الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    13 من شـعبان 1437هـ رقم الإصدار: ح.ت.ل 11/37
التاريخ الميلادي     الجمعة, 20 أيار/مايو 2016 م

بيان صحفي


العنصرية والطائفية تقتلان صاحبهما

 

انحدر الخطاب السياسي في الآونة الأخيرة في لبنان إثر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا فيه إلى إعطاء "الجنسية اللبنانية" لأهلنا وإخوتنا النازحين الهاربين من إجرام نظام بشار ومرتزقته في سوريا. وقد تصدر المشهد السياسي وزير الخارجية جبران باسيل في محاولة عنصرية طائفية لإبراز نفسه وحزبه وكأنهما حاميان لحمى "مسيحيي الشرق".


وقبله، منذ أيام، أطل زعيمه ميشال عون في جونية لحشد مؤيديه في الانتخابات البلدية هناك، وليعلن أن المدينة هي "عاصمة المسيحيين"! كل هذا يحصل وزعماء المسلمين يزايد بعضهم على بعض في تقديم الضمانات الزائفة لأهل الملل، تحت عناوين "المناصفة" و"الاعتدال" وما شاكل ذلك.


وعقب تصريحات باسيل أوضح الآمر الناهي في لبنان القائم بأعمال السفارة الأمريكية جونز أن المقصود في تقرير بان كي مون هو إعطاء جنسيات من دول أخرى غير لبنان!


وإننا - إذ نقول هذا الكلام - لسنا غافلين عن أن تقرير بان وتصريح جونز يدلان على أن ثمة مخططا يرمي إلى تفريغ سوريا من ملايين المسلمين الذين نزحوا عنها، تثقيلا للوزن الديموغرافي للأقليات فيها، من أجل الحفاظ على الكيان الطائفي الضامن للمصالح الأمريكية في الشام.


لقد بلغ الحال في لبنان أن تصبح الأزمة الكبرى والمحور الأساسي لأي واقعة سياسية في البلد هي "حقوق النصارى". وهذا منحى خطير جدا، يندرج في إطار التمييز العنصري والاصطفاف الطائفي، الأمر الذي يعزز تمزيق أهل منطقة الشام عموما، وأهل لبنان خصوصا. وهو منحى قاتل لصاحبه، يضعه في معركة لا يملك مقوماتها ولا يتحكم بها، وإنما يتحكم بها الغرب المستعمر وعلى رأسه أمريكا.


إن النازحين هم أهلنا وإخوتنا في العقيدة، ودمهم دمنا وعرضهم عرضنا. وإن لبنان بلد مسلم، شاء من شاء وأبى من أبى. وإن الضمانات الزائفة التي لا يمل من تقديمها زعماء المسلمين، بهدر حقوق المسلمين لحساب غيرهم، لا تعبر إلا عن سفه هؤلاء الزعماء، ولا شأن لعامة المسلمين بها من قريب أو بعيد.


إن منطقة الشام وبلاد المسلمين مآلها إلى الانصهار في بوتقة واحدة، وهي مسألة وقت. فالوضع الحالي ومنذ سقوط الخلافة سنة 1924 هو وضع استثنائي ولو طال. فأصل المنطقة ومآلها أن تكون موحدة تحت راية واحدة، في كنف دولة واحدة، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية لبنان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: [email protected]

4 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 13:34 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija السبت، 21 أيار/مايو 2016م 23:00 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • ام عبدالله
    ام عبدالله السبت، 21 أيار/مايو 2016م 20:10 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • أم راية
    أم راية السبت، 21 أيار/مايو 2016م 16:28 تعليق

    جزاكم الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع