الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    25 من رمــضان المبارك 1438هـ رقم الإصدار: ح.ت.ل 15/38
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 20 حزيران/يونيو 2017 م

 

بيان صحفي

 

النظام السياسي في لبنان مهترئ وغارق في الفساد، ولن ينقذه قانون النسبية

 

السلطة اللبنانية ومن ورائها أمريكا تحاول عبر إقرار قانون الانتخابات على الأساس النسبي تجديد النظام السياسي المهترئ، عبر فتح مجال لبعض المستقلين لدخول البرلمان، وإيهام أهل البلد الذين كفروا عامة بهذه السلطة بأن هناك فرصة لحياة رغيدة في الكيان اللبناني.

 

إن واقع نظام الحكم الديمقراطي أنه يُخضع موارد الدولة لأهواء المتحكمين بالسلطة السياسية من الأحزاب والتيارات السياسية، فتعطي الديمقراطية هذه الأحزاب والتيارات المزيد من السلطة السياسية، والثقل السياسي، وقوة التأثير على السلطة التشريعية. وبالتالي فإنه في ظل النظام الديمقراطي يتم ضمان مصالح من بيدهم أسباب الضغط السياسي. وهكذا فإن قانون الانتخابات في لبنان قد تمت صياغته أولا وآخرا ليضمن مصالح السلطة الحالية.

 

أما تصريحات السياسيين عن تحسين التمثيل فهو كله من لغو الكلام.

 

إن الانتخابات في ظل النظام الديمقراطي هي في الغالب وسيلة لإعادة إنتاج النظام نفسه، ولبنان ليس استثناء في هذا المجال. فهذه السلطة ستبقى كما هي. وإن خسر البعض بضعة مقاعد لصالح أحزاب أخرى أو لصالح من يسمون بالمستقلين، فهؤلاء المستقلون لا يحلون ولا يربطون، وبالتالي يصبح وجودهم مجرد ديكور تجميلي للسلطة الحالية. فهذه السلطة ستحافظ على امتيازاتها كما هي بعد الانتخابات، وستبقى مرافق الدولة وصناديق النهب بين أيديهم، وسيبقى النظام السياسي كما هو، ولن يطرأ على البلد أي تغيير يذكر.

 

فالكيان اللبناني، عدا عن أنه يفتقر إلى مقومات الدولة ولا يستطيع أن يقوم بقواه الذاتية، فهو خاضع للقوى الاستعمارية، وعلى رأسها دولة الإرهاب أمريكا. إنه لا يخفى على كل صاحب عقل أن أمريكا تسيطر على أهم مرافق الدولة بشكل مباشر ومن دون الرجوع للعملاء والموظفين في السلطة السياسية. فلا يمر شهر في لبنان إلا وهناك زيارة لوفد عسكري أمريكي أو جولة للسفيرة الأمريكية أو زيارة لعضوٍ أو رئيسٍ للجنة في الكونجرس الأمريكي، ليلحقها تعيينات في مناصب حساسة أو تحرك أمني.

 

إن قوام سياسة أمريكا في لبنان لا تختلف عن تلك المتبعة في المنطقة. فأمريكا أعلنت الحرب على المسلمين وسخرت كافة العملاء لحربها هذه. فأجهزة الدولة اللبنانية تم تسخيرها خدمةً للحرب الأمريكية على الإسلام، وسخرت أمريكا إيران ومن ثم حزبها لخدمة مصالح أمريكا في الداخل السوري وعلى الحدود اللبنانية، وسخرت أمريكا كذلك تيار رئيس الجمهورية الذي ما فتئ رئيسه يبث الكراهية والعنصرية بين الناس محاولاً كسب بعض التأييد على حساب خصومهم بعد أن خدع جمهوره في شعارات فارغة مثل الإصلاح والتغيير.

 

وتحت وطأة هذه السياسة المتبعة ولد قانون الانتخابات الأخير، فهو يُعَدّ استكمالا للحرب الأمريكية على المسلمين.

 

أيها المسلمون في لبنان:

 

إننا إذ نحذر من المشاركة في هذه الانتخابات ولأسباب عدة، ندعوكم إلى نفض أيديكم من هذا النظام العلماني والطائفي في آن معا، ومن رموزه السياسية المتمثلة في زعاماته الطائفية، وإلى أن ترنو بأعينكم إلى التكامل مع أمتكم التي تنتشر في كل أنحاء العالم، لتكونوا جزءا من عملية التغيير الشامل واستئناف الحياة الإسلامية، فهل أنتم مستجيبون؟

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: [email protected]

4 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو 2017م 16:28 تعليق

    بارك الله فيكم

  • omraya
    omraya الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو 2017م 15:59 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • نسائم الخﻻفة
    نسائم الخﻻفة الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو 2017م 10:41 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو 2017م 10:34 تعليق

    بارك الله فيكم وأثابكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع