المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 27 من شوال 1436هـ | رقم الإصدار: PR15055 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 م |
بيان صحفي
النظام يسعى لإنجاح حوار "السلام" في أفغانستان
لتأمين سيطرة الولايات المتحدة عليها
بناءً على الإملاءات الأمريكية، يبذل نظام رحيل/ نواز قُصارى جهده سياسيًا وعسكريًا لتأمين نجاح الحوار الأفغاني "للسلام"، والغرض منه هو ضمان الاعتراف الدولي بالحكومة الأفغانية العميلة لأمريكا، وإضفاء الغطاء السياسي والقانوني على الاتفاقية الأمنية المشتركة التي تم توقيعها في 30 من أيلول/ سبتمبر 2014م، بين الولايات المتحدة والنظام العميل في أفغانستان، والتي تسمح للولايات المتحدة بنشر قواتها في أفغانستان بعد عام 2014م تحت غطاء توفير التدريب للجيش الأفغاني ومكافحة "الإرهاب".
يدّعي نظام رحيل/ نواز أنه يلعب دور الوسيط بين الحكومة الأفغانية وجماعات المقاومة الأفغانية من أجل ضمان السلام في المنطقة، وأن اتفاق "السلام" هذا يعني بداية عهد جديد من الرخاء لكل من باكستان وأفغانستان. ولكن الواقع هو أن هذا الاتفاق هو لتأمين المصالح الأمريكية في هذه المنطقة، فأمريكا إن لم تتمكن من تأمين اتفاق "السلام" بين الحكومة الأفغانية وجماعات المقاومة الأفغانية، فإن عقبات جمة ستظل أمام وجودها في أفغانستان، وخصوصًا في ظل تداعيات الأزمة التي ما زال يعاني منها اقتصادها، حيث لا يحتمل نفقات كبيرة.
في الوقت الذي تعجز فيه أمريكا عن تحقيق هذه الأهداف بنفسها، يأتي نظام رحيل/ نواز لنجدتها، لذلك يعمل النظام بلا كلل أو ملل من أجل تأمين المصالح الأمريكية، ويدّعي كذبًا أن تلك المساعي هي لمصلحة باكستان. كيف يمكن للوجود الأمريكي في أفغانستان أن يكون في مصلحة باكستان، بينما فتحت فيه الولايات المتحدة الباب في أفغانستان أمام الهند حتى تتمكن من التدخل في شئوننا، وفي الوقت الذي تصرّ فيه الولايات المتحدة على أن تتخلص باكستان من قدرتها الصاروخية والتكنولوجيا النووية، وتمطر فيه أراضينا بالقنابل من خلال الطائرات بدون طيار، تحت غطاء ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب"؟! لذلك، فإن تأمين وجود أمريكا في المنطقة هو تهديد مباشر على عتبة باكستان النووية باسم الحوار الأفغاني "للسلام"، وهو خيانة مفتوحة ضد باكستان وشعبها.
لا يمكن تحقيق السلام والرخاء في باكستان وأفغانستان بمساعدة أمريكا أو الصين، لأن "السلام" الذي تدّعي الدول الاستعمارية جلبه إنما هو لمصلحتها فقط، ومن أجل السيطرة على الإسلام والمسلمين. لا يمكن تحقيق السلام والازدهار الحقيقي في باكستان وأفغانستان إلا عن طريق إزالة الوجود الأمريكي والحكام العملاء في المنطقة، وذلك من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاض الوجود الأمريكي. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستوحد باكستان وأفغانستان وتوحد العالم الإسلامي كله تحت راية رسول الله ﷺ، وعندها لن تجرؤ أية دولة استعمارية على التدخل في شئوننا، علاوة على التفكير بالهيمنة على بلاد المسلمين.
﴿وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ﴾.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |