المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من ربيع الثاني 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 038 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024 م |
بيان صحفي
شرف المرأة المسلمة مستباح في الديمقراطيات الليبرالية
(مترجم)
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أفادت قناة سي بي إس نيوز أن شرطة فيلادلفيا اعتقلت امرأة مسلمة وخلعت عنها حجابها. وخلال فترة اعتقالها التي استمرت عشرين ساعة، تركتها الشرطة مكشوفة ولم تُمنح أي وسيلة لاستبدال ملابسها. وقد استعانت الآن بمستشار قانوني من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وتطالب بالعدالة بسبب سوء معاملتها. وكانت الأخت قد اعتقلت في أعقاب حادثة وقعت في جامعة تيمبل في أيلول/سبتمبر الماضي، حيث كانت تحتج على اضّطهاد المسلمين في غزة. وقالت الأخت إن أحد الضباط نزع عنها حجابها وغطاء رأسها. ووصف آدم عطية، المدير القانوني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في فيلادلفيا، ما حدث بأنه "تدنيس خطير لمعتقداتها وممارساتها الدينية. نحن نريد أن نعمل من أجل تغيير هذه السياسات حتى لا تضّطر النساء المسلمات للتعرض لهذا في المستقبل. ونحن على استعداد للتعاون والعمل مع أي وكالة أو إدارة شرطة أو جامعة لديها استعداد للاستماع إلينا لأن هذا شيء ينتهك معتقداتنا الدينية بشكل عميق".
وصرّحت إدارة شرطة فيلادلفيا بقولها: "نحن ندرك أنّ سياساتنا بحاجة إلى التطور لاحترام الممارسات الدينية واستيعابها بشكل أفضل، تعمل إدارة شرطة فيلادلفيا بنشاط على تحديث سياساتنا للسماح بارتداء الخمار أثناء عملية الحجز وأثناء الاحتجاز، بشرط ألا يضر ذلك ببروتوكولات السلامة أو الأمن".
ما يجب أن نفهمه من الحادث هو أنّ التحرش وإساءة معاملة النساء المسلمات أمرٌ طبيعي عالمياً ومحلياً من الوكالات نفسها التي تدعي أنها رائدة العالم في تمكين المرأة وحقوق المرأة. لا يمكن أن يكون التناقض الصارخ أكثر وضوحاً. ومع ذلك، لا يزال هناك ممثلون مسلمون لا يدركون تماماً القضية الخاسرة التي تمثلها الديمقراطية الليبرالية.
مع توسّع الحرب في غزة إلى مناطق أخرى، ينتشر القصف بالقنابل الحارقة والقتل على نطاق أوسع، ويحيط بنساء وأطفال هذه الأمة بطريقة غير مسبوقة في التاريخ الحديث. إننا نرى أن حياة وشرف نساء هذه الأمة لا تعني شيئاً بالنسبة لأولئك الذين باعوا دمنا لأعلى المزايدين في سوق السلطة والفساد؛ حكام وأنظمة البلاد الإسلامية. فليس لدى أي من حكام المسلمين نية لخدمة مصالح هذه الأمة، وهذه حقيقة تعرفها كل القوى غير الإسلامية. ومن ثم فهو موسم مفتوح للبحث عن ثروات وأبناء هذه الأمة لجمعها كغنائم لعرضها على العالم.
إننا بحاجة لعودة الحكم بالإسلام في ظل الخلافة على منهاج النبوة، لتصحيح هذا الخلل في العدالة. إن المنظمات التي لدينا لا يمكنها إلا أن تمد أوعية التسول لتملأها بتغييرات سياسية لن تعطي المرأة المسلمة مكانتها الصحيحة كما أمر الله سبحانه وتعالى. يقول الله تعالى: ﴿أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ﴾.
إن المكانة العالية التي يوليها الإسلام لحماية شرف المرأة المسلمة تتجلى في تصرفات نبينا الحبيب ﷺ الذي أجلى يهود بني قينقاع جميعهم من المدينة المنورة بسبب إساءة معاملتهم لامرأة مسلمة واحدة وانتهاك لباسها الإسلامي. ولكن اليوم تنتهك كرامة المرأة المسلمة في بلدان مختلفة من العالم دون وجود دولة تدافع عن شرفها. لقد تأخرنا كثيراً عن اتخاذ القرار الصحيح بشأن كيفية إدارة حياة وكرامة المرأة المسلمة. إنّ القيادة بحسب الرؤية الصحيحة للقرآن والسنة؛ الخلافة، هي ما ينقصنا، وليس أعداد المسلمين أو الأموال أو الأعمال الخيرية. وكلما أسرعنا نحن الأمة الإسلامية في إدراك هذا، تغير وضعنا بشكل أسرع عندما لا يشتت انتباهنا فتات التغيير.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |