المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 26 من رمــضان المبارك 1438هـ | رقم الإصدار: 1438هـ / 049 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 21 حزيران/يونيو 2017 م |
بيان صحفي
اقتراح النرويج حظر "تغطية الوجه" في مؤسسات التعليم هو لإجبار المسلمات على التخلي عن إسلامهن
(مترجم)
في 12 حزيران/يونيو، تحدثت وسائل الإعلام عن مقترحات النرويج الجديدة لإصلاح قوانين تغطية الوجه في "مؤسسات التعليم، من رياض الأطفال إلى الجامعات" التي سوف تحظر "جميع أنواع الملابس التي تغطي الوجه كليا أو جزئيا"، باستثناء الملابس التي تستخدم للوقاية من البرد. وذكر وزير الهجرة والاندماج بالنيابة بير ساندبرغ أن النقاب يمثل القيم الغريبة عن المجتمع في النرويج ويساهم في قمع المرأة. وقاد هذه الخطط الجديدة سياسيون يمينيون. وقد ووجهت هذه المقترحات باحتجاجات من طلاب الجامعات والقادة الذين يقولون إن مثل هذا التشريع سيكون له أثر سلبي على نساء الأقليات وينتهك حقهن المتساوي في التعليم. من خلال هذه القوانين، فإن النرويج تحذو حذو نظرائها الأوروبيين في تشديد الخناق على المسلمين في أوروبا في محاولة يائسة لحجر المفاهيم الإسلامية، وخلق الخوف في قلب المرأة المسلمة وإرغامها على التخلي عن معتقداتها الإسلامية.
ومن الواضح أن الهوية الإسلامية للمرأة المسلمة في النرويج هي الهدف المباشر لهذه القوانين القمعية الصارمة. إنهم يحاولون "تغذيتها" بالقيم الليبرالية العلمانية المعيبة التي سلبتها حقوقها الدينية. ومن المفارقات أن هؤلاء العلمانيين المتطرفين الذين يتهمون الإسلام بقمع النساء، تجدهم في الوقت نفسه يملون على المرأة المسلمة معتقداتهم الغربية ويحرمونها من حقها في متابعة التعليم. وإذا كانت حقوق المرأة المسلمة حقا مسألة مثيرة للقلق، فكيف يجعلونها هدفا للتمييز ولجرائم الكراهية، ويحدون من تعليمها، الذي يتيح لها فرصا أكبر ومشاركة أكبر في المجتمع؟ ومن الواضح أيضا أن هذه المقترحات هي بالإضافة إلى ذلك، محاولة ساخرة من قبل السياسيين الانتهازيين للفوز ببعض الأصوات العنصرية الرخيصة، إن نحو 100 امرأة فقط من أصل 148.000 من السكان المسلمين هن من يرتدين النقاب. وهو انعكاس للفراغ الأخلاقي في السياسة العلمانية التي ليس لديها أية مؤثرات حول استخدام الإسلاموفوبيا كأداة لزيادة التصنيفات الانتخابية.
إن القوانين التي تحظر اللباس الإسلامي والتي تجتاح الدول الغربية الآن هي في الواقع اختبار عظيم لأخواتنا المسلمات. ونحن نحث أخواتنا العزيزات في النرويج وفي جميع البلدان اللاتي تتعرض فيها هويتهن الإسلامية لهجوم، أن يبقين صامدات ثابتات على طاعة الله سبحانه وتعالى وعدم الخوف من أية قوانين تسعى إلى إخراجهن من معتقداتهن الإسلامية. وعلينا أن نتذكر أن النبي e وصحابته الكرام قد اختُبروا بالفعل بالطريقة نفسها لكنهم وقفوا وقفة حازمة لدينهم، مخلصة لمعتقداتهم. وعلينا أيضا أن نلتزم بالنصائح المهمة في القرآن الكريم التي يحثنا الله سبحانه وتعالى فيها على ألا نستسلم للضغوط لترك الحق؛ لأنه سبحانه وتعالى وعد أولئك الذين لا يزالون صامدين على دينهم في مواجهة الشدائد، وعدهم برحمته وبركاته، وبمغفرته ونصرهم. قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
4 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
جزاکم الله خیر الجزاء
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم