المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 28 من جمادى الأولى 1436هـ | رقم الإصدار: PR15021 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 آذار/مارس 2015 م |
بيان صحفي دور الصين في أفغانستان نظام رحيل/ نواز يمهّد الطريق أمام الصين للعب دورٍ في أفغانستان بتوصية من الولايات المتحدة
في الخطاب الذي وجّهه السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة (الدكتور مليحة لودي) لمجلس الأمن، في 16 من آذار/ مارس 2015م، رحب بالتعاون الوثيق مع الصين في تعزيز المصالحة والتنمية الاقتصادية في أفغانستان.
إن حزب التحرير يستنكر سياسة نظام رحيل/ نواز هذه قصيرة النظر في السعي لخدمة مصالح القوى الأجنبية المعادية للمسلمين (وهي القوى دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة: بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، والصين، وروسيا)، ولا سيما في الوقت الذي سئم فيه العالم الإسلامي من عصابة القوى الاستعمارية الخمس هذه، وأصبحت شعوب العالم بحاجة إلى قيادةٍ عالميةٍ عادلة.
في الأشهر القليلة الماضية مهّد نظام رحيل/ نواز لدور الصين في أفغانستان، في محاولة منه لإخفاء تبعيته للولايات المتحدة في المنطقة، هذه التبعية التي أجّجت غضب باكستان وقواتها المسلحة الشديد.
إن هذه السياسة الجديدة هي لخداع الأمة من خلال إعطاء انطباع بأن القيادة السياسية والعسكرية تريد الحدّ من نفوذ الولايات المتحدة في باكستان وأفغانستان، من خلال استبدال دور الصين بدور أمريكا، وهذا ما لن يحدث، ولإثبات ذلك فإن على المرء النظر في العلاقة الباكستانية الصينية لغاية الآن، فمع أن العلاقات الباكستانية السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الصين كانت على مدار الخمسة والأربعين عامًا الماضية وثيقة جدًا، إلا أن نفوذ الولايات المتحدة في باكستان وتدخلها في شئوننا كان أقوى، وهذا ما يفسر اتصال السفير الأمريكي - وليس السفير الصيني - في الليل والنهار بالخونة في الجيش الباكستاني والقيادة السياسية، آمرا لهم وناهيًا. وعلاوة على ذلك، فإن الارتماء في أحضان لندن وواشنطن وباريس وبكين وموسكو... لا يمكّن أية دولة في العالم من أن تصبح قوة عالمية.
وفي الواقع، فإن هذا النادي المكون من الدول الخمس تلك هو نادٍ استعماري بطبيعته، لا يسمح أبدًا لأية دولة أخرى بمشاركته قدراته الفعلية.
إن نظام رحيل/ نواز علاوة على ذلك لا يجرؤ أبدًا على تحدي أية مصلحة أمريكية، وهو يمهد الطريق أمام دور للصين فقط لأن مصالح الولايات المتحدة والصين الحالية تتقارب فيما يتعلق بأفغانستان، فثروة أفغانستان من الموارد الطبيعية -والتي تفوق قيمتها التريليون دولار- هي مهمة جدًا للصين ولنموها الاقتصادي البطيء، لذلك تدعم الصين الاحتلال الأمريكي المستمر لأفغانستان لتأمين نصيبها من الغنائم، ومن الجهة الأخرى يدعم الاحتلال الأمريكي أمن الصين بسبب طغيانها الوحشي في تركستان الشرقية (شينجيانغ)، حيث أمنها مهدد من قبل مجاهدي الإيغور، الذين يدعمهم إخوانهم المسلمون في أفغانستان عبر ممر واخان.
وقد قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال زيارته لكابول، في 22 من شباط في عام 2014م: "إن السلام والاستقرار في هذا البلد له تأثير على أمن غرب الصين، والأهم من ذلك فإنه يؤثر على السلام والتنمية في جميع أنحاء المنطقة".
حزب التحرير يحذّر المسلمين في باكستان من أنه بدون خلافة راشدة على منهاج النبوة تضعهم في المكانة التي يستحقونها، فإن الخونة في القيادة الحالية ستستمر في تركهم تحت رحمة الدول المعادية. فالخلافة الراشدة هي التي ستوحد بلاد المسلمين وجيوشها، وستستغل الموارد الطبيعية الهائلة لصالح هذه الأمة، من خلال تطبيق الإسلام، وطرد الولايات المتحدة وأي وجود أجنبي آخر من هذه المنطقة.
وعلاوةً على ذلك فإن الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبًا إن شاء الله ستكون منارةً للعديد من دول الكفر غير المعادية، التي سئمت من استغلال القوى الكبرى الاستعمارية، فهذه الدول المضطهدة ستسعى لإبرام معاهدات مع دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، كما فعلت شعوب عديدة في الحقب السابقة مع دولة الخلافة، مما يمهد الطريق أمام دخول شعوب الأرض أفواجًا في الإسلام.
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |