الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    19 من صـفر الخير 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 07/ 1438
التاريخ الميلادي     السبت, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م

 

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 
في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب في الخرطوم بعنوان:


(الإجراءات التعسفية في مواجهة حمل الدعوة بالطريقة السلمية)

 


في يوم الجمعة 2016/11/11م، قام حزب التحرير/ ولاية السودان، بتوزيع منشور بعنوان: (زيادة أسعار المحروقات والكهرباء... مزيج من التبعية التي تجلب ضنك العيش)، وذلك في المساجد، عقب صلاة الجمعة؛ في عمل راقٍ جداً؛ حيث مارس الحزب عبره حق التعبير السلمي، لكن أجهزة الحكومة العاطلة عن أي مكرمة وخلق، اعتقلت عدداً من شباب الحزب؛ حملة الدعوة إلى الإسلام، واقتادتهم إلى أقسام الشرطة، حيث وجدوا في بعضها رجالاً، آلو على أنفسهم تطبيق القانون، فرفضوا فتح أي بلاغ، حيث عاد الذين اعتقلوا الشباب مخزيين إلى أوكارهم وأقبيتهم، وأساءوا معاملة الشباب، وضربوهم، ثم أطلقوا سراحهم، وأما الآخرون فقد وجدوا في بعض أقسام الشرطة رجالاً يأتمرون بهوى السلطان المنحرف، ففتحوا بلاغات في مواجهة حملة دعوة الحق، تختلف موادها من قسم لآخر، لأنها بلاغات كيدية، القصد منها معاقبة الشباب، وإبقاؤهم أطول زمن ممكن في الحراسات، من خلال المماطلة في إطلاق سراحهم بالضمان (هذا الحق الذي كفله حتى قانونهم الظالم).


ثم إن الحكومة التي اتخذت من محاربتها لحملة الدعوة إلى الإسلام منهجاً، لم تكتف بذلك، بل قعدت في كل سبيل تصد عن الدعوة إلى الإسلام، وذلك برفضها للطلب الذي تقدم به الحزب، لإقامة ندوة في مركز الشهيد الزبير محمد صالح الدولي للمؤتمرات ليوم السبت 2016/11/19م بعنوان: (اقتصاد السودان وأفق الخروج من المصيدة)!!


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، إزاء هذا الواقع، نوضح ما يلي:


أولاً: إن شباب حزب التحرير، قد عاهدوا الله سبحانه وتعالى، على حمل هذه الدعوة، والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيلها، لا يضرهم كيد الظالمين ولا أدواتهم، من الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، ولا تخرصات المنافقين والمرجفين، وإن شباب حزب التحرير ماضون في تنفيذ عهدهم مع الله، وهو خير الناصرين، ولتعلمن نبأه بعد حين.


ثانياً: إن الدول المحترمة لا تنقض غزلها من بعد قوة أنكاثاً، وإنما تلتزم بدستورها وقوانينها، ولا تحيد عنها، أما أشباه الدول غير المحترمة، كما في حالة السودان، فإن دستورها وقوانينها هو هوى الحاكم وزبانيته، لذلك فهي تجيّر كل النصوص التي أقسموا على احترامها، لمعاقبة كل ناصح أمين، ولتكريم كل خوان أثيم!!


ثالثاً: إن حزب التحرير إنما يقوم على أساس العقيدة الإسلامية، وهو يتشرف بأن هذه العقيدة مصدر أفكاره وأحكامه وآرائه، والحزب في حمله لهذه الدعوة، إنما يترسم خطا النبي صلى الله عليه وسلم، ولا اعتبار عنده لأحكام صاحب هوى مطاع، لذلك فإن منع السلطة لعقد ندوة حزب التحرير في قاعة الشهيد الزبير لن يضر الحزب شيئاً، فإن الحزب وشبابه يعيشون في المجتمع بين الناس، وإن أفكار الحزب لتنتشر عبر الهواء، فهل يستطيع هؤلاء الطغاة المستبدون منع الهواء من الانتشار؟!


رابعاً: إن الواجب على الإعلام هو أن لا يكون أصماً أبكماً أعمى، عن نبض أمته، وما يحدث فيها، وما يفعل بها، ينظر بطرف خفي للخطوط الحمر، التي خطتها له سلطة لا شرعية لها، بل الواجب على الإعلام أن ينصر الحق والحقيقة، وأن يكون مستعداً للتضحية في سبيل ذلك، أليست هي مهنة المتاعب كما يقولون؟!


خامساً وأخيراً: لقد كان حزب التحرير، وسيظل عين الأمة الساهرة على مصالحها وحقوقها، ولسان صدق، يقول الحق، ويدعو له، لا يخشى في الله لومة لائم، يغذ الخطى، ويعمل مع الأمة وفيها، من أجل استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتخرج الناس من ضنك الرأسمالية الجائرة، إلى رغد العيش وهنائه في ظل الإسلام، وتنشر العدل والخير والرحمة، كما كانت الخلافة عبر السنين ملء السمع والبصر، وإنها لكائنة اليوم أو غداً بإذن الله كما كانت بالأمس، فهي وعد الله سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾، وهي بشرى رسوله صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ تَكُونَ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ».

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)


الناطق الرسمي لحزب التحرير


في ولاية السودان

 

 

 

- التسجيل المرئي للكلمة -

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

5 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الأحد، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 14:02 تعليق

    بارك الله جهودكم

  • khadija
    khadija الأحد، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 13:25 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء..

  • ام عبدالله
    ام عبدالله السبت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 20:58 تعليق

    بارك الله فيكم

  • khadija
    khadija السبت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 18:14 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 17:54 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع