المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الثاني 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 07 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 م |
بيان صحفي
درعا من جديد بين سندان نظام الإجرام ومطرقة مجموعات المصالحة
حوصرت مدينة جاسم في شهر آب من عام 2022م، والذريعة وجود عناصر لتنظيم "داعش" في المدينة، ليتم اقتحام المدينة بعد ذلك في شهر تشرين الأول/أكتوبر، حيث قُتل خلال الاقتحام الكثير. كما شهدت مدينة طفس قبل ذلك السيناريو نفسه، وقد حاول النظام المجرم اقتحامها وزرع الفتنة بين أبنائها. واليوم مدينة درعا تعود إلى الواجهة من جديد وبالحجة نفسها وبالسيناريو الممجوج نفسه وبالأسلوب نفسه الذي اتُبع في مدينتي طفس وجاسم.
والهدف المباشر لهذه الأعمال وهذا المكر هو محاولة نظام الإجرام زرع الفتنة بين أبناء حوران واستخدام بعضهم ضد بعض ليتمكن من إعادة سيطرته على مدن وبلدات حوران من جديد، ولن يتمكن من ذلك إلا بالقضاء على الصادقين الذين لم يُذعنوا لاتفاق المصالحة، ويرفضون دخول قوات النظام المجرم وعناصر مخابراته إلى بلدات ومدن حوران. والذريعة لذلك حاضرة؛ فهو يستغل وجود بعض الأفراد السابقين من تنظيم الدولة (داعش) ليتخلص من كل من يقف في وجه مخططاته.
ولكنه لعجزه فهو يحيك المؤامرات ويقدم الإغراءات ليستخدم بعض مجموعات المصالحات (المجموعات الرديفة للأمن العسكري) لكي يقضوا على من يرفضون سيطرة النظام المجرم ويتصدون لمؤامراته.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة عموما وأهلنا في حوران على وجه الخصوص:
إن النظام المجرم وبعد أن فشل في كل محاولاته التي قام بها بعد الاتفاق المشؤوم الذي وقع عليه قادة المنظومة الفصائلية، يسعى وبقوة اليوم من أجل إنهاء أي حراك ثوري داخل مدن حوران وقراها، وفرض سيطرته من جديد، وهذه المرة ليس بيده مباشرة ولكن عن طريق ضرب أبنائكم بعضهم ببعض، وخلق ثارات فيما بينكم بهدف تفرقتكم، وإيجاد الشرخ بين نسيجكم الذي ساعدكم سابقاً على الصمود والوقوف بوجه حملاته الكثيرة.
وقد برع سابقاً في كثير من الأعمال المخابراتية، ولقد جند الكثير الكثير ممن ساعدوه في تحقيق ما يسعى إليه من أعمال، فاحذروا من الوقوع في الفخ نفسه ولتكونوا على يقظة وحذر من هذا النظام المجرم ومكره.
واعلموا أن من صالح أسد ومن جُند تحت رايته لن يكون حريصاً على سلامتكم ولا سلامة أبنائكم وأراضيكم كما يدعي زوراً، فهل يؤتمن الذئب على الغنم؟!
وإنكم لترون الساعة أن من يقوم اليوم على "تنظيف" حوران كما يزعم هو نفسه من وقّع على تسليمها، وهو ذاته من تآمر مع الدول المتآمرة لأجل إجهاض ثورة الشام في مهدها.
فيا أهل حوران: كونوا كما عهدناكم دائما، فأنتم مهد الثورة ودرعها وحصنها المنيع والصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات، وإياكم والوقوع في فخاخ مخابرات نظام الإجرام، والانجرار إلى قتال سيولد ثارات وضغائن يعمل النظام المجرم على زرعها عن طريق أذرعه. فاحذروا من أدواته التي انكشفت خلال السنوات الماضية، ولتعودوا جسداً واحداً، ولتوجهوا أبناءكم للوقوف في وجه نظام الإجرام ومجموعاته الرديفة لتكونوا في صف الصادقين من إخوانكم وأهلكم، ولتكن غايتنا إرضاء الله عز وجلّ ونصرة دينه.
﴿هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +905350370863 واتس http://www.tahrir-syria.info |
E-Mail: syriatahrir44@gmail.com media@tahrir-syria.info |