الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    22 من رمــضان المبارك 1437هـ رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 018
التاريخ الميلادي     الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2016 م

 

 

بيان صحفي


ما هو طبيعي أن يحدث ليس تطبيع العلاقات مع "كيان يهود"
وإنما الرد على قتلة مافي مرمرة بما يستحقونه


(مترجم)

 

 


أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم ورئيس وزراء كيان يهود في مؤتمر صحفي أمام الجمهور بأن البلدين توصلا إلى اتفاق بعد سنوات من اللقاءات بينهما. ولكن مهما كانت الشروط والعواقب فلا يمكن أبدًا أن يكون هناك اتفاق بين المسلمين والعدو اللدود للإسلام والمسلمين، كيان يهود. إن على هؤلاء الذين عقدوا الاتفاق وجلسوا على طاولة المفاوضات وكانوا سعداء بالنتائج أن يعرفوا بأنهم خانوا الله ورسوله والمؤمنين. وعليهم أن يعرفوا أيضًا أنهم طعنوا في الظهر رجالاً كالخليفة عمر بن الخطاب الذي فتح فلسطين وصلاح الدين الأيوبي الذي حررها من الصليبيين والسلطان عبد الحميد الذي حافظ عليها ورفض بيعها ليهود وأولئك الذين ضحّوا بحياتهم من أجلها فيما بعد كالشيخ أحمد ياسين.


إن هذه الاتفاقية التي أعلنت عنها تركيا لا تجلب نفعًا لأهل فلسطين. وإن السعيد حقًا بهذه الاتفاقية هو كيان يهود الغاصب. فهم أنفسهم، كما لو أنهم يلهون مع المسلمين، يعلنون بأنهم لن يرفعوا الحصار عن غزّة. وهذا يدل على غياب الرؤية، بل الجبن عند قادة تركيا في ظلّ غطرسة قادة يهود الذين يزيدهم ذلك صلافةً وجرأة.


ومما يجب تذكره هو أن هذا تمامًا ما حصل قبل ست سنوات. في الأول من حزيران/يونيو 2010 هاجم قراصنة كيان يهود في ظلمة الليل سفينة مافي مرمرة التي كانت تحمل مساعدات إلى غزّة، وارتقى على إثر هذا الهجوم عشرة إخوة، كما تمّ منع وصول المساعدات لأهل غزة. في ذاك الوقت علّق حزب التحرير / ولاية تركيا مباشرةً على هذا الحادث موجّها كلامه للقادة الذين لم يصدر عنهم إلاّ إدانات شاحبة: "...إننا نعلم بأن وحدهم الضعفاء العاجزين هم من يدينون! أولئك الذين يخافون أعداءهم ولا يضعون في حسابهم الأذى الذي لحق برعاياهم! أولئك الذين يرضون باعتذار عادي وإدانة!..."


منذ أن احتل كيان يهود المسجد الأقصى وحتى يومنا هذا فإننا لم نغير خطابنا ولم تهدأ غضبتنا. لكننا نرى بأن حزب العدالة والتنمية وأردوغان الذي صرح قبل ست سنوات بأن "قضية فلسطين هي قضيتنا، وسنتابع قضية مافي مرمرة قضائيًا، وطالما أني في هذا الموقع فلا تطبيع مع كيان يهود" قد غيّروا وبدّلوا كثيرًا في تصريحاتهم. فأولئك الذين صرّحوا تلك التصريحات الجريئة نجدهم اليوم يحاولون تبرير "الحكمة والفائدة" من التطبيع. إن هؤلاء الحكام الذين تحدثوا بجرأة فيما مضى والذين خاطبوا كيان يهود وسمَّوه دولة إرهابية لم يفعلوا شيئًا، ونراهم الآن يقولون بأن "(إسرائيل) حليفتنا" وأن "علينا أن نقبل بأننا نحتاج لـ"إسرائيل"، هذا هو واقع المنطقة الآن".


إننا نقول بأن هذا الاتفاق لم يرضِ أهل فلسطين ولا أمة الإسلام ولن يرضيهم أبدًا. بل على العكس فإن هذا الاتفاق وكما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكية كيري مرحب به وبأنه لاقى استحسان الولايات المتحدة التي تتبع أوامرها حرفيًا. لذلك فإن قولك بأن قضية فلسطين هي قضيتك ليس إلا شعارًا ليس له واقع عملي. وما حبك لفلسطين إلاّ لنيل الأصوات فحسب. إن حلم الأمة العظيم الذي تدّعيه، انتهى بهذا الاتفاق الآثم الدنيء. تظن بأن إعادة إعمار بعض مباني غزّة هو شيء يذكر. تظن بأن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع كيان يهود منفعة كبيرة. تظن بأن العيش على فتات طاولة الولايات المتحدة مجد وشرف عظيم. لكن الحقيقة هي أن المجد والشرف الحقيقي هو في الإسلام وحده. إن العلاقة الصحيحة مع كيان يهود هي بأن نتخذه عدواً أبدياً وبأن نقطع أي علاقة به.


إن الحقيقة الوحيدة التي لا بدّ وأن تؤخذ بالاعتبار هي أن هذه الأرض أرض إسلامية، وبأنه بقيام دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة سيزول حكم يهود الغاصب عنها وسيُمحى كليا.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 05 تموز/يوليو 2016م 23:59 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 05 تموز/يوليو 2016م 23:50 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع