بيان صحفي

تعزية بمناسبة وقوع حادث سير بالقصرين

أسفر حادث مرور مروع صباح هذا اليوم الأربعاء 2016/08/31 في منطقة خمودة من ولاية القصرين - إلى حد كتابة البيان - عن وفاة 16 شخصا وتعرض 52 آخرين إلى إصابات مختلفة.

تمثل حادث المرور في اصطدام شاحنة من النوع الثقيل محملة بكمية من الإسمنت في مرحلة أولى بحافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل بالقصرين إثر عطب في مكابح الشاحنة مما تسبب في انحدارها وارتطامها بالحافلة المذكورة، كما أن الشاحنة قد ارتطمت في مرحلة ثانية بعمود كهربائي للضغط العالي مما تسبب في سقوطه على عدد من السيارات واشتعال 15 منها.

وإزاء هذا الحادث الأليم فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تونس:

-  نسأل الله سبحانه الرحمة للناس الذين قضوا نحبهم في هذا المصاب الأليم، كما نسأله سبحانه أن يلهم أهلهم وأقرباءهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.

-  كوننا مسلمين فإننا ندرك على وجه اليقين أن الموت بيد الله سبحانه وتعالى وحده، ونؤمن أن أجَل الإنسان لا يقدَّم ولا يؤخَّر، وأننا جميعاً لله وأننا إليه راجعون، ولا يسعنا بصفتنا مسلمين إلا المشاركة في عزاء أهلنا الذين قضوا نحبهم، والمشاركة في أحزان عوائلهم.

-  إن حوادث السير قضية مركبة يتداخل فيها التقني (البنية التحتية وحالة العربات) بالبشري بالقانوني (قانون السير) بالتنظيمي، ولا يمكن الحد منها إلا برعاية شؤون الناس على أتم وجه وفق أحكام الله تعالى، ولن يكون هذا إلا بوجود حاكم مثله كمثل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".

﴿إِنَّا لِلَّهِ وإِنَّآ إِلَيْهِ راجِعُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس