الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    6 من رمــضان المبارك 1436هـ رقم الإصدار: PR15049
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 23 حزيران/يونيو 2015 م

بيان صحفي

 

أطيحوا بالديمقراطية وأقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة

 

مقتل المئات في موجة الحر يفضح إهمال نظام رحيل/ نواز المجرم

منذ يوم السبت الماضي (20 من حزيران/ يونيو 2015م)، توفي 445 شخصًا بسبب موجة الحر الشديدة التي اجتاحت جميع أنحاء السند، ولا سيما مدينة كراتشي. وما كان هذا العدد الهائل من الناس ليموت خلال هذه الفترة القصيرة بفعل موجة الحر لولا النقص الحادّ في الكهرباء والماء، خاصّة وأن المسلمين صائمون في هذا الشهر الكريم، فلم يكن أمام الناس خيار سوى انتظار عودة الكهرباء، وكانوا يخرجون في الحر الشديد من أجل البحث عن المياه والثلج، مما أدّى إلى وفاة هذا العدد الكبير.


صحيح أن موجة الحر هذه هي كارثة طبيعية، وليس لدى الحكام القدرة على إيقافها، ولكن التعامل معها والحدّ من أضرارها هو مسئوليتهم وسيحاسبون عليه أمام الله سبحانه وتعالى. إنه على مدار السنوات الثماني الماضية، وكلما حلّ فصل الصيف، تنشأ أزمات حادّة في الكهرباء والماء، خاصة في الأوقات الحرجة من هذا الفصل. ونظام رحيل/ نواز مدرك تمامًا لهذا الأمر، لكنه مع ذلك لا يزال يركز كل طاقاته على قمع وقتل المخلصين الذين يدعون إلى تطبيق الإسلام في باكستان، والذين يقاتلون قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، فالخونة في القيادة السياسية والعسكرية لا يهمهم سوى تنفيذ الإملاءات الأمريكية، ولا يشغلهم سوى نشر حرب الولايات المتحدة في المنطقة بأسرها. إن هذا النظام عديم الرحمة يراقب أكثر من مليون لاجئ من شمال وزيرستان وهم يضطرون لصيام ثاني رمضان بعيدًا عن منازلهم في هذا الحر الشديد، ولا يفعل شيئًا، وعندما يطالب اللاجئون الحكامَ بحل مشاكلهم، فإنهم يتلقون الرصاص بدلًا من الإغاثة. بينما من ناحية أخرى، يحتفل النظام بانتهاء السنة الأولى للعمليات العسكرية في المناطق القبلية!


لو كان نظام رحيل/ نواز مخلصًا، يبتغي مرضاة الله سبحانه وتعالى، لتعاطف مع شعبه، بدلًا من الخضوع لأسياده في واشنطن، ولسخّر كل قدراته لحل مشكلة الكهرباء وأزمة المياه، بدلًا من استنزاف طاقات البلاد في الحرب الأمريكية على ما يُسمى "الإرهاب"، ولو كان هذا النظام راعيًا حقيقيًا لشئون الناس لما تصرف كما لو كان جندياً في هذه الحرب الأمريكية ضد المسلمين، بل كان ليحشد قواته لرفع معاناة الشعب بشكل عاجل، لكن أنى له ذلك؟!


إنه سواء أكانت الديمقراطية أم الديكتاتورية في الحكم، ستظل أولوية النظام هي تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة، وليست رعاية شئون الناس. ولا يمكن وضع حدٍّ للبؤس الذي نعيشه والقضاء عليه إلا بوجود قيادة مخلصة تطبق الإسلام في البلاد، وهو ممكن فقط من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فقد أوجب الإسلام على الخليفة رعاية شئون الناس، وتاريخ الخلافة يدل على إقامة هذا الفرض، فالخليفة على مر العصور لم يتخلَ أبدًا عن الناس وهم يواجهون الكوارث الطبيعية، سواء أكانت الكارثة حرًا شديدًا أم جفافًا أم زلزالًا أم فيضانًا، فقد كان الخليفة يسخّر كل إمكانيات الدولة لإغاثة المنكوبين؛ هذا لأنه يخشى حساب الله يوم القيامة، فلا يطبق إلا أحكام الإسلام. بينما في الديمقراطية والدكتاتورية، لا يهتم الحكام إلا بتقديم الأعذار والأكاذيب للحصول على خمس سنوات أخرى في الحكم أو لتمديد فترة حكمهم بقوانين الطوارئ.


إن حزب التحرير يدعو أهل القوة والمنعة في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، شهر الانتصارات، إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير فورًا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى تُكرّم الأمة كما تستحق، فالخلافة هي وحدها التي سترعى شئوننا كما أمر الله سبحانه وتعالى، فقد قال رسول الله ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».


نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
شاهزاد شيخ

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع