بيان صحفي

الحرب الأفغانية - الباكستانية تؤمن مصالح أمريكا الإقليمية

(مترجم)

يدين المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أفغانستان - بأشد العبارات - الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين جيشي باكستان وأفغانستان على حدود تورخام والتي أسفرت عن إصابات وقتلى في كلا الجانبين. إن السبب الرئيسي لمثل هذه الأعمال العدائية يعود إلى المفاهيم الفاسدة من القومية وحرمة ما يسمى الحدود الوطنية التي رسمها الاستعمار البريطاني في المنطقة في القرن التاسع عشر الميلادي، والتي يجري حاليا استغلالها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كجزء من أجندتها في المنطقة. إن أمريكا تتبع سياسة إحداث انقسامات عميقة بين المسلمين في البلدين من خلال خلق الأعمال العدائية بين الحكومات العميلة في أفغانستان وباكستان. وبهذه الطريقة، تريد أمريكا منع وحدة طاقة وموارد الأمة الإسلامية لتقوم بالنهاية بتنفيذ سياساتها من الاستعمار والهيمنة واستغلال الموارد في المنطقة.

من أجل هذه الغاية، قامت الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة بتقديم المزيد من الفرص للهند لتوسيع نفوذها في أفغانستان. فمن ناحية، تهدف هذه الاستراتيجية في دعم الهند باعتبارها منافساً إقليمياً ضد الصين لإيجاد توازن قوى إقليمي جديد، ومن ناحية أخرى، جعل الهند سبباً لحصول الفرقة والعداء بين أفغانستان وباكستان. وبهذه الطريقة، تأمل أمريكا في إضعاف باكستان، وعزلها في المنطقة، وخلق عدم ثقة وحالة عداء بين أفغانستان وباكستان.

إن حزب التحرير في أفغانستان يناشد جيوش باكستان وأفغانستان بأنه يحرم عليهم قطعا التضحية بأنفسهم من أجل خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة، وجعل الولايات المتحدة والهند تستفيدان من اقتتالكم الداخلي وقتل إخوانكم المسلمين. وإنه فرض عليكم وقف مبادرة الولايات المتحدة لشن حربها ضد الأمة الإسلامية، وواجب عليكم إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وبهذا العمل فقط يجب عليكم بذل طاقاتكم وقوتكم والموارد التي تمتلكونها في خدمة الإسلام. إن هذا العمل هو وحده الذي يضمن كرامتكم وعزتكم في هذه الدنيا وفي الآخرة، والذي سيقضي على استعمار الولايات المتحدة ونفاقها في المنطقة.

واحذروا قول رسول الله e: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه البخاري

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان