المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 14 من ذي الحجة 1437هـ | رقم الإصدار: 40 / 1437 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 16 أيلول/سبتمبر 2016 م |
بيان صحفي
تصريح السفير الفرنسي: تصريح مستعمر أهان أهل البلد
قال السفير الفرنسي الجديد بتونس أوليفيه بوافر دارفور Olivier Poivre D’Arvorالأربعاء 14 أيلول/سبتمبر 2016، في أول تصريح له لوسائل إعلام فرنسية بعد توليه مهامه، أن "مهمته الأساسية والرئيسية هي تأمين أمن الفرنسيين الموجودين هناك". وأنه "يوجد 30 ألف فرنسي في تونس، منهم تقريبا 15 ألف تلميذ يدرسون في المعاهد الفرنسية، وهم هدف لكل خطر، ويجب حمايتهم في بلد مثل تونس كلنا يعرف أنه ممول للجهاديين" حسب قوله.
إن مثل هذه التصريحات التي عوّدنا عليها الساسة الفرنسيون تعتبر تصريحات مهينة ومذلة إلى أبعد حد. إذ تدل على أن أوليفيه هذا له دور مغاير لدور السفير، بل هو يعتبر نفسه حاكما فعليا في البلاد أو مقيما عامّا يتولى حماية من يشاء ويتصرف كيفما شاء، أما حكام البلد فهم مجرد موظفين لديه!!
كما أن السفير يوحي من خلال تصريحه هذا أن له سلطة في البلاد وجهازاً أمنياً (لعلها الاستخبارات الفرنسية التي ترتع في تونس)، لذلك فهو قادر على حماية الفرنسيين، بل هذا من مسؤولياته. إن هذا التصريح يستنقص كذلك من قدرة قواتنا المسلحة من أمنيين وجيش على حماية البلد وقاطنيها.
ولهذا فإننا نتساءل: لماذا هذا الصمت المطبق من الحكومة والرئاسة إزاء هذه التصريحات؟! أهي إقرار بما خلف سطورها؟! لماذا لم تبحث أيها الرئيس عن حل لهذا السفير في مجلس الأمن القومي، أم نراك تستأسد على حزب التحرير الذي يعمل لإخراج الناس من ظلمات المستعمر إلى نور العزة والرفعة؟!
إننا سقنا هذه الأسئلة ونحن نعلم الجواب سلفا، ولكن خطورة الوضع الذي نحن فيه: استعمار، فتحكّم في دواليب البلد، فنهب للثروات، فإهانة واستنقاص، فماذا بعد ذلك؟! لهذا فإننا نؤكد أن معركتنا مع الاستعمار، الذي وجب قلعه وقطع دابر تدخلاته في شؤون المسلمين وقضاياهم لنعود خير أمة أخرجت للناس.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |
3 تعليقات
-
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم