مع القرآن الكريم- الاستقامة
- نشر في من القرآن الكريم
- قيم الموضوع
- قراءة: 888 مرات
ح2- شرح المادة 112
والتي نصها: ( الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت، وهي عرض يجب أن يصان).احتوت هذه المادة على ثلاثة أمور، الأول: أن الأصل في المرأة أنها أم، والثاني: أنها ربة بيت، والثالث: أنها عِرض يجب أن يصان.وهذه الأمور الثلاثة مستنبطة من الأدلة الشرعية المتعددة، التي خوطبت بها المرأة بوصفها امرأة وبنص خاص بها في القرآن والسنة، يقول سبحانه وتعالى: (..فا نكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع....)، وفي الحديث الذي رواه أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديدا، ويقول: (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة)، وعن معقل بن يسار قال: ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد، أأتزوجها؟ قال :لا، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم)، فيتبين لنا من هذه الأدلة، أن الله تعالى جعل في النكاح حكمة، ورتب على هذه الحكمة نتيجة، ألا وهي الولادة، التي يستمر النوع وتستمر الحياة .ومن حضِ الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج وعلى التكاثر، ونهيه عن المرأة التي لا تلد، دلالةٌ واضحة أن الأصل في المرأة أنها أما. وهي أيضا زوجة، تباشر ما جعله لها الشرع أن تباشره من المندوبات.وأيضا من الأحاديث الدالة على أمومتها ما رواه عبدا لله بن عمرو بن العاص: ( أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن أبني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به مالم تنكحي). فالحديث عدد الأوضاع التي لدى المرأة بالنسبة للطفل، مما يدل على أهمية أمومتها، وقد حكم لها بكفالته.فهذان الدليلان يدلان على الأصل في المرأة أنها أم. علاوة عما جاء من أحكام تتعلق بالحمل وأحكام تتعلق بالولادة وأحكام تتعلق بالرضاع .أما أنها ربة بيت، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قضى على أبنته فاطمة بخدمة البيت، وعلى علي ما كان خارج البيت. وكان صلى الله عليه وسلم يأمر نساءه بخدمته، فكان يقول: (يا عائشة أسقينا، يا عائشة أطعمينا، يا عائشة هلمي الشفرة واشحذيها بحجر)، وروي عن أنس أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج، فمرض أبوها، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيادة أبيها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقي الله ولا تخالفي زوجك). وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ) لا يحل للمرأة أن تصوم وزجها شاهد إلا بأذنه). وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ومن حق الزوج على زوجته أن لا تصوم تطوعا إلا بأذنه). فالشرع قد جعل للمرأة أن تعود أباها إذا مرض، وجعل لها أن تصوم تطوعا لله، ولكنه جعل ذلك دون حق الزوج، مما يدل أن الأصل فيها أنها ربة بيت، وأن خدمة الزوج أرجح من قيامها بالمباحات كالبيع، أو المندوبات كصلاة التطوع، فعليها أن تترك المباح والمندوب وتقوم بخدمة الزوج، فالأصل أنها ربة بيت.أما الأمر الثالث: وهو أن المرأة عرض يجب أن يصان، فهنالك أدلة كثيرة نورد بعضها، ففي القرآن الكريم يقول تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها)، فنهى الله تعالى عن دخول البيوت إلا بإذن أهلها، وأعتبر عدم الإذن إستيحاشا، والإذن إستئناسا، فقال سبحانه: (حتى تستأنسوا)، وهي كناية عن طلب الإذن، أي عدم الدخول على البيت والمرأة في حالة تبذل، فالإذن واجب حتى على الولد عند الدخول على بيت أمه، وفي موطأ مالك عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سأله رجل فقال يا رسول الله، استأذن على أمي، فقال نعم، قال الرجل أني معها في البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عليها، فقال الرجل إني خادمها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة قال: ((لا))، قال: فاستأذن عليها)، ويقول سبحانه وتعالى: ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الأربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) فالله سبحانه وتعالى حدد ما يجوز أن يظهر من المرأة في حياتها الخاصة مما هو فوق الوجه والكفين، بأنه إنما يظهر للمحارم، ولمن لا توجد لديه شهوة أي الأربة من الرجال والطفل، فهذا التحديد يدل دلالة واضحة على أنها عرض يجب أن يصان.ومما يدل على الصيانة للمرأة، أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة بالخلوة، يقول صلى الله عليه وسلم: ( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها محرم)، وأيضا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يحل لمرآة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا ومعها محرم)، وعن أبن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة، وإني كتبت في غزوة كذا، قال: فانطلق فحج مع امرأتك)، فالرسول صلى الله عليه وسلم أخرجه من الجيش الذي سينفر للجهاد ليصون امرأته. وأيضا قال تعالى :( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة)، إن هذه الآية لا تعني غير متزينات، فالزينة مباحة للمرأة، وإنما غير مبديات زينتهن بشكل من شأنه أن يلفت نظر الرجال فينظروا إليهن، فالنهي جاء عن التبرج بالزينة وليس عن الزينة، فهذه أدلة قطعية على أن المرأة عرض يجب أن يصان.ويقول صلى الله عليه وسلم: ( إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلا المفصل)، وعن أبن جريج قال: قالت عائشة: ( دخلت ابنة أخي مزينة، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض، فقلت يا رسول الله، ابنة أخي وجارية، فقال: إذا عركت المرأة لم يجز لها أن تظهر إلا وجهها وإلا ما دون هذا ، وقبض على ذراع نفسه، فترك بين قبضته وبين الكف مثل قبضة أخرى ونحوه، فهذا التحديد للباس المرأة ولعورتها دليل على كونها عرضا يجب أن يصان.وإلى حلقة قادمة ومادة أخرى من مواد النظام الاجتماعي في الإسلام نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو الصادق
. كان يا ما كان في سالفِ الدهرِ والزمانِ رجلٌ يعيشُ بحذرٍ شديدٍ أو كما يُقال " جنب الحيط "، وشعارُه في الحياةِ : (من خافَ سلِمَ ومن ربى أولادَه غنِمَ ) ، فكلِّ يومٍ جديدٍ يمر على صاحبِنا هو نسخةٌ لليومِ الذي قبله، واليوم الذي يليه أيضاً نسخةٌ من الذي قبله وهكذا، فاليوم يبدأُ بالذهابِ إلى عملِه ، ويذهبُ أولادُه إلى المدرسةِ ، بينما تخرجُ زوجتَه إلى عملِها ، ثم تلتقي العائلةُ على مائدةِ الغذاءِ ، ثم العشاءِ ، ثم الجلوسُ إلى التلفازِ أو بعضِ الزياراتِ ، فكل البيت يعيشُ في روتين يومي لا يتغيرُ أبداً. ولماذا يتغير ما دام الأبُّ والأمُّ والأولادُ سعداءُ وهم في غنى عن أي تغييرٍ. فالتغييرُ يعني المشاكل، ويعني التفريطُ في هذه الراحةُ والسعادةُ. إن بطلَ قصتِنا ومَنْ حولَه مرتاحين في بيتِهم والكل مرتاحٌ في حياتِه الخاصةِ. ولا ننسى أنهم جميعاً يقومون بما طلبه منهم اللهُ تعالى أو كما يظنون، فالأبُ يذهبُ إلى المسجدِ للصلواتِ الخمس، والأمُّ ترتدي الخمارَ والجلبابَ، بينما الأطفالُ يأكلونَ ويشربونَ مطمئنين، فأكثرُ ما يهددُ راحةَ هذه العائلةُ هو فقدانُ الوظيفةِ أو عزوفُ الناسِ عنهم، ولذلك فهناك مظاهرٌ يجبُ الحفاظُ عليها مهما كلف الأمر. فالأبُّ دائماً في حالِهِ، لا يتدخلُ فيما لا يُعنيه، فلا داعي للمجازفاتِ . ومع أن مَن حولَه يأخذون الرشاوَى ، فهو لا يُبالي، ومع انه يرى مِنْ حولِه الكثيرَ من المسلماتِ السافرات، لا يتحرك غيرة على أخواته . ومع انه أيضا يلاحظُ ظلمَ الحكومةِ في بلادِه، ويشعرُ بسوء رعايةِ شؤونِ الناسِ مِن حولِه، هو لا يُشغلُ نفسَه كثيراً بعناءِ التفكيرِ في المعالجات، لماذا ؟ لأن ذلك مخاطرةٌ تتطلبُ مواجهات، وتهدد راحته ، فأقصى ما يهمه في حياتِه سلامته وسلامة أولاده . والظروفُ من حولِه صعبة، من غلاءِ المعيشةِ، وضَنَك العيشِ وتعبٍ ومللٍ، وتهديدات أمنية على بلده المسلم ، في خضم كل ذلك ، بطلنا يعملُ جاهداً لتفادي أن يكونَ فريسةً لهذا الواقعُ الفاسدُ الذي تعيشُه أمته اليوم ، فماذا يعمل بطلنا ؟ هو يغلقُ على نفسِه باب داره وينعزل في محيط أسرته وبعض علاقاته ، وهو يظن بذلك أنه يُحسن صنعاً، فالواقعُ فاسدٌ بكل معنى الكلمة . النظامُ الإقتصادي في بلدِه قائمٌ على الربا، و النظامُ الإجتماعي يسير الناسُ بعاداتٍ وتقاليدَ ترمي بالأحكامِ الشرعيةِ وراءَ ظهورِها، ومناهجُ التعليمِ خرِبةٌ وهو يرى ذلك في أولاده ، فهم غير مهتمين إلا بالتوافه من المسائل، وفكرُهم خاوٍ، فلماذا لا تؤثر تلك المناهجُ التعليمية والمدارسُ الخاصة التي يدفع فيها بطلنا دم قلبه، لماذا لا تؤثر في شخصياتهم؟
ومع أن هناك الكثيرُ من الأسئلةِ تدور في رأسه حول أسلوبِ حياتِه، وهل ما يفعله كمسلمٍ يكفي أم لا، مع ذلك لا يتوقف بطلنا كثيراً عند هذه الاسئلةُ، فهو لا يريدُ أن يوجِعَ رأسَه بالتفكيرِ، ويفضّلُ متابعة مسلسل على التلفاز ليريح ذهنه من تعبِ النهارِ، وكذلك فهو لا يُتابعُ الأخبارَ، وذلك لأن متابعةَ الأخبار تحبطه ، فهي كلها أخبار سيئة ومكررة عن بلاوي في بلادِ المسلمينَ، وهذا لا يقوى عليه، ولا يتحمله، فيقومُ بالدعاءِ للمسلمينَ في الصلاةِ. فليس بيده شيءٌ يفعله، وكأن بطلنا نسى أنه البطل !! وكأنه نسى أنه من المسلمينَ، وان كل ما يقعُ عليهم يعنيه وكأنما وقع عليه ، لذلك ربما يتبرّع ، هذا البطل البائس ، بمبلغ من المال كل شهر لمساعدتهم. وهو يعلمُ جيداً أن له دور يربطه بالأمةِ الإسلاميةِ ، لكنه لا يفكر في ماهية هذا الدورُ. فهو رجلٌ تقليديٌّ ، يسير في حياتَه بصورةٍ تقليديةٍ " مسالمة "، ممنهجة ومخططةٍ، وهو ينفذها بحذافيرها، فكذلك يفعلُ كل الناسُ، وهو واحدٌ من هؤلاءِ الناس.
ولنخرج الان من القصةِ قليلاً وننظر إلى حياة بطلنا هذا من الخارج، فنجده مكبّلٌ فكرياً ، فأفكارِه لا تتعدّ هذه الحياةُ الدنيا، فهو لا يشغل نفسه في تفكيرٍ أعمق من ذلك، بالنسبة له الحياةُ قصيرةٌ ولا تحتمل التعقيد، وبطل قصتنا لا يحُل مشاكلَه بل يتظاهرُ بعدمِ رؤيتِها طبعا ، أملاً أن تختفي من تلقاءِ نفسِها ، وفعلياً هو قد تخلى عن حقوقِه التي اعطاها له اللهُ تعالى، فالله تعالى قد أنزل الأحكام الشرعية كاملة متكاملة لتعالج كل مشاكل الإنسان ، ولكنه لا يرجع للعقيدة الإسلامية كمصدر لحل مشاكله ، ولماذا لا يرجع لها ؟ لأن ذلك صعب والله تعالى أمرنا بالتيسير! ومثلا ، هو يعلمُ أن نظامَ الحكمِ في بلادِه نظامٌ ظالمٌ جائرٌ، يُنهَبُ ثرواتُ المسلمين، ولكنه يصمت عن ذلك ويغض طرفَه حتى (يمشي حاله)، وحقيقة هو يعيشُ في سجنٍ صنعه لنفسه، فسكت عما حوله من منكراتٍ، وتنازل عن حقه في إختيار من يحكُمَه، فأغتُصِب سلطانُ الأمةِ وهو يتفرجُ، والإسلامُ في حياتِه فقط عبادات، فهو أيضا قد سجن نفسَه وحرمها من حلاوة الإيمان الحقيقية، فالإسلام مبدأ وأسلوبُ حياةٍ متكامل، ولكن الرجل ، من شدة تبلده ، لا يتساءل أين هذا القرآنُ الذي يتلوه ليلَ نهار من التطبيق ؟
فعيشته المرتاحة حقيقة تجعل منه إمعة ولا قرار له، وتجعل منه ضعيفاً، فهو يعيش محاطاً بفسادٍ دخل بيتَه في عدة صور، وهو يتعامل معه بالتغاضي عنه ومحاولة التعايش معه، ولا يواجه نفسه بضرورة التغيير، فيفضل أن يتفرج على المبارياتِ، ولا يكون أبداً من اللاعبين في ميدان الحياة ، ظاناً بذلك أنه سلِم. والحقيقةُ أن حياتَه تضيع من بين يديه وكذلك آخرته، فلا يسأل نفسَه أين هو من الله تعالى الذي خلقه ؟ ولماذا خلقه ؟ فهل للعبادة أم للّهوِ في هذه الدنيا . هل هو عبد الخالق جل وعلا كما يستحق ؟ وكيف يستعد للحساب من بعد الموت ؟
فيجب أحبتي في الله، أن نبني في المسلم ضرورة محاسبةِ النفس وبذلِ الجهد في التفكرِ والتدبر في حقيقةِ هذه الحياةُ والإنسانُ والكونُ، كما يجب أن نبني في المسلمِ ضرورةَ كونه عضواً فاعلاً في الحياة، فلا يكون إمعةً ولا يكون مهمشاً، وعليه بالمبادرةِ بأخذِ زمامِ الأمورِ، وتوجيه حياته وحياة الآخرين ولا سيما ما يتعلق بأنظمة مجتمعه، وخصوصاً توجيه النظام الحاكم الى الطريقِ المستقيمِ الذي إرتضاه الله تعالى للناسِ أجمعين. فهذا حقه في الحياةِ والذي سيحاسبه الله تعالى عليه. كما يجب أن نهدمَ عقليةَ الحياةِ التقليديةِ، والروتين الذي يُبعِدُ المسلمُ عن الله تعالى، ونكسرَ قيودَ الخوفِ والتواكلِ التي تجعله متردداً، فنربَأ بأنفسنا ان نكون تقليديين بل يجب ان نكون غرباءَ في هذا الواقع الفاسد، ونعمل على تغييره ، فهذا هو دورُ المسلم في العالم، الأخذ بيد البشرية من الظلمات إلى النور، ففي الحديث ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء" أي ان المسلم الحقيقي يكون غريباً في مجتمعٍ غلُب عليه البُعد عن الله تعالى. أيها الحضور الكرام، يجب علينا الثورة على الواقعِ الفاسد وليس مجاراته، وكسر القيود والحواجز وتخطي العوائق من كل نوع وليس الاستسلام ، للنجاح في التغيير ولو على حساب راحتنا، بذلك فقط نبني شخصيات قيادية ومبدعة يكونوا أبطالاً حقيقيين ولا يقنعون بدور خيال مآتة في قصة خيالية يعيشونها منعزلين عن ما يجري حولهم .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ردا على الأحداث الدامية في استهداف الضباط المسلمين في المسجد الذي يرتاده العسكريين في المدينة العسكرية في راولبندي يوم الجمعة الرابع من كانون الأول 2009، ردا على ذلك نظم حزب التحرير ولاية باكستان مظاهرات في إسلام أباد ولاهور وكراتشي.
رفع المتظاهرون يافطات تشرح كيف أن سياسة اوباما الجديدة هي سياسة التفجيرات والقتل بالتعاون مع حكومة كرازاي العميلة. من جانب أخر أدان المتظاهرون تواطؤ حكومة زرداري مع أمريكا في تحويل باكستان إلى حقل ألغام، والسماح للمخابرات والشركات الأمنية الأمريكية من التجوال في البلاد كما يحلو لها من مثل شركة Blackwater أو بما تعرف به ألان بشركة"Xe للخدمات" . كما دعا المتظاهرون لإقامة دولة الخلافة التي ستوحد الأمة في دولة واحد والتي ستهزم القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا رافعة شعار الحملة الصليبية.
للمزيد من الصور في المعرض