المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 26 من جمادى الثانية 1436هـ | رقم الإصدار: PR15027 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 نيسان/ابريل 2015 م |
بيان صحفي الأزمة في اليمن أمريكا هي من تقرر مشاركة نظام رحيل/ نواز أو امتناعه عن إرسال قوات لليمن أو غيرها (مترجم)
ردًّا على تصريحات وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية (أنور محمد قرقاش)، قال وزير الداخلية الباكستاني (شودري علي خان) أن تصريحاته تلك هي "تهديدات غير مقبولة وإهانة لباكستان". وكان أنور قرقاش قد "حذّر" باكستان من عواقب وخيمة بعد قرار البرلمان الباكستاني بالحياد تجاه الأزمة اليمنية. وهذا التلاسن المتبادل بين وزراء باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة هو أحدث حلقة من الحيل السياسية لهذه الدول، وهي تكشف ما وراء الستار من الجرائم التي تقوم بها هذه الدول ضد الإسلام والمسلمين، وهدف كلا الوزيرين استغلال الصراع اليمني لإخفاء الدوافع الحقيقية وراء التدخل في الأزمة اليمنية أو عدمه لتأمين مصالح المستعمرين.
إن الأزمة في اليمن هي نتيجة الصراع بين أمريكا وبريطانيا للسيطرة على هذا البلد المهم استراتيجيا. فبريطانيا وعميلها الرئيس اليمني منصور هادي ترفض تقاسم السلطة مع الولايات المتحدة وعملائها من الحوثيين. ومن أجل مساعدة الحوثيين في الوصول إلى اتفاق لتقاسم السلطة، أمرت الولايات المتحدة السعودية ببدء حملة عسكرية؛ لإيجاد أزمة في اليمن، مما سيشكل ضغوطًا على الرئيس اليمني ومؤيديه البريطانيين للموافقة على اتفاق تقاسم للسلطة في اليمن. ومن أجل تنفيذ هذه الخطة حشدت الولايات المتحدة عملاءها في المنطقة وقسّمت أدوارهم، وكان نصيب البعض منهم (مثل السعودية، ومصر) الدور العسكري، في حين كان دور آخرين (مثل إيران، وباكستان، وتركيا) "الوساطة المحايدة"، من أجل إيجاد رأي عام إقليمي يؤيد التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة في اليمن. وإن احتاجت أمريكا في المستقبل إلى تغيير دور النظام الباكستاني من أجل أن يرسل قواته إلى اليمن للمشاركة في التحالف العسكري مثل مصر، فإننا سنرى هذا النظام يهرول طاعةً لأوامر أسياده الأمريكيين في المساهمة بقوات في التحالف العسكري.
في الأزمة اليمنية يلعب نظام رحيل/ نواز دور المُعين لأمريكا، فهذا النظام قد فقد الحياء، فهو لم يشعر بالخجل عندما واصلت الهند اعتداءاتها عبر الحدود لأكثر من عام، كما أن هذا النظام نفسه يواصل خوض حرب أمريكا على "الإرهاب" في المناطق القبلية لتعزيز الاحتلال الأمريكي لأفغانستان من خلال العمليات العسكرية فضلًا عن رعايته لمبادرات "السلام". فأمريكا هي التي توجه هذا النظام للمشاركة أو الامتناع عن نشر قواته في الصراعات المختلفة.
حزب التحرير يعيب على هذا النظام قبوله بأن يكون ألعوبة بأيدي أمريكا، وخيانته للإسلام والمسلمين. وحزب التحرير يدعو الضباط المخلصين في القوات المسلحة إلى الحذر من هؤلاء الحكام وألسنتهم الملتوية، فمنتهى آمال هذا النظام هو إرضاء أسياده الأمريكيين، وما تكرر من خيانة هذا النظام شاهد على ذلك. واعلموا أيها المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية أن المسلمين في باكستان والشرق الأوسط يعتبرون جيشكم جيشًا إسلاميًا، وأنكم تستطيعون إنقاذ هذه الأمة من حالة الفوضى والانهزام. فيا جند الإسلام من الضباط! ترجلوا وأعطوا النصرة لحزب التحرير، فإنكم بذلك تجعلون باكستان نقطة ارتكاز لدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تقادون فيها من قبل خليفة راشد، سيعيد تشكيل تدخلكم في الشرق الأوسط بما يرضي الله سبحانه وتعالى. فسارعوا إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير، حتى تنالوا الأجر والشرف بتحرير بيت المقدس من دنس يهود كما ناله صلاح الدين عندما حرر بيت المقدس من رجس الصليبيين.
أيها الضباط! إن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله، وهو يدعوكم لما فيه خير الدنيا والآخرة، فهل أنتم مجيبون؟
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |