8-2-2010

إقرأ المزيد...

خبر و تعليق أردوغان يحصل على جائزة إشبيلية نودو

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 868 مرات

الخبر: حصل أردوغان رئيس وزراء تركيا على جائزة "إشبيلية نودو" الثقافية بتاريخ 23/2 2010/ بعد إختتام زيارة رسمية للعاصمة الإسبانية، وذلك تقديرا لمساعيه الرامية حسب ما ورد إلى "تلاحم الغرب والشرق ولإسهاماته في حل القضايا الدولية". وفي كلمة له خلال حفل مَنحه جائزة نودو الذي نُظِمَ من قبل مجلس بلدية إشبيلية، أعرب أردوغان عن ثقته بأن نداءات تركيا وإسبانيا الداعية إلى السلام والحوار، ستلقى أصداء، وقال "أن تركيا ستواصل كفاحها في هذا السبيل". وكانت إسبانيا وتركيا قد أطلقتا مشروع تحالف الحضارات الذي ترعاه الأمم المتحدة، بمبادرة من ثاباتيرو وإردوغان عام 2004.

التعليق: يقف أردوغان على مرمى حجر من قرطبة التي خضعت يوماً لسلطان المسلمين في الأندلس ليستلم جائزة لمساعيه الرامية إلى إبقاء بلاد المسلمين خاضعةً لنفوذ دول الغرب. فهاهي تركيا التي كانت تنطلق منها جيوش المسلمين بغية رضوان الله والفتح، تضع جيشها في خدمة المحتل الغاشم في أفغانستان، فقد وضع حزب أردوغان وحدات عسكرية تركية تحت قيادة القوات الدولية في أفغانستان. وتخضع تركيا في ظل حزب أردوغان لقرارت المحكمة الأوروبية ومنها القرار الصادر في 2/2 2010/الذي يفرض على تركيا إلغاء خانة الدين من الهوية، لأنها تعتبر مخالفة لمبدأ العلمانية! وقد جاء في هذا القرار أن الدولة يجب أن تكون على الحياد في موضوع الدين وأنه ليس من وظيفة الدولة التدخل بدين الفرد أو معتقده! كما أُخضعت تركيا سابقاً في ظل حزب العدالة والتنمية لقرار من تلك المحكمة يؤيد حظر الحجاب في المدارس والجامعات التركية وفي والمؤسسات الحكومية بذريعة حماية النظام العلماني والمساواة! وبأوامر من حزب أردوغان تشن الأجهزة الأمنية في تركيا حملات اعتقالات واسعة وهمجية ضد حملة الدعوة العاملين لإقامة الخلافة الإسلامية...

لقد أثبت أردوغان وحزبه أن ما يسمى بالإسلام الليبرالي المعتدل، ليس إلا مشروعاً غربياً يهدف إلى تطويع الإسلام للمصالح الغربية. فبعدما أصبح الغرب يبحث عن بديل للنخب الحاكمة التي بان فسادها وظهر عوارها، سعت امريكا لإيجاد حركات ذات غلاف إسلامي تدعمها حتى تصبح مؤهلة للقيام بدور وكيل الغرب، فيتم تسليمها الدول القومية التي أقامها الاستعمار. وبغلافها الإسلامي، تضمن تلك الحركات كسب الشعبية التي تجعلها أكثر كفاءة في تمرير المشاريع الغربية والصد عن قيام الدولة الإسلامية.

ومع وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم بدأ الغرب ترويج النموذج الأردوغاني الليبرالي على أنه النموذج الذي ينبغي الاقتداء به في كل دول العالم الإسلامي، حتى إن اليهودي المحافظ (بول وولفويتز) أعلن أن «الأتراك يقاتلون من أجل مجتمع حر وديمقراطي ومتسامح يمكن أن يصبح نموذجاً مفيداً لدول أخرى في العالم الإسلامي». وهاهي دول الغرب تكافئ أردوغان بجوائز ثقافية، ترويجاً لنموذجه، فيصدق فيه قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}

إن في نموذج أردوغان وحزبه المعتدل لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. فقد سيطر حزب العدالة والتنمية على الحكومة وهيمن على غالبية مقاعد مجلس النواب التركي جراء الدعم الامريكي لحزبه، ووصل عبد الله غل إلى قصر «شنقايا» الرئاسي، قلعة العلمانية التركية ومركز الثقل فيها... وبالرغم من كل ذلك فلا يزال الإسلام مبعداً عن الحكم، بل ومطارداً من قبل أجهزة الأمن! فبات واضحاً لكل من يريد إن يقتدي بنموذج حزب أردوغان الليبرالي أن تكلفة الوصول إلى سدة الحكم عبر دعم دول الغرب تكمن في التنازل عن تحكيم الإسلام!

إقرأ المزيد...

الخبر والتعليق العمليات المشتركة وضَعف الاحتلال الأمريكي لأفغانستان

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 880 مرات

خلال الأيام القليلة الماضية تبجح الأمريكان الصليبيون بنجاح العمليات المشتركة في إقليم هلمند بأفغانستان، وهي العمليات التي وُصفت بأنها الأكبر منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001، وقوامها 15,000 جندي تقودها أمريكا الباغية. وغاية العملية التخلص من مقاتلي طالبان في بلدة مرجا، ومن ثم الاحتفاظ بالسيطرة على المنطقة من خلال القوات الأفغانية حليفتهم، وبالتعاون مع الحكومة الفاسدة المركزية. على أن يكون دور حكومة كرازاي الرخيصة هو تزويد الناس في تلك المنطقة بالخدمات الأساسية، ودور القوات الأفغانية التأكد من خلو المنطقة من مقاتلي طالبان، وهذه المهام هي التي طالما تملص منها كرازاي وزبانيته على مدار السنين التسع الماضية.
إنّ هؤلاء الغزاة الصليبيين يطمعون في أن يخفف الأفغان من دعمهم لمقاتلي طالبان في إقليم هلمند وغيره من المناطق الأخرى في أفغانستان. كما يظن الأمريكان بأنّ هذا النهج سيُضعف من تأثير طالبان ويجبرهم على تقديم التنازلات في أي مباحثات مع المحتل، هذا هو الهدف المرجو، أما الواقع فينطق بعكس ذلك تماماً، حيث يُظهر المشهد ظلمةً حالكةً ضد الأمريكان وحلفائهم.
لقد تسبب عمليات الصليبين الوحشية بفرار آلاف المدنيين من المنطقة، ومن تبقى منهم فهو يتعرض لاعتداءات الصليبيين، فخلال الأسبوع الماضي راح 12 من المسلمين ضحية ضربة جوية للناتو. وعلقت بعض الصحف الغربية على الحادث -محاولة تغطية بشاعة الجريمة- بالادعاء أنّ الضربة كانت موجهة للهدف الصحيح. إلا أنّ تلك الصحف غفلت الحقيقة الساطعة وهي أنّ الكثير من الرجال الأفغان غير المنخرطين مع المقاتلين الأفغان من قبل اتخذوا موقفاً جديداً بقتال الصليبيين بشراسة لحماية إسلامهم ونسائهم وأطفالهم.
حتى أولئك الذين يُظن بأنّهم إلى جانب الصليبيين فإنّهم غير آمنين، فقبل بضعة أيام استهدفت مقاتلات الناتو 7 من الشرطة الأفغانية، وقد وصف الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية الحادث بأنّه كان بفعل الخطأ. فإن كانت الحكومة لا تستطيع أن تدافع عن رجالها، فما حظ عامة الناس من الحماية؟
لطالما ادعت أمريكا بأنّ معيار نجاح عملياتها هو التقليل من حجم الخسائر بين المدنيين، ولكن عملياتهم السابقة تثبت عكس ذلك وتثبت كذب ادعائهم.
لم يتمكن الأمريكان من الإجابة عن نيتهم في كيفية التصدي لمقاتلي طالبان الذين اختفوا من ساحة القتال وذهبوا إلى مناطق أخرى ليكبّدوا المحتلين الخسائر العظيمة.
لقد هددت هذه العمليات التماسك الهش لتحالف القوات الغازية، فيوم السبت الماضي سقطت الحكومة الهولندية بسبب خطة توسيع العلميات العسكرية في أفغانستان، وهذا يعني مغادرة 2000 من الجنود الهولنديين لأفغانستان قبل نهاية عام 2010 وسيعودون إلى بلدهم مدحورين أذلاء. وقد كانت هذه الضربة الأولى التي يتلقاها الناتو، وهي إشارة على احتمالية أن تحذو باقي الدول الأوروبية حذو هولندا. لذلك فإنّ أمريكا غاضبة جدا وهي تطمع أن تسد الدول الأوروبية هذا الفراغ، حيث صرح أحد الرسميين الأمريكان رفيعي المستوى بالقول " إنّ أكثر النواحي التي تحتاج لملء الفراغ هو قطاع التدريب... نريد أن يتقدموا (أي الأوروبيون) نريد من الجميع أن يرسلوا مزيداً من المدربين، فهذا الأمر حرج". فالعديد من الشواهد ترجح تفسخ القوات الصليبية في الفترة القادمة.
من هنا فإنّه كما حصل مع أمريكا في السابق في فشل إستراتيجيتها وفشل عملياتها السابقة، فإنّها تعول كثيراً على أن يلعب الجيش الباكستاني دوراً كبيرا لإخراجها من هذا المأزق. وهذا يفسر سبب انصياع الهند للضغوط الأمريكية في قبول التفاوض مع باكستان على حل مشكلة كشمير. فتطمع أمريكا من خلق أجواء المباحثات السلمية بين الهند وباكستان إلى أن تتمكن باكستان من نشر قواتها الرابضة على الحدود الفاصلة بين الهند وباكستان على الحدود الأفغانية. وبالإفراج عن الدفعات المالية المستحقة من ميزانية قوات التحالف لصالح باكستان، فقد تجاوبت باكستان سريعاً فاعتقلت الرجل الثاني في حركة طالبان الأفغانية الملى باردار، إلا أنّها رفضت تسليمه لجهاز الاستخبارات المركزية ال CIA .
فمن كل هذا يظهر بأنّ القيادة الباكستانية تساوم أمريكا على بضع دولارات نجسة، ولكن أنى تنفعها المساومة مع الجانب الخاسر؟
إنّ كل من عنده أدنى وعي يستطيع أن يخلص إلى أنّ أمريكا تواجه هزيمة مأساوية في أفغانستان. وإذا ما غير الجيش الباكستاني توجهه فإنّ باكستان قادرة على إلحاق الهزيمة النكراء بأمريكا، وستتمكن من إنهاء الاحتلال الصليبي لأفغانستان والقضاء على همجيتها في منطقة القبائل.
إنّ الطريقة العملية لتحقيق ذلك هي بعمل المسلمين في أفغانستان وباكستان معاً لإقامة دولة الخلافة. وحينها ستوحد دولة الخلافة الجيش الباكستاني مع المقاومة البشتونية في قوة جبارة، ومن ثم تطرد الصليبيين من المنطقة.

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إغراء طالبان بالمال

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 899 مرات

الخبر:
أكد كاي إيدي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان أن عرض الحوافز المالية على مسلحي حركة طالبان للتخلي عن السلاح لن تنجح دون فتح مفاوضات مع قادتهم. ودعا إيدي في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليجراف" إلى فتح محادثات سلام مباشرة مع زعيم حركة طالبان الملا عمر لإيجاد تسوية سياسية للحرب الدائرة في البلاد منذ ثماني سنوات. وأضاف: "الصندوق الائتماني لإعادة الإدماج الذي أعلن عنه المشاركون في مؤتمر لندن بشأن أفغانستان الشهر الماضي سيفيد فقط في حال جرى تقديمه إلى جانب فتح محادثات مع القيادة السياسية لحركة طالبان".
التعليق:
عنجهية الغرب تمنعه من إدراك الحقائق كما هي؛ لذا فهو يسيء تقدير القوة الكامنة في الأمة الإسلامية، ويسيء فهم الدافع لهذه الأمة إلى جهاده وقتاله، ولا يريد أن يفهم أن الأمة الإسلامية تريد الإسلام ولا تريد سواه من مبادئ استعمارية باطلة همّها نهب الثروات ومصّ دم الشعوب.
ويظنّ الغرب أن الأمة الإسلامية تخلو من الرجال المخلصين لدينهم وقضيتهم، لذلك يرى أن شراء ذممهم أمر سهل. وإمعانا في سوء التقدير هذا، يعتبر الغرب فشله في شراء ذمم الرجال المخلصين نتيجة لعدم تحقّق شرط المحادثات. وهو ما صرّح به كاي إيدي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. وهذا التصريح من هذا المسؤول الأممي يدلّ من جهة على نزعة احتقار للأمة الإسلامية؛ إذ يتخيّلها أمة مادية نفعية غير مبدئية تنتظر من الغرب رشوة لتبيع دينها وقضيتها ولتسلّم في أرضها وثرواتها، ويدل من جهة أخرى على جهل الغرب بطبيعة الأمة الإسلامية بعامة والشعب الأفغاني منها بخاصة. فهذه الأمة فيها قلة باعت دينها بدنياها، واختارت أن تكون دمية في يد الغرب، ولكن فيها أيضا من يعلم أن سلعة الله غالية لا تشترى إلا بالتضحية بالغالي والنفيس؛ لذا فهو يهب نفسه وماله فداء لهذا الدين. وهؤلاء الرجال لا يقبلون المساومة، ولا تعنيهم أموال الدنيا بأكملها؛ لأنّ غايتهم نيل رضوان الله تعالى. وهو الأمر الذي لا يمكن لهذا المسؤول فهمه وإدراكه؛ لأنه يقيس الأمور بمقياس النفعية الغربي. قال الله سبحانه وتعالى:{إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمّ يُغْلَبُونَ وَالّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنّمَ يُحْشَرُونَ}.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع