المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 21 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 34 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 21 آذار/مارس 2025 م |
بيان صحفي
حزب التحرير/ ولاية بنغلادش
ينظّم فعاليات احتجاجا على مجازر يهود في غزة بدعم من ترامب
نظّم حزب التحرير في ولاية بنغلادش، اليوم 21/03/2025م، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات ومسيرات احتجاجية في مساجد مختلفة في دكا وشيتاغونغ، ضد الهجوم الوحشي الذي شنّه كيان يهود على غزة بدعم من ترامب. لقد أدانت الحكومة المؤقتة الهجومَ علناً، لكنها أظهرت ولاءها المطلق لأمريكا ولكيان يهود، حيث ردّت على الاحتجاجات باعتقال الصائمين من المشاركين فيها، ما أثار استياءً واسعاً بين الناس. يقول الله تعالى: ﴿وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾. ونطالب بالإفراج الفوري عن المصلين الذين تظاهروا من أجل إخوانهم.
ألقى شباب حزب التحرير كلمات في التجمعات، وسارت المواكب في شوارع مختلفة في أنحاء المدن. وكانت الكلمات على النحو التالي:
في ليلة الثلاثاء الماضي، وبينما كان أهل غزة المكلومة نائمين، وقد بدأ بعضهم في الاستعداد للسحور، تعرضوا لسلسلة غارات جوية. وفي ظلمة الليل، استمرت صرخات الجرحى والثكالى، وركض الناس المذعورون في كل اتجاه، كما ترددت صرخات المؤذنين في مكبرات الصوت. وبدعم من ترامب، انتهك كيان يهود اتفاق وقف إطلاق النار، وشن هجوماً جديداً على غزة، ما أسفر عن استشهاد 970 فلسطينياً في الساعات الثماني والأربعين الماضية. وظل الفلسطينيون من جميع الأعمار، بمن فيهم النساء والأطفال، ضحايا هجوم قوات كيان يهود. ورددت طفلة مقولة: "أمي، أنا متعبة، أريد أن أموت!" وهو ما يعكس حالة معاناة أطفال غزة من الصدمة النفسية الناتجة عن العدوان المستمر. كما أغلق كيان يهود الطريق الرئيسي الواصل بين شمال غزة وجنوبها، لزيادة معاناة الناس. وعندما ثار العالم احتجاجاً على هذا الهجوم، قال نتنياهو، بكل وقاحة "هذه مجرد البداية" كما شن يهود عملية برية جديدة في غزة بعد هذا الهجوم المفاجئ.
إن أمريكا تدعم هذا الهجوم بشكل مباشر بانتهاكها اتفاقية وقف إطلاق النار من جانب واحد. ففي مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء 19 آذار/مارس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بروس: "ستقف الولايات المتحدة إلى جانب (إسرائيل) في جميع الظروف. ومن المؤسف أن حماس سمحت باستئناف هذه الحرب". ويوم الاثنين 17 آذار/مارس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في برنامج هانيتي على قناة فوكس نيوز: "أبلغت إدارة ترامب والبيت الأبيض (إسرائيل) بشأن الهجوم على غزة ليلة الاثنين". ورغم هذا المثال الصارخ، فإن من لا يزالون يطالبون أمريكا والأمم المتحدة التي تسيطر عليها أمريكا بمساعدة أهل غزة، ليسوا سوى عملاء للغرب. لقد اتخذت هذه الأنظمة العميلة القائمة في البلاد الإسلامية الغرب، وخاصة أمريكا وبريطانيا، أولياء لهم، رغم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
أيها الناس: عندما يبكي العالم على الهجوم على غزة، تطالب الهند بالإفراج عن أسرى كيان يهود! يقول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
أيها الناس: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم، ومن هنا يتضح أن الخليفة هو الوصي الوحيد الحقيقي على المسلمين. ويجب أن نتذكر أنه في عام 1896م، اقترح الزعيم الصهيوني ثيودور هرتزل على الخليفة عبد الحميد الثاني الموافقة على معاهدة لتوطين اليهود في فلسطين. وفي المقابل، وعدوا بإعطائه 20 مليون جنيه إسترليني. رفض الخليفة عبد الحميد الثاني هذا الاقتراح لبيع القدس وقال: "أخبر هرتزل ألا يتخذ أي إجراء آخر في هذا الأمر. لا أستطيع بيعها. ولا حتى حفنة. لأن هذه الأرض ليست لي، بل للمسلمين. اشترى المسلمون هذه الأرض بدمائهم. دماؤهم ممزوجة بترابها. سنرويها بدمائنا مرة أخرى قبل أن تُنتزع منا". وفي عام 1924م، قضت بريطانيا الاستعمارية الكافرة، بمساعدة عميلها العلماني مصطفى كمال، على درع المسلمين الحصين، الخلافة. وبغياب الخليفة، أصبحت الأمة الإسلامية بلا راعٍ، وقُسِّمت بلادها إلى أكثر من خمسين مزقة، وحكمها رويبضات، واحتلت فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وصارت دماء المسلمين تُراق في كل مكان، بما في ذلك فلسطين وكشمير وميانمار. علينا جميعاً أن نعمل لإقامة الخلافة. ومن خلال الاحتجاجات والتجمعات التي تنظمونها للمطالبة بتحرير فلسطين، طالبوا بقوة بإقامة الخلافة وليس باللجوء إلى الأمم المتحدة أو للطبقة الحاكمة العميلة. لأن الدعاء وحده لن يُنزل ملائكة من السماء تقيم لنا الخلافة، بل سيمدنا الله تعالى بالملائكة إن نحن سعينا بجد لإقامتها: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
يا أبناء الأمة الإسلامية الشجعان الذين يخدمون في الجيش، يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي: إنكم تعلمون أن هدير جيش الخلافة كافٍ لسحق كيان يهود الغاصب. وهناك ملايين الجنود الشجعان في الأمة يحبون الموت في سبيل الله تعالى، تماماً كما يحب أعداؤهم الحياة. لقد كبّلت الطبقة الحاكمة الجيش في الثكنات، فكانت هي العقبة الرئيسية في طريق تحرير فلسطين. لذلك، يجب أن تتبعوا خطا صلاح الدين الأيوبي، الذي أطاح بالحكام الفاسدين ووحد البلاد الإسلامية، وقاد حملة عسكرية لتحرير القدس من الصليبيين عام 1187م. إن واجبكم هو إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة المسؤولة عن الأمة الإسلامية، وليس حراسة هؤلاء العملاء. ودولة الخلافة وحدها التي ستوحّد جيوش المسلمين وتحركها لتحرير فلسطين.
﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |