المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 10 من ذي القعدة 1437هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 58/ 2016 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 آب/أغسطس 2016 م |
بيان صحفي
تماهياً مع المشروع الأمريكي في الحرب على الإسلام
وزارة الإرشاد تصدر قراراً بمنع الحديث عن الإسلام في الأماكن العامة
بعد التضيق على الدعوة الإسلامية وحملتها في المساجد، ها هي الحكومة تقرر منع الحديث في الأماكن العامة. فقد أصدر وزير الإرشاد والأوقاف د. عمار ميرغني حسين، قراراً قضى بإيقاف الحديث الديني في الأسواق والطرقات العامة مبرراً قراره بأنه خطوة لتنظيم الخطاب الدعوي واصطحاباً لما تسبب فيه الحديث الديني بالأسواق والطرقات العامة من فتن، كادت أن تولد منها بوادر عنف واضطرابات أمنية.
لقد بات واضحاً أن النظام القائم في السودان، قد انخرط تماماً مع أمريكا في حربها على الإسلام، وتخلى حتى عن الشعارات الإسلامية؛ التي كان يرفعها دون أن يكون لها واقع في حياة الناس، طمعاً في رضا أمريكا، التي لن ترضى حتى تكفرون صراحة، كما كفروا، فتكونون سواء، قال الله عز وجل: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾.
إن سيرة النبي محمد e تبين بجلاء أن الدعوة إلى الإسلام كانت في الطرقات والأماكن العامة، بل إن النبي e كان يتقصد الناس في مواسم الحج؛ وهي أكبر التجمعات العامة، كما أن مصعب بن عمير كان يدعو الناس في يثرب قبل قيام الدولة الإسلامية فيها، فكان يدعوهم في الطرقات والأماكن العامة. إذاً لماذا يمنع النظام الحديث في الأماكن العامة والطرقات؟! الإجابة واضحة وبينة؛ إنه التماهي مع المشروع الأمريكي في الحرب على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب والتطرف، فالعبارة ذاتها التي استخدمها الوزير في تبريره لهذا القرار (المعصية) هي ما تريده أمريكا (تنظيم الخطاب الدعوي)، وما يتناسب والإسلام الأمريكي؛ وهو علمنة الإسلام وتفريغه من محتواه، باعتباره ديناً شاملاً ومشتملاً على أنظمة الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وحصره فقط في ناحية العبادات، وجعله - أي الإسلام - مجرد طقوس كهنوتية تؤدى كما تؤدى أي طقوس دينية باطلة.
إننا نحذر الحكومة ووزير إرشادها الذي يحتاج هو نفسه إلى الإرشاد إلى الحق والصلاح، بدلاً من أن يجعلوا من أنفسهم مطية لتحقيق مآرب أمريكا في الحرب على الإسلام، أن يتقوا الله في هذه الأمة، ولا يصدوا دعاة الإسلام عن الحق، وقول الحق، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: [email protected] |
2 تعليقات
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
حسبنا الله ونعم الوكيل