المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 5 من جمادى الأولى 1438هـ | رقم الإصدار: 02/1438 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 02 شباط/فبراير 2017 م |
بيان صحفي
أعجزتم إلّا أن تكونوا سنا في دولاب القيم الغربية المنحطة؟!
فازت مرشحة السودان أميرة الفاضل، بمنصب مفوض الشئون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي بالأغلبية، خلال الجلسة الإجرائية ضمن فعاليات القمة الأفريقية الـ 28، ليل الاثنين، والتي أكدت أن الفوز جاء نتيجة لجهد كبير لجهات كثيرة ومتعددة. وعبرت عن أملها في أن يكون الفوز فرصة سانحة ليلعب السودان دوره على مستوى الاتحاد الأفريقي، وتقديم تجربة السودان في الشأن الاجتماعي. وهنأ وزير الخارجية في تصريحات صحفية القيادة السياسية والشعب السوداني بهذا الفوز!!
هل وصول السودان لمنصب مفوض الشئون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، سيقدم لأفريقيا ترياقا لأزماتها الاجتماعية المستفحلة؟ وهل سيقدم لها معالجات تعينها على تخطي كوارثها الاجتماعية؛ التي أبادت السكان، بفعل الانتشار السريع لمرض نقص المناعة (الإيدز)؟
الإجابة في موقع الاتحاد الأفريقي، بتاريخ 26 كانون الثاني/ يناير2017 الذي جاء فيه: (يستضيف الاجتماع المركز الدولي لتعليم الفتيات والمرأة في أفريقيا التابع للاتحاد الأفريقي، سفارة المملكة النرويجية في إثيوبيا، واليونسكو (IICBA)، واليونيسيف، ومنظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمة (بلان) الدولية، تهدف المشاورة إلى إعادة إحياء الزخم حول المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة بهدف ترويج أهداف التنمية المتفق عليها دولياً، وأهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن الاستراتيجية القارية للتعليم في أفريقيا 2016-2025م).
إذاً سيكون السودان عوناً لإدخال القيم الغربية؛ من حقوق المرأة، والمساواة بين الجنسين، لأفريقيا، بمعاونة، وتخطيط من الكفار الغربيين. في الوقت الذي ضاقوا ذرعا بقيمهم الفاشلة، فالإحصاءات والأرقام التي صدرت عن مراكز رسمية في الغرب، أكدت أن فكرة المساواة بين الجنسين، أفسدت الزواج، والأسرة بجميع أفرادها، وأفسدت الأخلاق، وشجعت الشذوذ عن الفطرة، واعتبرت أن الأسرة والأُمومة والزواج التقليدي من أسباب قهْر المرأة، وهدمت البنية الاجتماعية والفكرية للمجتمع. أهذا ما نحتفي بتقديمه للإنسان في أفريقيا، ونهلل بأننا أصبحنا في مركز الصدارة والقيادة، لتنفيذ مخططات الغرب الكافر على الإنسانية؟!
لا يجوز أن يقدّم المسلم لغيره ولا لنفسه إلا الحق؛ الذي هو دين الله؛ الإسلام، وأنظمة الحياة المنبثقة عنه. ويمكن أن يلعب السودان دوراً فاعلاً في حمل الهداية لأفريقيا، بحمل الإسلام ونظامه الاجتماعي الطاهر، بعد أن يصدق في تطبيقه من هم في سدة الحكم، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه! إن تقديم نموذج الإسلام لأفريقيا، سيرفع مكانة القائمين عليه مكاناً عليا، لكنهم أخلدوا إلى الأرض، واتبعوا أهواءهم، فعجزوا إلا أن يكونوا سناً في دولاب القيم الغربية الفاجرة؛ ينافسون الآخرين على تطبيقها، وإعلاء رايتها، وهي القيم التي لا علاج صحيحاً عندها، وإنما العلاج الشافي هو في دولة مبدئية، صادقة في تطبيق الإسلام، وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تملأ أفريقيا وجنبات كوكب الأرض، نوراً وعدلاً، بعد أن ملئت ظلما وجوراً.
﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان - القسم النسائي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |
1 تعليق
-
اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.