بيان صحفي

 

الاستراتيجية الأمريكية:

إبقاء حالة الحرب وعدم الاستقرار مستمرة في أفغانستان وجنوب آسيا

 

(مترجم)

بعد ثمانية أشهر من الخلافات الداخلية المكثفة، أعلن دونالد ترامب الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لأفغانستان.

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان لا يرى أي اختلاف في الاستراتيجية الجديدة مقارنة مع الاستراتيجية السابقة. ذلك أن أمريكا قد أعلنت استراتيجيتها لأفغانستان في ضوء استراتيجيتها لجنوب آسيا، الأمر الذي يعني رسميًا أن تستخدم الموقع الجغرافي الفريد لأفغانستان كقاعدة عسكرية ومشروع حرب لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية والاستعمارية في المنطقة. وفي الوقت نفسه، أصر ترامب على تعزيز دور الهند في تحقيق الأمن في أفغانستان، مما يشير إلى تكثيف الحرب بالوكالة من قبل أمريكا والهند وباكستان وإيران والصين وروسيا في أفغانستان.

وخلافا لأكاذيب بوش وأوباما، فقد قال ترامب صراحة: "إن قواتنا لن تستخدم بعد الآن لبناء الأمم؛ في الواقع، تقع على عاتق الأفغان مسؤولية مكافحة عدونا المشترك وتعزيز اقتصادهم وبناء مستقبلهم". فيما كانت أمريكا قد احتلت أفغانستان سابقا تحت شعارات، مثل التحرر من "الإرهاب"، وبناء الأمم، وبناء الدولة، والحفاظ على حقوق الإنسان والحكم الصالح!

إن حزب التحرير في ولاية أفغانستان ذكَّر المسلمين الأفغان مرارا وتكرارا بشعارات أمريكا وحلف الناتو المخادعة، وهم الآن يسمعون العبارات ذاتها من فم دجال هذه الحقبة (ترامب) يصرح فيها بأنهم ليسوا هنا من أجل الرخاء وبناء الأمة والديمقراطية وحقوق الإنسان وإنما لتحقيق أهدافهم الاستعمارية القذرة، وما الحكومة الأفغانية والمرتزقة من المسؤولين إلا عملاء مؤقتون نُصّبوا لضمان هذه المصالح.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان