المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 26 من ذي القعدة 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 078 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 10 أيلول/سبتمبر 2015 م |
بيان صحفي
يا حسينة!احتجازكالمخزي لحاملات الدعوة للإسلام لن يؤدي سوى إلى تقوية الدعوة إلى الخلافة!
(مترجم)
يدين القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بشدة الاعتقال والاحتجاز المخجل والجبان لاثنتين من شابات حزب التحرير في بنغلادش يوم الأحد 30 آب/أغسطس الماضي من قبل الطاغية حسينة وبلطجية نظام العصابات الخاص بها. وكانت الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هاتان المرأتان المسلمتان التقيتان الكريمتان هي الوقوف دون خوف ضد فساد وظلم هذه الديكتاتورة الوحشية، والدعوة إلى العدالة والرخاء والكرامة التي ستكتنف المسلمين في بنغلادش في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة. فقط أولئك الطغاة المجرمون، الذين حكمهم مرادف للأكاذيب والفساد والاستبداد، هم من يعتبرون قول كلمة الحق والدعوة إليها وإلى العدل، جريمة وخطرا على الدولة! وفي الواقع، فإن هذا النظام مخادع ويطلق أعضاؤه شعارات فارغة بضرورة "تمكين المرأة"، بيد أنهم يسجنون النساء اللاتي ينخرطن في السياسة الحقيقية لمعارضة القمع ويدعون إلى نظام الإسلام الذي من شأنه أن يقوم برعاية شؤون الناس حق الرعاية. إن نظام حسينة هو نظام مفلس فكريا ولا يملك أي حل للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في بنغلاديش، ومع ذلك يعمل على إسكات الذين يعرضون الخلافة كبديل، وكحلٍّ مجرب موثوق لويلات المجتمع. إن نظام حسينة الطاغية هو نظام غير كفؤ مطلقا، حيث يطبق النظام العلماني الفاسد والذي تحت وطأته لا يوجد اليوم رجل أو امرأة أو طفل يشعر بالأمان، والذي فشل في إخضاع ما لا يحصى من القتلة والمغتصبين إلى العدالة، غير أنه يملأ السجون بالمسلمين الأبرياء الذين جريمتهم الوحيدة هي طاعتهم لله سبحانه وتعالى.
يا حسينة! إذا كنت تعتقدين أن سجن حاملات الدعوة للإسلام سوف يمد في عمر حكمك العلماني القمعي، فأنت واهمة! فسقوطك بإذن الله حتمي ووشيك. وفي الواقع، فإن اعتقال النساء المسلمات البريئات لأجل التشبث بالسلطة لا يفضح سوى مزيدٍ من الضعف والطبيعة القمعية لنظامك وسوف يعجل بزوالك إن شاء الله. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الحملة العنيفة التي تشنينها على الإسلام والمسلمين الصادقين إرضاءً لأسيادك في الغرب الكافر، لن تجدي نفعاً. وسترينها قريبا تُسحق أمام عينيك بإذن الله مع العودة الوشيكة للخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وفي الحقيقة، فإن الأحمق وحده هو من يعتقد أنه يستطيع شن حرب ضد الله وينتصر فيها!
يا حسينة! هل تعتقدين أن اعتقال هاتين المسلمتين الورعتين سوف يغرس الخوف في قلوب حاملات الدعوة من شابات حزب التحرير ويمنعنا من الكفاح من أجل تحقيق هدفنا النبيل؟ لا! بل إنه بدلا من ذلك، يقوي عزيمتنا لرؤية تقهقر الحكام المستبدين من أمثالك وولادة الدولة التي سترعى شؤوننا وتحمي الدين. إنك قد تكونين قادرة على تكبيل أيدي حاملات الدعوة ولكنك لا تستطيعين تكميم صوت الحق الذي سوف يعلو، وسوف تتضاعف أعداد حاملات الدعوة بغض النظر عن التكتيكات الواهنة التي تستخدمينها لإسكاتهن. وسنقوم بمواجهة طغيانك بمزيد من الجهود وبأصوات أعلى لأجل إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستقتص منك ومن كل الطواغيت على جرائمكم في حق الأمة الإسلامية؛ لذلك فنحن نطالب بأن تقومي بإطلاق سراح أخواتنا فورا، وكذلك جميع المسلمين الأبرياء المعتقلين في سجونك، واعتبري بما أصاب المجرمين أمثالك من خزي في الدنيا وعذاب أليم في الآخرة ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.
نسأل الله أن يثبت أختينا ويصبرهما، وأن يجيرهما ويحميهما هما وجميع حاملات الدعوة الشجاعات المعتقلات في السجون في جميع أنحاء العالم، وأن يفرج كربهما وينتقم ممن ظلمهما، وأن يعيدهن إلى أسرهن قريبا، آمين. ونحن نقول لجميع أولئك الذين يتجرأون على قمع المؤمنين الصادقين، أن يأخذوا حذرهم، فإن نهاية حكمكم قد أزفت!!!
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ ۥۤ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ فِى ٱلۡأَذَلِّينَ * ڪَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۟ وَرُسُلِىٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ۬﴾
د. نسرين نوّاز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |