المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 8 من ذي القعدة 1437هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2016 / م.إ / 023 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 11 آب/أغسطس 2016 م |
بيان صحفي
هل يتوجب على لاجئي تركستان وسوريا المستضعفين
دفع ثمن الاتفاق مع روسيا؟
(مترجم)
زار الرئيس أردوغان روسيا مع وفد كبير يوم الثلاثاء 9 آب/أغسطس. وخلال هذه الزيارة، وبعد تدهور العلاقات بسبب أزمة الطائرة، تم التوصل إلى عدد من الاتفاقات بين تركيا وروسيا في مجالات البناء والسياسة والطاقة والتجارة. إلا أن الموضوع الأكثر أهمية في هذه الزيارة هو دون شك قضية سوريا، حيث نوقشت المفاوضات بشأن قضية سوريا من قبل الوفود في اجتماع منفصل.
من الواضح أن الموضوع الأهم من هذا الاتفاق بين تركيا وروسيا هو المسألة السورية. وذلك لأن تدهور العلاقات كان بسبب إسقاط الطائرة الحربية الروسية على الحدود مع سوريا. والآن تعود القضية السورية مرةً أخرى لتشكل أهم دافع لتحسين العلاقات. وذلك لأن الولايات المتحدة تبذل الجهد لدعم والحفاظ على النظام السوري. لقد قامت بالفعل من خلال إيران وحزبها في لبنان، والغارات الجوية الروسية المكثفة على أهل الشام، ومفاوضات الرياض وجنيف. ولكنها فشلت في كل السبل في إخضاع الشعب السوري. والآن أمريكا تحضر لخطة جديدة من خلال الشراكة التركية الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا. وفي هذا السياق فإن التوافق بين تركيا وروسيا بشأن القضية السورية يتطور سواء أكان برضا تركيا وروسيا أو عدمه؛ لأنّ المالك والمخطط لهذا الاجتماع هو أمريكا.
أعلن الرئيس أردوغان خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر آذار/مارس الماضي خلال مقابلة مع كريستيان أمانبور على محطة سي إن إن: "إن الولايات المتحدة هي الدولة التي تقود العمل"، وأضاف بعد ذلك أن "تركيا تريد أن تكون جزءاً فاعلاً في قوات التحالف". وقد قام أردوغان نفسه بالتصريح قبل زيارته لروسيا بأن "أهم خطوة والممثل الرئيسي في إحلال السلام في سوريا هو الاتحاد الروسي". وفي السابق تساءل أردوغان مراراً وتكراراً "ماذا تفعل روسيا في سوريا وهي لا تملك حدوداً معها؟" والآن يقول: "أعتقد أنه يتوجب علينا - روسيا وتركيا - حل هذه القضية (السورية) من خلال اتخاذ خطوة معاً". هذا التغيير في خطاب أردوغان وعجلته دليل على أنه ليس المُقرّر/الفعّال بل هو غير فعال في القضية السورية، وأن أمريكا هي التي تجبره على هذه العجلة؛ لأن كلاً من حكام روسيا وتركيا يعلمون أن أمريكا هي اللاعب الرئيسي في المسألة السورية.
أيها الحكام! لماذا لا تضعون الإسلام والمسلمين محور أعمالكم السياسية؟ ولماذا تطبقون خطط الأمريكيين الذين يتحركون حسب الظروف والأوضاع وكذلك الإنجليز الذين كانوا من وراء محاولة الانقلاب؟ فلماذا تعملون على إرضائهم وتطبقون خططهم الشريرة؟ كيف يمكنكم قبول روسيا كصديق، في حين إنها تعتبر أن أي نوع من الاضطهاد والظلم بحق مسلمي تركستان أو مسلمي سوريا هو عمل صحيح ومناسب؟! وهي التي لا تزال تذبح مئات الأطفال الأبرياء في سوريا بينما كنتم تسعون للتوصل إلى اتفاق معها؟ ألم تسمعوا كلام ربكم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ﴾؟!
أيها المسلمون، أيها اللاجئون في تركيا! عليكم أن توالوا الله ومن والاه، وتعادوا أعداء الله والمسلمين. ولا تيأسوا من وعد الله لكم بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتي بشر بها رسولكم صلى الله عليه وسلم. لا تنسوا أن المسلمين جميعا في هذا العصر أصبحوا غرباء في بلادهم ومظلومين. لأن من لا يحكم بما أنزل الله يكون قد تخلى عن المسلمين الغرباء المظلومين! لقد التجأتم إلى تركيا هرباً من الاضطهاد والظلم الحاصل في بلادكم وطلبتم المساعدة من أحفاد العثمانيين. ومع ذلك فإنكم الآن تُطردون من أجل اتفاقات التجارة وتسلَّمون إلى الدب الروسي. لا تنسوا أن الله عز وجل الذي راقب وحرس هجرة الصحابة إلى الحبشة، والذي حماهم فعلاً من خلال إنشاء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، سيحميكم بالتأكيد من الظلم والاضطهاد من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بإذن الله. لمثل هذا العمل فليعمل العاملون!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...