المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 25 من جمادى الأولى 1436هـ | رقم الإصدار: PR15020 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 16 آذار/مارس 2015 م |
بيان صحفي الانفجارات في كنائس لاهور الخلافة الراشدة هي وحدها التي ستحفظ لغير المسلمين حياتهم وأموالهم وأعراضهم!
تعرضت يوم الأحد، 15 آذار/ مارس 2015م، كنيستان لهجوم في لاهور، خلّف خمسة عشر قتيلًا، إن حزب التحرير يدين هذه الهجمات بشدة ويعزّي أقارب القتلى.
تعرضت بعض كنائس النصارى ومعابد لغير المسلمين على مدى السنوات القليلة الماضية لهجمات في مناسبات عدة، وكانت الحكومة تصدر بعد كل هجوم بيان إدانة، وتعلن عن تقديم بعض الإغاثة المادية لأقارب الضحايا، ثم تعود إلى وضعها المعتاد وكأن شيئًا لم يكن! من جانب آخر فإن التعرض للأقليات التي تعيش في باكستان ليس ظاهرة محلية فريدة من نوعها، بل هو أمر روتيني يحصل في جميع أنحاء العالم، حتى في "أكبر دولة ديمقراطية" في العالم (الهند)، وفي القيادة الديمقراطية (أمريكا). ففي الهند كان المسلمون والنصارى وأماكن عبادتهم دائما ما تُهاجم، كما تعرضت مساجد المسلمين في أوروبا وأمريكا مؤخرًا إلى هجمات.
إن الديمقراطية لا يمكن أن توفر الأمن للأقليات التي تعيش تحت حكمها، لأنها وضعت لحماية الأغلبية وشريحة المتنفذين في المجتمع. وفي باكستان تعقّدت هذه المسألة كثيرًا بسبب إدراج باكستان فيما يسمى بحرب أمريكا على "الإرهاب"، فتم استهداف أماكن عبادة المسلمين وغير المسلمين من أجل إثبات أن هذه الحرب الأمريكية ضد الإسلام هي في الواقع حربنا ضد "الإرهاب". وبعد كل هجوم تُعلن بعض المنظمات المجهولة ذات أسماء إسلامية مسؤوليتها عنه، ولكن الإسلام من هذه الهجمات براء، فهي لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، والعملاء من الحكام المنصبين على رؤوس المسلمين، وهم يستخدمون هذه الحوادث كذريعة لملاحقة الأشخاص الذين يقاتلون قوات الاحتلال الأمريكي في بلاد المسلمين، أو لملاحقة العاملين لتطبيق الإسلام في العالم الإسلامي بالصراع الفكري والكفاح السياسي.
لا يوجد دين آخر غير الإسلام فيه أحكام صارمة تحمي حياة أولئك الذين لا يعتنقونه وأعراضهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدًا لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ أَخْفَرَ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» رواه الترمذي.
وقد نصّت المادة رقم (6) في مشروع دستور دولة الخلافة الراشدة القادمة الذي وضعه حزب التحرير : "لا يجـوز للدولة أن يكـون لديها أي تمييز بين أفراد الرعية في ناحية الحكم أو القضاء أو رعاية الشؤون أو ما شاكل ذلك، بل يجب أن تنظر للجميع نظرة واحدة بغض النظر عن العنصر أو الدين أو اللون أو غير ذلك". لذلك فإن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الوحيدة التي ستكفل لغير المسلمين التعبد وفقًا لمعتقداتهم دون المساس بهم، بل وحماية أرواحهم وأعراضهم وأموالهم أيضا. فقد عاش أهل الذمة في الماضي لقرون عديدة تحت ظل دولة الخلافة مطمئنين، بل وكثير منهم كان قد فرّ من اضطهاد دولته الأم، ولجأ للعيش في ظل الخلافة الإسلامية.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |