الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    16 من محرم 1438هـ رقم الإصدار: 1438هـ / 006
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 م

بيان صحفي


وباء الكوليرا يقتل أطفال اليمن، فماذا تُجدي مناشدة الأمم المتحدة؟؟

 


وباء الكوليرا في اليمن يتفشى بقوة، ممّا يشكل خطرا إضافيا على الأطفال، حسب الأمم المتحدة، كما تقول منظمة الصحة العالمية، نقلا عن وزارة الصحة اليمنية، إن ثماني حالات كوليرا، معظمها لأطفال، سُجلت في حي واحد في العاصمة صنعاء، وتشير إلى أن ندرة المياه الصالحة للشرب تؤدي إلى تفاقم الوضع، وقال جولين هارنيس ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في اليمن "تفشي هذا الوباء يضيف إلى بؤس ملايين الأطفال في اليمن". وأضاف في بيان رسمي "يواجه الأطفال، بشكل خاص، خطرا كبيرا ما لم يتم بشكل عاجل احتواء الوباء الحالي". بي بي سي عربي


إن النظام الصحي في اليمن، أفقر دول الشرق الأوسط، ينهار مع استمرار الصراع المسلح، والأطفال يعيشون كارثة إنسانية حقيقية، حيث أصبحت المرافق الصحية هدفا مباشرا للقصف من بلدان التحالف العربي، وأصبح استهدافها وفق طريقة ممنهجة تعمل على تدمير مقومات المنظومة الصحية من مستشفيات ومراكز ومستوصفات ووحدات صحية إسعافية ومخازن أدوية ومكاتب صحة. من جهة أخرى، تعمل مليشيات الحوثيين على تقييد الحصار في مناطق مختلفة ومصادرة الإمدادات الطبية وفق ما أفادت به منظمة هيومن رايتس ووتش.


أطفال اليمن يُقتَلون في هذه النزاعات المسلحة، وما يفاقم الكارثة الإنسانية ويجعلها جريمة حرب بامتياز زيادة المعاناة والوفيات عن طريق منع الغذاء والأدوية من الوصول للمستشفيات أو استهدافها مباشرة.


المنظمات الحقوقية والإنسانية تناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك العاجل في اليمن، في الوقت الذي يُتيح القانون الدولي "الحصار" ولا يدين هجمات التحالف العربي باعتبارها تصارع من أجل دعم (الشرعية) في اليمن، فإلى متى يُراهَن على المجتمع الدولي وعلى الأمم المتحدة لإنقاذ أطفال اليمن، في الوقت الذي لا تتجاوز مواقف مسؤوليهم الدعوة إلى (ضبط النفس) والإعراب عن قلقهم لما يحدث؟! أو إلى دعوة ضمنية للتدخل العسكري الغربي في المنطقة باسم حماية الحقوق الإنسانية؟!


ثلاثية "الحرب والجوع والأمراض" تفتك بأطفال اليمن، ولعل الكوليرا هي من أكثر الأوبئة تهديدا للأطفال إذا لم يتوفر العلاج الفوري لها، المتمثل في الدواء والغذاء والماء. مأساة تتجاوز الصورة، وملامح المجاعة وتفشي الأمراض يُنذر بكارثة إنسانية فظيعة. فإلى متى وإلى أي مدى ستظل المعاناة؟! أطفال اليمن هم جزء من أطفال الأمة الإسلامية، فعلى من نُعوّل من هذه الأمة لإنقاذهم ووضع حدّ لهذه الكارثة؟


يا أهل القوة والمنعة في بلاد المسلمين، يا جيوش المسلمين، يا طيران السعودية والإمارات ومصر والأردن، والكويت وقطر والبحرين، والمغرب وباكستان، يا من قدتم عاصفة الحزم! هل ارتضيتم أن توجّهوا أسلحتكم وقذائفكم ودباباتكم نحو صدور المسلمين وأبيتم أن تحاربوا بها أعداءهم؟ هل قدرتم على أن تتوحّدوا لخدمة خطط المستعمر الحاقد وعجزتم أن تتوحّدوا لردعه وطرده والانتقام ممن أذاق أمتنا الويلات؟؟!


لقد تجرّأت جيوش مصر بقصفها ليبيا وسيناء تحت ذريعة محاربة (الإرهاب)، ومثلها فعلت الأردن والإمارات والمغرب وغيرها فقصفت مع الطائرات الأمريكية سوريا والعراق، وكذا فعل جيش باكستان بقصفه لمنطقة القبائل وهلم جرا... أما آن لكم أن تنصروا أمتكم على أعدائها الحقيقيين وتقفوا وقفة رجل واحد لنصرتها وتنتفضوا على حكام السوء عملاء الاستعمار؟!


إن أطفال اليمن أمانة في أعناقكم وحمايتهم من حماية أبنائكم فلا تفرطوا في هذا الفرض العظيم ولا تخذلوهم. وحمايتهم لا تكون إلا بإقامة دولة حقيقية تكفلهم وترعاهم وتخشى الله فيهم، هي دولة الإسلام التي تكون حصنا منيعا وجُنة ووقاية لكل المسلمين فاسلكوا مسلكها وأقيموها تنالوا خيري الدنيا والآخرة.

 


القسم النسائي


في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 18:31 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع