الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    29 من ذي الحجة 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 14
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 19 آب/أغسطس 2020 م

 بيان صحفي


المحكمة الدولية بشأن مقتل الحريري

 


صدر قرار المحكمة الدولية بشأن مقتل الرئيس رفيق الحريري، وكانت محصلته بعد 15 عاماً، تبرئة المتهم الأساسي في الأمر، أي حزب إيران في لبنان كحزب، وتبرئة النظام السوري كنظام، ليبقى أنَّ من قام بالعمل وكأنهم أفرادٌ منعزلون عن القرارات السياسية لأسيادهم، أو أنَّ قرار اغتيال شخصيةٍ سياسيةٍ دوليةٍ بحجم الحريري، يكون هكذا بدون رفع غطاء سياسي دولي وإقليمي! أمرٌ ينكره أبسط العارفين بالشأن السياسي.


بل إن 15 سنة، كانت ليستمع الناس لشرح القاضي العلمي المفصل لعمل الهواتف النقالة "الخليوية" وطرق ربطها ببعضها فنياً! منوهاً إلى أن الاعتبارات السياسية لم تؤخذ في إصدار الحكم بل الأدلة والقرائن، وهل هذا النوع من المحاكمات هو نوعٌ مألوف في عالم المحاكمات الدولية؟! ولو لم تكن محكمةً سياسيةً لاقتصر الأمر على المحاكم في لبنان، لا أن تكون هذه أول محكمةٍ من نوعها في العالم تُعقد بسبب مقتل رئيس أو حاكم دولة.


إننا هنا لسنا في صدد تبيان صحة الحكم من عدمه، فنحن لا نقر ابتداءً بالاحتكام إلى هذه المحاكم، التي تحتكم لغير قانون الله تعالى وشرعته، ثم لا نقر بالمحاكم السياسية، من مثل هذه، التي تؤجل حكمها الصادر بناءً على انفجارٍ هنا أو هناك، عِلاوة على أنَّ أيَّ حكمٍ يصدر فمن يستطيع تنفيذه في هذا الكيان؟! لا سيما ضد أمراء الحرب ومخلفاتهم، ولا يَصْدُقُ على حكم المحكمة هذا، سواءٌ أكان بالتبرئة أم الإدانة إلا قول جرير للفرزدق لما سمع بتهديداته:


زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ... أبشر بطول سلامة يا مربع
ورأيتُ نبلَك يا فرزدق قَصَّرت ... ورأيتُ قوسَك ليس فيها منزع


لكننا هنا في صدد شدِّ نظر الناس، لا سيما مع هذا الانفجار الكارثي المؤلم، الذي حصل في مرفأ بيروت، حيث تعالت الصيحات بلجنة تحقيقٍ دوليةٍ، ومحكمةٍ دوليةٍ، أفرأيتم يا أهل لبنان، ماذا يعني التعويل على مثل هذه الجهات؟!


ها أنتم رأيتم 15 سنةً رسم خلالها بعضكم للأسف طموحاتٍ وآمالاً على أساس حكم المحكمة، ثم ماذا؟! ذهبت دماء القتلى والجرحى، فلا عُرف محرض، ولا أُوقف قاتل، ولا نال أهل المقتول إلا أمراً معنوياً لا يعيد حق المقتول! أوظننتم أن المحكمة تؤجل قرارها أياماً فوق الـ15 سنة، لتنصف قتيلكم ومرفأكم، بالقطع لا، بل لأن سياسة هذه المؤسسات مرتهنة بسياسات الدول العظمى والكبرى. فهل ما زلتم تظنون أن لجنة تحقيقٍ دولية أو محكمةً دولية، تأتي بحق ما يزيد على 150 قتيلاً، وما يزيد على 5000 جريح، و300.000 بلا مأوى، ودمار بمليارات الدولارات، نتج عن انفجار بيروت الكارثي؟! حتى في حل المشكلة الاقتصادية، أما زلتم تظنون أن صندوق النقد الدولي يأتيكم بالمال على طبقٍ من ذهبٍ دون مقابل؟! ولا تنسوا أن لبنان أنفق على هذه المحكمة ما يقارب مليار دولار من جيوبكم طوال هذه السنين، في أحلك الأوقات وأشدها!! فهل تعيدها لكم المؤسسات الدولية رأفةً بكم؟!


خلاصة القول: إن المستجير بمؤسسات المجتمع الدولي هو كالمستجير من الرمضاء بالنار! فاحزموا أمركم، واستعينوا بالله تعالى، واعملوا مع إخوانكم في حزب التحرير في لبنان، لإحداث التغيير الجذري، المفضي إلى أحكامٍ عادلةٍ في أنظمة السياسة والاقتصاد والاجتماع والعقوبات...


﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: [email protected]

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 19 آب/أغسطس 2020م 23:23 تعليق

    بوركتم وبوركت جهودكم الطيبة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع