المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 10 من محرم 1437هـ | رقم الإصدار: 1437u0647u0640 /001 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2015 م |
بيان صحفي
إطلاق حملة: "الخلافة الراشدة محررةُ الأقصى وحاميةُ حرائره"
منذ احتلال يهود للأرض المباركة فلسطين وهم ينتهجون سياسة القمع والقتل والإذلال في حق أهل فلسطين، وتاريخهم الأسود المليء بالحقد والكره والمجازر غنيٌّ عن التعريف. فقد قتلوا وسجنوا وعذبوا الألوف بل عشرات الألوف، ولم تسلم النساء ولا الأطفال من القتل والاعتقال والإصابة وهدم المنازل والتشريد، عدا عن فقدان الزوج أو الأخ أو الأب أو الأبناء أو جميعهم معاً.
وخلال الأحداث الأخيرة التي تمر بها الأرض المباركة فلسطين هبَّ أهل فلسطين بمن فيهم الحرائر مدافعين منافحين عن الأقصى، واضعين أرواحهم على أكفّهم، فقد دأبت المرابطات على الذود عن الأقصى ثابتات صامدات رغم كل وسائل القمع ومحاولات إبعادهن عنه. لقد بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جنود كيان يهود واعتداءاتهم منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري في الضفة الغربية وغزة وحتى الآن 54 شهيداً، بينهم عدد من النساء والفتيات والأطفال، وبلغ عدد المصابين أكثر من 5500 ما بين الرصاص الحي والمطاطي والحروق واستنشاق الغاز السام والضرب من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين. هذا غير المعتقلين بمن فيهم الأطفال حيث وصل عدد الأطفال الأسرى منذ بداية الشهر إلى 280 طفلا، أي حوالي 30% من المعتقلين.. ناهيك عن سياسة الرعب والإذلال والتنكيل التي ينتهجها الاحتلال كل يوم وفي كل مكان.
إن المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين ليس مجرد حجارة ومآذن فقط، بل إنه مرتبط بعقيدتهم، فهو قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم، والدفاع عنه واجب شرعي على كل المسلمين وليس واجبا وطنيا أو قوميا، وليس مقتصرا على أهل فلسطين، بل هو قضية إسلامية والدفاع عنه وتحريره واجب على حكام المسلمين وجيوشهم.. وقد أثبتت هذه الهبة أن العقيدة الإسلامية بحمد الله قوية في نفوس الأمة وفي نفوس هؤلاء الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر ممن حاول الغرب وأعوانه إفسادهم وإبعادهم عن عقيدتهم بكل الوسائل والأساليب.
نعم... إن الدفاع عن الأقصى وفلسطين واجب إسلامي محض يتم باقتلاع كيان يهود مرة واحدة وإلى الأبد، وليس عبر اللجوء إلى مجتمع دولي ولا إلى منظمات دولية، ولا بإحضار قوات معادية للأمة وأيديها ملطخة بدماء المسلمين، فليس لهذا ضحَّى الشهداء بدمائهم الزكية، وليس من أجل هذا صبرت أمهاتهم واحتسبن أبناءهن عند الله. ثم أين هي هذه المنظمات الدولية التي تدّعي الحفاظ على حقوق المرأة والطفل مما يجري في فلسطين من مآسٍ وانتهاكات لإنسانية وحقوق المرأة والطفل! أين الاتفاقيات الدولية التي لا يطالبون بتطبيق بنودها الفاشلة، إلا إن كان الأمر يتعلق بمحاربة الإسلام وأحكامه، أما الآن فهم ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾!
إن دور العلماء كبير وعظيم، وتقصيرهم وتهاونهم في واجبهم أيضا كبير وعظيم عند الله ورسوله.. فكيف يتهاونون في قضايا الأمة! أين هم علماء مصر والعراق وفلسطين والأردن وباكستان عما يجري في الأرض المباركة ومسرى رسول الله ﷺ؟! أين هم من توجيه الجيوش نحو دورهم الحقيقي في الدفاع عن الإسلام والمقدسات وتلبية استغاثات الحرائر بدل الفتيا لهم بوجوب الحرب ضد إخوانهم المسلمين تنفيذا لمخططات الغرب وعملائه؟! أين هم من توجيههم نحو واجبهم في إعطاء النصرة لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتي يعلمون أنها وعد الله وبشرى رسوله ﷺ؟!
وتأكيدا وتوضيحا أن الخلافة الراشدة هي محررة الأقصى وحاميةُ حرائره فإن القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سيقوم بحملة لتسليط الضوء على سياسة القمع والإذلال والقتل بدم بارد التي يقوم بها كيان يهود، وعلى التضحيات التي تقدمها النساء والأطفال والشباب في فلسطين في ظل هذا الاحتلال البغيض منطلقين من عقيدة إسلامية قوية. ولتبيان الفشل الذريع للاتفاقيات والمنظمات الدولية في حماية أرواح هؤلاء النساء والأطفال. وللتأكيد على واجب العلماء نحو الأرض المباركة ومسرى رسول الله ﷺ، وكذلك واجب جيوش المسلمين في التحرك للدفاع عنها وعن حرائرها بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي هي السبيل الوحيد لحماية الحرائر والأطفال وتحرير الأرض المباركة من دنس يهود ورجسهم. عن أبي أمامة قال: قال ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس»، رواه أحمد والطبراني.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |