المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 10 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 106 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 08 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
إلى متى الصّمت عن جرائم الأعداء؟!
ومتى يا أمّة الإسلام تنصرين أبناءك وتلبّين النّداء؟!
قالت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) إنّ 322 طفلا استشهدوا وأصيب 609 آخرون منذ استئناف يهود حرب الإبادة على قطاع غزّة في 18 آذار/مارس الماضي. وأفادت المنظّمة في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي أنّ معدّل الوفيات والإصابات في صفوف الأطفال بلغ في العشرة أيام الماضية ما يقارب 100 طفل في اليوم، وأكّدت أنّ الأرقام تشمل الأطفال الذين سقطوا في استهداف جيش يهود لقسم الجراحة في مستشفى ناصر جنوب مدينة غزّة في 23 آذار/مارس المنصرم.
وبعد مرور قرابة 18 شهرا من الحرب، أفادت تقارير المنظّمة أنّ أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا وأصيب أكثر من 34 ألفا آخرين، في حين هجر حوالي مليون طفل مرارا وتكرارا وحرموا من حقّهم في الخدمات الأساسيّة.
كما أنّ استمرار منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، قد زاد في تفاقم الأزمة الإنسانيّة التي يواجهها أهل غزّة، فلا غذاء ولا ماء يصلح للشّرب ولا مأوى ولا رعاية صحّيّة وهو ما سيتسبّب في ارتفاع معدّلات سوء التّغذية وانتشار الأمراض ورفع معدّل وفيات الأطفال.
لا يخفى على أحد ما يحدث في غزّة من حرب إبادة وقتل للأطفال الأبرياء والعالم بأسره يشهد على الوحشيّة التي يتعامل بها هذا الكيان اللّقيط وجيشه المتوحّش مع أهلها؛ لا يرحم صغيرا ولا كبيرا، يوجّه نيرانه وصواريخه صوب الجميع؛ فالكلّ مستهدف ويجب أن يباد لتحقيق أهدافه المرسومة وغاياته المشؤومة.
يا أمّة الإسلام: أين أنت ممّا يحدث لأبنائك وأطفالك في غزّة؟ تشهدين ما يصيبهم ولا تحرّكين ساكنا؟! ترقبين استغاثاتهم واستصراخهم ولا تلبّين؟! أين أنت من قوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! كيف لا تدفعين بالحكّام والجيوش لتلبية نداءاتهم؟ لقد وهبك الله السّلطان الذي به تنزعين عن الحكّام الذّلّ والهوان وعن الجيوش العجز والجبن وترفعين هممهم لإعلاء كلمة دينهم ونصرة إخوتهم!
يا أمّة الإسلام: أين أنت وأطفال غزّة يموتون في خيامهم حرقا وفي دمائهم غرقا؟! يشكونك إلى الله لخذلانك لهم، ينادون رسول الله ﷺ ويسألونه أن لا يشفع لك فكيف ترضين بذلك يا أمّة محمّد؟! ألا ترتعد فرائصك لهذا الأمر العظيم؟! ألا يحرّك فيك ما يتعرّضون إليه من تنكيل وتقتيل وإبادة النّخوة فتهبّين ثائرة تهزّين عروش الحكّام وتنادين بتحريك الجيوش لنصرة أبنائك المستضعفين؟!
يا علماء أمّة الإسلام، يا ورثة الأنبياء:
كيف تصمتون عن هذه المجازر؟! كيف لا توقفون هذه السّيول من الدّماء؟! كيف لا تنادون بوضع حدّ لعدد الشّهداء من الأطفال والنّساء؟! كيف لا تنادون بإسقاط الحكام العملاء الموالين لكيان يهود وتعلنون أن حيّ على الجهاد؟ ألستم من ينشر الوعي في الأمّة وينير دربها ويريها طريق خلاصها؟ أليس فيكم رشيد يقف لا يخشى في الحقّ لومة لائم ولا بطش حاكم جائر، فينادي الجيوش لتهبّ لنصرة أطفال غزّة؟!
وأنتم يا جيوش خير أمّة أخرجت للنّاس: أرضيتم الدّنيّة؟ أرضيتم الهوان؟ أرضيتم سفك دماء أطفالكم وإخوانكم فلا تحرّكون لنصرتهم ساكنا ولا تهبّون تلبية لنداءاتهم واستغاثاتكم؟! ماذا ستجيبون ربّكم حين تعرضون عليه ويسألكم ما منعكم عن نصرة إخوتكم؟
يا أمّة الإسلام، يا علماء أمّة الإسلام، يا جيوش أمّة الإسلام:
إنّنا في القسم النّسائيّ في المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير نناديكم ونناشد فيكم حبّكم لله ولرسوله وغيرتكم على دينكم وندعوكم للتّحرّك لوقف هذه المجازر. نسألكم بحقّ كلمة التّوحيد "لا إله إلّا الله محمد رسول الله" التي جمعتنا أمّة واحدة وجعلتها جسدا واحدا يتداعى بالسّهر والحمّى لكلّ عضو منه إذا اشتكى، أن لا تتهاونوا ولا تتخاذلوا وسارعوا لنصرتهم كلّ من موقعه، واجعلوها لله ولرفع راية دينه لتفوزوا بإحدى الحسنيين (النّصر على الأعداء أو الشّهادة). وتاللّه إنّ في ذلك الفلاح العظيم. فهلّا سرتم على هدي رسولكم ﷺ ومن معه وجاهدتم ونصرتم دينكم وإخوتكم فيه؟!
﴿لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |