الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كلمة الأردن في مؤتمر "غزة... بل كل فلسطين تستنصر جيوش المسلمين"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

يا جيش الأردن البطل! لن ننسى بطولاتكم واستبسالكم في الدفاع عن فلسطين وثرى القدس والأقصى
فأعيدوها لإنقاذ غزة بل كل فلسطين

 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين،


الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جئتكم من أرض الشام الجنوبي من أرض الحشد والرباط من أرض مؤتة واليرموك والكرامة من ولاية الأردن حيث ولد ونشأ حزب التحرير الذي أحيا فكرة الخلافة من جديد حتى صارت بفضل الله مشروع الأمة كلها ومحل اهتمام العالم ومراكز الأبحاث ودوائر الاستخبارات ومجالس الحكم حول العالم.


جئت حاملا معي رسالة للعالم، كتبها المسلمون في الأردن بانتفاضتهم في المساجد والجامعات والشوارع والميادين والأزقة والأسواق نصرة للإسلام والمسلمين في فلسطين.


جئت حاملا رسالة من شعب حي يباهي الدنيا بأنه جزء من الأمة الإسلامية لا ولن ينفصل عنها مهما حاول السياسيون من عملاء ومرتزقة المستعمرين أن يفرضوا عليه ذلك، جئت حاملا رسالة من شعب لا ولن يتوانى لحظة واحدة بأن يقدم نفسه فداء للإسلام والمسلمين.


فلقد شاهد كل العالم شوق المسلمين في الأردن للجهاد والاستشهاد، وكيف هتفوا بحناجرهم المؤمنة حي على الجهاد وكيف طالبوا بفتح الحدود لقتال يهود منددين بالتخاذل الرسمي تجاه نصرة المسلمين في فلسطين.


كيف لا وهم من أكناف بيت المقدس، كيف لا وهم أحفاد الصحابة خالد وأبو عبيدة وشرحبيل وجعفر وابن رواحة،كيف لا وهم يشاهدون إخوانهم في الدين والدم يذبحون ويبادون في غزة بيد أخس وأرذل وأنذل وأجبن خلق الله اليهود.


كيف لا وقد لمسوا تآمر حكام المسلمين على سفك الدم المسلم في فلسطين منذ سقوط الخلافة.


لقد شاهد العالم وسمع مطالبة المسلمين في الأردن للجيش وأهل القوة مستنهضين هممهم وواجبهم الشرعي للتحرك الفعلي العملي لنصرة أهل غزة بل كل فلسطين، فما زالت في ذاكرتهم تضحيات الجيش الأردني وما زال في ذاكرتهم استبسال جنوده وضباطه في الدفاع عن فلسطين وثرى القدس والمسجد الأقصى في معارك كان فيها النصر حليف المسلمين، وقد شهد العدو نفسه لشجاعة جنود الجيش الأردني وإقدامهم وتفانيهم وإصرارهم. فلقد قال بن غوريون رئيس كيان يهود لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة.


وقال النائب اليهودي في الكنيست عوزي لانداو أن عدد القتلى الإسرائيلين في معركة اللطرون تجاوز 2000 قتيل، وقالوا عن معركة النوتردام في فلسطين لكثرة خسائرهم وقتلاهم بأنه يوم مذبحة دامية.


كيف لا يطالبون الجيش بالتحرك لنصرة المسلمين في فلسطين وما زال في ذاكرتهم الانتصار العظيم في معركة الكرامة التي قال عنها المسؤولون اليهود بأنهم خسروا فيها من العتاد والأرواح ستة أضعاف ما خسروه على الجبهات العربية الثلاث في حرب حزيران 67، بل وأبطال الكرامة بينهم يعيشون ويرون جبن اليهود المحترقين في دباباتهم وهم مقيدون بالسلاسل خشية الهروب، كيف لا يطالبون الجيش بالتحرك لرد اعتباره بعد أن ضاع الأقصى وسجلت عليه هزيمة على أيدي يهود بعد أن غدر السياسيون بالجيش والأمة وغيروا الحقائق على الأرض لتكون الهزيمه ليصنعوا هالة لجيش يهود وقوة مزيفة ليبرروا قعودهم وتخاذلهم أمامه وليغذوا ثقافة الهزيمة عند الأمة تمهيدا لما يسمى بالخيار الاستراتيجي بالسلام مع يهود وتثبيت كيانهم الغاصب.


كيف لا يطالبون الجيش الأردني بالتحرك وهم يقرأون أن الأردن يأتي في المرتبة الخامسة بالنسبة للإنفاق العسكري نسبة للناتج القومي الإجمالي وفقا لمؤشرات عسكرية عالمية، مثل سيبري وبي آي سي سي.


كيف لا يطالبونه بالتحرك وهم يقرأون تقريرا صادرا عن البنتاغون يكشف عن أقوى جيوش العالم جاء الجيش الأردني فيه بالمرتبة الأولى عربيا والثالث إقليميا، ويقرأون ما جاء في التقرير نفسه (بأن الأردن يملك جميع نقاط ضعف إسرائيل وبالتأكيد إن قامت حرب بين الأردن وإسرائيل سوف ينتصر الأردن كما انتصر في معركة الكرامة وأن الأردن أقوى جيش عربي من ناحية سلاح المشاة وسلاح الجو والمدفعية).


كيف لا يطالبونه بالتحرك وهم يعلمون أن تعداد الجيش كبير وأنه يمتلك كل أنواع الأسلحة القادرة على الهجوم والمناورة ورد أي اعتداء.


كيف لا يطالبونه بالتحرك ولدى الأردن صناعات عسكرية متطورة شاهدها الشعب الأردني بالتقارير الرسمية لمعارض سوفكس، كيف لا يطالبونه بالتحرك والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني يؤكد بأن منظومة الدفاع في الأردن الآن هي الأفضل على المستوى العسكري العالمي.


أيها الحضور الكريم


إن هذه الإنجازات والبطولات في المعارك ضد يهود ما كانت لتكون لو انتظر بعض القادة والضباط العسكريين قرارات السياسيين.


إن فتية آمنوا بربهم من أهل غزة قليلي العدد لا يملكون من العدة والعتاد معشار ما يملكه كيان يهود، ليس لديهم طائرات، ولا دبابات، ولا مدافع، ولا صواريخ ذكية، ولا قنابل فسفورية، أو غيرها من الأسلحة الفتاكة، ورغم ذلك استطاعوا أن يثبتوا أمام جيش يهود الذي أوهمنا حكام المسلمين أنه لا يقهر، بل لقد تصدوا له وقاتلوه بعدتهم القليلة وأساليبهم البسيطة فأدموه وأوجعوه وأوقعوا فيه خسائر كبيرة في الأرواح أجبرت كيان يهود على الاعتراف ببعضها، وهو الذي عودنا على عدم الاعتراف بخسائره، ولولا فداحتها لما اعترف بها، أما داخل الكيان فقد ألجأت غزة مواطنيه على الفرار والاختباء في ملاجئهم كالفئران، هذه مقاومة غزة المحدودة فعلت بيهود ما فعلت، فكيف لو تدخلت دول الطوق، وحركت جيوشها الرابضة في ثكناتها لمقاتلة يهود، أكان بمقدور جيش يهود أن يصمد أمامهم ساعة من نهار!!!


إن الأمة الإسلامية تدرك جهوزية جيوشها وقدراتها العسكرية ومتيقنة من عقيدتها القتالية التي لا تنفصل عن عقيدتها الإسلامية فلن تفقد الأمل بها وباستجابتها لله لنصرة دينه وعباده.


﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع