الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    11 من محرم 1439هـ رقم الإصدار: 01/39
التاريخ الميلادي     الأحد, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2017 م

 

 

تصريح صحفي

 

ما الفَرقُ بين (كاتالونيا) الإسْبانيِّ و(كُردُسْتَان) العِراقي؟

 

 

 

نقل موقع (TRT العربية) خبراً بعنوان: السُّلطاتُ الإسبانيةُ تمنعُ استفتاء الانفصال في إقليم كاتالونيا الإسبانيِّ، جاء فيه أنَّ قواتِ الدَّركِ الإسبانيَّةَ منعَتْ صباح اليوم الأحَد 2017/10/1 إجراءَ استفتاء الاستقلال في الإقليم المذكور، الذي يبلُغُ عددُ سُكَّانهِ (7،5) مليون نسمة، ويتمتَّعُ بأوسع تدابير الحُكم الذَّاتيّ. وداهَمَتْ القوات الأمنيةُ المراكِزَ المُعَدَّةَ للاقتراعِ. كما فرَّقَتِ الشُّرطةُ الاعتصاماتِ المَدَنِيَّةَ أمامَ مراكِزِ الاقتراع، وصَادَرَتْ صناديقَ وبطاقاتِ الاقتراع. وأوضحَتِ الداخِليَّةُ الإسبانيَّةُ أنها لن تَسمَحَ بإجراء الاستفتاءِ "غيرِ الشَّرعِيِّ".

 

فليَتعلَّمْ حُكامُ العراقِ كيفَ يُديرونَ شؤون بلادِهِم، وكيفَ يُحافِظونَ على شعبهِم المنكوب بهِم. أليس إسبانيا بلداً ديمقراطياً، يُراعَى فيه الرأيُ والرأيُ الآخَر؟! لكِنَّ حُكَّامَهُ حينَ أحَسُّوا بالخَطر، ضَربُوا مبادِئَ الحريَّةِ المنفَلِتة، وأخَذُوا على أيدِي دُعاةِ الانفِصال، فكانوا أكثرَ حَزماً منكم:

 

فالسَّيفُ أصدَقُ إنباءً من الكُتُبِ *** في حَدِّهِ الحَدُّ بينَ الجِدِّ واللَّعِبِ

 

لا كما فعلَ سَاسَةُ العراقِ الذينَ أضاعوهُ قبل الأعداء، وجعلوا يُناشدونَ عميل الإنجليز برزانيَّ ويتوسَّلونَه ليرجِعَ عَمَّا عزمَ عليه من إجراء استفتاء الانفصال الذي حرَّمهُ شَرعُ الله عزَّ وجلّ، وكان جديراً بزعيمِ الكُردِ ذاكَ أن يُؤتى بهِ مُقيَّداً بالسَّلاسِل والحَديد، ليكونَ عِبرة لكلِّ مُعتَبِر. فلا بشَرعِ ربِّكُمُ اهتَدَيتُم، ولا بشَرعِ الكفار اقتَدَيْتُم... ﴿فمَا لكُمْ كيفَ تَحْكُمُونَ﴾، لكنْ صَدَقَ فيكم قولُ القائلِ:

 

فَمَنْ أخَذَ البِلادَ بِغَيْرِ حَرْبٍ *** يَهُونُ عَليهِ تَسْليْمُ البِلَادِ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية العراق
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: infohtiraq@gmail.com

1 تعليق

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع