السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.

فإننا يا أمير المؤمنين قد كان يعيش بيننا من قبل الكثير من البغاة الخارجين على القوانين والضوابط العامة، فقد كانت الدولة عندنا من الضعف ما يكفي لأن يجعل العديد من الناس ممن يملك المال والقوة يتسلطون على الناس ولا تملك الدولة أن تضبطهم أو أن تحمينا منهم، فقد كانت لهم سلطة علينا وعلى الدولة، فعاثوا فيما يشاؤون فسادا وإفسادا،

الحَمدُ للهِ الذي فَتحَ أبوَابَ الجِنَانِ لِعبَادِهِ الصَّائمينْ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشرَفِ الأنبيَاءِ وَالمُرسَلينْ، المَبعُوثِ رَحْمَةً لِلعَالمينْ، وَآلهِ وَصَحبهِ الطيِّبينَ الطَّاهرينْ، وَمَنْ تبِعَهُ وَسَارَ عَلى دَربهِ وَاهتدَى بهَديهِ وَاستَنَّ بسُنَّتهِ، وَدَعَا بدَعوَتهِ إلى يَومِ الدِّينْ.

1- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا»، قالوا: "يا رسول الله، وفي نجدنا؟" فأظنه قال في الثالثة: «هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» (أخرجه البخاري [1037]).

إخواننا الكرام, أخواتنا الكريمات:

أيها المؤمنون والمؤمنات: الصائمون والصائمات:

مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:

نحييكم بأطيب تحية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله القائل في محكم كتابه وهو أصدق القائلين: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)