الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    5 من ربيع الثاني 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 03
التاريخ الميلادي     الإثنين, 02 كانون الأول/ديسمبر 2019 م

تصريح صحفي


إذعانُ حكومة عبد المهدي لمطالب الشعب العادلة بدايةُ النهاية لعهد المفسدين

 


بعد شهرين من الاحتجاجات الشعبية العارمة، التي غصت بها ساحات التظاهر في العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية، قدم خلالها الشباب الثائر الأعزل قرابة 500 قتيل وما يربو على 15 ألف جريح ومعاق، جراء العنف المفرط الذي استخدمته قوات حفظ النظام، أو قل: أدوات حفظ الظلم والظالمين بإطلاق الرصاص الحي، وقنابل الدخان القاتلة، والرصاص المطاطي لكسر شوكة الثورة، التي أذهل صمود أهلها أحزاب السلطة التي عاثت في البلاد فسادا وقتلا وتشريدا، فلاذوا بصمت كصمت القبور.. ﴿فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾، ولم يزل يسقط كل يوم - وإلى الآن - قتلى ومصابون هنا وهناك على مدار الساعة.


الأمر الذي حدا بحكومة عبد المهدي للركوع وتجرع الهزيمة بعد عام من توليها زمام الأمور، لم يشعر أحد بوجود دولة على أرض الواقع، اللهم إلا على مستوى النهب لكل ما هو ليس من حقهم، فأقدم رئيسها عبد المهدي على تقديم استقالته إلى البرلمان العاجز، مضفيا عليها - بزعمه - هالة من التقديس (للمرجعية) التي ليس لها من الرشد إلا اسمه، ومدعيا حرصه على عدم انزلاق البلاد للفوضى، وعينه ترنو لإكمال ما بقي من سنوات الولاية غير العادلة التي كلف بها.


لكن أمر المفسدين لم ينته بعد، ولا يزال الطريق طويلا وشاقا، وإن الشعور بالقلق هو سيد الموقف، فربما تؤدي استقالة الحكومة لمزيد من سفك الدماء، إذا نظرنا لحجم الخسائر التي سيمنى بها رموز السلطة بإفلاتهم لدفة الحكم وما تعنيه من (مغانم).


والحق، أن انتصار شعب العراق، وغيره من شعوب المنطقة على الزمر الطاغوتية الحاكمة، لن يحل أزمات الأمة، ولن يجلب السعادة أو يحقق الأماني المنشودة استبدال أنظمة ديمقراطية ظالمة والإتيان بأخرى من صنفها من ذوات العقيدة الرأسمالية التي تقضي بتحكيم شرع البشر، وتقصي شرع رب البشر العالم بما يصلحهم، ويؤمن لهم الحياة الطيبة، وها هي أمم الأرض المستظلة بخدعة الديمقراطية هل نجحت في تحقيق أهدافها بعيدا عن شبح القهر والاستغلال بأبشع صوره؟ فإذا لا بد لبلوغ سعادة الدنيا والاخرة من العودة لحكم الله العليم الخبير، وما سواه فتيه وضلال. ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية العراق
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: infohtiraq@gmail.com

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 04 كانون الأول/ديسمبر 2019م 22:46 تعليق

    بارك الله جهودكم و أحسن إليكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع