المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 18 من محرم 1439هـ | رقم الإصدار: 1439هـ / 001 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2017 م |
بيان صحفي
بعد أن تخلت عنهم الأنظمة الخائنة في البلاد الإسلامية
اللاجئون من نساء وأطفال الروهينجا المسلمين يواجهون المجاعة والمرض والموت في بنغلاديش
(مترجم)
في يوم الأحد 17 أيلول/سبتمبر، حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن لاجئي الروهينجا في بنغلادش قد يموتون بسبب نقص الغذاء والمأوى ولوازم النظافة الأساسية. وقد فر أكثر من 410 آلاف مسلم من الروهينجا من ميانمار إلى بنغلادش منذ 25 آب/أغسطس بسبب حملة الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش البورمي ضدهم. ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن 80% من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال، منهم 92.000 طفل دون سن الخامسة، وهناك حوالي 52.000 امرأة حامل أو مرضع.
وبعد أن نجا مئات الآلاف من نساء وأطفال الروهينجا من حمام الدم، والاغتصاب، وجحيم الاضطهاد الذي لا يوصف في ولاية راخين، باتوا يواجهون الآن احتمال الموت نتيجة الجوع والمرض ونقص المأوى الأساسي والرعاية الطبية في مخيمات اللاجئين المزرية في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش. وبعد أن نجا هؤلاء اللاجئون المعدمون من الرحلة المروعة الغادرة من ميانمار بحثا عن ملاذ، فهم يعانون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة في خيام مزدحمة مصنوعة من أغطية بلاستيكية لا توفر لهم الحماية من الأمطار الموسمية الغزيرة، والآلاف الآخرون غير قادرين حتى على العثور على هذه الخيام البائسة حيث ينامون في العراء. الآلاف من نساء الروهينجا اليائسات، يحملن أطفالهن الرضع بين أذرعهن، ويصطففن لساعات تحت الأمطار الغزيرة على نقاط توزيع الأغذية، ولكن غالبا ما يعدن خاليات الوفاض، غير قادرات على إطعام أنفسهن وأطفالهن بسبب الإهمال الإجرامي للسلطات البنغالية في توفير احتياجاتهم. وعلاوة على ذلك، ذكرت صحيفة الغارديان في 17 أيلول/سبتمبر أن 400 طفل ولدوا في المنطقة الحرام بين بنغلادش وميانمار في الأيام الـ15 الماضية. وقد توفيت بعض نساء الروهينجا أثناء الولادة بسبب نقص مرافق الرعاية الصحية، في حين إن بعض الأطفال قد لقوا حتفهم بسبب ظروف المخيمات السيئة أو أن أمهاتهم غير قادرات على الرضاعة الطبيعية بسبب نقص الغذاء والمياه.
وعلى الرغم من رؤية آلاف النساء المسلمات والأطفال والرضع الذين يعانون من هذا الجحيم الحي، فإن نظام حسينة عديم الرحمة، المسمم بالمعتقدات القومية اللاإنسانية الخبيثة، فرض قيودا صارمة على حركة الروهينجا، مما منعهم من مغادرة هذه المخيمات القذرة، حتى للعيش مع العائلة أو الأصدقاء، وحث أصحاب العقارات على عدم تأجير ممتلكات لهم، ووصفهم بـ"الأجانب غير الشرعيين" وعاملهم مثل الحيوانات المسجونة، في حين إنهم الإخوة والأخوات الأحباء لهذه الأمة! في الواقع، إن الشغل الوحيد لحسينة معدومة الرحمة هو مدى السرعة التي يمكنها بها إجلاء هؤلاء المسلمين اليائسين من شواطئها، وإعادتهم إلى قبضة نظام ميانمار الوحشي! إن هناك فجوة هائلة بين هذه القيادة العلمانية القاسية والمسلمين الخيرين في بنغلاديش الذين على الرغم من فقرهم فتحوا منازلهم وقدموا بسخاء لتوفير الغذاء والمأوى لإخوتهم وأخواتهم الروهينجا مطالبين بحمايتهم ودعمهم. وهذا يجسد التمييز الصارخ بين المعتقدات السامية ورابطة الأخوة الإسلامية المتجسدة في دين الحق والرحمة، وبين القساوة التي لا ترحم للنظام العلماني الفاسد وسياساته القومية اللاإنسانية التي تتبناها الأنظمة في جميع البلاد الإسلامية التي أعفت نفسها من الالتزام الإسلامي بالدفاع عن هؤلاء المسلمين اليائسين وإنقاذهم ورعايتهم.
أيها المسلمون! أليست البلاد الإسلامية واسعة؟! أليست ثرواتها ومواردها وجيوشها شاملة؟! فما هو عذركم للتخلي عن إخوتكم وأخواتكم الروهينجا في هذه المحنة الرهيبة؟! إن التقسيم الاستعماري لبلادنا إلى دول قومية وفرض أنظمتها العميلة والعلمانية في المنطقة أدى إلى إبادة المسلمين وتهجيرهم دون أن تأتي أي دولة لمساعدتهم. إننا ندعوكم إلى اقتلاع هذه الأنظمة الخسيسة والحدود الاصطناعية التي تقسم هذه الأمة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة والتي ستدافع عن الروهينجا وجميع المسلمين المضطهدين. إن الخلافة سوف تضم أراكان وتتبنى الروهينجا باعتبارهم رعايا كاملين للدولة، وتوفر لهم ملاذا حقيقيا وتضمن تلبية جميع احتياجاتهم كما يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72]
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |
1 تعليق
-
اشتد بهم البأس والبلاء وليس لنا غير الدعاء لهم بالصبر والثبات وتفريج الكرب