المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 12 من ذي القعدة 1438هـ | رقم الإصدار: 10/1438 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 04 آب/أغسطس 2017 م |
بيان صحفي
الانتخابات الديمقراطية هي كالسراب في الصحراء
(مترجم)
في 8 آب/ أغسطس 2017 من المرجح أن يصوت نحو 19 مليون كيني في الانتخابات العامة؛ وهذه الانتخابات هي الخامسة منذ إدخال الديمقراطية متعددة الأحزاب إلى كينيا. وتكمن المنافسة الرئيسية بين الرئيس الحالي (أوهورو كينياتا) الذي يقود تحالف اليوبيل ومنافسه الرئيسي (رايلا أمولو أودينجا) من حزب التحالف الوطني. وقد شن المتنافسان وأتباعهما حملة في كل ركن من أركان البلاد حيث وعدا الناخبين بتحسين سبل معيشتهم.
وبينما توجه أهل البلد إلى صناديق الاقتراع كان يسود بينهم شعور بالخوف من اندلاع أعمال العنف بينهم، وقد دعت الأجهزة الأمنية والعديد من المجتمعات المدنية إلى إجراء انتخابات سلمية.
وفي هذا الصدد، يود حزب تحرير في كينيا أن يوضح ما يلي:
إن انتصار أي من الائتلافات في هذه الانتخابات القادمة لن يغير بشكل جذري الوضع الحالي السيئ لعامة الناس. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن القيادة في النظام الديمقراطي هي مظهر خادع ولا تملك الثقة في رعاية المصالح العامة. إن حقيقة الحكومة هي أنها لا تزال كالأنظمة السابقة. ولن تلتزم الحكومة المقبلة إلا بسياسات الاستعمار الرأسمالية الاستغلالية الفاسدة. وبالتالي فإن التغيير الذي تم الانتخاب على أساسه في صناديق الاقتراع لن يكون سوى تغيير للمسؤولين أو الحفاظ عليهم وليس تغييرا حقيقيا.
إن الخوف من العنف والفوضى اللذين يمكن حدوثهما خلال الانتخابات هو أمر محزن حقاً، وينبغي تجنب ذلك بأي ثمن، لأن الإنسان يجب أن يظل دائما في حالة من الهدوء والسلام. وعلى العموم، فإن الشعور بالقلق يعتبر دليلاً واضحاً على الفشل التام للنظام الاستعماري الديمقراطي في توحيد المجتمع. هذا النظام نفسه يحرض على العنف ويحافظ على تقسيم الناس على أساس القبيلة والحزب والإقليم. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة في الديمقراطية بالنسبة للرأسماليين هي لتحقيق الرضا الذاتي ومصالحهم الشخصية، لذا فإن السياسيين يستخدمون أي وسائل قذرة مثل تقسيم الجماهير على أسس قبلية للحصول على السلطة. ونحن نذكر أن القبلية هي من بين أضعف الروابط التي لا يمكنها أن تربط بين البشر الذين يتوقون إلى التقدم. فهذه الرابطة تجعل الناس يتنافسون على الهيمنة وبالتالي هم عرضة للكراهية والعنف.
إن القرارات في الانتخابات الديمقراطية لا تترتب على ما يختاره الناخبون كما ينظر إليها من قبل أتباع الديمقراطية بل إنها تقتصر على فئة قليلة؛ وهي الرأسماليين الذين لهم تأثير مباشر على الطبقة السياسية. وقد أشار إلى ذلك اللورد هالشام الذي قال ذات مرة: بأن "الديكتاتورية المنتخبة" يتم إدارتها واختيارها من قبل تلك الفئة القليلة،... وصوت الأفراد ليس له علاقة".
أما بالنسبة للمسلمين، فإننا نذكرهم بأن المشاركة في هذه الانتخابات لا تعني سوى تأييد وتوطيد العقيدة العلمانية الفاسدة التي تدعو إلى الفصل بين الخالق سبحانه وتعالى وبين أحكامه وتشريعاته المفصلة لهذه الحياة. إن العلمانية تعطي سلطة التشريع لرجل محدود العقل. وعلاوة على ذلك، ففي ظل الديمقراطية، فإنه تم تقرير كل سلوكيات الانحطاط الأخلاقي مثل المثلية الجنسية وشرب الخمر وغيرها من الجرائم الأخرى التي ارتكبت. ونود أن نذكِّر المسلمين بعدم الخضوع للوعود السياسية الفارغة للديمقراطية، بل ينبغي أن نحمل الدعوة السامية، بأن ندعو البشرية للإسلام كبديل وحيد لحل المشاكل التي لا تواجه كينيا وحدها بل العالم بأسره.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |
2 تعليقات
-
جزاكم الله خير
-
بارك الله فيكم