المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 12 من ذي الحجة 1436هـ | رقم الإصدار: 07/2015 |
التاريخ الميلادي | السبت, 26 أيلول/سبتمبر 2015 م |
بيان صحفي
بإقامة نظام الإسلام فقط تنهض الأمة الإسلامية
أما أهداف التنمية المستدامة فهي مؤامرة استعمارية خبيثة
انطلقت قمة التنمية العالمية الجمعة 25 أيلول/سبتمبر في الأمم المتحدة بمشاركة نحو 150 رئيس دولة و30 وزيراً، وألقى بابا الفاتيكان؛ البابا فرانسيس خطاباً للحض على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يذكر أن وثيقة "أهداف التنمية المستدامة"، التي عرضتها القمة، تحدد (17) مهمة يجب تحقيقها خلال السنوات الـ15 المقبلة، وتتمثل المهمات الرئيسية في القضاء على الفقر والجوع، والقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات، والمساواة بين الجنسين، وحماية الصحة، وتوفير التعليم الجيد، وتوفير مصادر المياه والطاقة. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 أيلول/سبتمبر مشروع أجندة التنمية العالمية حتى عام 2030م.
واستباقا لهذه القمة وعبر إعلان مدفوع الأجر يوم 23 أيلول/سبتمبر في الصحف السودانية استعرضت الأهداف تباعا للتعريف بها في عمل مشترك، بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع حكومة السودان ممثلة في المجلس القومي للسكان، لرفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة؛ عبر نشر سلسلة تعريفية بماهية أهداف التنمية المستدامة.
لقد وُضعت الأهداف بطريقة خبيثة حيث خلطت ببعضها لتلتبس على الناس، فذكر أن الأهداف منها المتعلق بالإنسانية؛ وهي محاربة الفقر والجوع، وتوفير المياه الصالحة والتعليم والصحة، ومنها ما هو متعلق بمنظومة الأفكار الديمقراطية الغربية وهي القضاء على العنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين وهذا الخلط متعمد للتضليل، فالذي يعلم ماهية الحضارة الغربية الرأسمالية ومبادئها المادية البحتة التي لا تقيم وزناً إلا للقيمة المادة والنفعية فقط، لا يمكن أن ينطلي عليه ادعاء الإنسانية، التي لا وجود لها في منظومة القيم الغربية، التي أشعلت العالم بالحروب، وما زالت، من أجل الموارد والبحث عن الأسواق لمنتجاتها. إن دور الراعي للعالم الذي استخدمته الحضارة الغربية الترقيعية، يتناقض مع مبادئها، وهو لن يمر على من خَبِر خبثهم ومكرهم.
إن دور حكومة مسلوبة الإرادة، والتي يفترض أنها هي الحامي الأول لنا من سموم الفكر الغربي لهو دور مشبوه، وإنه الخنوع عندما يمتهنه من ترك شريعة الله سبحانه، واستبدل بها شريعة الغاب، ليقتات من فتات صيد الغرب القذر؛ الذي أزكمت رائحته الأنوف حتى داخل دور عبادتهم التي تعج بالشواذ! فكيف تتسول حكومة، تدعي أنها إسلامية، قيم الغرب بشكل واضح معلن، تاركة كتاب الله وسنة رسوله ﷺ مستبدلة برضا الله رضا الكفار، إنه الخوف والرعب من الغرب الكافر، صدق الله تعالى القائل: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى الله أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ [المائدة: 52].
إن الهدف الخامس؛ وهو ما يتعلق بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ذكر فيه الاستغلال الممارس ضد المرأة بالزواج المبكر، مع أن حضارة الغرب نفسها تقف موقف العاجز من معضلة حمل المراهقات، مع تسهيلات الصحة الإنجابية، كان يجب على حكومة المشروع الحضاري أن تقدم الزواج المبكر نموذجاً شريفاً طاهراً، لا يقارن مع مقارفة الرذيلة وتلطيخ الشرف المنافي للفطرة السليمة، أما تكافؤ الفرص المتاحة للقيادة بين الجنسين المذكورة في الهدف نفسه، فإننا نتساءل: هل يُنظر للمرأة في الغرب غير أنها للاستمتاع؟
أين نخوة هؤلاء الحكام، التي قصرت عن اللحاق بمروءة أبي جهل يوم الهجرة؛ عندما رفض أن يقتحم، هو ومن معه، بيت النبى ﷺ لكي لا تقول العرب إنه فضح خالاته!! لماذا يتبعون الكفار ويوالونهم ليكشفوا ستر الله عنا وشرفه الذي شرفنا به، فيهدموا مفاهيم الإسلام وأحكامه، ليشيّدوا بأيديهم مفاهيم الكفر بدلها، وأي مساواة لم يذكرها الله ولا رسوله يريدونها لنا، وماذا فعلت بنساء الغرب اللائي يهمن على وجوههن واختلطت أنسابهن، وفشت فيهن الفاحشة والأمراض والقتل، هل يرضى هؤلاء الحكام لزوجاتهم وبناتهم وخالاتهم أوضاع المرأة الغربية الشقية، التي لم تجد سوى الإسلام ملاذاً آمنا فدخلت فيه، ضاربة عرض الحائط بحضارة المتع الزائفة، والأضواء الخادعة؛ التي أبهرت حكامنا فأصبحوا خط الدفاع الأول لها متبنين، ومروجين، يبتغون منها التنمية والنهوض، أذلهم الله وخرب ملكهم المبني على حطام الدنيا الفانية.
إننا في القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية السودان، نحمّل هذه الحكومة المسؤولية كاملة في إقدامها على تدمير المجتمع، بتسويقها للقيم الغربية المنحطة، بدلا من تطبيق شرع الله علينا وحمله للغرب، حتى ينقذوهم من الوحل والنتن الاجتماعي الذي يقبعون فيه. وإننا نعاهد الله على المضي في فضح مخططاتهم الخبيثة التي يتقربون بها إلى الكفار ليبقوهم في كراسيهم، ونحن على يقين بأن الله مُفشلها، ولا بد من أن يعم شرع الله على حطامهم، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلك الخلافة التي تنهض بالبشرية جمعاء؛ التي تريهم؛ هم وأسيادهم، من الله ما كانوا يحذرون ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان
القسم النسائي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |