مكتب سوريا: فيلم "ثورة الشام - ثورة خلاص الأمة"
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم، هي الشام: خرجت ثورتها من المساجد، ورفعت راية الإسلام، وهتفت هي لله هي لله، وما لنا غيرك يا الله، وفي سبيل الله، استبسل رجالها، فوهبوا الله أنفسهم وأموالهم ليظفروا بالجنة، لم يضرهم من خذلهم، على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين. وبقيت هذه الثورة سائرة مبصرة طريقها، واعية على مطلبها، واثقة بنصر ربها، وعين الله تكلؤها. فقيض الله تعالى لها رجالاً حملوا منذ البداية همها، فشد بهم أزرها، وأشركهم في أمرها.
ظنوا أن الشام ستنزلق منزلق غيرها في تونسَ ومِصرَ وليبيا واليمن، ونسوا أن الشام هي صفوة الله من أرضه، وفيها صفوته من خلقه وعباده، ظنوا أنهم قادرون على أن يجعلوها فورة، ونسوا أن رجالها أقسموا بالدّمِ أن يجعلوها لله ثورة، ثورة راشدة نحو الخلافة.
"فإذا كانت (الخلافة) في الشام فثم عُقر دارها"
إننا نقول ذلك انطلاقاً من وعد الله عز وجل وبشرى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما العلمانيون، فيجادلون انطلاقاً من وعد الشيطان، ونزغ أمريكا والدول الاستعمارية، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.
فسيكتُب التاريخُ يوماً أن فجرَ الأمة خرج من الشام من جديد بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب.
الأربعاء، 22 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 03 نيسان/أبريل 2013م