بيان صحفي

 

حزب التحرير في ولاية تركيا يدين كيان يهود وروسيا في 42 مكاناً مختلفاً

 

(مترجم)

 

إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا قد قمنا بإدانة كيان يهود وروسيا في اسطنبول وأنقرة وفي 42 مكاناً مختلفاً في جميع أنحاء تركيا في ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر. كما قمنا بدعاء القنوت من أجل جميع المسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم الإسلامي بأسره.

 

وكما هو معروف جيداً، فقبل بضعة أيام وقّعت الحكومة التركية على اتفاقيات الصداقة وتطبيع العلاقات مع كيان يهود ومع روسيا التي تقوم بمجازر تلو المجازر بحق إخواننا في سوريا منذ عدة أشهر. ثم - استخفافا بعقولنا -  تقول إن هذه الاتفاقيات لمصلحة الشعب الفلسطيني وتركيا. ولكن الأمر أبعد ما يكون عن الحقيقة، حيث إنه في الواقع، قد قامت روسيا في الليلة الماضية بإمطار المسلمين في حلب بوابل من القنابل. كما ويقوم كيان يهود بذلك أيضاً فوق رؤوس المسلمين في غزة.

 

لقد بينا سابقاً كيف أن هذه الاتفاقيات التي وقّعتها حكومات حزب العدالة والتنمية ما هي إلا اتفاقيات خيانة. ومن أجل كشف حقيقة هذه الاتفاقيات فقد أدنّا كلاً من كيان يهود وروسيا في 42 مدينة مختلفة في جميع أنحاء تركيا، في يوم الجمعة، الأول من شهر تموز/يوليو، بعد صلاة التراويح، وقد حذرنا الحكومة التركية التي توافقهم وتتوافق معهم. ومع ذلك، فقد قام أولئك الذين يدركون جيداً هذه الاتفاقيات الخائنة والذين يخشون من ردة فعل المسلمين قاموا ببذل قصارى جهدهم لمنع هذا العمل العظيم. حيث منعت قوات الأمن هذا الحدث، وقامت في قوجا باعتقال اثنين من إخواننا الذين أدانوا كيان يهود وروسيا.

 

أيها الحكّام! لا يجوز بأي حال وتحت أي ظرف من الظروف التوصل إلى اتفاق مع كيان يهود، العدوّ اللّدود للإسلام والمسلمين، أو مع روسيا التي تدير المجازر في سوريا وتقوم بكل الأعمال الوحشية تجاه الشعب في تركستان. إن الشعب المظلوم والمضطهد في فلسطين وسوريا وفي أنحاء العالم كله يعتبر هذه الاتفاقيات باطلة وفاسدة، حيث إن التوصل إلى اتفاق مع كيان يهود هو خيانة للمسلمين. وإقامة صداقة مع روسيا هو انقلاب ضد المسلمين. إن هذه الاتفاقيات لا ترضي إلا المجرم أوباما والطاغية نتنياهو والقاتل بوتين. وإن النظام الرئاسي الذي تأمل بتحقيقه عبر هذه الاتفاقيات والصداقات ما هو إلا نظام سوف يغرق في الأرض وسيكون مصيره في هذا العالم وفي الآخرة مصيراً لا يحسد عليه.

 

أيها المسلمون! لا يجب السّكوت على هذه الاتفاقيات الخائنة وغير الشرعية والتي لا توافق الإسلام. ولا تنخدعوا بالكلام المنافق والمزخرف من قبل القادة. فقد رأينا كيف أنهم تناسوا كلامهم ورجعوا عن وعودهم عندما تعارضت مع مصالحهم الشخصية. لقد حان الوقت الآن لمحاسبة أصحاب هذه الكلمات التي حتى لم تترك مجالاً للتأويل. وسنرى بالتأكيد كيف أنّ أولئك الذين يتفقون اليوم مع كيان يهود ومع روسيا سوف يعقدون غداً صداقات مع الطاغية الأسد والطاغية السيسي.

 

اللهم إليك نشكو عجز قادتنا! ليس لنا نصيرٌ سواك! اللهم إننا نسألك أن تستجيب لدعائنا وتساعد إخواننا وأخواتنا في فلسطين وسوريا وتركستان، وتنزل عقابك على جميع الدول التي تروع المسلمين وترهبهم مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا وكيان يهود. اللّهم ارزقنا قادةً مثل القائد صلاح الدين الأيوبي لإعادة تحرير فلسطين وارزقنا بخليفة مثل السلطان عبد الحميد خان، وعجل لنا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لحماية المسلمين! فإن الظلم والخيانة والمذابح لن تتوقف إلا من خلال ذلك (الخلافة الراشدة).

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

 

 

 

- التسجيل المرئي للبيان -