المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 29 من ربيع الثاني 1437هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 002 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 شباط/فبراير 2016 م |
بيان صحفي
الذين يريدون أن يحركوا جيوشهم برجاء من القاتل بوش وأوباما!
ألم تبلغ مسامعَكم استغاثاتُ الشعب السوري والعراقي أبداً؟
(مترجم)
رد الرئيس أردوغان على أسئلة الصحفيين في الطائرة عند عودته من زيارته إلى تشيلي والبيرو والإكوادور والسنغال. فقال تعقيباً على التصريح الروسي حول "الاستعدادات التركية للتدخل في سوريا": "وما عملكِ أنتِ في سوريا؟ وأنت لست سوى [دولة] محتلةٍ، ودولةٍ تثير الإرهاب، وتتحرك مع قاتل 400 ألف إنسان. وتستمرين في قتل المدنيين". وأبدى أردوغان ردة فعله على توجه ماك غورك ممثل أوباما إلى كوباني، وقال: "كيف يمكن لي أن أثق من هو شريكك؛ أنا أم الإرهابيون في كوباني؟". وعبر عن الموقف التركي في الموضوع السوري بهذه الأقوال: "لا نريد أن نسقط في الخطأ الذي وقعنا فيه في العراق. لقد كنت إلى جانب ترخيص 1 آذار [إذن البرلمان لاشتراك الجيش التركي في الحرب]. وما كانت العراق لتكون بمثل هذا الوضع لو كانت تركيا موجودة في العراق بجيشها بترخيص 1 آذار. وكان يمكن لتركيا أن تكون على طاولة [البحث في مصير العراق]. وكان بوش قد ترجاني بذلك خلال اتصالاته بي في ذلك الوقت. لكننا بقينا وجهاً لوجهٍ مع أخطاء أصدقائنا".
إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا نشارك الرأي العام ببياننا هذا حول هذه العبارات المؤسفة:
1- روسيا دولةٌ تحمل عداوةً لدودةً للإسلام والمسلمين. وهذا ليس بالأمر الجديد كونُ روسيا دولة إرهابية. وقد أثارت الإرهاب من قبل في أفغانستان والشيشان. وتقوم بذلك اليوم في سوريا. ولا تجهل تركيا ما تفعله روسيا في أوزبيكستان وقرغيزستان وطاجيكستان والقرم. وعلى أردوغان الذي شارك بوتين قبل فترة بافتتاح مسجد في موسكو إن كان مخلصاً صادقاً [في موقفه] أن يكون جوابه على الإرهاب الروسي بالمثل. وعليه إن كان مخلصاً صادقاً أن يصف الولايات المتحدة التي تستخدم روسيا في حروبها بالوكالة بأنها دولة إرهابية، وأن أوباما إرهابي. فأمريكا هي التي استدعت روسيا للتدخل في سوريا، وقوى التحالف الأمريكي هي التي تقتل المسلمين في سوريا.
2- يجب على أردوغان أن يؤكد إخلاصه للمسلمين بأفعاله لا أقواله. فالإخلاص للمسلمين يقتضي عداوة أمريكا لا صداقتها. وكيف يكون المسلمون أصدقاء لمن يكون صديقاً لحزب البعث وحزب الاتحاد الديمقراطي. ومن الهزل وعدم الإخلاص؛ الثقةُ بأمريكا وشراكتها والتظاهر بصداقة المسلمين والإخلاص لهم في آنٍ واحدٍ.
3- إن أردوغان بقوله: "لا نريد أن نقع في سوريا في الخطأ الذي وقعنا فيه في العراق" أعطى الضوء الأخضر باستعداد تركيا للمشاركة في التحرك البري لقوات التحالف الدولي في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم الدولة. وقد أطلق أردوغان هذه التصريحات عقب إعلانه بإمكانية إرسال الجيش إلى سوريا إذا ما تأجل مؤتمر جنيف3 وقبلت السعودية التحالف الدولي. وعلى صلة بالموضوع قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر: "أنتظر بفارغ الصبر مناقشة هذا الاقتراح مع وزير الخارجية السعودية في بروكسل". وهذا التصريح يبين ما يلي: بينما تسعى أمريكا لتهيئة الظروف لتأسيس نظامٍ ديمقراطيٍّ علمانيٍّ عميلٍ مرتبط بها ارتباط حبل السرة من جانبٍ؛ تسعى من جانبٍ آخر إلى سَوْق الدول الإقليمية بجيوشها إلى سوريا لتخوض عنها حروباً بالوكالة. وتهدف بذلك إلى حصار سوريا من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها بتشكيل تحالف اصطناعي بين روسيا وإيران والسعودية وتركيا ودول الخليج.
والآن نسأل رئيس الجمهورية أردوغان: هل سيدخل الجيش التركي سوريا من أجل إغاثة المسلمين هناك، أم من أجل مشاركة أمريكا والقوات المتحالفة معها في قتل المسلمين باسم محاربة الإرهاب؟ هل سيدخل الجيش التركي سوريا في سبيل مصلحة الإسلام ومصالح المسلمين أم في سبيل مصالح أمريكا؟ ونسأل أردوغان الذي كان يرغب أمس في دخول العراق برجاءٍ من بوش، والذي يريد دخول سوريا اليوم: نسألك بالله؛ ألم تبلغ مسامعَك حتى الآن أصواتُ الاستغاثة من نساء سوريا وأطفالها وشيوخها؟ لماذا لا تسمع الصرخات التي تتعالى من حلب وإدلب والشام وجبل التركمان؟ اتق الله وتخلّ عن الدفاع عن مصالح أمريكا الكافرة. إن الوقوف في وجه الظالم يقتضي أن تكون عدواً لأصدقائه. ورسول الله e يقول: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا ظَالِمًا، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» (رواه الترمذي)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم