المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من ذي القعدة 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 069 |
التاريخ الميلادي | السبت, 29 آب/أغسطس 2015 م |
بيان صحفي
طاجيكستان تبدأ بممارسة سياسة وطنية
تهدف إلى إهانة الزي الإسلامي وتجريم ممارسات المرأة المسلمة التقية
(مترجم )
في التاسع عشر من أغسطس /آب الجاري، ذكر موقع "آسيا بلس" الإلكتروني بأن اجتماعًا عقد في دوشنبه، في طاجيكستان ضم شخصيات بارزة بمن فيها أعضاء برلمان وقادة دينيون وأفراد شرطة ونواب وتجار ورؤساء بلديات لمناقشة قضايا مهمة من بينها تصاعد ما يسمى بـ"التطرف الإسلامي". وقد أوضح التقرير بأن عمدة دوشنبه محمد سيد عبيدلوف ناشد الحضور المساعدة في مكافحة "مظاهر التطرف الديني والإرهاب"، كما دعا جميع سكان المدينة إلى المساعدة في هذه المعركة. وقد توجت الدعوة ضد الإسلام بإصدار عبيدلوف تعليمات للمسؤولين الحكوميين تقضي بوضع حد لاستيراد وبيع الملابس "الغريبة" على الطاجيك والتي تعد تعبيرًا عن لباس إسلامي تلبسه النساء المسلمات كالحجاب والنقاب.
إن هذا البغض لأوامر الله تعالى والاعتراض على قيم القرآن الكريم وسنة النبي محمد ﷺ هي استمرار للمشاعر المعادية للإسلام والتي انعكست على خطاب إمام علي رحمانوف في يوم الأم في شباط 2015. حيث صرح قائلا :"في العصور القديمة لبست نساؤنا فساتين جميلة، ولم تلبس بناتنا يوما الملابس السوداء. وحسب تقاليدنا، فإن اللون الأسود ليس موضع ترحيب". لقد بلغت مستويات التبجح والفساد عند الحكومة الطاجيكية مبلغا جعلها على استعداد لفرض قوانين كفر مقززة جدا، خاصة عندما سمحت لشبكة تلفزيون رسمية ببث تقرير يصور نساء في الشارع وكأنهن يبعن أجسادهن مستخدمات الحجاب لجذب نوع معين من الزبائن!
نستغفر الله!! ولا حول ولا قوة إلا بالله!! كيف يجرؤ هذا النظام الفاسد على طرح هكذا مقارنات منحطة غير أخلاقية تهين وبشكل مباشر نساءنا المسلمات التقيات اللاتي لا علاقة لهن بمثل هذه الممارسات المنحرفة الشاذة؟!
إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نستنكر بشدة هذه القرارات المثيرة للاشمئزاز التي يطرحها النظام الطاجيكي فيما يتعلق بلباس المرأة المسلمة، وربطه بأمور لاأخلاقية أو وصمه بالإرهاب أو ما شابه ذلك. وليس هذا إلا تطبيقٌ وتعزيزٌ لقيم الليبرالية العلمانية الفاسدة غير الإنسانية والبعيدة عن الإسلام التي يطبقها النظام الطاجيكي على الناس وهي في الحقيقة مصدر كل شر وضرر وسببٌ لانعدام الأمن في المجتمع. إنها تلك القيم ذاتها التي صنعت المفسدين ونشرت كل شكل من أشكال الفساد والفجور في البلاد، بما في ذلك إثارة العداء ضد الإسلام. وعلاوة على ذلك، فإن تطبيق القيم العلمانية الليبرالية "الدخيلة الغريبة" على المرأة المسلمة تجعل من كشف عورتها أمرا عاديا في الأماكن العامة.
إننا ندعو المسلمين في طاجيكستان إلى رفض هذا الحظر المقترح على استيراد وارتداء الزي الإسلامي، ونحن بدورنا نقف مع أخواتنا في فضح الحكومة الطاجيكية بوصفها كيانا عميلا تمتطيه الحكومات الغربية الاستعمارية لتحقيق مصالحها الاقتصادية على حساب المرأة وحقوقها.
وفوق ذلك كله، فإننا نذكر أخواتنا المسلمات جميعا بوجوب العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بها وحدها سيُحمى ويصان لباسهن الإسلامي وسيّكُنَّ في ظله قادرات على عيش حياة إسلامية كاملة.
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [سورة الصف: 8]
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |